للمرة الثانية منذ طوفان الأقصى.. عقوبات أمريكية على حماس والحرس الثوري
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
وسّعت الولايات المتحدة، جهودها لقطع التمويل عن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، معلنة جولة ثانية من العقوبات، منذ عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ضد أشخاص ومنظمات مرتبطة بالحركة.
وأفادت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان لها، الجمعة، بأن الإجراءات استهدفت أصولاً إضافية في محفظة استثمارية لحماس وأشخاصاً يسهلون للشركات المرتبطة بحماس التهرب من العقوبات.
وأضافت أن العقوبات الجديدة تسلط الضوء على دور إيران في تقديم الدعم المالي واللوجستي والعملياتي للحركة.
ومن بين الأشخاص المستهدفين، ممثل حماس في إيران وأعضاء في الحرس الثوري، بالإضافة إلى خالد القدومي، الذي وصف بأنه حلقة الوصل بين حماس وطهران، وعلي مرشد شيرازي ومصطفى محمد خاني المسؤولان في "فيلق القدس" والمتهمان بتدريب ومساعدة مقاتلي حماس، حسب ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس".
كما استهدفت العقوبات قائدا للواء "الصابرين" للقوات الخاصة التابع للقوات البرية للحرس الثوري الإيراني والمقيم في إيران.
وقالت وزارة الخزانة إن لواء "الصابرين"، انتشر في سوريا، وقدم التدريب لحماس وعناصر من حزب الله اللبناني.
اقرأ أيضاً
جيش الاحتلال: خبراء أمريكيون لهم تجربة في حرب العراق وصلوا إلى إسرائيل
وشملت عقوبات الجمعة كذلك، شركات في السودان وإسبانيا ومساهمين مقيمين في تركيا في شركة تم تصنيفها في السابق على أنها جزء من المحفظة الاستثمارية لحماس.
ويلعب الأفراد المستهدفون "دورا رئيسيا في تشغيل الشركات في المحفظة الاستثمارية لحماس، للتحايل على العقوبات التي تفرضها وزارة الخزانة"، وفقا للبيان.
ويأتي إعلان هذه العقوبات في الوقت الذي سافر فيه نائب وزير الخزانة الأمريكي والي أدييمو، إلى العاصمة لندن، لحشد الدعم من بريطانيا، لحملة تقليص التمويل لحركة حماس، التي يعتبرها كلا البلدين "منظمة إرهابية".
وقال أدييمو في البيان، إن هذا الإجراء "يؤكد التزام الولايات المتحدة بتفكيك شبكات تمويل حماس من خلال نشر سلطاتنا المعنية بعقوبات مكافحة الإرهاب، والعمل مع شركائنا العالميين لحرمان حماس من القدرة على استغلال النظام المالي الدولي".
وأضاف: "لن نتردد في اتخاذ إجراءات من شأنها إضعاف قدرة حماس على ارتكاب هجمات إرهابية مروعة من خلال استهداف أنشطتها المالية ومصادر تمويلها بلا هوادة".
وكانت واشنطن قد فرضت عقوبات على 10 من أعضاء حماس ومقدمي التسهيلات المالية للحركة، خلال وقت سابق من الشهر الحالي، بينهم قيادي رفيع، على وقع الحرب الذي أعقبت هجوم حماس المباغت على إسرائيل.
اقرأ أيضاً
الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على قادة بحماس وشخصيات أخري بالسودان وتركيا والجزائر وقطر
واستهدفت العقوبات السابقة شخصيات متواجدة في غزة وغيرها، بما في ذلك السودان وتركيا والجزائر وقطر، وفق ما أفادت الوزارة في بيان.
والثلاثاء، قال أدييمو، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، إنه يسعى إلى تشكيل "تحالف دولي" لمكافحة "شبكة تمويل" حركة حماس.
وأضاف: "سأتوجه إلى أوروبا (اعتبارا من) الجمعة، وسألتقي مع حلفائنا وشركائنا وسأتحدث فيما يمكننا القيام به بشكل منسّق للتصدي للشبكة التمويلية لحماس".
وتابع: "هدفنا هو بناء تحالف مع دول المنطقة، ولكن أيضا في جميع أنحاء العالم لمكافحة تمويلها".
وقالت الولايات المتحدة في وقت سابق، إن محفظة استثمارات حماس، التي تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات، تضم شركات تعمل في تركيا وكذلك في السودان والجزائر والإمارات وأماكن أخرى.
وأثار التصعيد الأحدث في الصراع هذا الشهر مخاوف من اتساع نطاقه في الشرق الأوسط.
اقرأ أيضاً
أكسيوس: عقوبات أمريكية مرتقبة على قادة حماس خلال أيام
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: عقوبات عقوبات أمريكية حماس الحرس الثوري طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
تطورات اليوم الـ412 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
غزة - صفا
دخلت عملية "طوفان الأقصى" التي أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف انطلاقها، يومها الـ412 ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية "سيوف حديدية" ضد قطاع غزة.
واستأنف جيش الاحتلال يوم الجمعة الأول من ديسمبر/ كانون الأول عدوانه على القطاع بعد هدنة إنسانية استمرت سبعة أيام.
واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 43985 مواطنًا، فيما وصل عدد المصابين إلى 104092، كما أن 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة.
ومع استمرار العدوان الهمجي، توقفت معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، إما بسبب القصف أو نفاد الوقود.
في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 1500 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف جريح.
وفيما يلي آخر تطورات الأحداث: