خطيب «الأزهر»: جرائم الإسرائيليين في غزة لم تحرك الضمير الإنساني العالمي
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
ألقى الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق؛ خطبة الجمعة اليوم من منبر الجامع الأزهر الشريف.
وقال خطيب الجامع الأزهر، إن القرآن الكريم يحوي الإخبار عن أحداث الماضي والمستقبل، وإن الله -تعالى- أعلم بني إسرائيل بما سيقع على أيديهم من إفساد في الأرض، وهو معنى قوله -تعالى- «وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب»، مشيرا إلى أن الكرة الأولى لبني إسرائيل كانت بعد عهد سيدنا سليمان –عليه السلام– حيث عادوا للإفساد في الأرض بعد أن مكنهم الله فيها، وأقاموا لهم مملكة استمرت سبعين سنة؛ فاستحقوا بذلك العقوبة من الله، إذ سلط الله عليهم من عباده من يسومهم سوء العذاب.
وأضاف الهدهد، أن الأحداث الجارية هذه الأيام قد ينطبق عليها ما أخبر الله به في القرآن الكريم في قوله «ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا»، مبينا أن قوله تعالى «وجعلناكم أكثر نفيرا» في إشارة إلى ما استطاعه الصهاينة من القدرة على استبكاء العالم وخداعه واستنفاره للالتفاف حول ما يريدون من تزييف للحقائق وارتكاب لجرائم إنسانية غير مسبوقة.
وتعجب خطيب الجامع الأزهر من أن جرائم الصهاينة على بشاعتها من قتل للأطفال والنساء والشيوخ وتدمير لأرض فلسطين الحبيبة وإجبار الفلسطينيين على ترك أرضهم وديارهم والنزوح بحثا عن الأمن والأمان، كل هذه الجرائم لم تحرك الضمير الإنساني ولم تجد في العالم بأسره من يقف أمامها موقفا حازما، مشيرا إلى أن مصر أعلنت رفضها صراحة لكل ما يدبر لأهل غزة لإكراههم على ترك أرضهم، والإقامة عوضا عن ذلك في أرض سيناء وهي قطعة غالية من أرض مصر لها مكانتها وقداستها في تاريخ البشرية وفي قلوب المصريين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجامع الأزهر فلسطين غزة العدوان على غزة
إقرأ أيضاً:
الهدهد: «المحرصاوي» لم يسعى إلى منصب.. وحاول الفرار من رئاسة جامعة الأزهر
قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، إن الله- تعالى- خلق الموت قبل أن يخلق الحياة، لقوله- تعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا).
وأضاف «الهدهد»، في كلمته خلال تأدية واجب العزاء في الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر السابق، أن قيمة كل امرئ فيما يحسن، منوها بأن العالم الجليل المرحوم الدكتور محمد المحرصاوي، كان لا يقدم إلا على ما يتوقعه أنه يحسنه.
وتابع: وأشهد أنني منذ عرفته، ما سعى لمنصب، وكل ما أسند إليه كان اختيار الله له، وتجربتي معه قاضية بهذا، فقد اخترته وكيلا لكلية اللغة العربية رغم أنفه ودون معرفته، ثم عميدًا للكلية، ثم اختيار رغما عنه وحاول فرارًا من منصب رئيس الجامعة، واستشارني، فقلت له ما دام الله قد اختارك للمنصب ولم تختره، فمن سعى لشيء، لم يعن عليه، ومن اختير لشيء، أعين عليه، فكان معانًا وكان محسنا وكان مراقبا ربه.