أصدر مؤخرا مجلس قضاء الجزائر العاصمة قرارا إستعجاليا يقضي بإبطال الأمر بالحجز التنفيذي على حساب الجزائرية للمياه لتحصيل 23 مليار سنتيم. كتعويض عن تمرير قناة مياه الشرب عبر أراضي التعاونية العقارية بماريستان التابعة لقطاع الصحة بولاية باتنة.

وذلك لانتفاء الصفة الإجرائية لدى صاحب الشكوى المسمى ” و محمد ” لمسير للتعاونية أثناء إجراءات التنفيذ.

لأنه بوفاة الرئيس الشرعي للتعاونية العقارية ” بيماريستان ” ” محمد فايزة ” سنة 2019 يلغى مقرر تعيينه كمسير. ليضاف هذا القرار إلى قرارين آخرين مماثلين، الأول صدر بتاريخ 28/11/2022 والثاني بتاريخ 10/07/2023 عن مجلس قضاء الجزائر العاصمة. قضيا بتأييد الأوامر الاستعجالية التي صدرت عن محكمة بئر مراد رايس والتي قضت أيضا بإبطال الحجز التنفيذي على حساب شركة الجزائرية للمياه. وذلك لأن المدير المفترض لا يحوز على الشرقية القانونية والصفة والمصلحة. طبقا للمادة 13 من قانون الإجراءات المدنية والمدنية في تمثيل التعاونية العقارية المدعى عليها.

بالمقابل الجزائرية للمياه رفضت في الوقت الحالي تسليم مبلغ 23 مليار للمشتكي ” و محمد ” خوفا من المساءلة القانونية. إلى حين تسوية وضعية التعاونية بتنصيب رئيس ومجلس تسيير شرعيين. على اعتبار أن المسير الحالي لا تتوفر فيه الصفة والشرعية والمصحلة.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

هل تطوق الصحة الجزائرية ملاريا الجنوب؟

قال رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي في الجزائر، كمال صنهاجي، إن الجهات الصحية قدمت جرعات اللقاحات والأدوية المضادة للملاريا لـ145 مريض أصيب  بهذا الداء، أقصى جنوب البلاد.

ولاحتواء الوضع الصحي أرسلت الجزائر طائرة محملة بالأدوية والأمصال ووسائل الحماية اللازمة إلى تمنراست وعين قزام وبرج باجي مختار، التي شهدت ظهور حالات دفتيريا وملاريا، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.

وفي تقييمها للوضعية الصحية عقب ظهور حالات ديفتيريا وملاريا ببعض الولايات جنوب البلاد، أكدت وزارة الصحة، في بيان أمس الأحد، أنها تسير "وفق البروتوكولات العلمية المعروفة"، مشيرة إلى أن العملية "متواصلة للقضاء على هذه الحالة الوبائية من جذورها".

وأوفدت الوزارة بعثة من خبراء القطاع لولايتي تمنراست وعين قزام "للوقوف على الوضعية السائدة، وتوفير حصة من الأدوية والأمصال المضادة للدفتيريا".

وتم تسجيل، الجمعة الماضي، حالات إصابة بالملاريا والدفتيريا في الجنوب، وفق وزارة الصحة التي كشفت أن جميع الحالات كانت بين "مغتربين دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية من دول مجاورة".

وفي سنة 2019، اعترفت منظمة الصحة العالمية بخلو الجزائر رسميا من الملاريا، وكانت آخر الإصابة فيها ما بين 2010 و2013، وأفادت المنظمة بأن الجزائر أبلغت في ستينيات القرن الماضي عن 80 ألف إصابة سنويا بالملاريا، مضيفة أن " الإجراءات الجريئة والاستثمارات والعلوم السليمة" مكنت من دحر المرض، وفق الموقع الرسمي للصحة العالمية.

وتنتقل الملاريا إلى البشر عن طريق "لدغات بعض أنواع أنثى بعوض الأنوفيلة الحاملة للعدوى". وقد تنتقل أيضا عن طريق نقل الدم واستخدام الإبر الملوثة، وإن لم تُعالج الملاريا فيمكن أن تتحوّل إلى اعتلال وخيم وتسبب الوفاة في غضون 24 ساعة، وفق منظمة الصحة.

وتشير التقديرات إلى حدوث 249 مليون إصابة بالملاريا و000 608 حالة وفاة بسببها في 85 بلداً حول العالم في عام 2022، وتسجل 94 %  من حالات الإصابة بالملاريا (233 مليون حالة) في الإقليم الأفريقي، استنادا إلى المصدر نفسه.

أما الدفتيريا فهي عدوى "تسببها بكتيريا الخُنَّاق الوتدية"، وتظهر أعراضها بعد يومين إلى خمسة أيام من التعرّض للبكتيريا المسببة لها وتتراوح حدتهما بين خفيفة ووخيمة. وغالباً ما تظهر الأعراض تدريجياً وتبدأ بالتهاب في الحلق وحم، ولها حالات وخيمة.

ظهور الملاريا في الجنوب

وفي تعليقه على هذه التطورات، يؤكد رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، بقاط بركاني محمد، أن هذه البؤرة ظهرت في بعض مناطق الجنوب بسبب "عوامل إنسانية ومناخية"، تتعلق بـ"حركية الأشخاص في الحدود الجنوبية مع دول الساحل والصحراء، الفارين من الوضع الأمني وانهيار النظام الصحي".

ويتابع بقاط، في حديثه لـ"أصوات مغاربية"، أن التساقطات المطرية الأخيرة "أدت إلى ظهور بحيرات ومياه راكدة، تحولت بمرور الوقت إلى بيئة لتكاثر البعوض وتحديدا الحشرة الأنوفيلة الناقلة للملاريا".

وفي سرده لمراحلال بروتوكول الصحي الذي اتبعته البعثة الوافدة من العاصمة، يشير المتحدث إلى أنها "بدأت في التشخيص بين المهاجرين من دول أفريقية والسكان، وإخضاع المصابين للعلاج".

وشرعت الفرق الأخرى في تلقيح كافة الفئات العمرية من الوفدين والسكان المحليين"، وفق بقاط الذي أضاف أن "الوضع الصحي الوبائي حاليا تحت السيطرة سواد للمصابين بالملاريا أو الديفتيريا".

جهاز إنذار

وبالنسبة لرئيس الهيئة الجزائرية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي "فورام"، مصطفى خياطي، فإن الإجراءات والبروتوكولات الصحية المتبعة في هذه الحالات "واضحة ولا تتطلب تعقيدات".

وأشار خياطي إلى أن "السبب وراء ظهور بؤر في بعض ولايات الجنوب يعود إلى تدفق أعداد هائلة من مهاجري دول الساحل نحو العيادات وقاعات العلاج المتواجدة بالجزائر، بعد إصابتهم بالملاريا وعدم قدرتهم على العلاج هناك".

ويضيف خياطي، متحدثا لـ"أصوات مغاربية"، أن الإمكانيات التي تم وضعها في أماكن ظهور الملاريا والدفتيريا "كافية لتطويق واحتواء البؤر ومنع انتشارها خارج محيطها".

إلا أن المتحدث يشير إلى أنه "لابد على الوكالة الوطنية للأمن الصحي أن تضع جهاز إنذار في الجنوب، وتعيين ممثلين لها في دول الساحل للاستعلام عن انتشار هذه الأمراض وإمكانية تنقل مصابين ضمن موجات المهاجرين، موضحا أن الجهاز "سيمكن من وضع الإمكانيات الطبية في وقتها المناسب".

مقالات مشابهة

  • هل تطوق الصحة الجزائرية ملاريا الجنوب؟
  • هيئة العقار تستعرض سير عمل منظومة التشريعات العقارية
  • “ألف العقارية” تطلق مشروع ألفه بقيمة 2.5 مليار درهم
  • كوشنر: يوم اغتيال نصر الله هو الأهم بتاريخ المنطقة بعد اتفاقات أبراهام
  • سيارة تدهس رضيعة وترديها قتيلة بباتنة
  • انطلاق دور الانعقاد الخامس لمجلس النواب بـ4 جلسات الثلاثاء
  • فصائل عراقية تهاجم إيلات بالطيران المسير
  • أول تعليق من وزارة الشئون النيابية على عودة مجلسي النواب والشيوخ للانعقاد
  • قرار حكومي بشأن أراضي تأهيل مناطق القاهرة التاريخية
  • قرار جمهوري بدعوة مجلس النواب للانعقاد أول أكتوبر المقبل