الأمم المتحدة تؤكد صحة أعداد الشهداء الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
القدس المحتلة-سانا
أكدت الأمم المتحدة أن أعداد الشهداء الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة صحيحة، مشيرة إلى أنها أثبتت مصداقيتها في كل الأوقات السابقة.
ونقلت فرانس برس عن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فيليب لازاريني قوله في تصريح للصحفيين في القدس المحتلة: “في الماضي كانت هذه الأرقام ذات مصداقية ولم يسبق لأحد أن شكك فيها”.
ولفت لازاريني إلى أن حجم الحصيلة التي سجّلتها وكالة أونروا باستشهاد 57 من موظفيها يعكس معدل الحصيلة الإجمالية المعلنة في غزة، وهو ما يثبت صحة بيانات وزارة الصحة.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن شكك بالأرقام التي تعلن عنها وزارة الصحة الفلسطينية وذلك في مسعى منه لتبرير المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي قطاع غزة.
ونشرت الصحة الفلسطينية قائمة تفصيلية بعدد ضحايا العدوان الإسرائيلي الذين بلغ في اليوم الواحد والعشرين للعدوان 7326 شهيداً منهم 3038 طفلاً و1726 سيدة و18967 مصاباً إضافة إلى تلقي 1700 بلاغ عن مفقودين منهم 940 طفلاً ما زالوا تحت الأنقاض.
وأكدت الوزارة أن هذه القائمة الموثقة كشفت الوجه الحقيقي للإدارة الأمريكية المنحازة بشكل مطلق للمواقف الإسرائيلية ووضعتها في موقف محرج أمام شعبها وأمام العالم مشيرة إلى أن واشنطن تمنع أي طرف محايد من الوصول إلى غزة للاطلاع على فظاعة المجازر التي يرويها الضحايا من الأطفال والنساء والعائلات التي أبيدت بالكامل خلال المحرقة التي ما زال يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
بدوره أدان المكتب الإعلامي في غزة الانحياز الأعمى الموجود في بعض وسائل الإعلام الغربية لرواية الاحتلال، ما يسقط ورقة التوت عنها ويثبت عدم مهنيتها وافتقارها أخلاقيات مهنة الصحافة، وتدنيس شرف الانتماء لهذه المهنة الإنسانية السامية التي يفترض أن دورها نقل الحقيقة المجردة، ولو سُمح لها بالانحياز فيجب أن يكون لصف الضحايا، وليس إلى جانب الجلاد.
وقال المكتب في بيان اليوم: “رصدنا منذ بداية العدوان عشرات النماذج الفجة لتحيز شبكات إعلامية لمصلحة الاحتلال مثل “بي بي سي”، “سي إن إن”، “إيه بي سي وز”،”فوكس نيوز”، “سكاي نيوز”، “سي بي إس”، حيث تتبنى هذه الشبكات بشكل كامل رواية الاحتلال وتسهم بشكل كبير في تسويق ادعاءاته وأكاذيبه دون تثبت أو تمحيص”.
وأضاف المكتب: “إن هذا الموقف اللا أخلاقي المستنكر والمدان يضرب مصداقية هذه الشبكات ويثبت تواطؤها وتجنيدها كأدوات دعاية تخدم الاحتلال، وعليه فإننا ندعو شعوب أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم لمقاطعة هذه الشبكات وفضح دورها المدان إنسانياً والمرفوض مهنياً”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الصحة الفلسطینیة وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
الإمارات: ضرورة الامتثال للقانون الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلة توقعات بتواصل انكماش الاقتصاد بإسرائيل «حقوق الإنسان» ترحب بتصريح المقررة الخاصة للأمم المتحدةرحبت دولة الإمارات العربية المتحدة باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، قراراً يطلب رأياً استشارياً من محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل بضمان تسهيل المساعدات الإنسانية والتنموية المنقذة للحياة للشعب الفلسطيني، مؤكدةً ضرورة الامتثال للقانون الدولي في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، في رسالة نشرتها عبر حسابها الرسمي على منصة «إكس» أمس: «رحبت دولة الإمارات باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار يطلب رأياً استشارياً من محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل بضمان تسهيل المساعدات الإنسانية والتنموية المنقذة للحياة للشعب الفلسطيني، وشاركت الدولة في رعاية القرار وصوتت لصالحه»، وأضافت: «يجب الامتثال للقانون الدولي في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، ونتطلع إلى الرأي الاستشاري الذي ستصدره محكمة العدل الدولية».
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يطلب فتوى من محكمة العدل الدولية بشأن التزامات الاحتلال الإسرائيلي فيما يتعلق بتسهيل المساعدات للفلسطينيين.
وحظي القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة بتأييد 137 عضواً ومعارضة 12 وامتناع 22 عن التصويت.
ودعت الجمعية العامة في القرار الاحتلال إلى الإيفاء بالتزاماته القاضية بعدم إعاقة الشعب الفلسطيني عن ممارسة حقه في تقرير المصير، بالإضافة إلى إلغاء أي تدابير تعيق تقديم الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية والإنمائية للشعب الفلسطيني.
وأعربت الجمعية في قرارها عن القلق البالغ بشأن الحالة الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة مطالبة الاحتلال بأن يمتثل لجميع التزاماته بموجب القانون الدولي.
كما أعربت عن تقديرها لعمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» وخاصة في قطاع غزة.
ويأتي ذلك عقب مصادقة «الكنيست» الإسرائيلي على قانونين أحدهما يحظر أنشطة «الأونروا» والآخر يمنع إجراء اتصالات بالوكالة الأممية.
وتعد محكمة العدل الدولية ومقرها في لاهاي المرجعية القانونية الأهم في الأمم المتحدة، ورغم أن آراءها الاستشارية غير ملزمة فإنها تحمل وزناً سياسياً وقانونياً كبيراً.
ورحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بالتصويت على القرار الأممي، معبراً عن تقديره وشكره للنرويج التي تقدمت بالقرار.
وقال إن «التصويت الكبير لصالح القرار يعكس رأياً عاماً دولياً رافضاً لقرارات سلطات الاحتلال بحظر الأونروا وإنهاء دورها في الأراضي الفلسطينية، ويعكس على نحو خاص القلق الشديد من انهيار عمليات الاستجابة الإنسانية في غزة بصورة كلية في حال إنهاء دور الأونروا في القطاع كما ترغب إسرائيل».
ورحبت منظمة التعاون الإسلامي بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدةً أن «جميع خطط وتدابير الاحتلال، بما في ذلك التشريعات التي تؤثر في وجود وعمليات وحصانات الأمم المتحدة وكياناتها وهيئاتها، بما فيها وكالة الأونروا والمنظمات الدولية الأخرى والدول الثالثة في الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية، تشكل انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة، ومن شأنها أن تحرم الشعب الفلسطيني من المساعدات الأساسية وتفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها».