أكدت منظمات حقوقية، أن البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة، بشأن أعداد الشهداء والجرحى، دقيقة إلى حد كبير.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد شكك بأعداد الشهداء التي تقدمها وزارة الصحة في قطاع غزة، لكن الأخيرة قامت بنشر أسماء الشهداء بشكل مفصل، ردا على تشكيكات بايدن.

ونشرت وزارة الصحة وثيقة من 212 صفحة الخميس، تضم أسماء وأرقام وبطاقات هوية أكثر من 7 آلاف فلسطيني استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.



وتقول الأمم المتحدة ومنظمات دولية إن الأعداد النهائية يمكن أن تختلف قليلا عن تلك التي تعلن عنها وزارة الصحة في غزة بعد الهجمات مباشرة، لكنها تثق بها بوجه عام.

ورغم إعلان وزارة الصحة عن كشف الأسماء، إلا أن هناك مئات آخرين مازالوا تحت الأنقاض، ولم يتم تسجيل بياناتهم بشكل رسمي من الوزارة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان: "نواصل إدراج بياناتهم في تقاريرنا ومن الواضح أنها تستند إلى مصادر".


وأضاف البيان "من المستحيل تقريبا في الوقت الحالي تقديم أي تحقق من جانب الأمم المتحدة على أساس يومي".

وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرا، إن أعداد القتلى موثوقة بشكل عام، وإنها لم تجد تناقضات كبيرة عند التحقق بشأن الضربات السابقة على غزة.

وقال عمر شاكر، مدير هيومن رايتس ووتش في فلسطين المحتلة: "من الجدير بالذكر أن الأرقام التي تصدر منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر متسقة بشكل عام أو في إطار المنطق الذي يمكن للمرء توقعه لأعداد القتلى، نظرا لكثافة القصف في مثل هذه المنطقة المكتظة بالسكان".

وقال لوكالة رويترز: "هذه الأرقام تتماشى مع ما يمكن توقعه في ضوء ما نراه على الأرض من خلال ما يقوله الشهود وصور الأقمار الصناعية وغيرها".

وقال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية الجمعة، إن المنظمة تلقت تقديرات بأن هناك نحو ألف جثة لم يتم تحديد هوياتها لا تزال تحت الأنقاض في غزة، ولم تدرج بعد في عدد القتلى.

فيما أعلن مركز حماية لحقوق الإنسان استهجانه لتشكيك الولايات المتحدة بأعداد الضحايا، معتبرًا ذلك محاولة للتخفيف من آثار الجرائم الفظيعة التي ارتكبها جيش الاحتلال بدعم عسكري واستخباري أمريكي.

وأكد المركز أن هناك تطابق كامل بين ما يوثقه المركز من معلومات وأحداث ميدانية مع أعداد الضحايا المعلنة من وزارة الصحة بغزة، كما تطابق مع الأرقام التي أعلنتها مؤسسات أممية، مشيرًا إلى أن الأعداد هي أكبر من ذلك بكثير وذلك بسبب الأعداد الكبيرة للمفقودين.

وشدد على أن تشكيك الولايات المتحدة في أرقام الضحايا، عمل مقصود وأن الولايات المتحدة التي شارك رئيس دولتها ووزير خارجيتها وقائد المنطقة المركزية في اجتماعات مجلس الحرب الإسرائيلي وهذا يؤكد اطلاعهم على طبيعة الأهداف المستهدفة وأعداد الضحايا.


وقال المركز: "إن مصداقية الولايات المتحدة على المحك حيث تمارس انحيازاً رخيصاً على حساب الضحايا، ففي حادثة مستشفى المعمداني تبنى الرئيس الأمريكي رواية الإحتلال فوراً ودون تدقيق أو تلقي معلومات من جهة محايدة، ورغم أن جميع المؤشرات تؤكد تورط الجيش الإسرائيلي بالجريمة، وعلى وجه الانحياز الأعمى ذاته تبرر أمريكا هذا التشكيك أنها لم تتلقى معلومات من جهة مستقلة، في مفارقة مثيرة للإشمئزاز".

وجدد مركز حماية لحقوق الإنسان تأكيده على أن الولايات المتحدة ليست طرفاً نزيها بل هي شريك في هذه الحرب والجرائم والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب في قطاع غزة.

وطالب المركز الإدارة الأمريكية بالإعتذار لذوي الضحايا والتوقف الفوري عن الإنحياز الأعمى، كما يطالب الجنائية الدولية بإدخال تصرفات الولايات المتحدة ضمن التحقيق الذي يجريه مكتب الإدعاء العام.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية وزارة الصحة غزة العدوان الضحايا الاحتلال غزة الاحتلال وزارة الصحة العدوان الضحايا سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة وزارة الصحة

إقرأ أيضاً:

ترامب: الولايات المتحدة ستستولي على جرينلاند “بطريقة أو بأخرى”

مارس 5, 2025آخر تحديث: مارس 5, 2025

المستقلة/- قال الرئيس دونالد ترامب في خطاب ألقاه في وقت متأخر من يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة ستستحوذ على جرينلاند “بطريقة أو بأخرى”، بعد التأكيد على حق الجزيرة في تقرير المصير.

تمثل التعليقات، التي أدلى بها خلال خطاب مطول أمام الكونجرس الأمريكي حول أهداف سياسته، أحدث تهديد من جانب ترامب بالاستحواذ على الأراضي الدنماركية التي تتمتع بالحكم الذاتي، والتي قال منذ فترة طويلة إنها حيوية للمصالح الأمريكية.

وفي حديثه إلى شعب جرينلاند، قال ترامب: “نحن ندعم بقوة حقكم في تحديد مستقبلكم. وإذا اخترتم ذلك، فنحن نرحب بكم في الولايات المتحدة الأمريكية”.

لكنه أضاف: “نحن بحاجة إلى جرينلاند للأمن القومي وحتى الأمن الدولي. ونحن نعمل مع كل المعنيين لمحاولة الحصول عليها … وأعتقد أننا سنحصل عليها بطريقة أو بأخرى. سنحصل عليها”.

وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكي راسموسن إن الجزء الأكثر أهمية في خطاب ترامب هو حقيقة أنه يدعم حق جرينلاند في تقرير مستقبلها.

وقال راسموسن في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء “قال ترامب إنهم يحترمون حق تقرير المصير في جرينلاند، وأعتقد أن هذا كان الجزء الأكثر أهمية في ذلك الخطاب”، مضيفًا أنه “متفائل” بشأن قرار سكان جرينلاند.

وقال “إنهم يريدون تخفيف علاقاتهم مع الدنمارك، ونحن نعمل على ذلك … لكن ليس لدي انطباع بأنهم يريدون القيام بذلك من أجل أن يصبحوا جزءًا متكاملًا من أمريكا”.

وفقًا لاستطلاع رأي أجري في يناير، تعارض أغلبية ساحقة من سكان جرينلاند – حوالي 85 في المائة – فكرة أن يصبحوا جزءًا من الولايات المتحدة.

وصفت رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن دعوة ترامب للولايات المتحدة لشراء المنطقة بأنها “سخيفة”، بينما قال رئيس وزراء جرينلاند المؤيد للاستقلال موتي إيجيدي إن شعبه “لا يريد أن يكون أمريكيًا”.

وقد أثارت تصريحات ترامب هجوم من عضو البرلمان الأوروبي الدنماركي أندرس فيستيسن من حزب الشعب الدنماركي القومي اليميني.

وقال فيستيسن لصحيفة بوليتيكو: “إن كلمات ترامب توضح أن الولايات المتحدة تنظر إلى جرينلاند باعتبارها أصلًا استراتيجيًا، وليس كشعب له الحق في تقرير المصير الحقيقي”.

وأضاف: “إذا كان ترامب يريد حقًا علاقة جيدة مع جرينلاند، فعليه أن يبدأ باحترام سيادتها وسيادة الدنمارك بدلاً من محاولة شق طريقه للتأثير”.

رفض ترامب سابقًا استبعاد استخدام الإكراه الاقتصادي أو القوة العسكرية للاستيلاء على جرينلاند، مما أثار قلق كوبنهاجن ونوك.

لم يكرر ترامب هذه التهديدات يوم الثلاثاء، لكنه قال إن الجزيرة الغنية بالمعادن “عدد سكانها صغير جدًا، لكنها قطعة أرض كبيرة جدًا ومهمة جدًا للأمن العسكري”.

تعد جرينلاند أكبر جزيرة في العالم ويبلغ عدد سكانها حوالي 60 ألف نسمة، وتستضيف قاعدة جوية أمريكية وقوات في أقصى شمالها المتجمد.

قال ترامب مخاطبًا سكان جرينلاند: “سنحافظ على سلامتكم. سنجعلكم أغنياء. وسنعمل معًا على رفع جرينلاند إلى آفاق لم تتخيلوا أبدًا أنها ممكنة من قبل.”

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يؤكد وجود خطط لاجتماع جديد مع الولايات المتحدة
  • ترامب: الولايات المتحدة ستستولي على جرينلاند “بطريقة أو بأخرى”
  • أحدث إحصائية لأعداد شهداء غزة
  • ترامب: جو بايدن أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة
  • ترامب: بايدن أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48405 شهداء
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 48,397 شهيدًا و111,824 مصابا
  • منظمات دولية ترفض استخدام المساعدات الإنسانية لغزة كأداة حرب
  • غزة.. منظمات دولية تحذّر من عواقب تعليق المساعدات
  • أحدث إحصائية لعدد شهداء غزة