اعتقالات واستدعاءات بالعشرات لفلسطينيي 48 بسبب مساندتهم لغزة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
قال مركز حقوقي في المناطق المحتلة عام 1948، إن أكثر من 161 حالة ملاحقة من قبل قوات الاحتلال، بسبب تدوينات لهم على شبكات التواصل الاجتماعي حول الحرب الجارية في غزة، وهو ما أكدته الشرطة.
وقال المركز القانوني "عدالة"، إنه خلال "الأسابيع الثلاثة الأخيرة، توالت إلى مركز عدالة توجهات من شرائح مختلفة في المجتمع الفلسطيني في إسرائيل إثر تعرض المواطنين لملاحقات متنوعة".
وأوضح أن الملاحقات كانت "جنائية أو ملاحقات في أماكن تعليمهم أو عملهم؛ وذلك على خلفية تعبيرهم عن آرائهم فيما يخص الأحداث الجارية في البلاد".
وأشار إلى أنه رصد 161 حالة "لإجراءات قانونية جنائية" على خلفية الوضع منذ عملية طوفان الأقصى.
وقال: تفاوتت الإجراءات القانونية ما بين استدعاء لتحقيق، واعتقال، وتقديم لوائح اتهام وطلبات اعتقال حتى انتهاء الإجراءات القانونية، وما بين استدعاء "لمحادثات تحذيرية من قبل الشرطة أو جهاز الشاباك".
وأضاف: "معظم الاعتقالات والتحقيقات تمحورت حول منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، وبشكل أساسي، على منصات فيسبوك، انستغرام، وتيك توك وواتس آب".
وتابع: "وفقا للرصد، أطلق سراح معظم الأشخاص الذين حقق معهم أو تم اعتقالهم فورًا بعد التحقيق، ضمن وضع شروط مقيدة كالحبس المنزلي، الإبعاد، الكفالات والضمانات مالية، وفي 64 حالة على الأقل، تم تقديم طلبات للمحاكم لتمديد الاعتقال".
وبما يخص التوزيع الجغرافي للمعطيات، فقد رصدت 81 حالة في منطقة الشمال، 56 حالة في منطقة المثلث والمركز، و24 حالة في منطقة النقب,
وقال "عدالة": "أما في سياق التوزيع الجندري للحالات، فقد استهدفت الإجراءات القانونية نساء في 40 حالة، وذلك مقابل 121 حالة استهدف فيها رجال".
وأضاف: "أما لوائح الاتهام، فإن 6 منها قدمت ضد نساء، و5 أخرى ضد رجال".
وتابع: "أما فيما يخص الطلاب، فقد شنت المؤسسات الأكاديمية حملة ضد الطلاب الفلسطينيين وتم تقديم العشرات منهم لإجراءات تأديبية على خلفية مشاركتهم لمحتويات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بهم".
وأردف: "في بعض الحالات قامت المؤسسات التعليمية بتعليق تعليمهم أو حتى فصلهم فعليًا، بدون سابق إنذار وقبيل إجراء جلسات تأديبية.
من الجدير بالذكر انه في الأيام الأخيرة هنالك عدة حالات قامت بها الشرطة بالتحقيق مع طلاب على خلفية نفس المنشورات المطروحة أمام اللجان التأديبية، وفق مركز "عدالة".
واعتبر "عدالة" إنه "تندرج كل هذه الإجراءات تحت أساليب القمع والاضطهاد السياسي التي يتعرض لها راهنا المواطنون الفلسطينيون في لدى الاحتلال على كافة شرائحهم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة اعتقال غزة الاحتلال اعتقال سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على خلفیة
إقرأ أيضاً:
"أين بتول؟" صرخة زوج تختصر مأساة اليمن وتوحد المشاعر الإنسانية
أثار مقطع فيديو مؤثر لمواطن يمني يبحث بين أنقاض منزله المدمر عن زوجته “بتول” تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، وكانت الزوجة فُقدت إثر غارة جوية أميركية استهدفت حيا سكنيا وسط العاصمة صنعاء.
وقد تحولت عبارة "أين بتول؟" إلى وسم (هاشتاغ) انتشر بسرعة على منصات التواصل اليمنية، خصوصا بعد تداول الفيديو المؤلم الذي أظهر حالة الفجيعة التي يعيشها الزوج وأطفاله الذين باتوا في عداد اليتامى.
وكانت المقاتلات الأميركية شنت سلسلة غارات على اليمن -السبت الماضي- استهدفت عدة مناطق في صنعاء، وفق ما أفادت به وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، وتسببت هذه الغارات في دمار واسع، لا سيما في المناطق السكنية التي أصابها القصف.
ووثقت الكاميرات مشهدا مؤثرا للزوج المفجوع، وهو ينزل إلى موقع منزله المدمر للبحث عن زوجته بتول، متجاهلا تحذيرات من خطر انهيار المبنى عليه والنيران المشتعلة في المكان.
وظهر الرجل في الفيديو، وهو يصيح بصوت يملؤه الألم: "أين بتول؟"، مما أثار موجة تعاطف واسعة مع محنة هذه العائلة.
وحسب المصادر المحلية، استغرقت فرق الدفاع المدني نحو 20 ساعة في عمليات البحث المضنية عن السيدة تحت ركام منزلها المدمر، بينما ظل زوجها وأطفالها في حالة انتظار وترقب للوصول إليها، وشاركهم في ذلك كثير من اليمنيين الذين تابعوا القصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وبعد ساعات طويلة من الأمل والترقب، جاءت النهاية المأساوية مع إعلان فرق الإنقاذ تمكنها من انتشال جثمان بتول من تحت الأنقاض، ليتحول الوسم الذي بدأ كنداء استغاثة إلى رمز للمأساة الإنسانية التي يعيشها المدنيون اليمنيون، في ظل استمرار الغارات والنزاع المسلح المتواصل منذ سنوات.