واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، انتهاكاتها في قطاع غزة من عمليات قصف مستمرة، وما صاحبها من اقتحامات وحملة اعتقالات في محافظات الضفة الغربية المحتلة، في اليوم الـ21 من عملية «السيوف الحديدية» التي أطلقتها حكومة بنيامين نتنياهو ضد القطاع منذ 7 أكتوبر الجاري.

وأعلنت وزراة الصحة، ارتفاع حصيلة شهداء قطاع غزة منذ بدء عملية «السيوف الحديدية» التي أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الجاري، إلى 7 آلاف و326 شهيدًا، منهم 3 آلاف و38 طفلًا و1726سيدة و414 من كبار السن، فضلًا عن إصابة 18 ألفًا و967 آخرين، مشيرة إلى تلقيها 1700 بلاغا عن مفقودين منهم، 940 طفلاً ما زالوا تحت الأنقاض.

قوات الاحتلال تعمدت استهداف 57 مؤسسة صحية

وأضافت الوزارة، أن انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 104 كوادر صحية وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة، موضحة أنّ قوات الاحتلال تعمدت استهداف 57 مؤسسة صحية و12 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود.

وأشارت الوزارة، إلى ارتكاب 41 مجزرة، راح ضحيتها 298 شهيدًا غالبيتهم من النازحين إلى جنوب قطاع غزة التي يزعم الاحتلال الإسرائيلي أنها آمنة، موضحة أنّ الاحتلال الإسرائيلي تعمد ارتكاب 772 مجزرة بحق العائلاتن راح ضحيتها 5500 شهيداً منذ 7 أكتوبر وما زال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض.

وشيع مواطنو محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة، اليوم الجمعة، جثمان الشهيد الشاب قسام أسامة عبد الحافظ «26 عاما»، إلى مثواه الأخير. واستشهد عبد الحافظ، فجر اليوم متأثرا بإصابته برصاصة في الصدر أطلقتها عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامهم المدينة.

نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بوابة حديدية على مدخل قرية بيتين، شرق رام الله بالضفة الغربية المحتلة، بهدف فصل قرى شرق رام الله عن المدينة.

وفي سياق الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى المبارك، في وقت سابق من اليوم الجمعة، أدى 5 آلاف فلسطيني فقط، صلاة اليوم الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك بسبب إجراءات سلطات الاحتلال العسكرية المشددة المفروضة في محيطه.

كما اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على عدد من القادمين عند باب المجلس أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، ومنعت المصلين ممن هم دون الـ70 عاما من الدخول، وفقا لما اعلنته دائرة الأوقاف الإسلامية، في بيان.

وأصيب 4 فلسطينيين بالرصاص الحي، وآخر بشظايا، واعتقل 6 آخرون بينهم الأسيرين المحررين كايد أبو الريش ومفدى سعادة،، اليوم الجمعة، خلال اقتحام جنود الاحتلال مدينة نابلس.

وأصيب شابان فلسطينيان، أحدهما برصاص الاحتلال الحي، والآخر بدعس جيب عسكري إسرائيلي في حي رفيديا بشكل متعمد، لدى اقتحام مدينة نابلس.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم عين بيت الماء غرب المدينة، واعتقلت المواطنين أحمد شقيرات، وإبراهيم شقيرات، فيما ذكرت مصادر محلية أن الاحتلال، اقتحم قرية عصيرة الشمالية، المواطن محمد ثائر حسن من قصرة، جنوب نابلس.

وفجر اليوم الجمعة، استشهد 3 فلسطينيين في مدينة جنين، وأصيب 12 آخرين، إثر اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي للمدينة وأطراف مخيمها.

اقتحام قوات الاحتلال لمدن الضفة الغربية مستمرة

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 20 فلسطينيا بينهم سيدة «57 عاما» وأسير محرر يدعى عمر منصور في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.

وفي قطاع غزة، استشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون، في غارات شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة، إضافة لتدمير في البنايات السكنية والبنية التحتية، في اليوم الـ21 من عملية «السيوف الحديدية».

اعتصام العشرات أمام مكتب آدم شيف 

وفي الولايات المتحدة، حمل متظاهرون دمية ضخمة على شكل عضو الكونجرس جون فيترمان كتب عليها شعار: «الصامت عن التطهير العرقي» خلال إغلاقهم الشارع الذي يتواجد فيه مكتب فيترمان في «واشنطن دي سي»،  لمطالبته بوقف حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

كما اعتصم العشرات من المحتجين أمام مكتب عضو الكونجرس الأمريكي آدم شيف، لمطالبته وقف إطلاق النار في غزة، فيما حمل المعتصمون لافتة: «يجب وقف إطلاق النار الآن».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: طوفان الأقصى السيوف الحديدية جيش الاحتلال الإسرائيلي غزة قطاع غزة قصف غزة الضفة الغربية المحتلة قوات الاحتلال الإسرائیلی الغربیة المحتلة الیوم الجمعة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة

على مدار العصور كان قطاع غزة بوابة آسيا ومدخل أفريقيا ومركزا مهما للعالم، ونقطة التقاء للعديد من الحضارات المختلفة، ومهدا للديانات والتعايش بين أتباعها.

وتعكس المعابد والكنائس والمساجد التاريخية في غزة غنى وعُمق الهوية الفلسطينية، حيث كان القطاع مركزا للحياة الدينية والثقافية وقِبلة للسلام، قبل أن تحوّله إسرائيل إلى مسرح لإبادة جماعية طوال أكثر من 15 شهرا.

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي أبشع أنواع القصف والتدمير في غزة، مستهدفا المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المساجد والكنائس العريقة التي كانت ولا تزال تحمل في طياتها جزءا من ذاكرة وتاريخ الشعب الفلسطيني.

وخلال فترة الإبادة لم ينجُ مكان للعبادة سواء للمسلمين أو المسيحيين من هجمات جيش الاحتلال، وكانت تلك الأماكن المقدسة هدفا مباشرا للضربات الجوية والمدفعية، ما أسفر عن دمار مروع وخسائر بشرية فادحة.

ولم تكتفِ القوات الإسرائيلية بالاعتداء على المباني الدينية، بل تجاوزت ذلك إلى ارتكاب جرائم قتل بحق علماء الدين وأئمة المساجد.

738 مسجدا سُويت بالأرض

ويقول المتحدث باسم وزارة الأوقاف في قطاع غزة إكرامي المدلل إن "صواريخ وقنابل الاحتلال سوّت 738 مسجدا بالأرض، ودمرتها تدميرا كاملا من أصل نحو 1244 مسجدا في قطاع غزة، بما نسبته 79%".

إعلان

وأضاف "تضرر 189 مسجدا بأضرار جزئية، ووصل إجرام الاحتلال إلى قصف عدد من المساجد والمصليات على رؤوس المصلين الآمنين، كما دمرت آلة العدوان الإسرائيلية 3 كنائس تدميرا كليا جميعها موجودة في مدينة غزة".

وأشار إلى أن الاحتلال استهدف أيضا 32 مقبرة منتشرة بقطاع غزة، من إجمالي عدد المقابر البالغة 60، حيث دمر 14 تدميرا كليا و18 جزئيا.

وأوضح أن "استهداف الاحتلال للمساجد ودور العبادة يأتي في سياق استهداف الرسالة الدينية، فالاحتلال يُدرك أهمية المساجد ومكانتها في حياة الفلسطينيين، وهي جزء لا يتجزأ من هوية الشعب".

كما أكد المدلل أن "استهداف الاحتلال للمساجد ودور العبادة يأتي ضمن حربه الدينية، وهو انتهاك صارخ وصريح لجميع المحرمات الدينية والقوانين الدولية والإنسانية".

وأضاف "يسعى الاحتلال لمحاربة ظواهر التدين في قطاع غزة ضمن حربه الدينية الرامية لهدم المساجد والكنائس والمقابر".

ولم يكتفِ الجيش الإسرائيلي بتدمير المساجد، بل قتل 255 من العلماء والأئمة والموظفين التابعين لوزارة الأوقاف، واعتقل 26 آخرين.

وتاليا أبرز المساجد التي طالتها آلة الدمار والعدوان الإسرائيلية:

المسجد العمري الكبير

يُعد من أقدم وأعرق مساجد مدينة غزة، ويقع في قلب المدينة القديمة بالقرب من السوق القديم، تبلغ مساحته 4100 متر مربع، مع فناء بمساحة 1190 مترا مربعا.

ويضم 38 عمودا من الرخام  المتين، مما يضيف لجمال المسجد وتاريخه العريق، ويعتبر الأكبر في قطاع غزة، وقد سُمي تكريما للخليفة عمر بن الخطاب.

وفي تاريخه الطويل، تحوّل الموقع من معبد فلسطيني قديم إلى كنيسة بيزنطية، ثم إلى مسجد بعد الفتح الإسلامي.

تعرض المسجد للتدمير عدة مرات عبر التاريخ نتيجة الزلازل والهجمات الصليبية، وأعيد بناؤه في العصور المختلفة، من العهد المملوكي إلى العثماني، كما تعرض للدمار مجددا في الحرب العالمية الأولى، ورُمم لاحقا في العام 1925.

إعلان مسجد السيد هاشم

يقع في حي الدرج شرق مدينة غزة، ويُعتقد باحتضانه قبر جد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هاشم بن عبد مناف، الذي ارتبط اسمه بمدينة "غزة هاشم".

تعرض المسجد لأضرار كبيرة جراء قصف شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية في 7 ديسمبر/كانون الأول 2023.

مسجد كاتب ولاية

يشترك بجدار واحد مع كنيسة برفيريوس، ويعد من المساجد الأثرية المهمة بغزة، وتُقدر مساحته بنحو 377 مترا مربعا.

يرجع تاريخ بناء المسجد إلى حكم الناصر محمد بن قلاوون أحد سلاطين الدولة المملوكية في ولايته الثالثة بين عامي 1341 و1309 ميلادية.

تعرض لقصف مدفعي إسرائيلي في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023 متسببا في أضرار جسيمة.

المسجد العمري في جباليا

يعد مسجد جباليا أحد أقدم المعالم التاريخية في البلدة ويُطلق عليه سكان المنطقة "الجامع الكبير"، ويتميز بطرازه المعماري المملوكي.

تعرض المسجد للتدمير عدة مرات، آخرها في حربي 2008 و2014، ورغم ذلك بقي رمزا مهما للمنطقة. 

كنيسة القديس برفيريوس الأرثوذكسية اليونانية المتضررة بعد غارة جوية في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (الأوروبية) وتاليا أبرز الكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي بقطاع غزة: كنيسة القديس برفيريوس

أقدم كنيسة في غزة وثالث أقدم كنيسة في العالم، حيث يعود تاريخ تأسيسها إلى القرن الخامس الميلادي، وهي تقع في حي الزيتون، وسُميت نسبة إلى القديس برفيريوس، حيث تحتضن قبره.

وتعرضت للاستهداف المباشر أكثر من مرة، الأولى كانت في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما تسبب بدمار كبير، والثاني في 19 من الشهر ذاته، ما تسبب بانهيار مبنى وكلاء الكنيسة بالكامل، ووقوع عدد من الشهداء والجرحى من النازحين الذين تواجدوا بداخلها.

كنيسة العائلة المقدسة

تعد كنيسة العائلة المقدسة الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في مدينة غزة، وكانت مأوى للمسيحيين والمسلمين خلال فترة الإبادة، وتعرضت للقصف الإسرائيلي مما أسفر عن أضرار جسيمة.

تم تأسيس الكنيسة في أوائل القرن العشرين، على يد الرهبان الفرنسيسكان، وبنيت الكنيسة على الطراز المعماري الكاثوليكي التقليدي.

إعلان

وتُعد الكنيسة مكانا مهما للمسيحيين في غزة، حيث تُستخدم لأغراض العبادة وتقديم الدعم الروحي للمجتمع المسيحي الفلسطيني.

كما كانت مركزا ثقافيا ومجتمعيا يوفر العديد من الأنشطة الدينية والاجتماعية للمجتمع المسيحي في المنطقة.

كنيسة المعمداني

تتبع الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية في القدس، حيث تم تأسيسها عام 1882 ميلادية على يد البعثة التبشيرية التي كانت تابعة لإنجلترا.

وارتبط اسمها خلال الحرب بمجزرة مروعة، حيث تعرضت ساحة المستشفى المعمداني، وهي جزء من مباني الكنيسة، لقصف إسرائيلي في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر عن استشهاد نحو 500 فلسطيني من المرضى والنازحين الذين كانوا متواجدين في المستشفى.

مقالات مشابهة

  • تصاعد العدوان الإسرائيلي على جنين وطولكرم وسط اشتباكات مستمرة
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 47 ألفا و487 شهيدا
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 14 فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات بالضفة الغربية 
  • إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة نابلس بالضفة الغربية
  • الاحتلال يفرج اليوم عن 90 أسيراً فلسطينياً
  • انتهاكات جديدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة الغربية
  • غزة.. انتشال 520 شهيدا من تحت الأنقاض منذ وقف إطلاق النار
  • أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل نسف المباني في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية