جنرال إسرائيلي يرسم "السيناريو المثالي" لما بعد حرب غزة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
رأى الجنرال الإسرائيلي يعقوب ناجل، أنه عندما تنتهي الحرب الإسرائيلية في غزة بتدمير حركة "حماس" الفلسطينية، يجب أن يصبح القطاع منطقة منزوعة السلاح من دون أنفاق وأسلحة، مع سيطرة إسرائيلية كاملة على المعابر، ودخول غير محدود لقوات الأمن إلى القطاع.
ونقل ناجل في تحليل بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن هناك أدلة موجودة في أيدي إسرائيل تثبت مسؤولية إيران المباشرة عن الهجوم الذي قامت به حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بما في ذلك التدريب والتسليح وتوجيه الهجمات ضد إسرائيل في يوم "سمحات هتوراة"، وهو اليوم الذي وقعت فيه عملية "طوفان الأقصى".
כך צריך להיראות היום שאחרי מלחמת חרבות ברזל | יעקב נגלhttps://t.co/jPBrFYI9ug
— מעריב אונליין (@MaarivOnline) October 27, 2023 طموح وخطط إيرانيةولفت الجنرال الإسرائيلي إلى أن الهجوم جزء من طموح إيران في أن تصبح دولة نووية، وتفرض هيمنتها على الشرق الأوسط، وفي المستقبل أيضاً تدمير إسرائيل.
بحسب ناجل، في المرحلة الأولى، تحاول إيران جر إسرائيل إلى حملة متعددة الساحات باستخدام أسلوب متطور، ولهذا الغرض ربما يكون المرشد الإيراني علي خامنئي على استعداد للتضحية بحماس وغزة، وربما لاحقاً أيضاً بأصوله الرئيسية المتمثلة في تنظيم "حزب الله" اللبناني.
وأضاف أنه بعد القضاء على حماس، وتحقيق نصر ساحق في حرب غزة والوصول لحل معقول لـ"اليوم التالي"، سيكون من الضروري في المستقبل، وربما بالفعل خلال الحرب الحالية، حل مشكلة حزب الله والمشكلة الإيرانية، مستطرداً: "لقد بدأ العالم يفهم، ولو ببطء، أن المشكلة الإيرانية ليست مشكلة إسرائيلية فقط".
اليوم التاليوفقاً لـ ناجل، فإن "اليوم التالي" في غزة، بعد انتهاء الحرب بانتصار إسرائيلي كامل وتحقيق كل الأهداف التي حددها مجلس الوزراء الإسرائيلي، مهم للغاية، لافتاً إلى أن الأهداف تتمثل في تدمير كافة القدرات العسكرية والحكومية والتنظيمية لحماس، وعودة كافة المختطفين والجثامين إلى إسرائيل، من دون تحقيق أي إنجاز لعناصر الحركة الفلسطينية.
احتضان #أمريكا لإسرائيل.. "سلاح ذو حدين" https://t.co/BcmCn9gH01
— 24.ae (@20fourMedia) October 26, 2023 الحل المعقول في غزةيرى كاتب التحليل، أن هجوم حماس يذكّر الإسرائيليين بمفاجأة الهجوم على بيرل هاربر، وأحداث 11 سبتمبر (أيلول)، والفظائع النازية، مستطرداً: "لكن الجميع ينسى أنه كانت هناك بالفعل مفاجأتان في بيرل هاربر، إحداهما تلقاها الأمريكيون وأودت بآلاف الجنود، والأخرى، وهي منسية، فوجئ بها اليابانيون وهي قوة الرد الأمريكي".
وأشار ناجل إلى أنه بعد عامين تابع فيهما الأمريكيون الحرب من الخطوط الجانبية، دخلوا بكل قوتهم في الحرب التي بدأت بانتصار ساحق وحاسم لليابانيين، باستخدام "أسلحة يوم القيامة"، لافتاً إلى أن مسؤولية إسرائيل والتزامها، بعد مفاجأة حماس، هي إحداث تغيير جذري في قواعد اللعبة، والمفاجأة بقوة الرد الشامل، وبالطبع إذلال حماس وهزيمتها بشكل نهائي.
تغيّر مفهوم الأمنوأكد أن تصور إسرائيل للأمن سوف يتغير جذرياً بعد "السبت الأسود" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وبالتأكيد في مواجهة التنظيمات المسلحة، ولا مزيد من الردع والتحذير، مستطرداً: "يجب أن نقول صراحة إن فك الارتباط والخروج من غزة كان خطأ، لكن لا يكون هناك أحد في غزة بعد الحرب يمكن التحدث إليه، وإسرائيل ليست مهتمة بالسيطرة على الحياة المدنية اليومية لملايين سكان غزة مرة أخرى".
وقال إن إسرائيل لا تطمح للتوصل إلى تسوية في غزة وإبرام اتفاقات سلام، ويجب أن تكون غزة في وضع مشابه أو أقل شأناً للمنطقة "ب" في الضفة الغربية.
وأضاف أن إسرائيل لن تعود إلى مفاهيم مثل الجولات والتراخي والوسطاء والاحتواء وإضعاف حماس ووقف إطلاق النار والشريط الأمني وغيره، لافتاً إلى أن قطاع غزة بأكمله سيكون منزوع السلاح ولن يحتوي على أنفاق وأسلحة وقدرات إنتاج الأسلحة والصواريخ، وكل من يدخل القطاع سيكون تحت إشراف إسرائيلي كامل، وستكون قوات الأمن الإسرائيلية قادرة على دخول القطاع في أي وقت وفي أي مكان من أجل ضمان إزالة أي تهديد محتمل ناشئ لإسرائيل.
هل يكون #مروان_البرغوثي مفتاح حل الصراع؟ #تقارير24https://t.co/8ba52ONhii pic.twitter.com/wToEenPwbk
— 24.ae (@20fourMedia) October 26, 2023 تغيير جذريوقال إنه بعد تغير النظرة الأمنية، على الأقل في مجال الردع والتحذير من التنظيمات المسلحة، فإن الطريقة التي تعمل بها القيادة الإسرائيلية يجب أن تتغير بشكل جذري، مشدداً على أن التصرف يجب أن يكون نابعاً من الوضع المرغوب فيه لإسرائيل، وليس من تقديرات استخباراتية لردود أفعال أعدائها، على الرغم من أهميتها.
وتابع: "مثل هذا المبدأ سيعيد لإسرائيل الردع في مواجهة دائرة النار التي أقامتها إيران حولنا، وفي الشمال أيضاً، ومن المهم استعادة ثقة الناس في الجيش الإسرائيلي وقادته، التي تضررت بشدة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إسرائيل حماس غزة إلى أن فی غزة یجب أن
إقرأ أيضاً:
الفلسطينيون يرحبون بأوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين إسرائيليين
القدس المحتلة - رحبت السلطة الفلسطينية وحركة حماس بمذكرتي الاعتقال اللتين أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق فيما يتصل بالحرب على غزة.
وقالت السلطة الفلسطينية في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن "دولة فلسطين ترحب بالقرار" بإصدار مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
وقالت المحكمة الجنائية الدولية إنها وجدت "أسبابًا معقولة" للاعتقاد بأن نتنياهو وجالانت يتحملان "المسؤولية الجنائية" عن جريمة الحرب المتمثلة في التجويع كأسلوب من أساليب الحرب، فضلاً عن الجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرها من الأعمال اللاإنسانية.
وقال البيان الفلسطيني إن "قرار المحكمة الجنائية الدولية يمثل الأمل والثقة في القانون الدولي ومؤسساته"، وحث الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية على قطع "الاتصالات والاجتماعات" مع نتنياهو وغالانت - الذي أقاله رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت سابق من هذا الشهر.
ولم يشر البيان الصادر عن السلطة الفلسطينية التي تمارس سيطرة إدارية جزئية على الضفة الغربية المحتلة إلى مذكرة الاعتقال التي صدرت الخميس أيضا بحق القائد العسكري لحركة حماس محمد ضيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وقالت إسرائيل إنها قتلت الضيف في غزة في يوليو/تموز، لكن حماس لم تؤكد وفاته.
ولم تذكر المجموعة، في بيانها الخاص بشأن قرار المحكمة الجنائية الدولية، ضيف أيضًا.
وقالت حماس إن مذكرات الاعتقال الصادرة بحق القادة الإسرائيليين "خطوة مهمة نحو العدالة ويمكن أن تؤدي إلى إنصاف الضحايا بشكل عام".
لكن عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم قال إن "الخطوة ستبقى محدودة ورمزية إذا لم تدعمها كل دول العالم بكل الوسائل".
- "مجازر" -
وفي رد على سؤال لوكالة فرانس برس حول مذكرة اعتقال الضيف، قال مسؤول في حماس طلب عدم الكشف عن هويته إنه "لا مقارنة بين المحتل المجرم والضحية".
وأشار الفلسطينيون الذين هجروا من منازلهم في غزة إلى أن أوامر المحكمة الجنائية الدولية لن تحدث أي فرق في معاناتهم.
وقال يوسف أبو هويشل، من داخل ملجأ هش ذو أرضية ترابية في وسط غزة، "من المهم أن نرى شخصا يتحدث عن هذه المجازر والشعب المضطهد"، ولكن "لا تزال هناك الولايات المتحدة" التي تدعم إسرائيل.
وفي المخيم ذاته في الزوايدة، قال حسن حسن إنه متأكد من أن "القرار لن ينفذ لأنه لم يتم تنفيذ أي قرار لصالح القضية الفلسطينية على الإطلاق".
وأسفرت حرب غزة، التي اندلعت ردا على هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن مقتل 1206 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وتم احتجاز نحو 250 رهينة خلال الهجوم، ولا يزال 97 أسيراً في غزة، بما في ذلك 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.
وأسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية الانتقامية عن مقتل 44056 شخصا على الأقل خلال أكثر من 13 شهرا من الحرب، معظمهم من المدنيين، وفقا لأرقام وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
Your browser does not support the video tag.