استقبل المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة الدكتور  عمر بولات وزير التجارة التركى الذى يزور القاهرة حاليا على رأس وفد تجاري كبير يمثل مختلف القطاعات الصناعية التركية للمشاركة فى الملتقى والمعرض الدولي الثانى للتصنيع  وذلك خلال يومى 27 و28 أكتوبر الجارى.

وتأتى هذه الزيارة تلبية لدعوة من المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة التى وجهها إلى وزير التجارة التركى ومجتمع الأعمال خلال زيارته لأنقرة فى  شهر أغسطس الماضى، وذلك سعيا ً نحو مزيد من تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتشجيع الاستثمارات التركية فى مصر.

وأعرب الوزير خلال اللقاء عن تقديره للجهود المتواصلة التى تبذلها وزارة التجارة التركية فى تنظيم الفعاليات والزيارات الرسمية وبعثات رجال الأعمال، بهدف تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، كما قدم التهنئة لوزير التجارة التركى على نجاح الدورة الرابعة من المنتدى الاقتصادي والتجاري التركي الأفريقي الذى عقد باسطنبول خلال الفترة من 12 الى 13 من أكتوبر الجارى.

وأشاد سمير بما جاء فى خطاب الرئيس التركى رجب طيب إردوغان خلال الدورة الرابعة من المنتدى الاقتصادي والتجاري التركي الأفريقي، بشأن التعاون المثمر المبنى على التفاهم والاحترام المتبادل مع جمهورية مصر العربية، الأمر الذى يدعم بشكل قوى العلاقات المصرية-التركية الثنائية.

وأشار سمير إلى الزخم الذى تشهده العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية المصرية التركية خلال الفترة الراهنة والذي يعكسه تبادل الزيارات الرسمية ووفود رجال الأعمال بين الجانبين، للمشاركة فى المعارض التجارية والصناعية التى تُنظم بكلا البلدين، وعقد اجتماع لجنة اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين، والتحضير لاجتماع الآلية رفيعة المستوى، لافتاً الى الجهود الحالية لتفعيل دور مجلس  الأعمال بهدف زيادة معدلات  التبادل التجارى بين مصر وتركيا  وكذا حجم الاستثمارات التركية فى مصر.

وأكد الوزير مجددًا حرص الحكومة المصرية على دعم توسع الاستثمارات التركية فى السوق المصري، وضخ استثمارات جديدة، بالإضافة إلى تلبية طلبات المستثمرين الأتراك التى تلقاها الوزير خلال زياراته السابقة لأنقرة فى أغسطس الماضى، واسطنبول فى أكتوبر الجارى.

وأضاف سمير أنه سيتم دارسة  إبرام مذكرة تفاهم بشأن خط الرورو الملاحي مع مصر من قبل الهيئات المصرية المعنية وبالتنسيق مع الجانب التركي.

كذلك استعرض الوزير ما انتهت إليه الاجتماعات الجارية بين مسئولى البنوك  المركزية بالبلدين لبحث امكانية استخدام العملات المحلية فى المبادلات التجارية بينهما، معرباً عن أمله فى تسريع وتيرة المباحثات بين الجانبين للبدء فى التنفيذ فى أقرب وقت ممكن.

كما شارك الوزيران باجتماع المائدة المستديرة الذي نظمته الوزارة لوفد رجال الأعمال التركي ، حيث أكد المهندس/ أحمد سمير وزير التجارة والصناعة حرص مصر على تعزيز أطر التعاون الاقتصادي البناء مع تركيا لا سيما في ظل حالة الزخم الكبيرة التي تشهدها العلاقات المشتركة بين البلدين في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى حرص الحكومة المصرية على جذب المزيد من الاستثمارات التركية المباشرة إلى السوق المصري خلال الفترة المقبلة، وتقديم كافة أشكال الدعم الممكنة للاستثمارات التركية العاملة بالسوق المصري.

وقال الوزير إن العلاقات المصرية التركية تشهد حالياً حراكاً غير مسبوق حيث زار وفد حكومي مصري رفيع المستوى تركيا مرتين خلال الأشهر الأخيرة، حيث تم خلال هذه الزيارات عقد لقاءات مكثفة مع ممثلي المؤسسات الصناعية وقطاعات الأعمال التركية والمسؤولين الحكوميين، مشيداً بالدور الهام الذي قام به الوفد التركي لإنجاح المؤتمر والمعرض الدولي الثاني للتصنيع، فضلاً عن مساهمة المستثمرين الأتراك المستمرة في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية الثنائية بين البلدين.

وأوضح سمير أن لقاء المائدة المستديرة يستهدف تسليط الضوء على سبل إقامة شراكة استراتيجية بين مصر وتركيا وكذا ضخ استثمارات تركية جديدة في السوق المصري في مختلف القطاعات الواعدة، مشيراً إلى أن الوزارة أعدت قائمة تضم فرصا استثمارية واعدة في 152 قطاعًا صناعيًا في مجالات الصناعات الهندسية والكيماوية والغذائية والأدوية والتصنيع الزراعي، والمنتجات الورقية والتغليف، والملابس الجاهزة والمنسوجات، والبناء والتشييد، والصناعات الورقية وغيرها من القطاعات.

كما أشار إلى إمكانية استفادة رجال الأعمال الأتراك من الحوافز التي تتيحها الدولة المصرية حالياً للمستثمرين الأجانب في هذه القطاعات الواعدة بما في ذلك الإعفاءات الضريبية لمدة تصل إلى 10 سنوات، والأراضي المجانية لإنشاء المشاريع الاستثمارية، والإصدار الفوري للتراخيص اللازمة إلى جانب الدعم الكامل والمستمر المقدم من الحكومة ووزارة التجارة والصناعة لضمان سهولة ممارسة الأعمال في السوق المصري.

ولفت الوزير إلى أن حجم الاستثمارات التركية في السوق المصري يتجاوز 2 مليار دولار، مشيراً إلى إمكانية مضاعفة هذه الاستثمارات، والاستفادة القصوى من الإمكانات الاستثمارية الكبيرة في مصر لتكون محوراً صناعياً لزيادة صادرات تركيا إلى قارتي أفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وبما يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري المستهدف بين البلدين خلال السنوات الخمس المقبلة ليتراوح بين 10 مليار إلى 15 مليار دولار.

جانب من لقاء وزير التجارة ونظيره التركي

وأضاف سمير أن هناك فرص واعدة لتعزيز التعاون الثلاثي وضخ استثمارات مشتركة مع تركيا للوصول الى الاسواق  الأفريقية من خلال  القطاعات الواعدة وذلك  بالاستفادة من الخبرة الكبيرة  في القطاعات الصناعية والاستثمارية التركية والإمكانات القوية في أفريقيا والاستفادة من منطقة التجارة الحرة الأفريقية (AFCFTA) وغيرها من اتفاقيات التجارة التفضيلية التي تتمتع بها مصر مع مختلف التكتلات الاقتصادية الأخرى بمعاملة تفضيلية .

 

لقاء وزير التجارة ونظيره التركي 

ومن جانبه، قال الدكتور عمر بولات   وزير التجارة التركى أن زيارته للقاهرة على رأس وفد كبير من رجال الأعمال الأتراك تستهدف تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع مصر خلال المرحلة المقبلة ، مشيراً الى ان مصر تمثل أكبر شريك تجارى لدولة تركيا فى قارة افريقيا واحدى  أهم الشركاء التجاريين  على المستويين العربى والاسلامى.

وأضاف أن الوفد التركى سيشارك غداً بفعاليات الملتقى والمعرض الدولى الثانى للتصنيع والذى يعقد بالقاهرة خلال يومى 27 و28 اكتوبر الجارى، مشيراً الى حرص بلاده على بناء علاقات مشتركة مع الدولة المصرية على المستويين الثنائى ومتعدد الأطراف بدول منطقة الشرق الأوسط والقارة الافريقية.

وأضاف بولات ان تركيا ومصر ترتبطان بعلاقات ثنائية متميزة على المستويين الحكومى والشعبى لافتا الى ان اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين ساهمت فى مضاعفة معدلات التبادل التجارى المشترك .

وقد تم  توقيع اعلان مشترك حول العلاقات التجارية بين مصر وتركيا كما  شهد الوزيران توقيع مذكرة تفاهم للتعاون المشترك بين اتحاد الصناعات المصرية ومجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركى. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المنتدى الاقتصادي والتجاري التركي الأفريقي التجاریة والاستثماریة الاستثمارات الترکیة العلاقات التجاریة التجارة والصناعة تعزیز العلاقات رجال الأعمال السوق المصری بین البلدین الترکیة فى

إقرأ أيضاً:

سلطان بن أحمد يشهد توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء مراكز بيانات

الشارقة: «الخليج»
شهد سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس هيئة الشارقة لتقنيات الاتصال، ظهر الثلاثاء، توقيع مذكرة تفاهم بين «هيئة الشارقة لتقنيات الاتصال» ومجموعة «بيئة» و«خزنة داتا سنترز»، لإنشاء مراكز بيانات في مواقع مختارة بإمارة الشارقة، ومنها إنجاز أكبر مركز بيانات من الفئة الثالثة، بمنطقة الشارقة الحرة لتقنيات الاتصال «كومتيك»، في مدينة كلباء.
وقّع مذكرة التفاهم التي أقيمت مراسمها في مقر مجموعة «بيئة»: خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة، وحسن النقبي، الرئيس التنفيذي في «خزنة داتا سنترز»، وراشد آل علي، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة لتقنيات الاتصال.
وتهدف المذكرة إلى النهوض بالبنية التحتية الرقمية في الشارقة، ودعم التحول الرقمي، وتطوير حلول الاتصالات الحديثة، بإنشاء مراكز بيانات في مواقع مختارة بإمارة الشارقة.
وتنصّ المذكرة على بحث آفاق استخدام مصادر طاقة متجددة ونظيفة لتغذية مراكز البيانات، ما يسهم في ترسية معايير جديدة لهذا القطاع بالمنطقة.
وبحسب المذكرة ستوفر هيئة الشارقة لتقنيات الاتصال الإطار التنظيمي، وتقديم الأراضي، وتحديد إيجاراتها، إلى جانب توفير بنية تحتية للطاقة وتسهيل الربط بين مراكز البيانات. بينما ستتولى «خزنة الشارقة» تطوير مراكز البيانات لتكون نموذجاً للبنية التحتية المستدامة والرقمية المتطورة، بناء على ما تمتلكه كل منهما من خبرات واسعة في الاستدامة والتحول الرقمي.
ويمثّل المشروع نقلة نوعية، حيث سيعمل على تعزيز البنية التحتية الرقمية وتقنيات الخدمات السحابية والذكاء الاصطناعي، ما يمهّد الطريق لأن تكون المنطقة الحرة في كلباء مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي. كما سيعزّز وجود «بيئة» في تطوير البنية التحتية لمركز البيانات ويأتي في إطار تصدرها لقطاعيْ الاستدامة والتحول الرقمي، حيث سجّلت أخيراً رقماً قياسياً جديداً في المنطقة، ضمن محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة.
وستعمل الشراكة، بعد اكتمال إنجاز المرحلة الأولى في مدينة كلباء، على استكشاف مواقع استراتيجية متنوعة داخل إمارة الشارقة، لتطوير مراكز البيانات الخاصة بها، مع مراعاة عوامل مثل التوسع والعمليات المستدامة، والنمو المستقبلي لحلول الاتصالات وتقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوكشين.
وعلى هامش توقيع الاتفاقية، شاهد سموّ الشيخ سلطان بن أحمد، المعرض الفني «أعمال المرأة.. من الحرف اليدوية إلى الفنون الجميلة، إحياء فن النسيج العربي»، الذي تستضيفه «بيئة» بالتعاون مع مؤسسة «بارجيل» للفنون.
واستمع إلى شرحٍ عن اللوحات المعروضة وتضيء على المنسوجات ودورها في المزج بين الحرف اليدوية والفنون الجميلة، واسترجاع آليات صياغة المنسوجات والتطريز والأعمال التقليدية بحكم ارتباطها منذ قديم الزمان بعمل المرأة في المنزل.
حضر حفل التوقيع بجانب سموّ نائب حاكم الشارقة: الشيخ سعود بن سلطان بن محمد القاسمي، المدير العام لدائرة الشارقة الرقمية، والمهندس يوسف خميس العثمني، رئيس هيئة الطرق والمواصلات، والمهندس حمد جمعة الشامسي، رئيس دائرة التخطيط والمساحة، وسعيد سلطان السويدي، رئيس هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، وعدد من كبار المسؤولين وممثلي الجهات.

مقالات مشابهة

  • شرطة دبي توقع مذكرة تفاهم مع «كريستال بلوكشين»
  • توقيع مذكرة تفاهم بين منصة "سعوديبيديا" وجامعة بكين للغات
  • “أسفار” توقع مذكرة تفاهم مع وزارة البلديات والإسكان لتحويل المساحات العامة في جميع أنحاء المملكة
  • وزير التجارة يكشف عن تنامي قطاع الأعمال بنسبة 27.9% خلال اجتماعه برواد الأعمال بمنطقة حائل
  • «غرفة الشارقة» تنظم ملتقى الأعمال الإماراتي التايلندي
  • سلطان بن أحمد يشهد توقيع مذكرة تفاهم
  • “الإمارات للطاقة النووية” و”مركز الشباب العربي” يوقعان مذكرة تفاهم
  • توقيع مذكرة تفاهم مع تشاد لتنظيم تنقّل الأيدي العاملة
  • بالتفاصيل.. مذكرة تفاهم ثلاثية لتعزيز الاستثمار السياحي في الخبر
  • سلطان بن أحمد يشهد توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء مراكز بيانات