كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية بعضا من التفاصيل التي أمدت بها الاستخبارات الأمريكية نظيراتها في دول أوروبية حول الهجوم المباغت والجرئ الذي نفذته حركة "حماس" في السابع من أكتوبر/تشرين  الأول الجاري ضد مستوطنات غلاف غزة والقواعد العسكرية الإسرائيلية هناك، والذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 2000 إسرائيلي.

وأضحت الصحيفة أن هجوم "حماس" أحدث صدمة في المعسكر الاستخباراتي الغربي الذي كان مطمئنا إلى نجاعة الاستخبارات الإسرائيلية التي كانت تعتمد على التقنيات الأمريكية الأحدث والأكثر فعالية في العالم، ومن هنا اضطرت واشنطن لمحاولة تقديم تفسير إلى الأوروبيين حول هذا الفشل.

اقرأ أيضاً

إسرائيل مستعدة لدفع ثمن إطلاق سراح أسراها.. ماذا طلبت حماس؟

إبعاد الجناح السياسي عن خطة الهجوم

وأوضحت الصحيفة أن الاستخبارات الأمريكية قالت إن أولى نقاط الضعف تمثلت في إبعاد الجناح السياسي لـ"حماس" عن مرحلة التخطيط للهجوم بالكامل، وأن الفرع العسكري وحده من كان يعمل عليه، ما تسبب في تعمية أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية الداخلية والخارجية، التي قد تكون تمتلك بعض المصادر المرتبطة بالمستوى السياسي في "حماس"، بحكم انفتاحه على عدة أطراف، مؤيدة ومناوئة للحركة، لكنها لا تمتلك هذه المصادر في المستوى العسكري الأكثر انضباطا وانغلاقا على شؤونه.

ورجح التقرير الاستخباراتي الأمريكي أن يكون بعض أعضاء الجناح السياسي وخاصة في غزة، قد حصلوا على معلومات مسبقة على أساس فردي، ولكنه يؤكد أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية لم يكن لديها مخبرون بينهم، واستنتجت أن الفصل الصارم بين الفرعين السياسي والعسكري لحماس قد يكون أحد المفاتيح لفهم العملية التي أفلتت من كل الرادارات.

لا إشارات تحذيرية أو اعتراضية

وقالت الصحيفة إن أدوات المراقبة الأمريكية القوية الموجهة نحو قطاع غزة - وفق المعلومات التي تم إرسالها إلى الأوروبيين- لم تكن قادرة على التقاط إشارات تحذيرية تتعلق بالتحضير للهجوم، خاصة أن الجناح العسكري لحركة "حماس" يستخدم منذ فترة طويلة وسائل اتصال بدائية ولكنها فعالة، مما يحبط أحدث تقنيات الاعتراض.

اقرأ أيضاً

فايننشال تايمز: تدمير حماس بعيد المنال.. والأفضل البحث عن استقرار غزة

تضاؤل الاهتمام بغزة

وأوضحت الصحيفة أن تضاؤل اهتمام الاستخبارات الإسرائيلية بـ"حماس" بسبب الخيارات التكتيكية وأولويات سلطتها السياسية، ساهم في إهمال جبهة غزة، ونقل جزء كبير من القوات المسلحة إلى الضفة الغربية، حتى إنه طُلب من جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) تركيز جهوده على أمن المستوطنات اليهودية لا على قطاع غزة.

أما الدرس الكبير الآخر الذي تعلمه الأمريكيون من هذا الهجوم، وفق تقريرهم للأوروبيين، فهو أن "حماس" فاجأها عدم وجود رد فعل من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي، أو على الأقل، ما استغرقه الرد من وقت، إذ لم يكن المهاجمون يعتقدون أن بإمكانهم البقاء لفترة طويلة على "الأراضي الإسرائيلية" واحتجاز هذا العدد الكبير من الرهائن قبل العودة إلى غزة.

"حزب الله" لم يساعد

وأخيرا، عندما سئل الأمريكيون والمخابرات الفرنسية عن وجود استعدادات منسقة مع المسؤولين التنفيذيين في "حزب الله" والنظام الإيراني خلال الاجتماعات التي تم تنظيمها في لبنان، نفوا أن تكون حماس قد استفادت من أي مساعدة خارجية لشن الهجوم.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حماس غزة طوفان الأقصى الاستخبارات الأمريكية

إقرأ أيضاً:

أجهزة استخبارات غربية تطلق تحذيرا بشأن ذكرى 7 أكتوبر

#سواليف

حذرت وكالة الاستخبارات الأمريكية يوم الجمعة، من أن الذكرى السنوية الأولى لهجوم “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الجاري، قد تدفع بعض الأشخاص إلى ارتكاب أعمال عنف في الولايات المتحدة.

كما أكد البيت الأبيض أن الذكرى الأولى لهجوم 7 أكتوبر على إسرائيل سيكون “يوما أليما” على حد وصفه.

وفي ألمانيا، حذر رئيس الاستخبارات الداخلية الألماني من أن الذكرى السنوية لهجوم “طوفان الأقصى” والحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، قد تكون “حدثا مثيرا” للاضطرابات.

مقالات ذات صلة إعلان نتائج ترشيح الدورة الثالثة للمنح الخارجية 2024/10/02

ويصادف الاثنين المقبل الذكرى الأولى للهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة “حماس” وأطلقت خلاله آلاف الصواريخ تجاه إسرائيل، واقتحمت قواتها المستوطنات الإسرائيلية، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي وأسر نحو 240 آخرين، والقضاء على فرقة “غزة” في الجيش الإسرائيلي.

وقال توماس هالدنفانغ، رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية الألماني، إن الاضطرابات في الشرق الأوسط تميل إلى إثارة ردود فعل في ألمانيا، محذرا مما وصفه مظاهر “معاداة السامية والعداء لإسرائيل”، وحذر من “احتمال كبير للتعاطف والاستقطاب” في الذكرى.

هذه الحرب التي واجهت خلالها إسرائيل اتهامات بارتكاب “جرائم حرب”، خلفت حتى الجمعة 4 أكتوبر الجاري 41 ألفا و802 قتيل فلسطيني، بينهم 16 ألفا و891 طفلا، و96 ألفا و844 جريحا، وفق وزارة الصحة بقطاع غزة.

وتقدر تل أبيب وجود 101 أسير في غزة من أصل 239 إسرائيليا على الأقل تم أسرهم في 7 أكتوبر، بادلت عشرات منهم مع تل أبيب خلال هدنة مؤقتة في نوفمبر 2023، وأعلنت “حماس” مقتل عشرات آخرين في غارات إسرائيلية عشوائية.

وتستمر الحرب على الرغم من تبني مجلس الأمن الدولي قرارين بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير إلزامية لتجنب استهداف المدنيين، في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل بين إسرائيل وحركة “حماس”.

مقالات مشابهة

  • دراسة إسرائيلية تكشف تفاصيل “مثيرة” عن تخطيط السنوار “الفريد” لهجوم 7 أكتوبر
  • دراسة إسرائيلية تكشف تفاصيل مثيرة عن تخطيط السنوار الفريد لهجوم 7 أكتوبر وعلاقة حزب الله وإيران
  • واشنطن: ذهلنا من نجاح حماس بتنفيذ هجوم 7 أكتوبر
  • بشكل مفاجئ.. الاستخبارات الأمريكية الإسرائيلية تخترق شبكة اتصالات في اليمن
  • صممها الموساد وجمعت في إسرائيل.. تقرير يكشف تفاصيل مثيرة حول هجوم البيجر
  • صممها الموساد وجمعت في إسرائيل.. تقرير يكشف تفاصيل مثيرة حول هجوم "البيجر
  • الموساد والشاباك وأمان.. خارطة أجهزة المخابرات الإسرائيلية
  • أجهزة استخبارات غربية تطلق تحذيرا بشأن ذكرى 7 أكتوبر
  • جماعة متطرفة في أمريكا تستتر وراء الرياضة لإنشاء مليشيا.. تحقيق يكشف تفاصيل مثيرة
  • حدث ليلا.. إسرائيل ترجح نجاح عملية اغتيال هاشم صفي الدين وحزب الله يقتل 17 عسكريا إسرائليا.. والانتخابات الأمريكية مهددة بسبب صحة ترامب