تواصل القوات الحربية الإسرائيلية عدوانها وعملياتها الحربية في قطاع غزة لليوم الحادي والعشرين على التوالي، فحتى الساعة 2:00 طهر اليوم، تسببت الهجمات الحربية الإسرائيلية، وذلك حسب أخر احصائيات وزارة الصحية الفلسطينية، في مقتل واستشهاد ( 298 ) مواطن قتلوا من خلال ارتكاب ( 41) مجزرة بحق العائلات عبر قصف منازلهم فوق رؤوسهم بدون سابق إنذار، لتصل حصيلة العدوان الكلية (7326) مواطن، من بينهم 3038 طفل، 1726 امرأة، 414 مسنا، 103 من المسعفين والاطقم الطبية، و57 موظفا في وكالة الغوث، 32 صحفيا، فيما أصيب اكثر(18967) مواطناً بجراح مختلفة 70% منهم أطفال ونساء، فيما لا تزال 1700 مفقود تحت الركام من بينهم 940 طفل حسب البلاغات التي تلقتها الجهات الرسمية.

ضحايا العدوان على غزة بلغت أكثر من 7000 شهيد

وعلى مدار اليوم واصلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي هجماتها الوحشية التي تعتمد وبشكل واضح وممنهج ومنظم استهداف المدينين وممتلكاتهم المدنية، وخاصة المنازل السكنية الواقعة وسط أحياء مكتظة بالسكان والتي يتم أسقطاها فوق رؤوس سكانها وتحويل منازل المواطنين الي مقابر جماعية، بهدف إبادة العائلات وقتل الأطفال والنساء حيث وصلت عدد المجازر بحق العائلات منذ بدء العدوان وحتي تاريخه إلى (772) مجزرة أدت إلى مقتل ما يزيد على (7000) شهيد وجراح الآلاف وتشريد مزيد من العائلات وإلحاق أضرار مادية جسيمة في الاحياء السكنية بشكل دفع الالاف من المواطنين للنزوح القسري لترتفع اعداد النازحين إلى أو كثر من مليون ونصف نازح قسرا يعيشون 45% منهم في 150 مدرسة تابعة لوكالة الغوث في ظل ظروف صحية وبيئة كارثية مع استمرار شح المياه ونقص الغداء فيما تنعدم الخدمات في مدراس وكالة الغوث في محافظات غزة وشمالها بسبب انسحاب موطفي الأونروا منها وتخليها عن دورها بسبب تهديدات الاحتلال، عدا عن اشتراطه عدم تقديم أي مساعدات إنسانية لسكان محافظتي الشمال وغزة، فيما يتوجد باقي النازحين في المدراس الحكومية والمستشفيات والمساجد والكنائس وبيوت الأقارب والأصدقاء في ظل حالة تكدس يعانون من شح المياه والغداء واستمرار انقطاع الكهرباء.

«حشد» تحذر من كارثة بيئية وصحية في قطاع غزة

وفي هذا الإطار، تحمل الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، قوات الاحتلال وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية ودول أروبا المتورطة في العدوان المسؤولية الكاملة عن حياة الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتحذر من كارثة بيئية وصحية وانهيار الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة في ظل استمرار العدوان والعقوبات الجماعية واغلاق المعابر، ما تسبب في ازمة شح المياه والغداء، يترافق مع تعنت من قبل الاحتلال الإسرائيلي وضع اشتراطات لإدخال المساعدات والوقود اللازم لكافة الخدمات الصحية والإنسانية، وفي ظل عجز عربي ودولي فاضح لضمان فتح ممر انساني يفي باحتياجات السكان المدنيين في القطاع الذين يعيشون فصول نكبة وكارثة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ، وإذ تؤكد على أن الاستهتار الإسرائيلي بمنظومة القانون والقضاء والعمل الدولي والقانون الدولي الإنساني متواصل، في ظل الدعم الأمريكي لدولة الاحتلال وروايتها الكاذبة، وعجز المجتمع الدولي عن وقف الجرائم الدولية، ما يعطي الضوء الأخضر للاحتلال الإسرائيلي للاستمرار في ارتكاب جرائم الإبادة وجرائم الحرب التي من بينها استخدام قذائف مدفعية وصواريخ جوية تحتوي على مواد كيميائية محظورة الاستعمال، والاستخدام بموجب معاهدة حظر انتشار واختزان واستخدام الأسلحة الكيميائية (CWC)، واستخدامها أسلحة وتقنيات حديثة تهدف لتدمير القطاع وللإضرار بعناصر البيئة، وإذ تؤكد على عقيدة الأرض المحروقة، عقيدة راسخة لدى الاحتلال الإسرائيلي تهدف لتحويل حياة السكان المدنيين إلى مستوى الكارثة وجعل القطاع منطقة لا تصلح للحياة، فإنها تسجل وتطالب بما يلي:

ـ الهيئة الدولية(حشد): تطالب منظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية بضرورة المساهمة والتدخل من خلال فتح تحقيق مستقل حول تنامي الشكوك بشأن استخدام قوات الاحتلال الحربي لأسلحه كيميائية وسامة.

ـ الهيئة الدولية(حشد): تحث مكتب الادعاء العام لدى المحكمة الجنائية الدولية بضم الجرائم المرتكبة في قطاع غزة لملف الجرائم الإسرائيلية التي يجرى التحقيق فيها، ووقف الانحياز وانتقائية انفاذ القانون الدولي.

ـ الهيئة الدولية(حشد): تدعو الأمم المتحدة والدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الأربعة لأهمية التحرك الدولي الفردي والجماعي لوقف العدوان ومنع جرائم الإبادة العقوبات الجماعية وجرائم الحرب، والعمل الفوري على حماية المدنيين وفرض حظر للطيران العسكري الإسرائيلي.

ـ الهيئة الدولية(حشد): تجدد دعوتها للجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة للانعقاد بصيغة متحدون من أجل السلام لتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين، اتخاذ التدابير لوقف العدوان وتشكيل تحالف دولي انساني لضمان إيصال المساعدات الطبية والاغاثية، والاعلان عن برنامج إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة.

ـ الهيئة الدولية(حشد): تطالب مجلس حقوق الإنسان الدولي للانعقاد بشكل استثنائي وتحت البند السابع للنظر في الجرائم الإسرائيلية واتخاذ كافة التدابير التي تساهم في حماية حقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ـ الهيئة الدولية(حشد): تطالب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لأهمية وضرورة القيام بدورها في توفير خدمات الرعاية الكافية للنازحين المدنيين الذين التجأوا إلى مدراسها في قطاع غزة بلا تمييز.

ـ الهيئة الدولية(حشد): تطالب بتحرك دبلوماسي وشعبي للضغط على الحكومات حول العالم من أجل القيام بواجباتها الأخلاقية والقانونية لوقف العدوان واستهداف المدنيين والنساء والاطفال والصحفيين واستهداف المنشآت المدنية ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وانهاء الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي القانون الدولي غزة المحكمة الجنائية الدولية الهيئة الدولية حشد حشد العدوان على غزة وكالة الغوث الاحتلال الإسرائیلی ـ الهیئة الدولیة حشد فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

من التهجير إلى التأجير.. ماذا تعرف عن خطط الاحتلال الإسرائيلي في التعامل مع سيناء؟

قدّمت عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود٬ تالي غوتليب٬ الخميس، اقتراحًا بشأن مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير أهالي قطاع غزة.

قالت غوتليب: "أقترح أن تستأجر الولايات المتحدة أرضًا من مصر لاستيعاب سكان غزة"، مضيفةً أن هذا الحل يعتبر ممتازًا من وجهة نظرها.

وكان الرئيس الأمريكي قد كرر تصريحاته بشأن تهجير أهالي قطاع غزة إلى عدة بلدان عربية، من بينها مصر والأردن، بزعم أن المنطقة لم تعد صالحة للحياة.

ومن جانبه، أكد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي أن "تهجير الفلسطينيين ظلم لن نشارك فيه"، مشددًا على أن بلاده لن تتنازل "أبدًا وبأي شكل كان" عن ثوابت موقفها تجاه القضية الفلسطينية القائم على حل الدولتين.

وفي وقت لاحق، أعلنت مصر عن تصورها لإعادة إعمار قطاع غزة يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وأكدت على ضرورة "السعي للتعامل مع مسببات وجذور الصراع من خلال إنهاء احتلال الأرض الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين".


بيجن أول من فتح الباب
وفي مقابلة تلفزيونية صرّح عضو اللجنة القومية لاسترداد طابا، مفيد شهاب، خلال حوار في برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد"، بأن الاحتلال الإسرائيلي عرض على الرئيس الراحل أنور السادات تأجير أرض سيناء، إلا أنه رفض ذلك بشكل قاطع. وأكد شهاب أن مصر حريصة على تنمية سيناء وتعزيز استقرارها من خلال تعميرها بالسكان.


وأضاف شهاب أن مصر أكدت رفضها المطلق لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، سواء أكان ذلك قسريًا أو طوعيًا، مشددًا على أن الحدود المصرية تُعتبر خطًا أحمر لا يُسمح بالاقتراب منه أو المساس به.

وتأكيدا على حديث عضو اللجنة القومية لاسترداد طابا٬ صرح اللواء محسن حمدي٬ رئيس اللجنة العسكرية للإشراف على انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من سيناء٬ في حوار صحفي٬ بأن رئيس وزراء الاحتلال الأسبق آنذاك٬ مناحيم بيجن٬ طلب تأجير مطارات وقواعد عسكرية ومناطق بترول ومدينة شرم الشيخ لمدة 90 عامًا.

وأكد حمدي أن هذا الطلب قد قوبل بالرفض التام من الجانب المصري، وساند الرئيس الراحل أنور السادات هذا الرفض بقوة، حيث أعرب عن اعتراضه الصريح على هذه المطالب الإسرائيلية.


تأجير أراضي زراعية
ولم تقتصر خطط التأجير على تهجير الفلسطينيين فقط٬ ففي عام 2006 رفضت وزارة الزراعة المصرية طلباً من الاحتلال الإسرائيلي لتأجير أراضٍ صالحة للزراعة في سيناء، لاستخدامها في زراعة محاصيل الخضراوات والفاكهة وتصديرها إلى أوروبا.

وذكرت مصادر في وزارة الزراعة أن الاحتلال الإسرائيلي تقدم بمثل هذا الطلب عدة مرات من قبل، ولكن جميع هذه الطلبات قوبلت بالرفض التام.

كما ذكرت مصادر في الوزارة إلى أن الاحتلال طلب منih إرسال 200 مزارعا مصرية إلى مزارع "نتانيا" الإسرائيلية لزراعة الطماطم بدلاً من المزارعين التايلانديين، بسبب كون الأجور التي يتقاضاها المصريون أقل من تلك التي يتقاضاها التايلانديون.

"صفقة القرن" تداعب أحلام الاحتلال
وبعد نشر ترامب في فترة رئاسته الأولى خطة ما أطلق عليها "صفقة القرن" لحل الصراع في الشرق الأوسط وفق الرؤية الأمريكية والإسرائيلية.

نشرت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية عبر موقعها الإليكتروني٬ أن مصر ستؤجر لفلسطين الجديدة أراضٍ لإقامة مطار، ومصانع، ولأغراض التجارة والزراعة، بدون مناطق للسكن. يتم تحديد حجم هذه المساحات والثمن بين الأطراف بوساطة الدول المانحة، بالإضافة إلى شق طريق سريع بين غزة والضفة الغربية، وإقامة خط لنقل المياه المحلاة تحت الأرض من غزة إلى الضفة الغربية.


وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التفاصيل تأتي ضمن وثيقة يتم تداولها بين موظفي وزارة الخارجية الإسرائيلية، دون أن يكون مصدرها معروف أو تكون موقعة بشكل رسمي من أي طرف.

وتضمن الوثيقة بنودًا شبيهة بما نشر عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القضية الفلسطينية، مما أثار جدلًا كبيرًا كونها مفصلة وتصف البنود السرية لـ"صفقة القرن".

يمكن التوقف عند البند الرابع الخاص بقطاع غزة في الوثيقة، إذ يبدأ النص بـ"تؤجر مصر لفلسطين الجديدة أراضٍ... بدون مناطق للسكن"، مما يعني حدوث عملية استبدال من التوطين وتبادل الأراضي بين مصر والاحتلال الإسرائيلي وفق ما أعلن عنه سابقًا، إلى استئجار أراضٍ، على أن تقوم الدول المانحة بدفع قيمة الإيجار لمصر.

وتشير الوثيقة إلى أن مصطلح "تؤجر" يتقاطع مع ما قاله المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات في 20 نيسان/ أبريل 2019 بشأن عدم تضمين خطة ترامب للسلام منح أرض من شبه جزيرة سيناء للفلسطينيين.

يأتي مصطلح "تؤجر" كمحاولة استشعار مسبقة أو عملية التفاف على ما قد يحدث من رفض شعبي مصري وفلسطيني قد يعطل صفقة القرن، خاصة إذا ما قيل بأنه تبادل أراض.


تكتفي الوثيقة بذكر "تؤجر" دون التطرق لمناطق سكن أو توطين، وتضيف أن الاستئجار سيكون من أجل إقامة مطار ومصانع وتجارة وزراعة، دون ذكر قيمة أو مدة الإيجار.

يمكن فهم هذا الإسقاط على أنه استئجار مدى الحياة، مما يعني عمليا تمدد قطاع غزة في سيناء دون ذكر لمن تكون السيادة على هذه الأرض المؤجرة. الأهم أن المخطط إقامته ليس مشروعاً زراعياً أو ميناء محدداً، بل بنية استراتيجية تتضمن مطارًا وميناءً ومشاريع اقتصادية ومصانع ومناطق تجارية لصالح قطاع غزة أو فلسطين الجديدة.

هل ينجح مشروع "ريفيرا الجديدة"؟
في نهاية شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، وبعد أيامٍ قليلة من تنصيبه رسميًا، كشف الرئيس الأمريكي عن رؤية مثيرة للجدل لمعالجة الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، الذي دُمِّر بشكل كبير بعد 15 شهرًا من حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة.

واقترح ترامب تهجير سكان غزة من أراضيهم، بحجة أن القطاع أصبح مدمرًا وغير قابلٍ للحياة، ونقلهم إلى مناطق أكثر ملاءمة في دول عربية مجاورة، وعلى رأسها مصر والأردن. وزعم أن خطته ستلقى ترحيبًا من سكان غزة، الذين سيكونون "سعداء للغاية" بمغادرة القطاع المحاصر والمدمَّر إذا وُفِّرت لهم فرصة مناسبة للانتقال.

وتجاهل ترامب اعتراضات كل من مصر والأردن على هذه الخطة، ملوحًا بأنه سيستخدم نفوذه للضغط على الدولتين لقبولها. كما أكد أن الولايات المتحدة لن تتحمل أي تكاليف مالية لتنفيذ الخطة، مشيرًا إلى أن التمويل سيأتي من الدول العربية الثرية في المنطقة، التي تمتلك "الكثير من المال"، على حد تعبيره.


وأوضح ترامب أن الفلسطينيين الذين سيغادرون غزة لن يتمكنوا من العودة إليها مرة أخرى، وأن الولايات المتحدة ستستولي على القطاع لتحويله إلى منطقة عقارية فاخرة، أشبه بـ"ريفيرا جديدة" في الشرق الأوسط.

كما أشار إلى أنه لا يمانع إرسال جنود أمريكيين إذا لزم الأمر، قبل أن يتراجع عن هذا التصريح ويؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي ستتولى الجانب الأمني المتعلق بتنفيذ الخطة.

مقالات مشابهة

  • من التهجير إلى التأجير.. ماذا تعرف عن خطط الاحتلال الإسرائيلي في التعامل مع سيناء؟
  • 232 منظمة حقوقية تطالب بوقف تزويد “إسرائيل” بالسلاح
  • أكثر من 200 منظمة حقوقية تطالب بوقف تزويد “إسرائيل” بالسلاح
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48.319 شهيدا و111.749 مصابا
  • 232 منظمة حقوقية تطالب بوقف تزويد إسرائيل بالسلاح
  • الخارجية الفلسطينية تطالب الجهات القانونية الدولية تحمل مسؤولياتها تجاه جرائم الاحتلال
  • الرئاسة الفلسطينية: نطالب بتدخل الإدارة الأمريكية لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل
  • بينها 20 للوقود.. إدخال 270 شاحنة مساعدات إنسانية لقطاع غزة
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 48 ألفا و297 شهيدا
  • 56 شهيدا في شهر.. العدوان الإسرائيلي يتواصل على الضفة