مئات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في ميدان السبعين تضامنا مع فلسطين
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
الثورة نت../
أدى مئات الآلاف من المواطنين صلاة الجمعة اليوم، في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، تضامنا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مواجهة الكيان الصهيوني.
وشارك فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، الجماهير المحتشدة أداء صلاة الجمعة، وصلاة الغائب على أرواح شهداء فلسطين، كما تقدم مسيرة نصرة غزة عقب الصلاة.
ودعا رئيس اللجنة العليا للحملة الوطنية لدعم الأقصى العلامة محمد مفتاح، في خطبة الجمعة أبناء الأمة والأطباء والصيادلة إلى جمع الأدوية والتبرعات والضغط على النظام المصري لإدخالها إلى غزة عبر معبر رفح.. معبرا عن الشكر لكل الجهود المبذولة لدعم فلسطين.
وخاطب المتخاذلين والمقصرين بالقول :” لا تقبلوا بعار التقصير في ظل ما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم وفظائع بحق أهل غزة”.
وأكد أن عملية “طوفان الأقصى” هي معركة الحق ضد الباطل، وكل من يسعى إعلاميا للتشويش عليها أو تشويهها فإنما يقف في صف العدو وإلى جانبه.
وأشار العلامة مفتاح، إلى أن هذه المعركة فضحت إجرام الصهاينة وعرت الأنظمة المطبعة والدول الغربية التي تتشدق بحقوق الإنسان.
وحيا الأبطال الذين قاموا بهذه العملية البطولية، لافتا إلى ما يقوم به العدو الصهيوني ومعه أمريكا من تنكيل وقتل للمدنيين بهدف إضعاف عزائم المجاهدين وعزائم الشعوب.
وأكد أن واجب الجميع أمام كل هذا الإجرام هو التسلح بالصبر، امتثالا لقوله تعالى:” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”.
وعقب صلاة الجمعة، رفع المحتشدون في المسيرة، الأعلام الفلسطينية، مرددين شعارات الحرية، ومنددين بحرب الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين في غزة.
وأدت الحشود التي اكتظ بها ميدان السبعين صلاة الغائب على أرواح الشهداء الفلسطينيين، الذين ارتقوا خلال العدوان الصهيوني على قطاع غزة خلال الثلاثة الأسابيع الفائتة.
وأكدت أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال القضية الأولى والمركزية للشعب اليمني.. منددين بمواقف المجتمع الدولي والأنظمة العملية إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة من قبل العدو الصهيوني.
وعبرت الحشود عن الاستعداد للمشاركة في معركة تحرير فلسطين وتقديم الغالي والنفيس حتى تحرير الأراضي المحتلة وتطهير المقدسات من دنس الصهاينة.
وأكد بيان صادر عن المسيرة الدعم الكامل للقضية وللشعب الفلسطيني ولحركات الجهاد والمقاومة.
استنكر جرائم الإبادة الجماعية والحصار التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة وغيرها والتي يتحمل مسئوليتها أمريكا والغرب.
وأدان البيان كل أشكال الدعم الذي تقوم به أمريكا والغرب للكيان الصهيوني الذي زرعوه ليشكل رأس حربه لهم في استهداف الأمة ومقدساتها.
وأكد الدعم الكامل ومساندة القضية والشعب الفلسطيني وحركات الجهاد والمقاومة، والإيمان بحقهم في التصدي لجرائم العدو ومن يقف وراءه.
كما استنكر بشدة الواقع الذي وصل إليه الحكام العرب والأنظمة المطبعة العميلة ودورهم المخزي في خلخلة الأمة وتهيئة الساحة لأعدائها المستكبرين.
ودعا شعوب الأمة العربية والإسلامية وعلمائها ومفكريها ونخبها ومختلف شرائحها إلى النهوض بمسئوليتهم الدينية والأخلاقية والإنسانية، والاستمرار في التحرك الواعي للتعبير عن السخط والرفض لجرائم أعداء البشرية وقتلة الأنبياء ومن يقف وراءهم.
ودعت مسيرة السبعين شعوب الأمة للإعداد والجهوزية الكاملة للمواجهة بكل أشكالها ومنها مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية والتي لها الأثر الكبير على الأعداء.
وأكدت أهمية التفاعل الجاد مع الحملة الوطنية لنصرة الأقصى وبما يعبر عن عظمة هذا الشعب ووعيه وأصالته وعن الإيمان والحكمة اليمانية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العدو الصهیونی صلاة الجمعة
إقرأ أيضاً:
عشرات الشهداء والجرحى المدنيين جراء العدوان الصهيوني على القطاع والصحة تعلن خروج مستشفيات رفح من الخدمة
الثورة / متابعات
ما زال العدو الصهيوني يوغل في اعتداءاته ضد أبناء فلسطين في قطاع غزة من المدنيين الأبرياء مخلفًا العديد من الضحايا شهداء وجرحى أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن على مرأى ومسمع من العالم والمجتمع الدولي، كما تواصل قوات العدو الصهيوني إغلاق المعابر مع قطاع غزة منذ الثاني من مارس الماضي، وتمنع إدخال المساعدات والإمدادات الإنسانية والإغاثية للقطاع.
وفي هذا السياق، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 50,912 شهيدا، و115,981 مصاباً.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في تقريرها الإحصائي ليوم امسا،عدد الشهداء والجرحى، أن مستشفيات قطاع غزة استقبلت 26 شهيدا، منهم ستة شهداء تم انتشالهم من تحت الركام، بالإضافة إلى 106 إصابات خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وأوضحت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ تجدد العدوان الصهيوني على القطاع في 18 مارس الماضي، بلغت 1,542 شهيداً، و3,940 مصاباً، مشيرة إلى وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
واستشهد 19 فلسطينياً على الأقل وأصيب آخرون بجروح، فجر أمس الجمعة، في قصف العدو الصهيوني منزلاً في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ومجموعة من الفلسطينيين في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ومنطقة المواصي غرب مدينة رفح.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية ، أن طائرات العدو قصفت منزلا يعود لعائلة مازن الفرا في محيط منطقة المحطة بخان يونس، ما أدى إلى استشهاد عشرة من أفراد العائلة وإصابة آخرين بجروح.
وأضافت ، أن ثلاثة مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون بجروح إثر قصف مسيّرة للعدو الصهيوني مجموعة من المواطنين في منطقة العطاطرة غرب بلدة بيت لاهيا.
كما استشهد مواطنان وأصيب آخرون بجروح في قصف مسيرة للعدو منطقة المواصي غرب مدينة رفح.
وقصفت مدفعية العدو الصهيوني حيي السلام والمنارة جنوبي خان يونس، فيما شنت طائرات الاحتلال غارات على المنطقة الشمالية لرفح جنوبي قطاع غزة.
إلى ذلك أصدر العدو الصهيوني، أمس الجمعة، «أوامر إخلاء» جديدة للمواطنين الفلسطينيين في عدة مناطق بمدينة غزة.
وذكرت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية ، أن العدو الصهيوني أصدر «أوامر إخلاء» للمواطنين في مناطق بأحياء الزيتون والشجاعية والتفاح شرق مدينة غزة، مطالبا إياهم بالنزوح عن منازلهم بشكل فوري والتوجه نحو غرب المدينة.
وفي هذا الصدد اعتبرت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان، أوامر الإخلاء الصهيونية في قطاع غزة قرارات تهجير نقلت فلسطينيين قسرًا إلى مساحات تزداد تقلصًا.
وقالت المتحدّثة باسم مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان رافينا شامداساني، في بيان امس الجمعة، إن فرص وصول النازحين في قطاع غزة إلى الخدمات المنقذة للحياة تكاد تكون معدومة.
وأوضحت أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين محاصرون في مدينة رفح، ويعانون من غياب أي وسيلة للخروج من المدينة، في ظل عدم حصولهم على أي مساعدات إنسانية
وبينّت أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية تثير مخاوف من إنشاء منطقة عازلة في قطاع غزة.
واعتبرت أن تهجير المدنيين في غزة يُشكل انتهاكًا كبيرًا لاتفاقية جنيف الرابعة ويشكل جريمة ضد الإنسانية، في وقت تتواصل الغارات الإسرائيلية على القطاع.
وذكرت أن «إسرائيل» شنت 224 غارة على غزة منذ 18 مارس، حيث أسفرت 36 من هذه الغارات عن مقتل نساء وأطفال فقط.
ولفتت إلى أن تعمد «إسرائيل» قصف المدنيين الذين لا يشاركون بشكل مباشر في الأعمال العدائية يُعد جريمة حرب.
وأضافت أن إغلاق معابر غزة يُعمق المخاوف من العقاب الجماعي وتجويع المدنيين، وهو ما يُعد جريمة بموجب القانون الدولي.
وأشارت إلى أن الظروف التي تفرضها «إسرائيل» على الغزيين تتعارض مع استمرار وجودهم كمجموعة في القطاع.
من جهة أخرى أعلن جيش العدو الصهيوني ، إصابة أحد جنوده بجراح خطيرة في اشتباك مع المقاومة الفلسطينية جنوب قطاع غزة.
وقال جيش العدو أن «جندي من لواء جولاني أصيب بجروح خطيرة في معركة جنوب قطاع غزة، وأُبلغت عائلته».
إنسانيًا، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى استئناف إدخال الدعم الإنساني العاجل فورا إلى قطاع غزة، مؤكدة التزامها بالاستجابة للاحتياجات الإنسانية.
وقالت اللجنة في بيان صحفي أمس الجمعة، أنه ليس لديها أي معلومات بخصوص فتح وشيك لمعابر قطاع غزة أمام الدعم الإنساني.
وأوضحت اللجنة « أنه لم يُطلب من اللجنة الدولية تنسيق إدخال أيّ دعم إنساني إلى قطاع غزة». من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الدكتور خليل الدقران ،أمس الجمعة، إن جميع المستشفيات في رفح الفلسطينية خرجت من الخدمة جراء القصف المستمر من قبل جيش العدو الصهيوني ، مضيفًا أن الوزارة لم تعد قادرة على تقديم الخدمات الصحية في جنوب قطاع غزة مع نفاد المواد الطبية.
وأضاف الدقران في تصريحات له :» أن هذا الحصار أدى إلى عجز في أدوية العمليات والطوارئ «.
وأشار إلى أن العدو الصهيوني يقوم بمنع التطعيمات اللازمة للأطفال وخاصة تطعيمات شلل الأطفال.
بينما أكدت «منظمة الصحة العالمية» أن مخزونات الأدوية في غزة منخفضة بشكل خطير بسبب منع دخول المساعدات، ما يصعب على المستشفيات مواصلة العمل حتى جزئيًا.
وقال ريك بيبركورن، المسؤول في المنظمة، في تصريحات صحفية وفق وكالة «قدس برس»: «نعاني من نقص حاد في مستودعاتنا الثلاثة من المضادات الحيوية، المحاليل الوريدية، وأكياس الدم».
فيما وجّهت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة نداءً عاجلاً لتعزيز الأرصدة الدوائية في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، في ظل تدهور غير مسبوق في توفّر الأدوية والمستهلكات الطبية.