قافلة دعوية كبرى بـ"أوقاف الفيوم".. والعلماء: "سيناء تستحق أن نجعلها في قلوبنا ونحميها ونفديها"
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
انطلقت قافلة دعوية كبرى اليوم الجمعة، إلى إدارة أوقاف سنورس أول، التابعة لمديرية أوقاف الفيوم، وذلك بحضور وكيل الوزارة الدكتور محمود الشيمي، والشيخ يحى محمد مدير الدعوة، وفضيلة الشيخ علاء محمود مدير شؤون الإدارات، والشيخ ياسر محمد اسماعيل مدير الإدارة، ولفيف من الأئمة والعلماء؛ ليتحدثوا جميعا بصوت واحد حول موضوع" سيناء المباركة المكان والمكانة"، وذلك في إطار الدور التثقيفي، ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به مديرية أوقاف الفيوم.
وخلال هذه القافلة، أكد الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم أن القرآن الكريم تحدث عن سيناء العزيزة حديثًا يدعو للتأمل، حديثًا يؤكد على أهميتها ومكانتها الدينية والتاريخية، حديثًا يجعلنا نفكر مرات ومرات فى ضرورة الاهتمام بها، وتنميتها، واستثمار مواردها الطبيعية، ومعالمها السياحية: الدينية، والطبيعية، والعلاجية.
كما أضاف أن الله (عز وجل) أقسم فى كتابه العزيز بطور سيناء فى قوله تعالى: ” وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ فِى رَقٍّ مَّنشُورٍ وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ” (الطور: 1 – 5)، مقدما القسم بالطور على ما سواه من الأمور الأخرى المقسم بها مع ما لها من مكانة أو قدسية، بل إنه سمى سورة كاملة باسمه ” سورة الطور”، ويقسم به الحق سبحانه صراحة محددًا ومخصصًا فى كتابه العزيز فى سورة ” التين”، حيث يقول عز وجل: ” وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا الْبَلَدِ الأمِينِ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِى أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ” (التين: 1-3)، مقدمًا القسم بطور سنين على القسم بالبلد الأمين مع ما لهذا البلد الأمين من قداسة ومكانة ".
كما أشار القرآن الكريم إلى بعض ما بسيناء من الخيرات والبركات، حيث يقول سبحانه: ” وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ ” (المؤمنون: 20)، وفى هذه الشجرة كان يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): ” كلوا الزَّيْتَ , وَادَّهِنُوا بِهِ , فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ ” (رواه الترمذى فى سننه)، وبها البقعة المباركة التى عبر عنها القرآن الكريم فى قوله تعالى فى ثنايا الحديث عن سيدنا موسى (عليه السلام): ” فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِى مِن شَاطِئِ الْوَادِى الأيْمَنِ فِى الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أن يَا مُوسَى إِنِّى أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ” (القصص: 30)، وبها الوادى المقدس طوى الذى عبر عنه الحق سبحانه فى كتابه العزيز فى خطابه لموسى (عليه السلام): ” فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِى يَا مُوسَى * إِنِّى أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ” (طه: 11، 12).
وأكد فضيلته أن هذه المكانة التى خص بها الله (عز وجل) سيناء لتستحق منا جميعا أن نجعلها فى قلوبنا، وأن نحميها ونفديها بكل ما نملك، ولا شك أن قواتنا المسلحة الباسلة وإلى جانبها شرطتنا الوطنية الباسلة تحمل ذلك بشجاعة فائقة على عاتقها.
وقد قدَّمت وما زالت تقدم تضحيات غالية من دماء أبنائها فى سبيل الوطن بصفة عامة، وفى سبيل الحفاظ على سيناء وتطهيرها من العناصر الإرهابية والإجرامية بصفة خاصة، وهو ما يستحق التحية والتقدير من جهة، والاصطفاف بقوة خلفها وتقديم كل الدعم اللازم لها من جهة أخرى، سواء أكان هذا الدعم ماديًا أم معنويا،فتحية لقواتنا المسلحة الباسلة، وتحية لشرطتنا الوطنية الباسلة، وتحية لأهالى سيناء الكرام، وتحية لكل وطنى شريف ضحى لأجل وطنه والحفاظ على كل ذرة رمل فيه".
وقد شملت هذه القافلة إضافة إلى خطبة الجمعة فعاليات البرنامج التثقيفي، ومقارئ للسادة الأئمة، ومقارئ لجمهور المسجد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفيوم صلاة الجمعة
إقرأ أيضاً:
استقبال رمضان.. 4 وصايا تستعد بها قبل بداية شهر الفرحة
يستعد المسلمون لاستقبال شهر رمضان 2025، حيث تستطلع دار الإفتاء مساء يوم الجمعة المقبل ، هلال شهر رمضان 1446 هجريا، بواسطة مراصدها الشرعية المنتشرة بأنحاء الجمهورية.
الاستعداد لـ شهر رمضان 1446
وكشفت الدكتورة فتحية الحنفي من علماء الأزهر الشريف عن 4 وصايا استقبال شهر رمضان، وهي:
1. نحمد الله ونشكره علي أن بلغنا هذا الشهر الكريم.
2. اختلي بنفسك واعترف بذنبك، وناجي ربك بالتوبة الخاصة والاقلاع عن الذنوب.
3. التركيز للاستفادة من كل ثانية ودقيقة وساعة من هذا الشهر الكريم بالذكر والدعاء وتلاوة القرآن والتصدق والإحسان.
4. اغتنم أفضل الأوقات في هذا الشهر وهو بعد صلاة الفجر وساعة الغروب، قال تعالي " وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب".
الحكمة من تصفيد الشياطين فى رمضان ؟وشهر رمضان هو شهر تُصَفَّد فيه الشياطين وتُترك إلى نفسك، والاستعداد لشهر رمضان لا يكون إلا بالاستعانة برب العالمين، وربنا سبحانه وتعالى علمنا طلب العون منه في الفاتحة التي نتلوها في كل صلاة ونقول: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قدم العبادة على الاستعانة؛ لأن الاستعانة فيها نوع دعاء، ولابد علينا من أن نقدم العبادة على الطلب؛ فما كان له - سبحانه وتعالى - مقدَّم على ما كان منه ، فلابد علينا أن نستجيب لله:{فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} حتى يستجيب دعاءنا.
والاستعانة بحسب الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، هي الثقة بالله، وهي التوكل على الله، وهي إفراد الدين وإخلاصه لله، مبينا أن الاستعانة أمر خطير مهم يجب ألا يكون إلا بالله فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله، يقول ربنا سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} فأمرنا أن نستعين إليه سبحانه وتعالى بالعبادة، بالصلاة وهي ذروة الأمر ورأسه يقول عنها رسول الله ﷺ: (الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلاَةُ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ) والحمد لله أن عبر بالفعل ولم يعبر بالاسم فقال: (كفر) ولم يقل (كافر)؛ فإن كثيرا من المسلمين يتكاسلون في الصلاة وهم على إسلامهم عصاة يجب عليهم أن يرجعوا إلى الله، وأن يستعينوا به - سبحانه وتعالى - عن طريق الصلاة.
وتابع: فلنتمسك بالصلاة، والنبي ﷺ يقول: (واسْتَعِينوا بالغدْوَةِ والرَّوْحةِ وشيءٍ منَ الدُّلْجة) أي في حضور الجماعات بالمشي إليها أطراف النهار، وشيء من الليل، فأمرنا أن نحضر الجماعات في الصلاة، وجعل صلاة الجماعة فوق صلاة الفذ المفرد بخمس وعشرين درجة أو بسبع وعشرين درجة، فلا تحرم نفسك أيها المؤمن من حضور جماعات المسلمين والتي فرط فيها كثير من الناس. الاستعانة قبل رمضان حتى إذا ما دخل كنت متعرضا لنفحات الله.