استقبلت حديقة فريال ببورسعيد، اليوم الجمعة، 200 طفل من المحافظات الحدودية في أولى جولات الأسبوع الثقافي السابع والعشرين بمشروع "أهل مصر"، الذي يقام برعاية د. نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، بمحافظة بورسعيد تحت شعار "يهمنا الإنسان"، حتى 3 نوڤمبر المقبل.

وطاف الأطفال بالحديقة التاريخية مع مشرفيهم واستمعوا لشروح حول تاريخها، حيث تأسست عام 1869، في عهد الخديوي إسماعيل، وشهدت الاحتفال المهيب بافتتاح قناة السويس، الذي حضره ملوك وأمراء العالم، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الأميرة فريال كبرى بنات الملك فاروق، ومع انتهاء الحكم الملكي ظلت مغلقة، حتى أعادت محافظة بورسعيد تطويرها وافتتاحها من جديد.

وشاهد الأطفال مكونات ومعالم الحديقة التي تتكون الحديقة من ثلاث منصات، وتضم عددا متنوعا من الأشجار العتيقة من عدة أماكن مختلفة حول العالم، ومنها من أفريقيا ويصل عمرها إلى 135 عاما، وشجرة التيرمينال أرجونا من الهند، وأشجار أشوكا والتيكوما، وأضيف إليها مساحات خضراء ونباتات وبعض الأشجار الحديثة أثناء التطوير، وتشهد الحديقة رواجا كبيرا من الجمهور وتعد من أهم المزارات السياحية بمدينة بورسعيد.

وحضر الزيارة لاميس الشرنوبي رئيس إقليم القاهرة الكبرى الثقافي والمشرف التنفيذي لمشروع أهل مصر للأطفال، والمخرج أحمد السيد عضو اللجنة العليا للمشروع والمشرف العام، ومشرفي الأطفال وعدد من مدربي الورش. وتأتي الزيارة ضمن البرامج التثقيفية التي تضم عدة زيارات وجولات لأشهر معالم المدينة الباسلة.

ويعد مشروع أهل مصر أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة، المقدم لأبناء المحافظات الحدودية الستة شمال سيناء وجنوب سيناء وأسوان والوادي الجديد والبحر الأحمر ومطروح، ويهدف للحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن من خلال التوعية بتاريخه وتراثه وثقافاته وفنونه.

وتضم اللجنة العليا للمشروع المخرج هشام عطوة مستشار وزارة الثقافة لشئون الأنشطة الثقافية والفنية، وينظم فعاليات الأسبوع الثقافي الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وبالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، وفرع ثقافة بورسعيد برئاسة د. چيهان الملكي. ومن المقرر انطلاق الورش الفنية والأدبية للأطفال مساء اليوم بقصر ثقافة بورسعيد.

IMG-20231027-WA0038 IMG-20231027-WA0039 IMG-20231027-WA0040 IMG-20231027-WA0030

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أهل مصر المحافظات الحدودية الهيئة العامة لقصور الثقافة قصور الثقافة محافظة بورسعيد أهل مصر IMG 20231027

إقرأ أيضاً:

وزيرة الثقافة تفتتح ورشة العمل الدولية حول حماية وصون تقاليد الطعام

كتب- محمد شاكر:

قالت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، إن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بملف التراث الثقافي غير المادي، في ظل حملة ممنهجة لمحو التراث العربي، وأكدت أن اللجنة الوطنية المصرية نجحت في تسجيل عدد من العناصر وتعمل على تسجيل عدد آخر في أقرب وقت ممكن.

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لورش العمل الدولية، التي نظمتها اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والمجلس الأعلى للثقافة، تحت عنوان "حماية التراث الثقافي غير المادي وصونه وتوظيفه في التنمية المستدامة في الدول العربية… تقاليد الطعام نموذجًا"، وأدارتها الدكتورة نهلة إمام- مستشار وزير الثقافة لشئون التراث الثقافي غير المادي.

وقال الدكتور حميد بن سيف النوفلي، مدير إدارة الثقافة بمنظمة الألكسو"لم ينل مجال صون التراث الثقافي غير المادي من خلال تقاليد الطعام، ما يكفي من العناية بالمقارنة مع الأصناف الأخرى من التراث الحيّ، رغم ما ينطوي عنه من قيمة تراثية عميقة وأبعاد اقتصادية في سياق التنمية المستدامة على غرار ما تكشف عنه التجارب المقارنة في عالم اليوم.".

وأوضح أن الطعام يُظهر للعالم بوصفه إحدى التعبيرات الخاصة جدًّا عن الهوية الثقافية والذاكرة الجماعية، فهو يعكس الخصوصيات التاريخية والجغرافية والاجتماعية، وخلف هذا التنوع والاختلاف تكمن مظاهر عديدة من التشابه إلى حدّ التماثل أحيانًا، بما يجعل تقاليد الطعام هي بحقّ ملتقى للتواصل والتفاعل يكرّس بعفوية ضربا من الوحدة الثقافية.

وأضاف: تكتسب تقاليد الطعام اليوم أهمية بالغة لقيمتها الوظيفية من حيث هي مصدر ديناميكية تنموية، وتتميّز هذه الورشة، من خلال برنامجها، باعتمادها مقاربة شاملة تحاول أن تأخذ بعين الاعتبار مختلف جوانب الموضوع، وهو ما سيساهم دون شكّ في تعزيز قدرات الخبراء المشاركين، بحيث سيكتسبون مهارات وتقنيات جديدة تساعدهم على التعامل الجيد مع مجال التراث الغذائي، بما يعود بالمنفعة على الممارسين له وحملته من الأفراد والجماعات والمجموعات المعنية.

من جانبه قال الدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، " أن لكل أمة إرثها الثقافي، فالتراث هو السبيل الأمثل لمعرفة المكون الثقافي لحضارات تلك الأمم، ويمثل الرابط الأهم للتسلسل التاريخي الذي يشكل حلقة متصلة بين الماضي والحاضر والمستقبل، لذلك يعد التراث جزءاً أساسياً من الهوية الوطنية، وتجسيداً مادياً ومعنوياً لهذه الهوية، فهو يجمع بين الأماكن والمعالم، وبين القيم والتقاليد وأنماط التعبير البشري سواء كانت فردية أو جماعية، فتتشكل أمامنا لوحة تراثية نتعرف من خلالها على ماضينا وهويتنا الثقافية المتجذرة عبر العصور في التاريخ الإنساني.

وأضاف: يمثل التراث غير المادي جانباً هاماً من التراث الحضاري للأمم، فيعبر عن الهوية الثقافية لكل مجتمع ويعكس الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسات التي مرت بها المجتمعات المحلية في المراحل الزمنية المختلفة لكونه يتمثل في التقاليد وأشكال التعبير، والمعارف، والمهارات الموروثة كالتقاليد الشفهية، وفنون الأداء، والمعارف الاجتماعية والمناسبات، والاحتفالات، والممارسات، فالتراث معين لا ينضب من المعرفة، ومصدرا للهوية الإنسانية التي تكتمل بالتراث.

وأشار إلى أن مصر تزخر بإرثها وتراثها الثقافي غير المادي والذي يعد في مجمله كنزا حضاريا يعكس الدور الذي قام به المصري القديم في بناء الحضارات التي تعاقبت على أرض الكنانة، وأصبحت الآن جزءاً مهماً من التراث الإنساني المسجل بعضه على قائمة التراث العالمي، وشهدت السنوات الأخيرة اهتمام الجهات المعنية بتراثنا الوطني، فتسابقت العديد من الجهات والمؤسسات والمراكز والمبادرات ومنظمات المجتمع المدني للعمل على حفظ وتوثيق التراث، وعملت الدولة على تشجيع الأفراد والمؤسسات والشركات على إنتاج وتطوير المحتوى التراثي، فقامت بتنظيم العديد من الدورات التدريبية في المجالات التراثية المختلفة، كما عملت الجهات المختصة على بناء البرامج التراثية التعليمية حيث يجري الآن العمل على إنتاج برامج يتم تدريسها في المدارس للتعريف بالتراث الثقافي غير المادي ومن ثم رفع مستوى الاهتمام والوعي به وحمايته من الاندثار، بل وتنميته ليساهم في خطة التنمية المستدامة.

وأوضح أن مصر نجحت في إدراج العديد من عناصر التراث الثقافي على قائمة التراث العالمي، وأصبح الآن ملف "الأغذية الشعبية والأطعمة التقليدية" من الملفات الملحة التي يجب العمل عليها بشكل عاجل ومكثف والتقاليد والعادات المتعلقة بها، حيث نادي الكثير من خبراء التراث والغذاء بأهمية البدء في تحقيق ذلك لافتين النظر إلى أنها خطوة تأخرت كثيراً باعتبار أن المطبخ المصري بل والعربي من أعرق مطابخ العالم وأن عدم توثيقه بشكل دولي، أو رسمي حتى الآن قد يؤدي إلى إدعاء بعض البلدان الأخرى نسب عدد من الأكلات المعروفة لنفسها.

يذكر أن الورشة التي تعقد على مدار يومين بالمجلس الأعلى للثقافة، تناقش مفهوم التراث الثقافي غير المادي وتطبيقاته في تقاليد الطعام، بالإضافة إلى دور تقاليد الطعام في التنمية المستدامة.

وتُشارك بها كل من: "المملكة الأردنية الهاشمية، المملكة المغربية، السودان، المملكة العربية السعودية، ليبيا، الكويت، الجمهورية التونسية"، تجاربها في توثيق الأطعمة التقليدية وصونها.

وتهدف لنشر الوعي حول أهمية التراث الثقافي غير المادي، خاصة تقاليد الطعام، ودوره في التنمية المستدامة، ومناقشة سبل حماية وصون تقاليد الطعام العربية، واستكشاف آليات توثيقه.

مقالات مشابهة

  • لطيفة بنت محمد تبحث مع قنصل عام اليابان سبل تطوير الشراكة في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية
  • انطلاق برنامج البناء الثقافي لأئمة محافظة أسيوط
  • لذوي الهمم .. قصور الثقافة تنظم زيارة إلى قصر محمد علي بالمنيل
  • انطلاق البرامج الصيفية في «سالم بن حم الثقافي»
  • قصور الثقافة تقدم أنشطة متنوعة في احتفالات 30 يونيو ببورسعيد
  • هيئة الرعاية الصحية تستقبل وفد الوكالة الفرنسية في زيارة للمنشآت الصحية ببورسعيد
  • وزيرة الثقافة تفتتح ورشة العمل الدولية حول حماية وصون تقاليد الطعام
  • «الثقافة»: نعمل على إدراج الأطعمة الشعبية في قائمة التراث العالمي
  • بطلة المشروع القومي ببورسعيد تقتنص المركز الأول في تصفيات المنتخب المؤهلة لبطولة العالم
  • بعد تألقه بحضور ضخم فى أولى حفلات "ليالي مصر".. حماقى يروج لحفله القادم ببورسعيد