تأكيد جديد من مسؤول أميركي: قطر منفتحة على إعادة النظر في علاقتها بحماس
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
قال مسؤول أميركي كبير، الجمعة، لرويترز إن قطر أبلغت الولايات المتحدة بأنها منفتحة على إعادة النظر في وجود حماس على أراضيها بمجرد حل أزمة عشرات المحتجزين لدى الحركة.
وذكر المسؤول أنه تم التوصل إلى هذا التفاهم، الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست لأول مرة، خلال اجتماع بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال زيارة بلينكن للدوحة في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال المسؤولون الذين تحدثوا للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهم، إنه لم يتقرر بعد ما إذا كانت إعادة التقييم المرتقبة ستؤدي إلى إبعاد قادة حماس من قطر، حيث يحتفظون منذ فترة طويلة بمكتب سياسي في العاصمة، أو إن كان الأمر سيقتصر على خطوات أقل من ذلك.
وتقول الصحيفة إن الاتفاق هو محاولة لتحقيق التوازن بين هدف إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قصير المدى المتمثل في إنقاذ أكبر عدد ممكن من الرهائن مع هدفها على المدى الطويل المتمثل في محاولة عزل حماس بعد هجومها على إسرائيل، في السابع من أكتوبر الجاري.
ولعبت قطر دورا فعالا في مساعدة الولايات المتحدة وإسرائيل على تأمين إطلاق سراح الرهائن والتواصل مع حماس بشأن القضايا الملحة الأخرى، بما في ذلك تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتختبر الحرب بين إسرائيل وحماس قدرة قطر على إدارة مجموعة اتصالاتها المتنوعة دون تجاوز الخطوط الحمراء مع الشركاء الأساسيين.
وقد لاقت جهود الوساطة الأخيرة التي بذلتها إشادة من الولايات المتحدة وإشادة نادرة من إسرائيل.
وقال بلينكن للصحفيين، الأسبوع الماضي، عندما سئل عن رأيه باستضافة قطر لمكتب حماس: "كل ما يمكنني قوله فيما يتعلق بقطر هو، في هذه الحالة، أننا نقدر مساعدتهم كثيرا".
وأضاف "نريد التركيز على التأكد من أننا سنعيد أولئك الذين ما زالوا رهائن إلى وطنهم ومع أحبائهم. هذا هو الأمر هو الأكثر أهمية".
وتنشط الدبلوماسية القطرية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر، إثر هجوم غير مسبوق داخل اسرائيل شنه مسلحو الحركة واحتجزوا خلاله 229 رهينة من إسرائيليين وأجانب وحملة جنسيات مزدوجة.
ونجحت الوساطة القطرية إلى الآن في الإفراج عن أربع رهائن: أميركيتان وإسرائيليتان.
وتقدم قطر منذ أعوام مساعدة مالية الى قطاع غزة، تقول إنها تتم بالتنسيق مع اسرائيل والأمم المتحدة والولايات المتحدة.
وتسلّل مئات من مسلحي حركة حماس، المصنفة إرهابية، إلى إسرائيل من غزة في هجوم أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل على الهجوم بقصف مكثف على غزة تسبب بمقتل أكثر من 7000 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، بحسب آخر إحصائيات وزارة الصحة في القطاع التابعة لحماس.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
عن وجود إسرائيل في لبنان.. هذا ما كشفه تقريرٌ أميركيّ!
ذكر تقرير جديد لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أنّ إسرائيل تسعى إلى توسيع وجودها في لبنان، في اختبار جديد لدبلوماسية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.وعلى الرغم من أن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان يتطلب خروج القوات الإسرائيلية بحلول 18 شباط الحالي، فإن إسرائيل تسعى إلى تمديده.
وكانت إسرائيل أرجأت بالفعل انسحابها من لبنان لمدة شهر تقريبا، مشيرة إلى الحاجة إلى تفكيك مواقع حزب الله في الجنوب، وهي تسعى الآن إلى تأجيله لمدة 10 أيام أخرى حتى 28 شباط الجاري.
وبحسب تقرير الصحيفة، تسعى إسرائيل إلى الاحتفاظ بالسيطرة على خمس نقاط استراتيجية على أرض مرتفعة في جنوب لبنان بعد الموعد النهائي لانسحاب قواتها؛ ما يشكل اختباراً دبلوماسياً لإدارة ترامب في الوقت الذي تعمل فيه على إدارة وقف إطلاق النار الهش في المنطقة.
وتقول إسرائيل إنها تحتاج إلى هذه المواقع للدفاع عن نفسها بعد عام من الحرب مع حزب الله، إلا أن لبنان رفض الفكرة؛ ما يهدد بإفشال صفقة أنهت أشهرا من القتال الذي شمل آلاف الغارات الجوية الإسرائيلية وغزو جنوب لبنان.
وأضاف التقرير أن الضغط للحفاظ على الأراضي المرتفعة يأتي في أعقاب تحركات إسرائيلية سابقة للاستيلاء على مواقع أخرى منها قمة جبل الشيخ في سوريا بعد انهيار نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وكذلك إنشاء منطقة عازلة أكبر داخل قطاع غزة بعد 16 شهرا من الحرب مع حماس.
وقالت الصحيفة: "تعكس هذه التحركات التغير السريع في ميزان القوى بعد أن حققت إسرائيل، التي كافحت لعدة أشهر لاحتواء هجمات الميليشيات حول حدودها، سلسلة من الانتصارات العسكرية ضد القوات المدعومة من إيران والتي منحت قواتها حرية عمل أكبر كثيرا". وحذر التقرير من أن أي إطالة للوجود العسكري الإسرائيلي في لبنان يمكن أن تثير توترات في البلاد في وقت يسعى فيه المجتمع اللبناني إلى إعادة البناء بعد الحرب التي هجرت ما يصل إلى مليون شخص من منازلهم، كما سويت مئات المباني بالأرض في بيروت.
ولفت إلى أن المواقع الخمسة التي تريد إسرائيل الاحتفاظ بها في لبنان تنتشر على طول حدودهما المشتركة، بما في ذلك مواقع بالقرب من بلدات الخيام، والعديسة، والناقورة، والرامية، بحسب مسؤولين لبنانيين.
وتطل هذه المواقع على المجتمعات الحدودية الإسرائيلية، ويمكن أن تمنح الجيش القدرة على الرد بسرعة على أي تهديدات.
وبدورها، قالت نائبة المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، الأسبوع الماضي، إن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بموعد الانسحاب المقرر في 18 شباط. (إرم نيوز)