قال مسؤول أميركي كبير، الجمعة، لرويترز  إن قطر أبلغت الولايات المتحدة بأنها منفتحة على إعادة النظر في وجود حماس على أراضيها بمجرد حل أزمة عشرات المحتجزين لدى الحركة.

وذكر المسؤول أنه تم التوصل إلى هذا التفاهم، الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست لأول مرة، خلال اجتماع بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال زيارة بلينكن للدوحة في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال المسؤولون الذين تحدثوا للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهم، إنه لم يتقرر بعد ما إذا كانت إعادة التقييم المرتقبة ستؤدي إلى إبعاد قادة حماس من قطر، حيث يحتفظون منذ فترة طويلة بمكتب سياسي في العاصمة، أو إن كان الأمر سيقتصر على خطوات أقل من ذلك.

وتقول الصحيفة إن الاتفاق هو محاولة لتحقيق التوازن بين هدف إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قصير المدى المتمثل في إنقاذ أكبر عدد ممكن من الرهائن مع هدفها على المدى الطويل المتمثل في محاولة عزل حماس  بعد هجومها على إسرائيل، في السابع من أكتوبر الجاري.

ولعبت قطر دورا فعالا في مساعدة الولايات المتحدة وإسرائيل على تأمين إطلاق سراح الرهائن والتواصل مع حماس بشأن القضايا الملحة الأخرى، بما في ذلك تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتختبر الحرب بين إسرائيل وحماس قدرة قطر على إدارة مجموعة اتصالاتها المتنوعة دون تجاوز الخطوط الحمراء مع الشركاء الأساسيين.

وقد لاقت جهود الوساطة الأخيرة التي بذلتها إشادة من الولايات المتحدة وإشادة نادرة من إسرائيل.

وقال بلينكن للصحفيين، الأسبوع الماضي، عندما سئل عن رأيه باستضافة قطر لمكتب حماس: "كل ما يمكنني قوله فيما يتعلق بقطر هو، في هذه الحالة، أننا نقدر مساعدتهم كثيرا".

وأضاف "نريد التركيز على التأكد من أننا سنعيد أولئك الذين ما زالوا رهائن إلى وطنهم ومع أحبائهم. هذا هو الأمر هو الأكثر أهمية".

وتنشط الدبلوماسية القطرية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر، إثر هجوم غير مسبوق داخل اسرائيل شنه مسلحو الحركة واحتجزوا خلاله 229 رهينة من إسرائيليين وأجانب وحملة جنسيات مزدوجة.

ونجحت الوساطة القطرية إلى الآن في الإفراج عن أربع رهائن: أميركيتان وإسرائيليتان.

وتقدم قطر منذ أعوام مساعدة مالية الى قطاع غزة، تقول إنها تتم بالتنسيق مع اسرائيل والأمم المتحدة والولايات المتحدة.

وتسلّل مئات من مسلحي حركة حماس، المصنفة إرهابية، إلى إسرائيل من غزة في هجوم أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وردت إسرائيل على الهجوم بقصف مكثف على غزة تسبب بمقتل أكثر من  7000 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، بحسب آخر إحصائيات وزارة الصحة في القطاع التابعة لحماس. 

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

قيادي بحماس يحذر من خطر الغارات الإسرائيلية على الرهائن: حكم بإعدامهم

(CNN)-- قال أحد قادة حركة "حماس"، الثلاثاء، إن الغارات الجوية الإسرائيلية الجديدة على غزة تُمثل "حكما بالإعدام" على الرهائن الإسرائيليين المتبقين في القطاع.

وقال القيادي في حماس، عزت الرشق، عضو المكتب السياسي للحركة، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "قرار نتنياهو بالعودة إلى الحرب هو قرار بالتضحية بالرهائن وحكم بالإعدام عليهم".

وأضاف: "لن يحقق العدو بالحرب والدمار ما عجز عنه بالمفاوضات".

وفي الإجمالي، تم اختطاف 251 شخصا من إسرائيل في الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ومن بين ما يقرب من 60 رهينة متبقين في غزة، يُعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل في كل الظروف
  • باحث: الولايات المتحدة منحازة لنتنياهو وممارساته الوحشية تهدد موقف إسرائيل دوليا
  • باحث: الولايات المتحدة منحازة لنتنياهو.. وممارساته الوحشية تهدد موقف إسرائيل دوليًا
  • مسؤول أميركي: يمكن إيقاف الهجوم على غزة في حالة واحدة
  • حماس: الولايات المتحدة شريكة في جرائم إسرائيل بغزة
  • قيادي بحماس يحذر من خطر الغارات الإسرائيلية على الرهائن: حكم بإعدامهم
  • مسؤول إسرائيلي: ترامب أعطى إسرائيل الضوء الأخضر لاستئناف الهجمات على حركة الفصائل الفلسطينية
  • الولايات المتحدة تشكل فريق عمل لملاحقة "حماس" وداعميها
  • «الصحة العالمية» تحث الولايات المتحدة على إعادة النظر في خفض التمويل
  • إسرائيل تبلغ إدارة ترامب رفضها للمفاوضات المباشرة مع حماس