السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سيدتي كم قاسٍ هو شعور المكابرة، حين نضطر لان نخفي مواجعنا ونظهر للناس بكامل قوتنا، وهو متما ما يحدث معي فأنا واحدة ممن لفتهم الأحزان يمينا وشمالا.

دوما أستنشق التعاسة لكن لا أخرج على ملامحي سوى السعادة لأن شفقة الناس تشعرني بالكره اتجاههم. حياتي خيبات متكررة، وكثير من التجارب السيئة بالرغم من صغر سني.

فمنذ أن وعيت في الحياة وأنا أسند نفسي بنفسي ولا أجد اهتماما من أهلي حتى خارت قواي. وصرت أتمنى لو أنني لم أحضر إلى هذا العالم من الأساس.

لا أب يحمي ولا أم تمسح على رأسي، لا أخ يبالي ولا أخت تكتم أسراري، صرت فتاة بلا إحساس، لا أتفاعل مع أحد. ولا يهمني أمر الغير.

كل همي أن لا ينفضح ضعفي وأن لا يرى أحدا النار التي حرقتني وأردتني رمادا في ريعان عمري. لا أحب الجلسات الاجتماعيات، ولا الخروج للزيارات العائلية.

لقد سئمت من تمثيل دور البطلة السعيدة، فكيف أتصرف مع حقيقتي وأنعم بالسلام؟

هناء من الغرب

الــرد:

وعليكم السلام ورحمة الله، حبيبتي على قد ما استغربت لكمية المشاعر السلبية التي تلفك على قد ما شعرت بالراحة. فأنت وعلى ما يبدوا فتاة واعية. وهذا من خلال بعض الكلمات التي انتقيتها بعفوية. لكنها وضعتني أمام الحقيقة الجميلة التي تجوب بداخلك والتي حجبتها عنك الخيبات التي مرت بحياتك.

من الطبيعي أن يكون لأي إنسان ردت فعل في حياته إزاء تجاربه السيئة. ومن الطبيعي أن يصنع الإنسان لنفسه حصن منيع حتى لا يتلقى ضربات أخرى موجعة. لكن ليس على حساب سعادتك ولا على حساب حبك لذاتك. ولا حبك لأهلك وعلاقتك بهم، لُــمت على أهلك لكن سأسألك هل حاولت أنت التقرب منهم..؟.

هل حاولت أن تفتحي قلبك لأمك لتفضفضي في حضنها على ألمك..؟ ولو أنك لم تتطرقي إلى بعض التفاصيل. لكن لا أظن أن هنا أما تصد ألم ابنتها، ولا تحتوي حاجة فلذة كبدها.

حبيبتي لا تعتبري نفسك مريضة نفسيا، فما تمرين به نتيجة تراكم لمشاعر سلبية ترفضين التخلص منها. تأكدي أنه ليس عيبا أن نظهر ضعفنا. لكن العيب أن يموت الشغف فينا تحت حطامه ونحن نمثل دور الأقوياء على خشبة الحياة القاسية.

أطلقي سراح تلك السلبية واتركيها تذهب مع سراب من الدموع لما لا.. قفي بين يدي الله في سجدة طويلة وتضرعي للمولى بأن يشرح صدرك للحياة، وأن يجعل لك من ضيقك مخرج، ومن كرباتك فرج.

وتأكدي انه سيسخر لك من يعينك على هذا الحمل الثقيل الذي أرهقك.
أنت زهرة في ريعان الشباب. فاتركي الأمل يسقيك وارفعي رأسك فأنت قوية لدرجة أنه يمكن أن تحبي نفسك وأهلك والعالم بخير وشره.

انخرطي في الجمعيات النسوية وتعلمي حرفة تشغلي بها نفسك وقت فراغك، كون البنت الدلال. أحبي نفسك وأهلك، فالحياة فرصة واحدة فلا تقصينها في اجترار المآسي.

واعلمي أنه من لم يتألم لن يتعلم، وأنت تعلمت الكثير فلا تسمحي لنفسك بالخطأ من الآن فصاعدا. وكوني كما أنت تريدين، فالحياة تنتظرك بقوتك الداخلية وخارجية. فقط عليك أن تتصالحي مع ذاتك وكوني أقوى، وبالتوفيق إن شاء الله

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

هل راية داعش السوداء هي نفسها التي كان يرفعها النبي؟.. «مرصد الأزهر» يوضح الحقيقة «فيديو»

أكدت الدكتورة ابتسام عبد اللطيف، الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن الراية السوداء التي يرفعها تنظيم "داعش" الإرهابي ليست راية النبي صلى الله عليه وسلم، كما يزعمون، بل هي محاولة لاستغلال الرموز الدينية لخداع الشباب واستقطابهم.

وأوضحت الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال حلقة برنامج "فكر"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن الروايات الصحيحة تُثبت أن رايات النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن بلون واحد فقط، بل وردت روايات بأنها كانت بيضاء، وسوداء، وصفراء، وحمراء، ما ينفي ادعاء التنظيمات المتطرفة بأن الإسلام لم يعرف إلا راية سوداء مكتوب عليها "محمد رسول الله"، كما أن استخدام الرايات في الحروب كان تقليدًا قديمًا يسبق ظهور الإسلام، ولم يكن مرتبطًا برمز ديني مقدس كما يروج له المتطرفون.

وأضافت أن هناك اختلافًا واضحًا بين راية النبي صلى الله عليه وسلم والرايات التي ترفعها التنظيمات الإرهابية اليوم، مؤكدة أن أي ادعاء بأن "داعش" أو غيرها من الجماعات المتطرفة يحملون راية النبي هو افتراء محض، كما أن تعدد الرايات بين هذه التنظيمات يثبت تناقضهم، فكل مجموعة تحمل راية مختلفة، ما يدل على أنهم لا يتبعون راية شرعية موحدة.

وحذرت من أن التنظيمات الإرهابية تستغل العاطفة الدينية لدى الشباب، وتخدعهم بشعارات كاذبة، وتوهمهم بأنهم يقاتلون تحت راية الإسلام، بينما الحقيقة أنهم يعملون على تخريب الدول، وإضعاف المجتمعات، ونهب الأموال، وهدم البيوت، وهو ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح، حيث قال: "من قاتل تحت راية عميّة يغضب لعصبية أو يدعو إلى عصبية أو ينصر عصبية، فقتل فقتلة جاهلية" (رواه مسلم).

وختمت الدكتورة ابتسام عبد اللطيف بالتأكيد على أن رايات التنظيمات المتطرفة ليست سوى أدوات للتضليل والاستقطاب، ولا علاقة لها برايات الإسلام الحقيقية، داعية الشباب إلى عدم الانخداع بهذه الرموز، والتمسك بالفهم الصحيح للدين.

مقالات مشابهة

  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام يوم الأحد
  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام يوم غد الأحد
  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام يوم غد الأحد - عاجل
  • ما الحالات التي يباح فيها الفطر في رمضان؟ .. مفتي الجمهورية السابق يجيب
  • هل تكلم نفسك كثيرًا؟ اكتشف ما يكشفه العلم عن شخصيتك!
  • هل راية داعش السوداء هي نفسها التي كان يرفعها النبي؟.. «مرصد الأزهر» يوضح الحقيقة «فيديو»
  • بوتين: لابد من امتلاك مفاتيح التكنولوجيا الخاصة لتصدير منتجات عالية الجودة
  • وضوح الرؤية
  • تعرف على شخصيتك من طريقة ابتسامتك والسر فى " لغة الجسد "
  • مسلسل أثينا يساعدك على فهم نفسك.. كيف تتعامل مع الضغوط في العمل والدراسة؟