المواد الغذائية تطالب بكتابة الأسعار على المنتجات لسد الطريق على المتلاعبين
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
طالبت الشعبة العامة للمواد الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية المنتجين ومصانع السلع الغذائية بكتابة السعر على المنتج.
وأكد حازم المنوفى عضو الشعبة أن المحالّ الصغيرة ليست مسئولة عن رفع الأسعار وإنما هي موصل ووسيط بين المنتج والمستورد وتحصل على هامش ربح محدد.
وأوضح المنوفي أن المحالّ مؤدى لخدمة مقابل هامش ربح عادل وثابت، وان ارتفاع الأسعار ليس من مصلحة المحالّ الصغيرة والمتوسطة ويؤثر على سرعة دوران رأس المال لديها.
وطالب بضرورة كتابة الأسعار على المنتجات الغذائية حتى ينضبط سوق المواد الغذائية، وبالتالي لا يمكن إلقاء اللوم على التاجر في رفع الأسعار.
وأكد المنوفي في تصريحات صحفية أن السبب الرئيسي في وجود أكثر من سعر للسلعة الواحدة عدم كتابة الأسعار على المنتجات الأمر الذي يتسبب في ارتفاع الأسعار وعدم اعتماد سعر محدد السلعة الواحدة في مختلف أنحاء الجمهورية وبيع الشركات بأكثر من سعر للسلعة الواحدة للتجار.
وأوضح المنوفي، أن كتابة سعر البيع سيمنع المنتجون وأصحاب الشركات وكذلك المستوردين وأصحاب المخازن وتاجر التجزئة من التلاعب في الأسعار، حيث سيقطع عليه المبررات في حالة زيادة سعر السلعة عالميا.
وأشار إلى أن وزارة التموين والتجارة الداخلية أصدرت منشورا عام 2017 ينص على كتابة سعر البيع على المنتجات لكن لم يتم تطبيقه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المواد الغذائية السلع الغذائية على المنتجات
إقرأ أيضاً:
جولة استكشافية لـ«الأسبوع» داخل الصنادل البحرية لنقل المواد الغذائية و الصلبة بالإسكندرية
تطل مدينة الإسكندرية العريقة، على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتحتوي على أسرار عديدة لمهن شاقة ورثها الكثير من أبنائها عبر الأجيال من أجدادهم، ولا يزال العديد منهم يمارسون هذه المهن حتى اليوم و عند تجولك في المنطقة المعروفة باسم المتراس، التي تقع في حي الورديان، الذي يُعد من أشهر الأحياء، يلفت انتباهك بحيرة كبيرة بشكل طولي، تزينها سفن ضخمة تُعرف باسم «الصنادل البحرية» تعمل هذه السفن على نقل كميات ضخمة من المواد الغذائية، والمواد الصلبة، و المواد البترولية، حيث تُعتبر هذه السفن مجوفة من البداية، مما يسهل استخدامها في عمليات النقل والتجارة البحرية و يُمارس بها العديد من العمال هذه المهنة على مدار الساعات، سواء في ساعات الليل أو النهار، سعياً لكسب لقمة العيش، بالإضافة إلى كونها إحدى المهن التي ورثوها عن أجدادهم.
يقول إبراهيم يوسف، المسؤول عن جمعية عمال الصنادل في منطقة المتراس، لـ«الأسبوع»، إن سفن الصنادل تعتبر بمثابة وسيلة نقل مخصصة لنقل جميع أنواع المواد الصلبة بكميات كبيرة، تتراوح بين 400 إلى 500 طن حيث يتكون طاقم كل صندل من أربعة أفراد: الريس البحري الذي يشغل منصب القائد، والميكانيكي الذي يكون مسؤولاً عن تشغيل محرك الصندل، بالإضافة إلى شخصين آخرين يُعرفان باسم سكوندوا، وهما البحارة أو المساعدون مشيراً أن يوم العمل يبدأ في الساعة الثامنة صباحاً، علي مدار 24 ساعة متواصلة حيث يبدأون بتحميل المواد التي سيتم تفريغها داخل الصندل بخلاف المواد الغذائية كالقمح و الفول الصويا وأيضا أخشاب و فحم و غيرها.
وأضاف إن الحياة داخل المراكب الصنادية تعتبر صعبة للغاية بالنسبة للعاملين فيها، إذ يُضطر هؤلاء العاملون للعمل على مدى 15 يومًا متواصلاً وذلك لأن هذه المراكب تسير في رحلات تمتد من مدينة الإسكندرية شمالًا وصولاً إلى مدينة أسوان جنوبًا لافتا أن العمل في الصنادل البحرية يوفّر فرصة لاستكشاف هذا العالم الخفي عن قرب، مما يمنح القائمين على هذا العمل القدرة على التفاعل المباشر مع أنشطة الشحن و التفريغ، والتعرّف على العمليات اللوجستية المرتبطة بهذه الحركة التجارية الحيوية.
أوضح أن هذه المراكب تحتوي على غرفة مجوفة، تضم مكانًا مخصصًا للمعيشة مزودًا بأسرة و دورة مياه يتيح ذلك للعامل فرصة الإقامة فيها، حيث يمكنه النوم داخلها لافتا انها تم تصميمها لتكون قادرة على تحمل الظروف الجوية المختلفة، بالإضافة إلى مواجهة الصدمات والعوامل الأخرى التي قد تواجهها أثناء التنقل في البحيرات.
يقول عم محمد، أحد العاملين في مجال الصنادل البحرية، إنه لم يكن مجرد عامل، بل إن لديه ارتباطاً عميقاً بهذه المهنة التي ورثها عن والده فقد بدأ في العمل في هذا المجال منذ خمسة و عشرين عاماً كان والده يعمل أيضاً في ذلك، وكانت فرصة لمرافقته في رحلاته البحرية بمثابة تجربة ملهمة له حيث كان يذهب معه دائماً عندما تسمح له الظروف، مما زرع في قلبه حب هذه المهنة على الرغم من التحديات العديدة التي تواجههم، مثل التعب وصعوبة العمل، إلا أنه كان مصمماً على أن يسير على خطى والده و يواصل العمل في هذا المجال.