شاهدت وداعا جوليا…. وساشهده مرة اخرى!! 

صلاح الأمين يكتب

………

بلا شك الفيلم ممتع وجميل وأنصح بمشاهدته، لكن أجمل واصدق ما في الفلم كان الحوار أو السيناريو.. إضافة لصدق التعابير عند الممثلات والممثلين… والقصة كتبت بمهارة وإحترافية وذكاء….

………

الممثلين والممثلات أدوا ادوارهم بذكاء وإحترافية وإن كان قد تفوقت عليهم بادائها الشابة الجنوب سودانية والتي أدت شخصية جوليا بتلقائيتها وعرفت كيف تسرق الكاميرا وتعاطف الجمهور بذكاء ….

. ايضا سعدت بمشاركة الممثل الكبير مصطفى أحمد الخليفة الذى أدى دوره رغم صغر الدور باحترافية.. والكبير كبير…

……….

هناك بعض الهفوات الصغيرة جداً والتي لا تقلل من جودة الفلم.. فمثلا :واضح من ملامح الممثلة جوليا وزوجها سانتينو انهما من قبيلة الدينكا أو من ال Nilotic لكن الصبي الذي مثل إبنهم دانيال كانت ملامحه من القبائل الإستوائية أو قبيلة أخرى ليست من الNilotic… (مثل هذه الأشياء قد لا تلفت نظر الذين لا يعرفون قبائل الجنوب)… أيضاً استعمل كاتب السيناريو الأسماء الكنسية مثل جوليا وسانتينو ودانيال للشخصيات الجنوب سودانية ، كنت اتمنى لو استعمل اسماء قبلية مثل ابوك، نجادينق أو قرنق أو بول…. الخ ، فكان سيكون أكثر تعبيراًٍ….

……..

أظن الثيمة الأساسية التي عناها كاتب السيناريو حسب ملاحظاتي هي إننا لم نستمع لبعض ونكذب على بعض عشان كدا ما عشنا مع بعض. ٍ!!

………

كنت حريص على مشاهدة الفيلم بوسط القاهرة الخديوية رغم قدم دور العرض ورداءة الصوت بشارع عماد الدين والذي كان بمثابة (بردواي) القاهرة بمسارحه وسينماته واستديوهاته وبنسيوناته والمقاهي والمطاعم التي كان يرتادها فناني وفنانات مصر في أزمان سابقات…. ولنا ذكريات في هذا الشارع وسينماته حيث كنت وأصدقاء وصديقات ونحن طلاب نحرص على مشاهدة أفلام مهرجان السينماء السنوي بالقاهرة فكنت ارتادها مع جمال فارح وزينب التيجاني وآخرون وأخريات …

وعماد الدين هو اسم لشيخ من المتصوفة ضريحه في هذا الشارع، لذا سمي باسمه..

…………. ِ

ما أدهشني وأدخل السرور في دواخلي وأنا اشتري التذكرة وعند البوابة الكم الهائل من الشابات والشباب السودانين/ات وهم يصطفون للدخول لمشاهدة الفيلم….!! شابات وشباب يشبهوا ديسمبر وبشبهوا ميدان الاعتصام… بل هم ديسمبر وميدان الاعتصام نفسه… لدرجة وانا داخل عند بوابة السينما.. كنت اتوقع نداء الاعتصام الشهير :ا رفع يدك فوق.. التفتيش بالذوق….!!

وتذكرت ندوة لسيدي الطيب صالح إقامتها وزارة الثقافة القطرية في بداية الالفينات وحضرتها بالدوحة وكان عنوانها (المعري شاعرا).. وكانت القاعة مليئة بالسودانيات والسودانيين فقال الطيب صالح في بداية حديثه : (هؤلاء اهلي جاءو ليشدو من آزري)… فمثلها جاء هؤلاء الديسمبريين والديسمبريات ليشدو من آزر الكاست بتاع الفلم…. جاءوا من الشمال والجنوب..

صلاح الأمين

الوسومالقاهرة دور عرض سينما صلاح الأمين وداعا جوليا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: القاهرة دور عرض سينما وداعا جوليا

إقرأ أيضاً:

للعبرة…

دخل الزوج فوجد زوجته تبكي فسألها عن السبب فقالت: إنّ العصافير التي فوق شجرة بيتنا تنظر إليّ حينما أكون بدون حجاب وهذا قد يكون فيه معصيةً لله.

فقبّلها الزوج بين عينيها على عفتها وخوفها من الله وأحضر فأس وقطع الشجرة، بعد أسبوع عاد من العمل مبكراً فوجد زوجته نائمة بأحضان عشيقها. لم يفعل شيء سوى أنه أخذ ما يحتاجه وهرب من المدينة كلها. فوصل إلى بلدة بعيدة فوجد الناس يجتمعون قرب قصر الملك فلما سألهم عن السبب قالوا أنّ خزينة الملك قد سُرقت.

في هذه الأثناء مرّ رجل يسير على أطراف أصابعه فسأل من هذا؟. قالوا هو شيخ المدينة ويمشي على أطراف أصابعه خوفاً أن يدعس نملة فيعصي الله. فقال الرجل تالله لقد وجدت السارق أرسلوني للملك.
فقال للملك أن الشّيخ هو من سرق خزينتك وإن كنت مدعياً فإقطع رأسي. فأحضر الجنود الشيخ وبعد التحقيق إعترف بالسرقة، فقال الملك للرجل كيف عرفت أنه السارق؟.
قال الرجل : حينما يكون الإحتياط مبالغاً فيه والكلام عن الفضيلة مبالغاً به أيضاً فإعلم أنه تغطيةً لجرم ما.

مقالات مشابهة

  • أخطر إنفلونزا منذ 15 سنة… 13 ألف وفاة واستنفار وإغلاق مدارس
  • وداعا لالتهاب المعدة وحرقتها وقرحتها.. مكونات بسيطة تنهي المعاناة
  • شريف فتحي يلتقي اتحاد شركات السياحة التركي TURSAB ولقاءات اخرى خلال زيارته تركيا
  • "وداعا للاكتئاب وفن العلاج النفسي" ندوة بمكتبة مصر الجديدة.. غدًا
  • وداعا للروابط الزرقاء.. جوجل تطلق تغييرات جذرية لمحرك البحث
  • وداعا استمارة 6.. موعد تطبيق قانون العمل الجديد 2025 وأبرز مميزاته
  • ورشة صناعة الفيلم الروائي القصير تنطلق في مهرجان الإسماعيلية بمحاضرة "كتابة السيناريو"
  • بمحاضرة عن كتابة السيناريو.. انطلاق ورشة صناعة الفيلم الروائى القصير بمهرجان الإسماعيلية
  • تفجير قوي في الجنوب.. هذا ما فعله العدو
  • للعبرة…