أسباب حدوث الشد العضلي.. نصائح للتخلص من الألم
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
يحدث الشد العضلي بشكل مفاجئ وغير متوقع لعضلة واحدة أو أكثر في الجسم. وقد يكون الشد العضلي مؤلم للغاية ويُطلق عليه أحيانًا التيبُّس العضلي.
أسباب حدوث الشد العضلي
ويمكن أن تؤدي ممارسة الرياضة أو القيام بالعمل الشاق، وخاصة في الأجواء الحارة إلى حدوث تقلصات مؤلمة في العضلات، وقد تُسبب بعض الأدوية والأمراض أيضًا إلى الشد العضلي، وفقا لما نشر في موقع “مايو كلينك” الطبي.
ولا يشكل الشد العضلي ضرر، حيث انها تحدث بشكل اكبر في عضلات الساق، وتستمر عادةً من ثوانٍ إلى دقائق. وبعد أن تزول، قد تشعر بألم في المنطقة المصابة يستمر لساعات أو أيام.
وعادةً ما يختفي الشد العضلي من تلقاء نفسها، ولا تحتاج إلى رعاية طبية في الأغلب، يمكن أن يحدث الشد العضلي بعد استخدام عضلة ما استخدامًا شاقًا أو إجهادها، أو نتيجة فقدان سوائل الجسم عن طريق العرق، أو حتى بسبب الثبات على وضع معين لوقت طويل، ولكن السبب عادةً لا يكون معروفًا، إلا أن بعضها قد يكون مرتبطًا بمشكلة طبية، مثل:
_ نقص تدفق الدم :
ويسبب ضيق الشرايين التي تنقل الدم إلى الساقين حدوث الشد العضلي المؤلم في الساقين، والقدمين أثناء ممارسة التمارين الرياضية، وعادةً تتوقف تلك التقلصات بعد التوقف عن التمرين.
_ انضغاط الأعصاب :
ويمكن للضغط على الأعصاب الموجودة في العمود الفقري أن يسبب تقلصات مؤلمة في الساقين. وعادةً يزداد الألم سوءًا مع المشي، وقد يؤدي المشي في وضع منحنٍ قليلاً إلى الأمام إلى التخفيف من حدة الشد العضلي.
_ نقص المعادن :
ويسبب احتواء النظام الغذائي على كميات ضئيلة من البوتاسيوم أو الكالسيوم أو المغنيسيوم الشد العضلي في الساقين، وغالبًا تسبب الأدوية الموصوفة لعلاج ارتفاع ضغط الدم زيادة التبول، ويؤدي ذلك إلى استنزاف المعادن من الجسم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العضلات ممارسة الرياضة عضلات الساق
إقرأ أيضاً:
ليلة تأمل وأمل: عرض خاص لفيلم الخرطوم في لندن
د. حسام طه المجمر
في مساء يوم الخميس، 17 أبريل، اجتمع صُنّاع أفلام وناشطون وفنانون وأفراد من الجالية السودانية في قاعة عرض WORKING TITLE FILMS بحي مارليبون في لندن، لحضور العرض الخاص لفيلم الخرطوم، الوثائقي الجديد للمخرج فيل كوكس، الذي نال إشادات واسعة في مهرجانات سينمائية دولية.
الفيلم، الذي تبلغ مدته 80 دقيقة، هو عمل شعري وإنساني عميق، يصوّر الحياة في قلب العاصمة السودانية خلال واحدة من أكثر الفترات صعوبة في تاريخها. ومن خلال شخصيات محورية فريدة، يعكس الفيلم تجربة شعب يسعى، رغم الألم والخسائر، إلى السلام والحرية والعدالة.
في قلب الفيلم تنبض حكاية الحياة أثناء الثورة والحرب والنزوح؛ تلك الحياة التي لا تُشبه الحياة، حيث تتحوّل الشوارع إلى ساحات حلم ودم، وتغدو البيوت أماكن للانتظار والخوف، لا للطمأنينة. الثورة تخلق الأمل، لكن الحرب تسرق ملامحه، والنزوح يمحو ما تبقى من تفاصيل الوطن. ومع ذلك، يظل الناس يقاومون، يخلقون لحظات صغيرة من الكرامة في خضم الألم، يروون الحكايات، ويحلمون بالعودة. الخرطوم التقط كل ذلك، بلغة بصرية مؤثرة ومشاهد صادقة تُلامس القلب.
الخرطوم ليس فقط توثيقًا سياسيًا، بل هو فيلم ينبض بالوجدان، يلتقط لحظات إنسانية صامتة مليئة بالمعاني: غرفة خالية تحمل آثار احتجاجات، صوت رصاص يتقاطع مع صوت الأذان، نظرة شاب لا تزال متمسكة بالأمل. الفيلم يذكّرنا بأن النضال من أجل الحرية ليس مجرد شعار، بل واقع يعيشه الناس يوميًا بإرادتهم وصبرهم.
وقد نال الفيلم جوائز مرموقة، منها: جائزة السلام بمهرجان برلين السينمائي 2025، جائزة فييرا دي ميلو بجنيف، و جائزة الجمهور بمهرجان ميلانو FESCAAAL، وهي شهادات على قوّته الفنية وتأثيره الإنساني.
بعد العرض، أدار المخرج فيل كوكس جلسة حوار تحدّث فيها عن تجربته في إنتاج الفيلم بالتعاون مع Native Voice و Sudan Film Factory، مؤكداً أن هذا العمل لم يكن فقط عن السودان، بل هو من السودان، نابع من قصص شعبه، وآماله، وصراعاته اليومية.
وخلال الاستقبال الذي تلا العرض، والذي تخلّلته مشروبات خفيفة، شعر الحضور بأن الفيلم تجاوز كونه عرضًا سينمائيًا؛ لقد كان شهادة حيّة، ومرآة عاكسة لألم وكرامة وأمل لا ينطفئ لشعب يرفض أن يُكتب تاريخه بغير صوته.
وسيحظى الجمهور في المملكة المتحدة بفرصة جديدة لمشاهدة الفيلم، حيث تم اختياره رسميًا للعرض في مهرجان لندن السينمائي القادم، مما يمنح صوت السودان مساحة أوسع على الساحة الدولية.
في وقت تتصدر فيه أخبار السودان مشاهد الألم والمآسي، يقدم فيلم الخرطوم رؤية نادرة ومهمة: صوت مقاومة، قلب ينبض بالصبر، وحلم بغدٍ يسوده السلام والعدالة.
ومن هنا، تبرز الحاجة المُلحّة لأن تُفعّل القوى المدنية الحادبة على السلام إستراتيجية واضحة وخطط عمل لنشر ثقافة السلام. فقد نجح الفيلم في عكس صورة رائعة لمقدرة الشعب السوداني على التعايش السلمي، رغم الحرب والنزوح، ونجح كذلك في إبراز الموسيقى والفنون كمخزون ثقافي زاخر.
ما نحتاجه اليوم هو ترسيخ ثقافة السلام، لا ثقافة الحرب.
dr.elmugamar@gmail.com