قال الدكتور أمين سمير، خبير العلاقات الدولية، إنه بعدما كانت الرواية الإسرائيلية الغالبة على الغرب وسياساته خلال الأيام الأولى لحرب غزة، وجدنا تغيرًا في الموقف الغربي والأمريكي تجاه الحرب مؤخرًا نتيجة للممارسات والأفعال والمواقف على الأرض من الجانب الإسرائيلي، والانتهاكات التي لا يزال يرتكبها بحق المدنيين في غزة والحصار الذي يفرضه.

«سمير»: في الأيام الأولى من الحرب كانت الرواية الإسرائيلية الغالبة

وأضاف «سمير»، خلال مداخلة هاتفية له على شاشة «إكسترا نيوز»، أنَّ الأيام الأولى من الحرب غلبت الرواية الإسرائيلية على الخطاب الإعلامي الغربي والسياسي، وسمعنا كلمات مثل «حق إسرائيل في الدفاع عن النفس»، ولكن مع دخول الحرب الأسبوع الثالث وظهور روايات أخرى؛ والمقصود هنا الرواية المصرية والرواية العربية والتي تقول إن القضية الفلسطينية لم تبدأ يوم 7 أكتوبر، ولكن جذورها تمتد إلى قبل 1948 وقبل قرار 181 بالتقسيم.

مصر دائما ما تذكر بفصول هذا الصراع

وتابع خبير العلاقات الدولية، مصر دائماً ما تذكر بفصول هذه الأحداث وهذا الصراع، وفي لقاء الرئيس السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تحدث الأول عن 5 جولات من الصراع والحروب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية منذ 2008 وحتى الآن، بل وفي آخر 3 سنوات فقط وقعت 3 جولات من الحرب متواصلة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب غزة القضية الفلسطينية الحرب في غزة الحرب على غزة العدوان الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

إن لم تكن معي

يُقال إن الناجحين يصنعون موجة؛ بينما الحاسدون يحاولون الغرق فيها، وفي السنوات الأخيرة هبطت موجة النجاح والسيطرة التي تزعمها الغرب في مختلف الأصعدة، في ظل صعود دول ترغب في النجاح مثل الصين، والمملكة العربية السعودية، خصوصًا في المجال الرياضي؛ حيث أصبح الغرب يصارع لعدم الغرق في هذه الأمواج، فقام الإعلام الغربي باستخدام أحد أبرز مواهبه، وهو” الاستهداف” وإلصاق التهم بالآخرين، وهذا الأمر ما قاموا به مؤخرًا مع المملكة العربية السعودية.

الإعلام الغربي مدرسة في استحداث المصطلحات المطاطة، واستخدامها ضد الآخرين، في حال تعارض ما يقوم به الآخرون لما فيه مصلحتهم مع مصالح الغرب، أو ما قد يشعرهم بالتهديد والمنافسة، والمضحك أن هذه المصطلحات بالإمكان إطلاقها تجاه كل ما يقوم به الغرب من أفعال؛ ومنها مصطلح “الغسيل الرياضي” الذي أصبح كالعِلك في أفواه الإعلام اليساري المتطرف بجميع فئاته؛ سواء الرياضي أو السياسي أو حتى الكوميدي تجاه نجاحات المملكة في عالم الاستضافات الرياضية، الذي توّج بفوز المملكة بحق استضافة كأس العالم 2034. الغسيل الرياضي هو مصطلح يطلق على استخدام الرياضة؛ كوسيلة لتلميع السمعة من خلال وسائل مختلفة؛ مثل الغسيل الأخضر (في مجال البيئة) أو الغسيل الثقافي، وكما ترون أن هذا التعريف مطاط جدًا، ويسهل على الإعلام الغربي استخدامه تجاه الآخرين؛ بهدف تعزيز الهيمنة الغربية، حيث إنها تاريخيًا هي من كانت تهيمن على الرياضة العالمية، وبروز دول أخرى كمنافسين، يُنظر إليه على أنه تهديد لهذه الهيمنة، والقلق من فقدان السيطرة على الرياضة كمجال اقتصادي مربح من باب الحقوق التجارية والإعلامية.

الحقيقة أن الاحتكار الذي يقوم به الغرب في جميع المجالات؛ بما فيها الأخلاق والرياضة يجعل النجاح أو محاولة المنافسة لهم تشكل تهديدًا، وبالرغم من وجود ممارسات حقيقية تستحق النقد، ووسمها بهذا المصطلح، إلا أن الإعلام الغربي غالبًا ما يكون انتقائيًا، ويعكس ازدواجية في المعايير، التي تهدف إلى حماية مصالحه وإدامة هيمنته على الرياضة العالمية، وكما قال المفكر الكبير نعوم تشومسكي:” الغرب لا يخشى إلا من يهدد مكانته؛ لذا يعمل على إبقاء الآخرين في الصفوف الخلفية.”
بُعد آخر.. دول غربية مثل الولايات المتحدة وإنجلترا استخدمت الرياضة للدعاية السياسية (مثل الألعاب الأولمبية) كاستخدام الولايات المتحدة للألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس 1984؛ كمنصة للدعاية السياسية خلال الحرب الباردة، إلا أن الإعلام الغربي نادرًا ما ينتقدها.

@MohammedAAmri

مقالات مشابهة

  • إن لم تكن معي
  • خبير عسكري: تحفظ كبير من الغرب وأمريكا تجاه الجولاني وجبهة تحرير الشام
  • خبير عسكري: تحفظ كبير من الغرب والولايات المتحدة الأمريكية تجاه الجولاني
  • خبير علاقات دولية: الاحتلال الإسرائيلي يواصل توسيع أراضيه بدعم أمريكي كبير
  • خبير علاقات دولية: الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية
  • أستاذ علاقات دولية: إسرائيل تحول فلسطين إلى جحيم لتصفية القضية
  • خبير علاقات دولية: مصر تقدم نموذجًا للبناء والسلام في ظل عالم يموج بالصراعات
  • خبير علاقات دولية: مصر تقدم نموذج للبناء والسلام في ظل عالم يموج بالصراعات
  • خبير علاقات دولية: مصر تقدم نموذج البناء والسلام في عالم الصراعات
  • خبير علاقات دولية: موقف ضبابي لأمريكا من توغل إسرائيل في سوريا