ما المقصود بقوله تعالى قل ما كنت بدعا من الرسل؟.. علي جمعة يجيب
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
ما المقصود بقوله تعالى: قل ما كنت بدعا من الرسل؟ سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وذلك من خلال خطبة له تحت عنوان:"يسألونك ماذا جاء به النبي - ﷺ - من جديد ؟".
ما المقصود بقوله تعالى: قل ما كنت بدعا من الرسل؟وقال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء: عباد الله تكالبت علينا الأمم وسأل الناس فيما سألوا ماذا جاء به نبيكم من جديد؟ وما الذي أضافه إلى البشرية وعلى أي صفةٍ أرسل ذلك النبي؟ بعد ما أرسل الله موسى وأنزل عليه وصاياه العشر وبعد ما أنزل وأرسل عيسى وظن كثير منهم أنها نهاية العالم فما الذي جاء به نبيكم من جديد؟ سؤال يسأله العالِم منهم والجاهل والقاصد والضال وربنا سبحانه وتعالى يجيب عنا هؤلاء الأقوام ليبين حقيقة دين الإسلام الذي هو دين كل نبي منذ أرسل الله آدم إلى أن ختمهم بالنبي المصطفى والحبيب المجتبى ﷺ ويأمر رسوله بالتبليغ عنه سبحان وتعالى ليجيب عن هذا السؤال ما الذي أتيت به من جديد؟ وكأن الأمر يحتاج إلى جديد وكأن الله يتغير كل يوم عند هؤلاء فيحتاج الأمر إلى جديد.
وتابع علي جمعة: فقال له: ﴿قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنْ الرُّسُلِ﴾ يعني لم آت بجديد إنما أتيت بما أتى به الرسل على مر العصور وكر الدهور أن اعبدوا الله لا إله إلا هو؛ فلما ضل القوم ولم يعبدوا الله وحده وأشركوا به صنوف الشرك أرسل الله الرسل واحداً في إثر الآخر، إلى أن ختمهم بسيد الخلق ﷺ وأبقى القرآن محفوظاً من عنده يتكلم بلسانه ﷺ وبالوحي الذي حفظه الله من عنده وأجراه على قلبه إلى يوم الدين ، وكأنه نبي مقيم فينا يتلوه كل المسلمين في المحاريب وفي صلاتهم وفي خلواتهم وفي جلواتهم يأمرون الناس بالبر وبالتقوى وبالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله فكانوا خير أمةٍ أخرجت للناس.
وبين في قوله جل وعلا:"قل ما كنت بدعا من الرسل"، إن قوله تعالى ﴿قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ ﴾ يعني أنه بشر لا يدري ما يفعل الله به ﷺ ، وإذا كان سيد المرسلين يخاف رب العالمين فمن الذي يتجرأ من الخلق ولا يخافه وهو سيد السماوات والأرض والعرش والجبال والملائكة والجن والناس.
وأضاف علي جمعة: ﴿قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴾ فبلغ ﷺ فهدانا وهدى الناس أجمعين إلى يوم الدين ولازال يخرج بهذا القرآن من الظلمات إلى النور ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن شقائها إلى سعادة الدارين وسيبقى ذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وشدد: ما الذي أتى به محمد صلى الله عليه وسلم من جديد؟، لم يأت بجديد ولم يكن بدعاً من الرسل بل إنه اتبع ربه وآمن به وسلم له ونفذ ما اتبعه وما أمر به في وحيه ﴿إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴾.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هيئة كبار العلماء الأزهر الصلاة على النبي علی جمعة ما الذی من جدید
إقرأ أيضاً:
كلمة واحدة وصف بها رسول الله من يحافظ على صلاة الضحى.. اغتنمها ولا تتركها
فوائد صلاة الضحى يبحث عنها كثيرون على مواقع البحث والتواصل الاجتماعى؛ فصلاة الضحى من النّوافل التي حث رّسول الله -صلى الله عليه وسلّم- عليها وأوصى بها، كما أن فوائدها للإنسان عظيمة جدًا.
فوائد صلاة الضحىعندما يُقسِم رب العزة بشيء؛ فذلك يدل على فضله وعظمته؛ وقد أقسم الله- تعالى- بالضحى في سورة الضحى، وهذا يدلّ على أهمية هذا الوقت من النهار، ولصلاة الضحى العديد من الفوائد، وهي:
1- تسد صلاة الضحى الصدقة عن جميع مفاصل الجسم، فالجسم يحتوي على ثلاثمائة وستون مفصلًا وكل مفصل يلزمه صدقة شكرًا لله تعالى على هذه النعم، وصلاة الضحى تسد الصدقة عنها جميعًا.
2- من صلى اثنتي عشر ركعة من صلاة الضحى فإن الله تعالى يبني له بيتًا في الجنة، جاء حديث عن الترمذي أن النبي - صلى الله عليه وسلَّم- قال: «من صلى الضحى اثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصرًا في الجنة»، قال ابن حجر- رحمه الله –في كتابه الفتح: "وهذا الحديث له شواهد يتقوى بها".
3 - نيل أجر الصّدقة؛ فقد رُوي عن النّبي -عليه الصّلاة والسّلام- أنّه قال: «يُصبح على كلّ سُلامى من أحدكم صدقة؛ فكلّ تسبيحة صدقة، وكلّ تحميدة صدقة، وكلّ تهليلة صدقة، وكلّ تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المُنكر صدقة، ويُجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضّحى».
4 -كِفاية الله تعالى للمُحافظين على صَلاةِ الضُّحى: عن أبي الدّرداء وأبي ذر، عن رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- فيما رواه عن الله -عز وجل- أنّه قال: «ابن آدم، اركع لي من أول النّهار أربع ركعات أكفِك آخره».
5 - وَصفُ المُحافظين على صلاةِ الضُّحى بالأوّابين: فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام-: «لا يُحافظ على صلاة الضحى إلا أوّاب، قال: وهي صلاة الأوابين».
وقت صلاة الضحىيبدأ بعد ارتفاع الشمس قيد رمح، أي بعد خمس عشرة دقيقة تقريبًا، وينتهي قبيل الزوال، وهذا ما نص عليه الحنفية والمالكية والحنابلة والشافعية، وأفضل وقتٍ لأدائها وهو وقت الاستحباب عند علوّ الشمس واشتداد حرّها، ولا خلاف بين الفقهاء في ذلك، واستدلّوا بما رُوي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: « صَلَاةُ الأوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الفِصَالُ»، أي حين تشتد حرارة الشمس، والفصال هي أولاد الإبل، ويُعلم من ذلك أن آخر وقتها قبيل الزوال، ويسمّى بقائم الظهيرة، وقد قدّره بعض العلماء بنحو عشر دقائق قبل دخول وقت صلاة الظهر.
كيفية صلاة الضّحى
إذا أراد المسلم أن يُصلّي صلاة الضُحى، فلا بُدَّ أن يكون جاهزًا حسيًّا ومعنويًا، فيتوضّأ ثم يتوجَّه للمكان الذي سيُؤدّي فيه الصلاة، ويُصلّي الضُحى بالكيفية الآتية:
1- النيَّة؛ وذلك بأن ينوي أن يُصلي الضُحى.
2- يُكبّر تكبيرة الإحرام.
3- يَقرأُ دعاء الاستفتاح.
4- يَقرأُ سورة الفاتحة.
5-يَقرأُ آياتٍ أو سورة قصيرة بعد الفاتحة.
6-يُكَبر ويَركعُ ويَقولُ في رُكوعه: سبحان ربي العظيم.
7- يَرفعُ من الركوع حتى يستوي قائمًا، قائلًا: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد.
8- يُكبر ويَسجدُ ويقول في سجوده: سبحان ربي الأعلى.
9- يَرفع من السُجود ويَجلس جلسةً قصيرةً.
10-يَسجد سجدةً ثانيةً ويقول في سجوده كما قال في السجود الأول.
11- يرفع من السجود ويُصلّي باقي الركعات كما صلَّى الركعة الأولى؛ مع الأخذ بعين الاعتبار الجلوس للتشهد بعد صلاة الركعتين.
12- يجلس للتشهُّد الأخير، وقراءة التشهد والصلاة الإبراهيميّة.
13-يُسلّم عن يمينه، ويقول أثناء التسليم: السلام عليكم ورحمة الله.
14-يُسلّم عن شماله، ويقول أثناء التسليم: السلام عليكم ورحمة الله.