3 آلاف مقابلة للكفاءات الوطنية فى ختام معرض مُصنّعِين لوظائف الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أبوظبي في 27 أكتوبر/وام/ اختتمت في أبوظبي فعاليات معرض مُصنّعِين للوظائف في الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والذي شهد مشاركة ما يزيد عن 3 آلاف من الشباب الإماراتيين، وعقد مقابلات فورية وفرص توظيف وتدريب مباشرة لـلكفاءات الوطنية في أكثر من 73 شركة ومؤسسة عاملة في قطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات.
ويعتبر "معرض مُصنّعِين" الذي شهد مشاركة شباب من مختلف إمارات الدولة، أول معرض من نوعه يحصل فيه الإماراتيون على مقابلات فورية منتهية بالتوظيف، والذي استضافه مركز أبوظبي للطاقة في الفترة ما بين 24 - 26 أكتوبر، بتنظيم من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالتعاون مع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية (نافس)، ووزارة الموارد البشرية والتوطين، ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، ومجموعة شركات أدنوك.
وأكد سعادة عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن المعرض يتماشى مع المبادرات والمستهدفات الاستراتيجية للوزارة الداعمة لتنافسية القطاع الصناعي وتعزيز نموه وتنافسيته ومساهمته في التنويع الاقتصادي والتنمية الاقتصادية المستدامة، والذي يتم تنظيمه تحت مظلة "برنامج القيمة الوطنية المضافة" كما يدعم مبادرة "اصنع في الإمارات".
وأضاف: ننظر إلى الاستثمار في الكوادر الإماراتية وتعزيز قدراتهم المهنية في القطاع كتوجه استراتيجي وطني، حيث يملكون مقومات علمية وأكاديمية تنافسية ورفيعة المستوى، وقد شكل المعرض منصة فعالة لتعريف الشباب الإماراتيين بأهمية القطاع الصناعي الوطني، وفرص النمو والتطور المهني والوظيفي المتاحة، والتعرف على مهاراتهم وقدراتهم الحالية، بشكل يعزز القدرة على ربط مهارات الكفاءات الوطنية بمتطلبات سوق العمل والوظائف في القطاع الصناعي الوطني، وستواصل الوزارة إطلاق المزيد من المبادرات المماثلة لتعزيز وجود ومشاركة الكفاءات الوطنية في قطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وبالأخص في مؤسسات القطاع الخاص".
وأشار إلى أن "مُصنّعِين" كنموذج عمل تكاملي بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وشركائها الاستراتيجيين سجل في دورته الأولى نجاحاً مميزا وسط إقبال لأكثر من 3000 من الشباب الإماراتي الراغب في المشاركة في مسيرة نمو وتطور القطاع الصناعي الوطني، والانضمام للبرامج والدورات التدريبية التي تنظمها الوزارة عبر مبادراتها المختلفة بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص الصناعي ومراكز التدريب المتخصصة في دولة الإمارات.
ووجه سعادة السويدي دعوة لكافة الشباب الإماراتي إلى المشاركة في المبادرات والبرامج التي تطلقها الوزارة بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين للمساهمة في مسيرة وجهود تعزيز تنافسية القطاع الصناعي الوطني والاستفادة من الفرص الواعدة للنمو والتطور التي يمحلها القطاع.
من جهته قال سعادة غنام المزروعي الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية: "الحضور الكبير من كودارنا الوطنية للمعرض يعكس اهتمام شبابنا المواطن بالاستفادة من التوجهات الاستراتيجية والجهود الحكومية المتواصلة لتقديم الدعم لهم وتمكينهم ورفع تنافسيتهم للعمل في القطاع الخاص، ومنه القطاع الصناعي، والذي يلعب دوراً رئيسياً وحيوياً في الاقتصادي الوطني، حيث شهد المعرض تجمعاً لأكثر من 73 شركة صناعية وخدمات في مجال الحديد والصلب والآليات الثقيلة، الأمر الذي يفتح الباب على مصراعيه لشبابنا المواطن للتوظيف والتدريب في القطاع الصناعي بالدولة".
وأضاف المزروعي: "بفضل التعاون المشترك مع شركائنا الاستراتيجيين، سيسهم برنامج "مصنعين" في توفير 500 فرصة عمل كمرحلة أولى، مما يشارك في زيادة وتيرة التوظيف في القطاع الخاص والذي بلغ عدد المواطنين الملتحقين به أكثر من 81 ألف مواطن منهم ما يقارب 31 ألف مواطن منذ بداية العام الجاري.
وأشار بأن المعرض مثل فرصة لعرض برامج ومبادرات "نافس" أمام الكفاءات الوطنية بما يمكنهم من الاستفادة من هذه البرامج والمبادرات لدعم تأهيل هذه الكوادر وتمكينها للالتحاق بالعمل في القطاع الخاص.
كما تضمن المعرض تقديم فرص تدريب مهني مدفوعة الأجر ومنتهية بالتوظيف وعروض وظيفية فورية من قبل الشركات الصناعية المشاركة، حيث يحصل المواطنون على الوظائف بعد اجتياز المقابلات وعمليات التقييم من خلال عقود مباشرة كبادرة جديدة تطبق لأول مرة".
وتقدم سعادة الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية بجزيل الشكر لجميع القائمين على المعرض من الشركاء الاستراتيجيين في كل من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ووزارة الموارد البشرية والتوطين، ودائرة التنمية الاقتصادية، ومجموعة أدنوك، على جهودهم وتعاونهم في كل ما يعود بالنفع على الوطن والمواطنين.
من جانبه قال د. صالح الهاشمي مدير دائرة الشؤون التجارية وتعزيز القيمة المحلية المضافة، أدنوك: "تعد ’أدنوك‘ محركاً رئيساً للنمو الصناعي في دولة الإمارات، حيث تملك سلسلة توريد ضخمة مما يؤهلها للقيام بدور أساسي في تعزيز نمو الصناعات المحلية و توظيف الكفاءات الوطنية. وتعمل أدنوك مع أكثر من 7000 مورد، ونتعاون معاً خلال أسابيع التوظيف التي تشارك أدنوك في تنظيمها، حيث تم توظيف أكثر من 9000 مواطن إماراتي من أصحاب الكفاءات في القطاع الخاص منذ انطلاق برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة في عام 2018. ويأتي التعاون الذي نشهده اليوم مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة كجزء من مبادرة "اصنع في الإمارات"، حيث قامت "أدنوك" بإطلاق خطة لتصنيع منتجات محلية بقيمة 70 مليار درهم إماراتي (19 مليار دولار أمريكي) ضمن سلسلة مشترياتها. ويساهم تصنيع هذه المنتجات محلياً في إعادة توجيه قيمة كبيرة للاقتصاد المحلي وخلق المزيد من الفرص الوظيفية في القطاع الخاص لمواطني الدولة بالإضافة للمساهمة في بناء مستقبل منخفض الانبعاثات ومستدام.
وشهدت النسخة الأولى من المعرض طرح العديد من الفرص الوظيفية والتدريبية المتنوعة، في تخصصات هندسية وعلمية وتكنولوجيا المعلومات وسلسلة الإمداد وإدارة الأعمال والمالية والموارد البشرية والمحاسبة، بالإضافة إلى برامج تدريبية تخصصية في مختلف المجالات.
وشملت قائمة المجالات الصناعية المستهدف توظيف الكوادر الوطنية بها الصناعات الدفاعية، وتكنولوجيا الزراعة، والأغذية والمشروبات، والصناعات ذات العلاقة بقطاع السيارات الكهربائية والهجينة، وقطاع الخدمات، وصناعات النفط والغاز، وصناعات التغليف، والصناعات المتقدمة، والإنشاءات والعقارات، والبنية التحتية للجودة.
واستهدفت الدورة الأولى من المعرض تعزيز العلاقات مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في دولة الإمارات، وتحفيز انضمامها لبرنامج القيمة الوطنية المضافة، وتمكينها من الاستفادة من حزمة المزايا والممكنات التي يوفرها البرنامج للشركات الأعضاء، وربط ذلك ببرنامج مُصنّعِين، وكل المبادرات التي تستهدف تأهيل جيل إماراتي واعد في القطاع الصناعي.
وجاء المعرض انطلاقاً من مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة "مشروع 300 مليار" وتحت مظلة برنامج القيمة الوطنية المضافة لتمكين الكفاءات الوطنية وإكسابهم المهارات اللازمة للعمل في القطاع الصناعي الخاص عبر برنامج "مُصَّنِعين بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين ومجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، ودائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي وشركة أدنوك لخلق المزيد من الوظائف المهارية العليا في قطاع الصناعة إضافة إلى منح المصانع الفرصة لزيادة نسب التوطين لديها.
وكانت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة أطلقت برنامج مُصنّعِين في مارس 2023، كمبادرة جديدة ضمن جهود الوزارة لدعم نمو وتطور القطاع الصناعي الوطني، عبر تأهيل وصقل مهارات الكفاءات الوطنية ومساعدتهم للحصول على وظائف نوعية في القطاع الصناعي".
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: وزارة الصناعة والتکنولوجیا المتقدمة تنافسیة الکوادر الإماراتیة القطاع الصناعی الوطنی فی القطاع الصناعی الکفاءات الوطنیة فی دولة الإمارات فی القطاع الخاص بالتعاون مع أکثر من معرض م
إقرأ أيضاً:
معرض القاهرة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعاليات دورته الـ56.. ويعلن جوائز مسابقاته
أسدل اليوم الستار على فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ56، الذي نظمته الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، والتي أُقيمت برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تحت شعار: «اقرأ… في البدء كانت الكلمة»، وتم تسليم جوائز مسابقات الدورة الحالية، ومراسم تسليم وتسلم راية «ضيف الشرف» للدورة القادمة.
ووجه الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لرعايته معرض القاهرة الدولي للكتاب، وإيمانه الكبير بأهمية الثقافة والفن في تعميق الوعي المجتمعي بقضايا الوطن، كما وجه الشكر للدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لمتابعته المستمرة لفعاليات المعرض، وأعرب وزير الثقافة عن سعادته بالنجاح الذي شهدته فعاليات المعرض، والتي جسدت قدرة المصريين على تنظيم أكبر وأهم الأحداث الدولية، وكذلك إيمانهم بأهمية الثقافة في بناء الشخصية المصرية، وأشاد بالمستوى التنظيمي الذي شهدته أروقة المعرض، كما أكد أن المعرض جسد حرص الدولة، على أداء رسالة التنوير وتحقيق العدالة الثقافية ودعم صناعة الكتاب
وأشار إلى أن معرض القاهرة الدُولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، كان بمثابة بوتقة حضارية انصهرت خلالها ثقافات العالم بشتى تنويعاتها، لنشر مفاهيم السلام، وتأصيل أهمية إعلاء القيم الإنسانية بين الجميع، وكان منصة فاعلة ومًلهمة للنقاش حول أهم قضايا المحلية والإقليمية والدولية الراهنة، والتي كانت محلًا لاهتمام الرأي العام الإقليمي والعالمي على حد سواء، وهو ما يؤكد إدراك الدولة المصرية لترسيخ الوعي المجتمعي، والحرص على تبيان المحاور المتعلقة بقضايانا المصيرية أمام الشعب المصري والعربي على حد سواء، وهو ما تجلى بعمق من خلال عدد هائل من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية التي أقيمت بالمعرض، بمشاركة كبار الشخصيات والمسؤولين والأكاديميين بالمجالات المتعددة، سياسيًا واجتماعيًا وثقافياً وغيرها، مؤكدًا مواصلة الجهود إزاء تحقيق المزيد من النجاح بالدورات القادمة.
ووجه وزير الثقافة، التهنئة للفائزين بجوائز مسابقات المعرض، وحثهم على المزيد من الإبداع، وقدم الشكر، لمختلف الجهات المشاركة والداعمة المعرض وللقائمين على تنظيمه والإعداد لفعالياته المتعددة.
وقال الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب: «إن ما حققه المعرض من حضور جماهيري كبير، يُعد رقمًا غير مسبوق، قياسًا على الدورات السابقة للمعرض، وهو شيء يدعو للفخر والسعادة، حيث أشارت هذه المعدلات الجماهيرية المكثفة، أن هذه الدورة تحتل المرتبة الأولى جماهيريًا، على صعيد تاريخ الدورات السابقة، فضلًا عن تميز ما تشمله هذه الدورة من الفعاليات المتنوعة، ويأتي ذلك تتويجًا لتضافر جهود جميع القائمين على المعرض، وتعاون العديد من قطاعات الوزارة المختلفة، وهيئات ومؤسسات الدولة، وهو ما يجسد حالة التفاعلية الكبيرة التي تحققها فعاليات وخدمات المعرض المتنوعة على الصعيد الجماهيري، الذي يؤكد شغف المصريين لتلقي المعرفة، والتعرف على مفردات الهوية المصرية الأصيلة، من خلال المعرض، وهو ما يدفعنا نحو مواصلة جهودنا الرامية لتفعيل استراتيجية الدولة المصرية في بناء الإنسان».
وأعلنت اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بدورته الـ56، أسماء الفائزين بجائزة المعرض لعام 2025، في 16 فرعا في فروع المعرفة كافة حيث جاءت قائمة الفائزين بجوائز مسابقات المعرض، كالآتي:
ذهبت «جائزة المعرض» لهذا العام، في فرع الرواية: مناصفة بين كل من: «جزيرة هرموش»، للكاتب محمد يونس حسانين، و«شبح عبد الله بن مبارك"، لماجد طه علي شيحه، وفاز في «فرع القصة القصيرة» المجموعة القصصية «تيريز لا أحد» للكاتب كريم سعيد.
وفرع «شعر العامة» فاز به: ديوان «مناب الغايب»، للشاعر إبراهيم عبد الفتاح، و«شعر الفصحى» فاز به: ديوان «مزرعة السلاحف»، للشاعر عيد عبد الحليم، وفي «مجال كتاب الطفل» فاز كتاب «ماما وجدتي»، للكاتبة نور الهدى عبد الحافظ، وفي «مجال العلوم الإنسانية والدراسات الإفريقية»، فاز كتاب: «المجتمع المدني وبناء السلم الإفريقي حالتا أنجولا والكنغو الديمقراطية»، للكاتب محمد عبد الستار سليمان.
وفي «مجال الكتاب العلمي» فاز كتاب: «جينات المصريين»، للكاتب أحمد حسن بلح، وفي «المجال النقدي الأدبي» فاز: كتاب«شغف الترحال: علم السرد المعرفي مدخلاً إلى أدب الرحلة»، للكاتبة دعاء حسن البلكي.
وفي «مجال الفنون فرع الموسيقى» -بالتعاون بين هيئة الكتاب وأكاديمية الفنون- فاز: كتاب «العزف على آلة الناي»، للكاتب عاطف إمام فهمي، وفي «مجال تحقيق التراث» -والتي تمنحها هيئة الكتاب ودار الكتب والوثائق القومية، فاز بها كتاب «نزهة النفوس والأفكار في خواص الحيوان والنبات والأحجار- الجزء الثالث»، تحقيق الدكتور إكرامي عشري، والدكتور أشرف غنام.
وفي «مجال أفضل كتاب مترجم فرع الكتاب العام» فاز بها: كتاب «اسمها فلسطين: المذكرات الممنوعة لرحالة إنجليزية في الأرض المقدسة»، تأليف آدا جودريتش، وترجمة خميله عبد الحميد، وفي «مجال أفضل كتاب مترجم فرع مجال الطفل» فاز بها: كتاب «المحقق باور: لغز الكلمات النائمة»، تأليف سن روي، وترجمة هاجر محمد فوزي.
وفي «مجال أفضل ناشر مصري» فازت بها: دار منشورات الربيع، و«أفضل ناشر عربي» جاءت مناصفة بين: «دار نماء للبحوث والدراسات» من مصر، و«دار منشورات تكوين» من الكويت.
كما تضمنت الفعاليات الختامية، إقامة وقائع «مراسم تسليم وتسلم راية - ضيف شرف الدورة القادمة- لمعرض القاهرة الدولي للكتاب»، حيث تم الإعلان خلالها على اختيار «دولة رومانيا»، «ضيف شرف» الدورة القادمة 57 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، خلفًا لـ سلطنة عُمان، «ضيف شرف» الدورة الحالية، وكان ذلك بحضور كل من: الدكتور أحمد بهي الدين العساسي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، الدكتور عبد الله الرحبي، سفير سلطنة عُمان بالقاهرة، اوليفيا توديريان، سفيرة رومانيا بالقاهرة، وعدد من ممثلي الدول المشاركة.
وبهذه المناسبة قال الدكتور عبد الله الرحبي، سفير سلطنة عُمان بالقاهرة: «في هذا اليوم الذي نختتم فيه فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، والذي تشرفت فيه سلطنة عُمان بأن تكون ضيف الشرف، نستحضر بكل اعتزاز ما مثّلته هذه المشاركة من قيمٍ ثقافية راسخة، حيث أُتيح لنا أن نجسّد روح التواصل الحضاري والمعرفي الذي يربط الشعوب، ويعزز أواصر التفاهم والحوار الإنساني، لقد كانت مشاركتنا فرصةً لاستعراض المشهد الثقافي العُماني بكل ما يحمله من تنوع وإبداع وأصالة، سواء عبر الإصدارات الأدبية، والندوات الفكرية، والعروض الفنية، أو من خلال المحاضرات وحلقات النقاش التي جمعت نخبةً من المفكرين والأدباء من عُمان ومصر، فكانت جسراً ممتداً بين ثقافتين عريقتين، وأثرت الحوار حول قضايا الفكر والإبداع. كما لفتت الفرقة العُمانية للفنون التقليدية أنظار جمهور المعرض، مقدمةً مشهداً حياً من التراث العُماني الأصيل، يعكس ثراء المخزون الفني والشعبي لسلطنتنا الحبيبة».
وتابع الرحبي: «وفي هذا المقام، يطيب لي أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى جمهورية مصر العربية، قيادةً وحكومةً وشعباً، على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، وعلى التعاون المثمر الذي أسهم في إنجاح هذه المشاركة، مؤكدين عمق العلاقات العُمانية-المصرية التي تتجاوز الأبعاد الرسمية، لتجسد روابط أخوية وثقافية متينة، كما أتقدم بوافر الامتنان إلى وزارة الثقافة المصرية، وعلى رأسها معالي الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، لما قدموه من دعم وتعاون لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة. والشكر موصول إلى الدكتور أحمد بهاء الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، ومعاونيه، وجميع العاملين في المعرض، الذين بذلوا جهوداً جبارة ليكون هذا الحدث بالصورة التي تليق بمكانته وتاريخه».
وأضاف الرحبي: «ولا يفوتني أن أشيد بالدور المحوري لوسائل الإعلام المصرية ورجالاتها، الذين كانوا كخلية نحل في نشاطهم وتغطياتهم، وقدموا نموذجاً مهنياً مشرفاً يعكس ريادة الإعلام الثقافي المصري، فكانوا بحق شركاء في نجاح هذا الحدث، وأتوجه أيضاً بجزيل الشكر إلى وزارة الثقافة والرياضة والشباب في سلطنة عُمان، وعلى رأسها صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، على دعمهم لهذه المشاركة. والشكر موصول لكل الزملاء والجهات العُمانية التي أسهمت في إبراز الصورة المشرّفة التي تليق بحجم العلاقات التاريخية بين بلدينا الشقيقين».
واستطرد الرحبي: «نغادر هذا المعرض بزخم ثقافي كبير، وبتجربة ثرية أكدت لنا أن الثقافة كانت وستظل سفيراً للحوار والتفاهم والسلام. فالكلمة كانت وستظل أداةً قوية في بناء الوعي، وترسيخ القيم الإنسانية المشتركة، خاصةً في هذا الزمن الذي تواجه فيه أمتنا تحدياتٍ كبرى، ما يجعلنا أكثر إيماناً بأن الكتاب والمعرفة هما السبيل لبناء الإنسان وتعزيز الأمل بالمستقبل»، وقدم الرحبي الشكر لكل من أسهم في إنجاح هذه التجربة، وتطلع إلى أن تتجدد اللقاءات في محافل ثقافية قادمة، لنواصل فيها تعزيز جسور الحوار والتعاون، لما فيه خير أمتنا ومستقبلها المشرق.
كما قالت سفيرة رومانيا لدى القاهرة: «أشارككم الشعور بالفخر من الحكومة الرومانية لاختيارها ضيف شرف المعرض في الدورة المقبلة 2026، حيث تم اختيار رومانيا لتكون ضيف شرف الدورة المقبلة، بما يتزامن مع مرور 120 عامًا على العلاقات الدبلوماسية المصرية الرومانية، وليس أفضل من معرض القاهرة الدولي للكتاب مناسبة لإلقاء الدور على تاريخ تلك العلاقات، وكل الشكر لوزارة الثقافة المصرية ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب على ما بذلته من جهد لنجاح المعرض.
اقرأ أيضاًفي يومه الأخير.. موعد غلق أبواب معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025
«الشعر الآن.. مشكلات ومساءلات».. معرض الكتاب يجمع شاعرين من إنجلترا وكندا
معرض الكتاب يُناقش «رحلة تحدي الصمم» لفايدة عبد الجواد