قدمت إسرائيل رواية مختلفة عما قدمته حركة حماس، بشأن عملية إنزال بحري لجنود إسرائيليين جنوبي قطاع غزة، الجمعة.

فقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات الكوماندو البحري التابعة له، نفذت عملية إنزال ودهم بحرية، ودمرت بنى تحتية لحماس.

وأضاف الجيش في بيان: "نفذت قوات الكوماندو البحري خلال ساعات الليلة الماضية عملية دهم مركزة من البحر في جنوب قطاع غزة، حيث دمر أفراد الكوماندو البحري بنى تحتية لحماس، ونشطت داخل مجمع تستخدمه أفراد القوة البحرية للتنظيم".

وتابع البيان: "شاركت في العملية قطع بحرية أخرى لسلاح البحرية وقطع جوية"، مشيرا إلى أن "القوات خرجت من المنطقة بعد استكمال المهمة".

رواية حماس

وفي المقابل، قدمت حركة حماس في وقت سابق رواية مختلفة لما حدث، حيث قالت إن مقاتليها تصدوا فجر الجمعة لجنود إسرائيليين حاولوا الدخول من منطقة رفح إلى داخل غزة عبر البحر.

وأضافت: "تم اكتشاف المحاولة من قبل مقاتلينا والتصدي لها، مما اضطر الجيش الإسرائيلي إلى استدعاء سلاح الطيران وعودتهم تاركين خلفهم كمية كبيرة من الذخائر".

وتستمر إسرائيل في قصفها لقطاع غزة، مع تنفيذ بعض عمليات التوغل البري تمهيدا لاجتياح يعتقد أنه سينفذ قريبا، في مقابل إطلاق حماس صواريخ تستهدف مدنا ومناطق إسرائيلية، آخرها أصاب مبنى سكنيا في تل أبيب، الجمعة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حماس الجيش الإسرائيلي إسرائيل حماس غزة حماس الجيش الإسرائيلي شرق أوسط

إقرأ أيضاً:

مسؤول إسرائيلي: تدفق الشاحنات إلى غزة يعزز رواية حماس بالانتصار

بالتزامن مع تفاعل الاحتلال الإسرائيلي مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة بتهجير الفلسطينيين من غزة، فإن أوساطه الأمنية تزعم أن إدخال الشاحنات والجرافات إلى غزة من شأنه أن يحبط تلك المبادرة، لأن ذلك يسمح للمقاومة باستغلال الخط الرفيع بين "الحل الإنساني" وإعادة إعمار القطاع، والأسوأ من ذلك يعزز الرواية التي تروج لها المقاومة الفلسطينية، بأن الحرب الحالية ستنتهي كالجولات السابقة، وأن الحركة هنا لتبقى.

رئيس معهد "ميسغاف" للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية، والرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، مائير بن شبات، زعم أن "القوافل الطويلة من الشاحنات المتحركة من مصر نحو رفح في طريقها للقطاع، ستحمل معها الإمدادات والمساكن، وربما وسائل مختلفة سيتم تهريبها لاستخدام قوى المقاومة، لكن الأهم من ذلك، من وجهة نظر حماس، أنها ستجلب لفلسطينيي القطاع الأمل في إعادة الإعمار".

وأضاف في مقال نشره موقع ويللا، وترجمته "عربي21" أن "الشاحنات والجرافات القادمة لإزالة الأنقاض، وترميم خطوط الكهرباء، ستساعد حماس على نقل الرسالة بأن هذه الحرب ستنتهي كجولة أخرى، وأنها هنا لتبقى، خاصة بعد نشر خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين لدول أخرى، ويدرك كبار مسؤوليها أن فرص نجاح الخطة تعتمد، من بين أمور أخرى، على أملهم أو يأسهم، في رؤية غزة تتعافى من أنقاضها، وما دام لديهم أمل، فلن يستسلموا لإغراءات مقترحات بديلة، حتى لو وعدتهم بالاستقرار، وتحسين مستوى معيشتهم".

وأشار أنه "بما أن إعادة إعمار غزة في نظر إسرائيل، حتى تقديم خطة ترامب، بمثابة رافعة للمطالبة بنزع سلاح القطاع من القدرات العسكرية، وهو ما تعارضه حماس بشدة، فقد تم التوصل لصيغة من شأنها التغلب على هذه العقبة المتمثلة بـ"البروتوكول الإنساني"، المتضمن إجراءات تهدف لتخفيف الضائقة الإنسانية، وليس بالضرورة إعادة بناء القطاع، لكن الخط الفاصل بينهما رفيع وضبابي".


وأكد أنه "من وجهة نظر إسرائيل، فمن المفترض أن تخدم الجرافات التي تزيل الأنقاض من الطرق الرئيسية حاجة إنسانية، لكن في نظر الفلسطينيين فهي بداية لإعادة الإعمار، وإن المقطورات لإيواء من دمرت منازلهم استجابة لحاجة إنسانية، خاصة في طقس الشتاء، لكنها في نظرهم بمثابة وتد في الأرض لمشاريع الإسكان الدائمة القادمة، وبداية لعملية إعادة الإعمار، حتى وإن استغرقت وقتاً طويلاً".

وأوضح أن "إدخال هذه التدابير لقطاع غزة يعزز رواية النصر التي تحاول حماس الترويج لها منذ وقف إطلاق النار، أو كما قال بعض ناطقيها "نحن اليوم التالي"، وتعمل على تعزيز تواجدها، التي تسعى إسرائيل للإطاحة بها؛ حتى لو اضطر لدفع هذه التكاليف كجزء من جهوده لإعادة المختطفين".

وختم بالقول إنه "من المهم أن يدرك صناع القرار الاسرائيلي المنخرطون بهذه المسألة أهمية الثمن، ويحدّدوا بوضوح وبشكل موجز للمؤسسة الأمنية الخط الفاصل بين "الحلول الإنسانية الضرورية" و"إعادة الإعمار"، ويرافقه إجراءات تقلل من المصلحة العامة لحماس، وتمنع فشل مبادرة ترامب".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل وحماس تعلّقان على بيان القمة العربية بشأن غزة
  • ليست إسرائيل.. رواية مغايرة حول الجهة المسؤولة عن اغتيال نصر الله
  • مسؤول إسرائيلي: تدفق الشاحنات إلى غزة يعزز رواية حماس بالانتصار
  • حركة حماس: عملية حيفا رد طبيعي على جرائم إسرائيل
  • كيف وصفت حماس "عملية حيفا" في شمال إسرائيل؟
  • إسرائيل تعلق دخول المساعدات الإنسانية لغزة وحماس تندد بخرق اتفاق الهدنة
  • إسرائيل تقبل بوقف إطلاق نار مؤقت بضمان أمريكي.. وحماس تطالب بتطبيق المرحلة الثانية
  • إسرائيل توقف دخول المساعدات إلى غزة مع دخول رمضان.. وحماس ترد: جريمة حرب
  • عاجل - إسرائيل توقف دخول المساعدات إلى غزة مع دخول رمضان.. وحماس ترد: جريمة حرب
  • إسرائيل توقف المساعدات إلى غزة وحماس ترفض مقترح ويتكوف لهدنة في رمضان