قادة ورواد أعمال يجتمعون في «الطريق إلى كوب28» في دبي لمناقشة الجهود المناخية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
اجتمع أكثر من 350 قائداً ورائد أعمال ومسؤولاً حكومياً في منتدى «الطريق إلى كوب28»، الذي نظم بالتعاون مع 27 فرعاً لمنظمة الرؤساء الشباب YPO في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهدف إلى حشد الجهود وتحفيز العمل الجماعي وتعزيز مساهمة القطاع الخاص الإقليمي في إدارة تغير المناخ، وذلك تمهيداً لمؤتمر الأطراف كوب28 ومنتدى المناخ للأعمال التجارية والخيرية المقرر انعقاده في 1 و2 ديسمبر 2023.
وشارك بدر جعفر، الممثل الخاص للأعمال التجارية والخيرية في كوب28 في استضافة هذه الفعالية التي حضرها معالي الدكتور سلطان الجابر رئيس مؤتمر الأطراف كوب28، ومعالي عبد الله البسطي أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وسعادة اللواء محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، وسعادة خلفان بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وسعادة محمد علي بن راشد لوتاه مدير عام غرف دبي، وغيرهم من المسؤولين.
وتخلل الاجتماع عدداً من الخطابات الرئيسية التي تحدثت عن الاستعدادات لمؤتمر الأطراف كوب28، وبيّنت ما يتيحه هذا المؤتمر وجدول أعمال رئاسة كوب28 من فرص لتعزيز دور مجتمع الأعمال، وكانت من ضمن المتحدثين سعادة رزان خليفة المبارك رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف كوب28، وسعادة هلال سعيد المري مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي.
وأوضحت سعادة المبارك في كلمتها رؤية رئاسة مؤتمر كوب28 وأهدافها، مشددة على أهمية حشد الاستثمارات الخاصة لسد النقص في التمويل لقضايا المناخ مع تكثيف رأس المال المخصص لحماية الطبيعة، وأشارت إلى التزام رئاسة مؤتمر الأطراف كوب28 بضمان شمول جميع القطاعات في العمل المناخي، واعتبار الأعمال التجارية والخيرية شركاء في تحقيق أهداف صافي الصفر والتنمية المستدامة.
ويعتبر هذا الحدث البارز تقدماً مهماً لمجتمع الأعمال الإقليمي، وخصوصاً مع استعداد دولة الإمارات العربية لاستضافة مؤتمر الأطراف كوب28.
ومن ضمن الفعالية، عُقِدت جلسات ركزت على أهم جوانب العمل المناخي ومبادرات القطاع الخاص التابعة لكوب28، منها دور قطاع الطاقة في الحد من الانبعاثات العالمية والسياسات المحركة له، والتداخل بين التمويل المناخي والابتكارات التكنولوجية في مشاريع التكنولوجيا الخضراء، والترابط بين البيئة المبنية والمناخ، ودور الأنظمة الغذائية في التعامل مع أزمة المناخ.
وقال في هذا الخصوص رئيس كوب28 معالي الدكتور سلطان الجابر: «لن ننتصر في معركتنا ضد تغير المناخ إن تركنا المسؤولية كاملة على عاتق الحكومات والمجتمع المدني وحدهم، فتحول الطاقة العادل والمسؤول هدفٌ يتطلب استثمارات ضخمة من القطاع الخاص ليصبح حقيقةً ملموسة. لذا، يتعين على الأعمال أن تتعاون بفعالية مع الحكومات والمجتمع المدني لضمان توفير الظروف المواتية لضخ الاستثمارات الخاصة من أجل تحقيق التحول المنشود.»
ولتحريك مسارات العمل الجماعي، سيعقد مؤتمر كوب28 «منتدى المناخ للأعمال التجارية والخيرية» من ضمن فعالياته، بالتزامن مع القمة العالمية للعمل المناخي.
يهدف هذا المنتدى إلى تنسيق استراتيجيات تمكن القطاع الخاص من المساهمة في سد النقص التمويلي الزائد عن 3 ترليون دولار أمريكي سنوياً للوصول إلى أهداف صافي الصفر، ودعم جهود التأقلم مع تغير المناخ، وعكس الخسائر الطبيعية، واسترجاع التنوع الحيوي.
وعلق السيد جعفر، الذي يرأس أيضاً منتدى الأعمال التجارية والخيرية، قائلاً: «اعتدنا لفترة طويلة أن نسمع رواية المناخ من منظور محدود، يضع النشطاء في خانة الأبطال والرأسمالية في خانة الأشرار. ولتصحيح هذا المنظور، دعت رئاسة كوب28 إلى نموذج جديد يقوم على التغيير الفعال بالديناميكية ورأس المال وشبكات العمل التي توفرها الأعمال التجارية والخيرية، وهذا ما نحتاجه بالفعل لنحقق أهداف إدارة المناخ وحماية الطبيعة. سيزيل هذا المنتدى الحواجز بين القطاعات المختلفة ويوحد جهود قادة الأعمال والقطاع الخيري وواضعي السياسات، لإيجاد الحلول الناجعة وتحقيق التغييرات الجذرية وفقاً لأجندة أعمال كوب28.»
وقالت رزان خليفة المبارك رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف كوب28: « إن مستقبل كوكبنا لا يعتمد فقط على القرارات الحكومية، بل على الابتكار والالتزام والطموح لدى القطاع الخاص. وبينما نقف على مفترق الطريق، من الضروري أن تقوم الشركات والمؤسسات الخيرية بتوجيه نفوذها ومواردها، لسدّ الفجوة المالية، وتشييد إرث أخضر للأجيال القادمة».
وأضاف مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي سعادة هلال سعيد المري: «مع اقتراب موعد انعقاد هذا المؤتمر العالمي المهم، نأمل أن تكون البنية التحتية والخدمات التي تتميز فيها إمارة دبي دوناً عن غيرها، منصةً جامعة للأوطان والشبكات للتحاور وتشارك الحلول وتعزيز العمل المناخي، فدولة الإمارات العربية المتحدة هي منارةٌ للابتكار ومنبرٌ للتعاون.»
وكان من ضمن قادة الأعمال المتحدثين في الفعالية أحمد جلال إسماعيل الرئيس التنفيذي لماجد الفطيم، وخالد الحريمل الرئيس التنفيذي لمجموعة بيئة، وروري جيمز مكارثي شريك في يِلو دور إنيرجي، وسامايلا زوبايرو رئيس مؤسسة التمويل الإفريقية ورئيسها التنفيذي، وبدر عطايا المؤسس المشارك لكيتوبي، وإدوارد هامود المؤسس والرئيس التنفيذي لسويتش فودز، وشون دينيس المؤسس المشارك لسيفود سوق، ورياض بصيبص الرئيس والرئيس التنفيذي لمجموعة أمانة للاستثمار، وسانديب واليا الرئيس التنفيذي لماريوت إنترناشونال الشرق الأوسط، وأحمد علي علوان نائب الرئيس التنفيذي لHub71، ونجلاء المدفع الرئيسة التنفيذية لمركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»، وغيرهم.
وقد ألقى الحدث الضوء على الدور المهم الذي يستطيع القطاع الخاص أي يؤديه لبلوغ الأهداف المناخية. ويصبو منتدى المناخ للأعمال التجارية والخيرية في كوب28 إلى تقوية التعاون والعمل المناخي الجماعي تماشياً مع أجندة عمل كوب28، التي تسعى إلى تسريع تحول طاقة بصورة عادلة ومنظمة، وإصلاح الثغرات في التمويل المناخي، واعتبار الطبيعة وحياة الأفراد وسبل كسبهم من الأولويات في الخطط المناخية، مع التأكيد على أن تكون جميع هذه لإجراءات والمبادرات شاملة للجميع.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الرئیس التنفیذی العمل المناخی القطاع الخاص مدیر عام من ضمن
إقرأ أيضاً:
«مجموعة أ 3 بلس» تُعبر عن «صدمتها» من الانتهاكات ضد نساء السودان .. في خطاب لممثل الجزائر بمجلس الأمن باسم الدول الأربع
قالت الجزائر باسم «مجموعة أ 3 بلس» بمجلس الأمن الدولي: «إن التقارير الحديثة عن عمليات القتل الجماعي والاختطاف والاغتصاب، والهجمات ضد المدنيين في جنوب كردفان بالسودان، تتركنا في حالة صدمة»، وأكد ممثل الجزائر بالأمم المتحدة، عمار بن جامع، الخميس، في كلمة بمناسبة بحث الأوضاع في السودان من طرف أعضاء مجلس الأمن، أن «النساء والفتيات، للأسف، من بين الأهداف الرئيسية؛ حيث يتعرضن لانتهاكات لا يمكن وصفها». مشيداً بـ«صمود النساء السودانيات»، ودعا إلى «محاسبة جميع مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان».
وكان بن جامع يتحدث باسم المجموعة، التي تضم غانا وموزمبيق وسيراليون والجزائر، وفق ما ذكره بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، الجمعة.
وأفاد الدبلوماسي الجزائري بأن الدول الأربع «تُشدد على الاستمرار في التعامل البنّاء مع الملف السوداني، وتود تأكيد ضرورة وقف إطلاق النار الفوري دون شروط مسبقة. ولا يمكننا تحمل مزيد من الضحايا الأبرياء، ولا مزيد من النزوح والعنف الجنسي، وانعدام الأمن الغذائي، والدمار وعدم الاستقرار في المنطقة. لقد حان الوقت أن تشارك جميع الأطراف في عملية سياسية شفافة بقيادة سودانية، مع جعل حماية المدنيين الهدف الرئيسي والمشترك».
ودعا بن جامع إلى «الانخراط في الجهود الدبلوماسية بحسن نية، ووقف إطلاق النار يعتمد بشكل أساسي على إرادة من الأطراف السودانية، لكنه يعتمد أيضاً على دعم الشركاء الإقليميين والدوليين»، لافتاً إلى «ضرورة أن يقدم مجلس الأمن دعماً أكبر للجهود الدبلوماسية المخلصة، مع تأكيد تنسيق هذه الجهود، والحفاظ على الدور المركزي للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي».
وأضاف بن جامع قائلاً: «نرحب بتنظيم الاجتماع التشاوري الثالث في موريتانيا لتنسيق الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية حول السودان، ونتطلع إلى الإعلان عن الجولة المقبلة من المحادثات القريبة بين الأطراف السودانية، التي سيعقدها المبعوث الشخصي للأمين العام في 2025. وفي هذا الصدد، نشجع الأطراف السودانية على المشاركة البنَّاءة في جهود الوساطة هذه».
وفي تقدير «مجموعة أ 3 بلس»، فإن التطورات الأخيرة على الأرض، «تُشكل قلقاً بالغاً بالنسبة لنا جميعاً، بسبب تأثيرها على إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين، خصوصاً النازحين قسراً والمحتجزين في مناطق القتال العنيف، أو في المدن المحاصرة مثل الفاشر»، وفق ما جاء في خطاب بن جامع، الذي تحدّث أيضاً عن «صورة قاتمة على الأرض»، مرحباً بإعلان حكومة السودان فتح مطارات الأبيض وكادوقلي والدمازين للرحلات الإنسانية، وإنشاء مراكز لتوزيع الإمدادات الإنسانية في هذه المواقع.
واشنطن: «الشرق الأوسط»