اجتمع أكثر من 350 قائداً ورائد أعمال ومسؤولاً حكومياً في منتدى «الطريق إلى كوب28»، الذي نظم بالتعاون مع 27 فرعاً لمنظمة الرؤساء الشباب YPO في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهدف إلى حشد الجهود وتحفيز العمل الجماعي وتعزيز مساهمة القطاع الخاص الإقليمي في إدارة تغير المناخ، وذلك تمهيداً لمؤتمر الأطراف كوب28 ومنتدى المناخ للأعمال التجارية والخيرية المقرر انعقاده في 1 و2 ديسمبر 2023.



وشارك بدر جعفر، الممثل الخاص للأعمال التجارية والخيرية في كوب28 في استضافة هذه الفعالية التي حضرها معالي الدكتور سلطان الجابر رئيس مؤتمر الأطراف كوب28، ومعالي عبد الله البسطي أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وسعادة اللواء محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، وسعادة خلفان بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وسعادة محمد علي بن راشد لوتاه مدير عام غرف دبي، وغيرهم من المسؤولين.
وتخلل الاجتماع عدداً من الخطابات الرئيسية التي تحدثت عن الاستعدادات لمؤتمر الأطراف كوب28، وبيّنت ما يتيحه هذا المؤتمر وجدول أعمال رئاسة كوب28 من فرص لتعزيز دور مجتمع الأعمال، وكانت من ضمن المتحدثين سعادة رزان خليفة المبارك رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف كوب28، وسعادة هلال سعيد المري مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي.
وأوضحت سعادة المبارك في كلمتها رؤية رئاسة مؤتمر كوب28 وأهدافها، مشددة على أهمية حشد الاستثمارات الخاصة لسد النقص في التمويل لقضايا المناخ مع تكثيف رأس المال المخصص لحماية الطبيعة، وأشارت إلى التزام رئاسة مؤتمر الأطراف كوب28 بضمان شمول جميع القطاعات في العمل المناخي، واعتبار الأعمال التجارية والخيرية شركاء في تحقيق أهداف صافي الصفر والتنمية المستدامة.
ويعتبر هذا الحدث البارز تقدماً مهماً لمجتمع الأعمال الإقليمي، وخصوصاً مع استعداد دولة الإمارات العربية لاستضافة مؤتمر الأطراف كوب28.
ومن ضمن الفعالية، عُقِدت جلسات ركزت على أهم جوانب العمل المناخي ومبادرات القطاع الخاص التابعة لكوب28، منها دور قطاع الطاقة في الحد من الانبعاثات العالمية والسياسات المحركة له، والتداخل بين التمويل المناخي والابتكارات التكنولوجية في مشاريع التكنولوجيا الخضراء، والترابط بين البيئة المبنية والمناخ، ودور الأنظمة الغذائية في التعامل مع أزمة المناخ.
وقال في هذا الخصوص رئيس كوب28 معالي الدكتور سلطان الجابر: «لن ننتصر في معركتنا ضد تغير المناخ إن تركنا المسؤولية كاملة على عاتق الحكومات والمجتمع المدني وحدهم، فتحول الطاقة العادل والمسؤول هدفٌ يتطلب استثمارات ضخمة من القطاع الخاص ليصبح حقيقةً ملموسة. لذا، يتعين على الأعمال أن تتعاون بفعالية مع الحكومات والمجتمع المدني لضمان توفير الظروف المواتية لضخ الاستثمارات الخاصة من أجل تحقيق التحول المنشود.»
ولتحريك مسارات العمل الجماعي، سيعقد مؤتمر كوب28 «منتدى المناخ للأعمال التجارية والخيرية» من ضمن فعالياته، بالتزامن مع القمة العالمية للعمل المناخي.
يهدف هذا المنتدى إلى تنسيق استراتيجيات تمكن القطاع الخاص من المساهمة في سد النقص التمويلي الزائد عن 3 ترليون دولار أمريكي سنوياً للوصول إلى أهداف صافي الصفر، ودعم جهود التأقلم مع تغير المناخ، وعكس الخسائر الطبيعية، واسترجاع التنوع الحيوي.
وعلق السيد جعفر، الذي يرأس أيضاً منتدى الأعمال التجارية والخيرية، قائلاً: «اعتدنا لفترة طويلة أن نسمع رواية المناخ من منظور محدود، يضع النشطاء في خانة الأبطال والرأسمالية في خانة الأشرار. ولتصحيح هذا المنظور، دعت رئاسة كوب28 إلى نموذج جديد يقوم على التغيير الفعال بالديناميكية ورأس المال وشبكات العمل التي توفرها الأعمال التجارية والخيرية، وهذا ما نحتاجه بالفعل لنحقق أهداف إدارة المناخ وحماية الطبيعة. سيزيل هذا المنتدى الحواجز بين القطاعات المختلفة ويوحد جهود قادة الأعمال والقطاع الخيري وواضعي السياسات، لإيجاد الحلول الناجعة وتحقيق التغييرات الجذرية وفقاً لأجندة أعمال كوب28.»
وقالت رزان خليفة المبارك رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف كوب28: « إن مستقبل كوكبنا لا يعتمد فقط على القرارات الحكومية، بل على الابتكار والالتزام والطموح لدى القطاع الخاص. وبينما نقف على مفترق الطريق، من الضروري أن تقوم الشركات والمؤسسات الخيرية بتوجيه نفوذها ومواردها، لسدّ الفجوة المالية، وتشييد إرث أخضر للأجيال القادمة».
وأضاف مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي سعادة هلال سعيد المري: «مع اقتراب موعد انعقاد هذا المؤتمر العالمي المهم، نأمل أن تكون البنية التحتية والخدمات التي تتميز فيها إمارة دبي دوناً عن غيرها، منصةً جامعة للأوطان والشبكات للتحاور وتشارك الحلول وتعزيز العمل المناخي، فدولة الإمارات العربية المتحدة هي منارةٌ للابتكار ومنبرٌ للتعاون.»
وكان من ضمن قادة الأعمال المتحدثين في الفعالية أحمد جلال إسماعيل الرئيس التنفيذي لماجد الفطيم، وخالد الحريمل الرئيس التنفيذي لمجموعة بيئة، وروري جيمز مكارثي شريك في يِلو دور إنيرجي، وسامايلا زوبايرو رئيس مؤسسة التمويل الإفريقية ورئيسها التنفيذي، وبدر عطايا المؤسس المشارك لكيتوبي، وإدوارد هامود المؤسس والرئيس التنفيذي لسويتش فودز، وشون دينيس المؤسس المشارك لسيفود سوق، ورياض بصيبص الرئيس والرئيس التنفيذي لمجموعة أمانة للاستثمار، وسانديب واليا الرئيس التنفيذي لماريوت إنترناشونال الشرق الأوسط، وأحمد علي علوان نائب الرئيس التنفيذي لHub71، ونجلاء المدفع الرئيسة التنفيذية لمركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»، وغيرهم.
وقد ألقى الحدث الضوء على الدور المهم الذي يستطيع القطاع الخاص أي يؤديه لبلوغ الأهداف المناخية. ويصبو منتدى المناخ للأعمال التجارية والخيرية في كوب28 إلى تقوية التعاون والعمل المناخي الجماعي تماشياً مع أجندة عمل كوب28، التي تسعى إلى تسريع تحول طاقة بصورة عادلة ومنظمة، وإصلاح الثغرات في التمويل المناخي، واعتبار الطبيعة وحياة الأفراد وسبل كسبهم من الأولويات في الخطط المناخية، مع التأكيد على أن تكون جميع هذه لإجراءات والمبادرات شاملة للجميع.


المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الرئیس التنفیذی العمل المناخی القطاع الخاص مدیر عام من ضمن

إقرأ أيضاً:

الإمارات تستثمر 30 مليون دولار دعماً لأهداف غانا في التنوع البيولوجي والمناخ

أبوظبي - وام
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية غانا، اليوم، إبرام شراكة بقيمة 30 مليون دولار، تدعم التنمية المجتمعية القائمة على الطبيعة وحلول المناخ، مع تحديد مجالات الاستثمار الأولية في هذا المجال، حيث وقعت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وصموئيل أبو جينابور، وزير الأراضي والموارد الطبيعية في غانا، خطاب نوايا بين الدولتين، بحضور رزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ لمؤتمر الأطراف «COP28» ورئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وعبد الله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة.
ويحدد خطاب النوايا 6 مجالات للاستثمار، تشمل التنوع البيولوجي، وإعادة التشجير، والزراعة الإيكولوجية التي تحقق فوائد عديدة في مجالات المناخ والتنوع البيولوجي والتنمية المجتمعية، مع التركيز أيضاً على المساواة بين الجنسين وتمكين الشباب.
ويتضمن الخطاب، الذي سيدعم «خطة غانا المرنة»، في مجالات الطبيعة والمناخ، مؤشرات للقياس والإبلاغ والتحقق بالاستفادة من الجهود الغانية الرائدة، في إطار المبادرة المعززة لخفض الانبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات «REDD+».
تحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة
وقالت الدكتورة آمنة الضحاك: «تأتي شراكتنا مع غانا لتؤكد تركيز دولة الإمارات على التنوع البيولوجي العالمي، وتحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة، وتؤكد التزامنا تنفيذ» اتفاق الإمارات «فيما يتعلق بوقف إزالة الغابات بحلول العام 2030، إلى جانب التركيز على حماية التنوع البيولوجي».
وأضافت: «لا شك أن استثماراتنا في غانا ستعزز جهود إعادة التشجير في البلاد، وستخلق تأثيراً إيجابياً أوسع على المجتمعات المحلية، فمن خلال دعم مجموعة شاملة من المبادرات الهادفة إلى حماية الغابات وزيادة مساحاتها، نهدف إلى تمكين سبل العيش المحلية وتعزيز المشاركة المجتمعية».
من جانبه، قال صموئيل أبو جينابور: إن أي جهد لحل مشكلة إزالة الغابات، يتطلب حشد الكثير من الموارد البشرية والمالية.
وأضاف: «رغم أن غانا تتلقى مساعدات للتخلص من الكربون، إلا أن هناك فجوات تنفيذية حرجة يتعين سدها، بأدوات مالية أخرى للحد أكثر من الانبعاثات الكربونية، وهذا ما تسعى إليه شراكتنا مع دولة الإمارات، والتي تركز بشكل خاص على توفير دعم كبير لتعزيز سبل العيش وحماية النظم الإيكولوجية».
وأردف: «ممتنون لحكومة دولة الإمارات على تنفيذها التزاماتها بهذا الخصوص، ونؤكد لهم أننا سنستخدم هذه الموارد لتحقيق أفضل قيمة، سواء على صعيد الغابات أو المناخ أو الناس، بما يضمن وقف ارتفاع درجات الحرارة عن 1.5 درجة مئوية».
تنسيق العمل
من جهتها، قالت رزان المبارك: «أرسى مؤتمر الأطراف «COP28» سابقة جديدة لتنسيق العمل في مجالات الطبيعة والمناخ، وكذلك تأصيل الاستثمار في الخطط التي وضعتها الدول الغنية بالطبيعة بنفسها، إذ تعد الشراكة ما بين دولة الإمارات وغانا مثالاً جليّاً للنهج المطلوب الذي يتيح لنا تفادي ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض عن مستوى 1.5 درجة مئوية، مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة وحماية التنوع البيولوجي».
واعتمدت الحكومات العالمية في إطار «اتفاق الإمارات» الذي تم التوصل إليه في «COP28»، هدفاً يتمثل في وقف إزالة الغابات بحلول العام 2030، بالإضافة إلى مواءمة استراتيجياتها المناخية مع إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي «GBF»، فيما قامت دولة الإمارات وشركاؤها بجمع أكثر من 2 مليار دولار، لتمويل مشاريع وبرامج متعلقة بالطبيعة والمناخ.
جدير بالذكر أن غانا والإمارات عضوان في «شراكة قادة الغابات والمناخ»، وهي آلية لتنسيق الاستثمارات العامة والخاصة في مجال حماية الغابات والمناخ.
وسيتناول الجانبان تفاصيل خاصة ببعض المشاريع الأولية المشتركة، ضمن شراكتهما الثنائية في مؤتمر الأطراف «COP29» الذي تستضيفه العاصمة الأذربيجانية باكو في نوفمبر المقبل، ومن ثم في مؤتمر الأطراف «COP30» العام المقبل.

مقالات مشابهة

  • حوار وطني جاد.. أعضاء مجلس الأمناء يجتمعون لمناقشة قضية الدعم
  • رئيس «COP28» يدعو العالم إلى تنفيذ «اتفاق الإمارات» لإنقاذ المناخ
  • بلتون لرأس المال المخاطر توقع اتفاقية استثمار مشترك مع VelyVelo لتعزيز تواجدها في أوروبا وشمال أفريقيا
  • بينالي دوحة التصميم ينشر أول كتاب يبحث التصميم بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • الإمارات تستثمر 30 مليون دولار دعماً لأهداف غانا في التنوع البيولوجي والمناخ
  • COP28 وCOP29 تعقدان حدثًا لمناقشة الدول الأكثر عرضة لتغير المناخ
  • البيئة: نسعى لتسهيل التفاوض حول تمويل المناخ
  • بلينكن: الأطراف في الشرق الأوسط ستقرر المسار المستقبلي للمنطقة في الأيام المقبلة
  • بلينكن: الأطراف في الشرق الأوسط ستقرر المسار المستقبلي في الأيام المقبلة
  • منسق الأمم المتحدة الخاص في لبنان: على جميع الأطراف وقف إطلاق النار فورا