اعتراف إسرائيلي: الفاشية سادت إسرائيل بعد هجوم حماس والرأي الآخر يُقمع
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية مقالا للصحفي الإسرائيلي جدعون ليفي أشار فيه إلى أنه "هجوم حماس المباغت قلب اليسار الإسرائيلي رأسا على عقب ليصبح غير مبال بالجرائم الوحشية التي تحدث في قطاع غزة؛ بل حتى إن الأغلبية تريد تصعيد الحرب".
وقال كاتب المقال إنه "من الآن فصاعدا، يسمح لإسرائيل بفعل أي شيء لغزة؛ وسيعطي اليسار حتى مباركته.
وأضاف أن "اليساريين، كانوا أول من فقدوا صوابهم وعادوا إلى رشدهم، وبات أولئك الذين قبل الحرب خرجوا بعزم للدفاع على الديمقراطية الآن يعرقلونها بأيديهم. ويتبنى أولئك الذين قبل الحرب اعتبروا أنفسهم ليبراليين، أشخاصا محبين للسلام وحقوق الإنسان، الآن لا يبالون بالجرائم في غزة".
وتابع: "لماذا؟ لأنهم ارتكبوا فظائع ضدنا. إلى متى؟ حتى النهاية. بكم التكلفة؟ بأي ثمن. وأضحى اليسار يفكر الآن في غزة تماما كما يفكر اليمين ويعتقد أن الخيار الوحيد يتمثل في عدم الكف عن توجيه الضربات".
وأشار ليفي إلى أنه "في الوقت الراهن، يعتقد الذين قللوا قبل الحرب من أهمية التعامل مع نظام الفصل العنصري ومصير الشعب الفلسطيني، أن اللعنة عليها أن تصيب الجميع، ويقولون فليخسأ الخاسئون، دعهم جميعا يختنقون ويموتون ويُطردون؛ أولئك الذين قبل الحرب اعتبروا أنفسهم يتسمون بالوعي باتوا يدعمون توافق الآراء حول مصير غزة".
وقال إن "قلب اليسار ظل متحجرا رغم مقتل أكثر من 2360 طفلا في غزة بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، وقد كان اليسار مع بداية كل حرب مؤيدا لها، قبل أن يصحو ويعود إلى رشده، ولكن يبدو ذلك غير مرجح هذه المرة".
ولفت الكاتب إلى أن "الوضع الآن أسوأ خارج أروقة اليسار، فلقد انتشرت النزعة الفاشية على جميع المستويات وباتت هي الموقف السائد الوحيد. وساندت محطات التلفزيون المحلية أجندة القناة 14 التي تفيد أنه عندما يتعلق الأمر بغزة، لا يوجد أي اختلاف، ويطلق المراسلون والمذيعون على حماس اسم النازيين في عرض مقزز لتقليل أهمية الهولوكوست والإنكار، والجماهير تصفق على ذلك؛ من المحتمل أن حماس فعلت أشياء مشينة، ولكنها ليست نازية".
وذكر أن أي رأي آخر مخالف الآن يُحكم بالقمع، ولقد تحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بصدق وشجاعة عن سياق الفظائع التي ارتكبت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وسارع إلى التأكيد على أنه لا يوجد شيء يمكن أن يبرر الهجمات المروعة التي ارتكبتها حماس؛ وردت إسرائيل بهجوم مسعور على غوتيريش، ضخمته وسائل الإعلام. كل مراسل دبلوماسي لم يسبق له أن أبدى رأيه في أي شيء، يعرف أن تصريحات الأمين العام كانت “شنيعة”.
وأوضح كاتب المقال أن "الشرطة الممثلة ميساء عبد الهادي واحتجزتها طوال الليل بسبب منشور على مواقع التواصل الاجتماعي لم ينتهك أي قانون، وتقوم القنوات التلفزيونية الإسرائيلية بإزالة أفلامها من أرشيف البث المباشر. عند مشاهدة كل هذه الإجراءات، يمكن أن للمرء أن يعتقد أن المكارثية بحد ذاتها لكانت شعرت بالخزي مما يحدث في الوقت الحالي".
وأشار إلى أن "الأسيرة يوشيفيد ليفشيتز، التي أطلق سراحها، قدمت عرضا مؤثرا، واشتكى الصحافيون الرئيسيون لأنها صرحت بالحقيقة. في السياق ذاته، كتب مستشار العلاقات العامة والشخصية المعروفة على شبكة الإنترنت راني رهاف وهو يشاهد فيديو الدمار في غزة: “هكذا يعجبني !!!” (مع كل علامات التعجب هذه)".
وأضاف أن "الصحفي تسفي يحزقيلي يحث بدوره على تدمير غزة كل ليلة وقطاع غزة بأكمله، وترى زميلته في أخبار القناة 13، نتالي شيم طوف، أن الكثير من المباني لا تزال قائمة في غزة. وهذا هو الشر بعينه في مواجهة الكارثة في غزة، التي لا يكاد يطلع الإسرائيليون على فظائعها".
واختتم الكاتب مقاله بالقول إن "إسرائيل تمر بفترة عصيبة تتميز أبرز معالمها بهجمات حماس وفقدان الضمير والحكمة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة حماس غزة الفلسطيني فلسطين حماس غزة الاحتلال الإسرائيلي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قبل الحرب فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
جنرالان إسرائيليان: هذه أهم الإخفاقات الاستخباراتية منذ هجوم 7 أكتوبر
#سواليف
رصد #جنرالان #إسرائيليان أهم #الإخفاقات #الاستخباراتية الي مُنيت بها دولة #الاحتلال منذ #هجوم_7_أكتوبر 2023.
وأكدا أن “النجاحات الاستخباراتية الإسرائيلية” في الأشهر الأخيرة في لبنان لا يمكن أن تطغى على #الفشل_الكبير الذي حدث يوم السابع من أكتوبر على حدود #غزة.
وأضاف الجنرالان عوفر غوترمان الباحث الكبير بمعهد أبحاث منهجية الاستخبارات، وديفيد سيمان طوف الباحث في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة “تل أبيب”، إنه يمكن اعتبار النجاح “هناك” والإخفاق “هنا” وجهان لعملة واحدة، فالاستخبارات العملياتية عالية الجودة التي تم بناؤها في العقدين الماضيين تأتي على حساب تآكل القدرات التقليدية للاستخبارات الاستراتيجية لفهم الواقع”.
مقالات ذات صلة منح أراض للجيش الإسرائيلي لتحويلها إلى مقابر لجنوده بالقدس 2024/11/16وأضافا في مقال نشرته “القناة 12” أن “نفس المجتمع الاستخباراتي الإسرائيلي الذي ركّز على الساحة الشمالية وإيران، وحقق نجاحات فيهما، كان جزءا من النظام الذي أهمل التعامل مع حماس كتهديد استراتيجي، مما يستدعي الحاجة لمراجعة عميقة للنفس فيما يتعلق بالطريقة التي يتم بها إجراء الاستخبارات، ورصدها في دولة الاحتلال”.
وأوضحا أن “مناسبة هذا المقال ما أشيع في الأيام الأخيرة عن تقديم الائتلاف الحكومي لمشروع قانون لإنشاء جهاز استخباري جديد يكون تحت ولاية رئيس الوزراء مباشرة، بحيث يكون مسؤولا عن صياغة مفهوم استخباراتي بديل من أجهزة الاستخبارات القائمة، ومع ذلك، فمن الصعب من خلال صياغة مشروع القانون أن نرى كيف ستُحدث الإدارة الجديدة التغيير المتوقع”.
وأشارا إلى أن “مشروع القانون الحالي بإنشاء الجهاز الاستخباري الجديد تأتي بناءً على توصية لجنة أغرانت لإخفاق حرب أكتوبر 1973، بتعيين مستشار استخباراتي لرئيس الوزراء عقب فشل جهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، في منع الفشل الاستخباراتي في السابع من أكتوبر، دون توضيح كيف أن الخطوة الحالية أفضل من المحاولات السابقة الفاشلة لتنفيذ تلك التوصية، فهي لا تدرس الظروف التي تغيرت خلال الخمسين سنة منذ التوصية الأصلية، ولا يوجد دليل في الاقتراح الحالي على معرفة أسباب مفاجأة السابع من أكتوبر”.
وحذّرا أن “عدم الإشارة لاستقلالية الجهاز الاستخباري الجديد عن رئيس الوزراء والمستوى السياسي، سيؤدي لتسييسه، وتحوّلها إلى شوكة في خاصرة الدولة، لأن مجتمع الاستخبارات في الأساس مسؤول ليس فقط عن مراقبة تقييمات باقي الأجهزة الأمنية، بل عن صياغة تقييم الاستخبارات الوطنية، لكن ما حصل في إخفاق أكتوبر 2023، دفع لتزايد الأصوات الإسرائيلية للمطالبة بإنشاء مثل هذا الجهاز الجديد، لأنه بات مطلوبا بقوة أكبر على خلفية التعقيد المتزايد لتحديات تقييم الاستخبارات الوطنية من ناحية، وانخفاض مشاركة أجهزة الاستخبارات في السياسات الاستراتيجية من ناحية أخرى”.
الفشل المنهجي
وأكدا أن “هجوم حماس في السابع من أكتوبر كشف أن مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي يعاني من فجوات في قضايا رئيسية أخرى: التعريفات المفقودة أو القديمة لتقسيم المسؤوليات بين الأجهزة الاستخباراتية، والتكامل غير الكافي بينها في عمليات بناء قوة الاستخبارات، وغياب شبه كامل للرقابة الخارجية على المنخرطين في أعمال جمع المعلومات وتقييمها، مما أوصل أخيرا إلى الفشل المنهجي في أكتوبر 2023، بسبب غياب النقاش الداخلي بشأن التهديد الذي تمثله حماس، وفشل آليات السيطرة الأمنية، وضعف الذكاء البشري “يومينت”، وإهمال التحصيل المفتوح، وإشكالية توزيع المسؤوليات في قضايا التحذير والتغطية الاستخبارية لغزة”.
وأشارا إلى أن “مجتمع الاستخبارات الإسرائيلية ما زال غارقاً في الماضي، وعلى خلفية الفجوات التي يعانيها، فإنه لم يتعامل جيدا مع تحديات الأمن القومي الجديدة، وبعضها لا يحظى بتغطية استخباراتية بسبب تقسيم القطاعات الذي عفا عليه الزمن بين الأجهزة الاستخباراتية، وأنواع معلومات وتقنيات جديدة تعتمد عليها، وزيادة نطاق المهام الملقاة على عاتقها، وحجم وتعقيد العمل بينها، وبينما الواقع يتحرك، لكن الإطار العام الذي تعمل ضمنه أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية غارق في الماضي، وكل المحاولات السابقة لإصلاحها وتعزيز طريق إدارتها المركزية، لم تسر على ما يرام”.
وكشفا أنه “في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تم الاتفاق على تقسيم المسؤوليات بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، دون تنفيذ سلسلة التوصيات الخاصة بآليات الإدارة المشتركة للمجتمع الاستخباري عموما، ومؤخراً، تم إغلاق وزارة المخابرات، التي أنشئت منذ عقد من الزمن بهدف الإشراف على الأجهزة الاستخبارية، والفصل في خلافاتها، دون أن تترك أثراً يذكر”.
وأكدا أن “الوضع الحالي للأجهزة الاستخبارية ملائم للمستوى السياسي، الذي يستطيع الإبقاء على سياسة الفصل والسيطرة بينها، والحفاظ على تبعيتها المباشرة له، لاسيما الشاباك والموساد، التابعين مباشرة لرئيس الوزراء، لكن ذلك لا يعني أن الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية لا تعاني جملة أمراض دفعت للحاجة لتنفيذ جملة إصلاحات هيكلية شاملة في أعقاب المفاجآت الاستراتيجية والإخفاقات الاستخباراتية التي باغتتها على حين غرّة، مما يستدعي معالجة مشاكلها، وتعزيز تقييمها التكاملي، وقدراتها الإدارية المركزية”.
واقترحا القيام بـ”خطوة ذات شقين: أولاها إنشاء إطار استخباراتي جديد، وثانيها تعزيز أطر الإدارة المشتركة داخل مجتمع الاستخبارات، بحيث يتم تعريف الإطار الجديد على أنه المقيّم الوطني وهيئة الثقة لوضع السياسة والإشراف على أجهزة المخابرات الإسرائيلية، وتكون الهيئة مسؤولة عن صياغة تقييم استخباراتي مستقل، مع إبراز الخلافات التقييمية بين مختلف الأجهزة لصناع القرار، دون أن يكون عائقا أمام الأجهزة الاستخبارية لمواصلة نقل تقييماتها مباشرة لصناع القرار، مع التحذير من مواجهة خطر تسييسها”.
هجوم سيبراني لمدة عامين
وكانت القناة 12 العبرية نقلت عن تقرير لجيش الاحتلال أكد فيه أن حماس استهدفت جنوداً إسرائيليين بهجوم سيبراني لمدة عامين قبل 7 أكتوبر 2023.
وأشار التقرير إلى أن حماس اخترقت هواتف نقالة للجنود وجمعت معلومات حساسة، وأن جمع حماس لهذه المعلومات أفادها في تنفيذ هجوم “طوفان الأقصى”.
وبحسب تحقيق للجيش، فإن الحركة استفادت من نشر جنود إسرائيليين لصور من داخل معسكراتهم.
كما يلفت تقرير الجيش عن اختراق محتمل من قبل حماس لكاميرات مراقبة في معسكرات الجيش، وهو ما دفع جيش الاحتلال للتوصية بإجراء تغيير جذري في أساسيات المحافظة على أمن المعلومات في المعسكرات
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” كشفت في الأسبوع الثاني لطوفان الأقصى في أكتوبر\تشرين الأول 2023، نقلا عن مصادر إسرائيلية أن مقاتلي النخبة في كتائب القسام لم يكن لديهم أسلحة كافية فحسب، بل خطط تفصيلية تتعلق بعمل كل مجموعة، ومعلومات مفصلة عن نقاط ضعف جيش الاحتلال وأسرار عسكرية إسرائيلية.
وفق الصحيفة الأمريكية، فإن حماس كانت لديها قدر كبير من المعرفة حول كيفية عمل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكانت تعرف أيضاً أين تتمركز وحدات عسكرية محددة، وكم من الوقت سيستغرق وصول التعزيزات لمساعدة القوات في الميدان بعد بدء الهجوم.
وقال مسؤول عسكري كبير إسرائيلي لصحيفة نيويورك تايمز إن مقاتلي النخبة في القسام كانوا يعرفون بالضبط مكان خوادم الاتصالات في بعض القواعد العسكرية، وقاموا بتدميرها، بطريقة جعلت من الصعب للغاية تحديد مدى الاختراق وطلب المساعدة، وفشل الجنود، الذين كانوا متمركزين هناك في حماية المستوطنين.
وأشارت التايمز أن إحدى القواعد التي وصلت لها النخبة، هي قاعدة استخباراتية سرية لا يعرف مكانها إلا من يعمل فيها، وقد وصلت لها قوات القسام من خلال طريق ترابي، وتبين أنهم يملكون معلومات كاملة حولها، واقتحموها في الساعات الأولى للطوفان.