تتجه الدولة المصرية لميكنة أغلب خدماتها لمواكبة عصرنا الرقمي، ومن هنا ترأست الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة اجتماعًا موسعًا مع قيادات العمل بقطاع الرعاية الاجتماعية بالوزارة، لمتابعة الموقف التنفيذي لميكنة منظومة الرعاية الاجتماعية.

وجاء ذلك بحضور المستشار محمد عمر القماري نائب رئيس مجلس الدولة والمستشار القانوني للوزارة، والأستاذ مجدي حسن رئيس الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية، ومديري الإدارات العامة بالقطاع، بهدف متابعة موقف المباني التي تم تخصيصها لإقامة مراكز وطنية للكفالة.

وأطلعت وزيرة التضامن الاجتماعي خلال الاجتماع على تقرير مفصل عن سير العمل بالقطاع، مؤكدة على أهمية حوكمة المنظومة بالكامل من خلال مراجعة وتحديث قواعد البيانات بشكل مستمر، مما يستدعي:

التحقق من الميكنة الكاملة لإدارات الرعاية ومؤسسات الرعاية على مستوى جميع المحافظات.التحقق من استكمال بيانات الأرقام القومية لأبناء وبنات مصر بمؤسسات الرعاية.إجراء زيارات دورية لمراجعة وضع مؤسسات الرعاية و الإبلاغ عنها بشفافية، مع أهمية مساءلة أي من المخالفين وتوقيع عقوبات عليه حال ثبوت إهمال أو تغاضي عن أخطاء أو إساءة للأطفال بأي شكل من الأشكال.

واستعرض رئيس الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية الأستاذ مجدي حسن الموقف التنفيذي لميكنة منظومة الرعاية الاجتماعية بالوزارة التي تتم بالتنسيق وبجهود مشكورة من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تمهيدًا لإطلاق المرحلة الأولي للمنظومة في شهر ديسمبر 2023، متضمنة ميكنة 14 خدمة من إجمالي 44 خدمة مستهدف ميكنتها.

وقد وجهت وزيرة التضامن الاجتماعي بحصر جميع الإدارات والمؤسسات التي ليس لديها أجهزة حاسب آلي لتوفيرها في أسرع وقت حتى تكتمل منظومة الميكنة، ويتم تحديث البيانات دورياً، كما وجهت بتخصيص فرد في كل مديرية تكون مسئوليته متابعة البيانات على مستوى إدارات الرعاية ومؤسسات الرعاية وتحديث هذه البيانات على المنظومة الإلكترونية التي سيتم ربطها مع المديرية ومع ديوان عام الوزارة.

كما تناول الاجتماع ملف كفالة الأطفال التي تقوم الوزارة باستلامهم من خلال النيابة العامة، وذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية نحو رفض نشأة الأطفال في مؤسسات وتسهيل إجراءات الرعاية الأسرية أو شبه الأسرية من خلال الأسر الممتدة أو البديلة أو غيرها من آليات الرعاية البديلة، انطلاقا من مبدأ أن الأسرة هي البيئة المثلى لتنشئة الأطفال.

وجدير بالذكر أن عدد الأطفال المكفولين قد تخطى 20 ألف طفل، بما يشمل الملفات التي تم حفظها، بالإضافة إلى تركيز الوزارة على اتخاذ خطوات واسعة لتدريب الأسر الكافلة على مستوى المحافظات بهدف رفع وعيهم بأسس التنشئة السليمة للأطفال فاقدي الرعاية، والاحتياجات الاجتماعية والنفسية لهم.

وقد تطرق الاجتماع لموعد افتتاح مركز الكفالة الوطني فى منطقة 15 مايو، والذي يعد أول مركز استقبال وتصنيف لخدمة فئات الأطفال فاقدي الرعاية الأسرية، وهو ما أوصت به اللجنة الوطنية للرعاية البديلة المسئولة عن وضع السياسات الخاصة بالرعاية البديلة وإقرار الخطط ومراجعة طلبات الكفالة والموقف التنفيذي به،حيث من المقرر افتتاحه في يناير المقبل، فضلا عن اعتزام الوزارة إنشاء مركزين جديدين للكفالة فى إطار توفير سبل الحماية لهذه الفئة من الأطفال، سيكون أحدهما في محافظة الإسماعيلية لخدمة مدن القناة والدلتا والآخر في محافظة قنا لخدمة مدن الصعيد. 

وناقش الاجتماع أيضاً أهمية وجود آلية منظمة وممنهجة لمتابعة أوضاع مؤسسات الرعاية، وبصفة خاصة المؤسسات التي ظهر فيها بعض المشكلات التي تخص البنية التحتية، أو الإدارية التي تخص الجهاز الوظيفي، أو السلوكية التي تخص بعض الأبناء الذين تخطوا سن الرعاية اللاحقة ويرفضون ترك مؤسسات الرعاية.

وقد وجهت وزيرة التضامن الاجتماعي بضرورة توفير استشارات اجتماعية ونفسية لهؤلاء الأطفال لإعدادهم للخروج للحياة العامة ومساعدتهم للاستقلال في وحدات سكنية مخصصة لهم يقومون هم أنفسهم باختيار المناطق التي يرغبون في الانتقال إليها، ومساعدتهم أيضاً على الاستقلال المادي مع أهمية التأكد من وضعهم المادي للحفاظ على كرامتهم وعلى جودة حياتهم بعد الاستقلال، كما تم التأكيد على التحقق من استكمال الأرقام القومية لجميع النشء والشباب بالمؤسسات.

وقد انتهى الاجتماع بالاتفاق على وضع جدول زمني لإجراء زيارات متابعة للمؤسسات والإبلاغ عن أوضاعها بالتفصيل لديوان عام الوزارة لاتخاذ الإجراءات التصحيحية الفورية إذا لزم الأمر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القباج نيفين القباج وزيرة التضامن الإجتماعي الرعاية الاجتماعية مؤسسات الرعاية وزیرة التضامن الاجتماعی الرعایة الاجتماعیة مؤسسات الرعایة

إقرأ أيضاً:

بالأرقام.. التخطيط توضح معطيات التعداد التجريبي الاجتماعية والسكنية

الاقتصاد نيوز - بغداد

أوضحت وزارة التخطيط، الأربعاء، معطيات التعداد التجريبي الذي أنهته منتصف الشهر الجاري اجتماعياً وسكنيا وتنمويا.

وقال المتحدث باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "الوزارة أجرت التعداد التجريبي بهدف الخروج بمعطيات تتعلق باختبار الأجهزة والفعاليات والإجراءات المختلفة الخاصة بالتعداد".

وأضاف، أن "التعداد شمل (45.277) أسرة في 71 ألف مبنى بـ 86 محلة في عموم العراق وكانت نسبة الذكور 50.1% والإناث وكانت 49.9%، وأظهر كذلك أن الأسر التي يعيلها الذكور 91% مقابل 9% التي تعيلها الإناث، وأن 71% من المساكن هي ملك و17% مؤجرة".

وأضاف الهنداوي، أن "المؤشرات التنموية المنتظرة من التعداد العام بعد إنجازه في تشرين الثاني المقبل كثيرة ومهمة في كل خصائص الحياة التي سيغطيها التعداد، وتشمل مجالات الصحة والتعليم والسكن والعمل والخدمات وغيرها كثيرة، والصورة التي سيرسمها التعداد ستؤشر بشكل واضح الفجوات التنموية الموجودة في عموم العراق، وبالتالي هذا التأشير يساعد المخططين وراسمي السياسات على وضع الخطط التنموية بعيدة المدى لمعالجة كل الفجوات الموجودة في الواقع العراقي".

مقالات مشابهة

  • الأنبا برسوم يعقد الاجتماع العام بصنبو الإثنين المقبل
  • لقجع: إطلاق المشاريع التنموية بمدينة طاطا جزء من رؤية استباقية يقودها جلالة الملك منذ 25 عاما
  • 233 منشأة طبية معتمدة كليًا ومبدئيًا بمحافظات المرحلة الأولى لتطبيق التغطية الصحية الشاملة
  • وزيرة الشؤون تفقدت مبنى مجمع الأحداث الجديد: سنواصل الجهود لتطوير خدمات الرعاية الاجتماعية
  • مجلس محمد بن زايد يستضيف محاضرة: «إعادة تصور التعليم المبكر»
  • السكوري: المغرب قطع أشواطا مهمة في ورش الدولة الاجتماعية
  • «الرعاية الصحية»: تقديم 44 مليون خدمة طبية ضمن «التأمين الشامل» خلال 5 سنوات
  • بالأرقام.. التخطيط توضح معطيات التعداد التجريبي الاجتماعية والسكنية
  • وزير الشؤون الإسلامية يتسلم وسام الجامعة الندوية الإسلامية
  • البنك الوطني العُماني يطلق خدمة تحديث البيانات رقميًّا