ابن وائل الدحدوح.. حلم بالاقتداء بأبيه فقتله الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
تناول تقرير نشره موقع ميدل إيست آي البريطاني الفاجعة التي أصابت رئيس مكتب الجزيرة في غزة وائل الدحدوح في بعض أفراد أسرته الذين استشهدوا بإحدى الغارات الجوية الإسرائيلية على منطقة سكنية زعم الاحتلال أنها آمنة.
واستشهد من عائلة الدحدوح زوجته آمنة (أم حمزة)، وابنه محمود البالغ من العمر (16 عاما)، وابنته شام في عامها السادس، وكذلك حفيده آدم وهو رضيع قدم إلى الدنيا قبل 45 يوما فقط.
ولفتت كاتبة التقرير ندا عثمان، وهي صحفية ومحررة مصرية بريطانية مقيمة في بريطانيا ومهتمة بحقوق الإنسان، إلى أن محمود ابن الدحدوح كان فخورا بعمل والده وتغطيته المميزة للأحداث في غزة، والتي أكسبته لقب "صوت الفلسطينيين في غزة" وأراد أن يحذو حذو أبيه.
وكان محمود في سنته الأخيرة من المدرسة الثانوية، ويعمل بجد ليصبح صحفيا، لكن أحلامه انقطعت باستشهاده مساء الأربعاء في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات، الذي أعلنه جيش الاحتلال منطقة آمنة.
وعندما أبلغ وائل على الهواء مباشرة باستشهاد أفراد أسرته خلال تغطيته للغارات الجوية الإسرائيلية على أحياء سكنية في غزة انتشر مقطع فيديو على الإنترنت ظهر فيه جاثيا أمام جثث أطفاله ودموعه تنهمر وهو يقول إن إسرائيل "تنتقم بقتل الأطفال"، وأضاف مخاطبا فلذة كبده محمود "أردت أن تكون صحفيا".
وذكرت الكاتبة أن محمودا كان يقلد والده كثيرا في خاتمته أثناء البث المباشر، ويرافقه خلال أيام الإجازة للمساعدة في أرضهم، وكثيرا ما كان يصفه أحباؤه بـ "وائل الصغير".
ومنذ بدء الأعمال العدائية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ محمود وشقيقته شام في إنتاج مقاطع فيديو تغطي القصف الإسرائيلي على غزة. وفي أحد المقاطع قال محمود "لليوم الخامس غزة تعيش تحت عنف وحصار كامل مع انقطاع الكهرباء والإنترنت والماء واستهداف البيوت الآمنة"، وأضافت أخته "أحياء كاملة دمرت، ولم يبق منها سوى الركام والرماد".
وذكرت الكاتبة أن صحفيا من صحفيي الجزيرة في غزة وصف محمود بأنه "صديق لكل من في المكتب، لقد كان قريبا من جميع المصورين"، وأضاف الصحفي أن والده أخذ على عاتقه تدريبه لمساعدته في تحقيق حلمه.
واختتمت تقريرها بالإشارة إلى أن وائل كان في الأصل يريد أن يدرس الطب، ثم اعتقل تعسفيا من قبل القوات الإسرائيلية قبل أيام من حصوله على منحة دراسية إلى العراق، ما ألهمه الشروع في ممارسة مهنة الصحافة. وقال في الفيلم الوثائقي الذي بث لأول مرة العام الماضي "بينما تدمر المباني نظل صامدين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
مصدر بـ حماس: رفات المحتجزة الإسرائيلية اختلط مع أخرى جراء غارة للاحتلال
أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» نقلاً عن وكالة «رويترز»، بأن أحد المسؤولين في حركة حماس، صرح بأن رفات جثة المحتجزة الإسرائيلية قد اختلط مع رفات أخرى، وذلك إثر غارة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن أن إحدى الجثث التي سلمتها حماس لا تعود إلى أي من الرهائن المحتجزين في غزة، واتهم الحركة بانتهاك وقف إطلاق النار الهش.
وفي صباح أمس الخميس، عرضت المقاومة الفلسطينية على منصة في خان يونس جنوب قطاع غزة أربعة نعوش سوداء تحمل صور الرهائن الإسرائيليين.
وعلى المنصة، كانت هناك لافتة تمثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشكل مصاص دماء.
بعد ذلك، تم نقل النعوش إلى مركبات رباعية الدفع تابعة للصليب الأحمر الدولي، التي غادرت الموقع في وقت لاحق.
وقد تجمع مئات الأشخاص في المكان لمتابعة عملية التسليم.
اقرأ أيضاً«حماس»: ننتظر تنفيذ الاحتلال كامل بنود البرتوكول الإنساني
«حماس»: إطلاق كل الأسرى الإسرائيليين المتبقّين دفعة واحدة بهذا الشرط