جامعة بنها الأهلية تنظم ندوة تثقيفية عن انتصارات أكتوبر
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
نظمت جامعة بنها الأهلية، ندوة تثقيفية عن حرب أكتوبر بعنوان «50 عاما على انتصارات أكتوبر.. دروس ملهمة للمستقبل»، وذلك بهدف غرس روح الولاء والانتماء ونشر الوعي بين طلاب وطالبات الجامعة عبر تسليط الضوء على بطولات وتضحيات رجال القوات المسلحة فى حرب أكتوبر المجيدة.
حرب أكتوبر مثال على المعدن الأصيل للشعب المصريوخلال الندوة التي بدأت بالسلام الجمهوري وتلاوة آيات من القرآن الكريم، أكدت الدكتورة سهير شعراوي، نائب رئيس مجلس أمناء جامعة بنها الأهلية، أن حرب أكتوبر مثال على المعدن الأصيل للشعب المصري على مر العصور، وقدرته على الوحدة والتماسك في أوقات الأزمات لقهر الأعداء، مشيرة إلى إنه كان من الضروري أن تقيم الجامعة هذه الندوة التثقيفية بغرض توعية الطلاب والطالبات بالدروس والعبر التي يمكن تعلمها من انتصارات أكتوبر مما يساعدهم في مواجهة الحاضر وصناعة المستقبل.
كما أكدت أن حرب أكتوبر تعلمنا أن الكفاح قادر على تغيير الواقع وتحويل الهزيمة إلى نصر، كما أنها تعطي الدرس بأن تغيير الواقع لا يمكن أن يتم أبدًا بالشعارات أو الكلمات الرنانة إنما يأتي بالتخطيط والجهد والعمل والتضحيات، مؤكدة للطلاب والطالبات أنه لا يمكن الوصول للانتصارات والنجاح سوى بالعمل الدؤوب، والعزيمة والإرادة الصـلبة.
نصر أكتوبر له معنى كبير وقويمن جانبه أشار الدكتور جمال سوسة، القائم بأعمال رئيس جامعة بنها الأهلية، إلى أن نصر أكتوبر له معنى كبير وقوى لأنه عبور من حالة يأس إلى أمل ومن حالة إحباط إلى فخر، مشيرًا إلى أن أحد أهم أسباب النصر هو تكاتف الشعب المصري بأكمله وراء قواته المسلحة والقيادة السياسية بهدف العبور إلى النصر، حيث أوضح أن الشعب المصري رفض النكسة، وهذا أثار دهشة الأعداء الذين توقعوا آنذاك خروج الرئيس جمال عبدالناصر من المشهد، لكنهم اندهشوا من تكاتف الشعب المصري حوله.
وأضاف أن ذكرى انتصارات أكتوبر تجعلنا نستوعب قدرة الشعب المصري العظيم على الانتفاض من أجل استرداد حقوقه الضائعة، موضحًا أن استعادة هذه الذكرى الغالية من قصة كفاح الشعب المصري تأتي بغرض توعية الطلاب والطالبات بأن الإصرار والتحدي والقدرة على مواجهة الصعاب هي السبيل الوحيد لتحقيق الإنجازات.
وأضاف أن التضحيات والبطولات التي قدمها جيل أكتوبر العظيم ستبقى خالدة في وجداننا وشاهدة على صلابة الشعب المصري، كما إنها سوف تظل نموذجًا ملهمًا لنا جميعًا في العمل بجد ودأب لإعلاء الوطن وحفظ ترابه وصون كرامته.
حرب أكتوبر نقطة تحول في تاريخ مصر المعاصرواختتم كلمته بالتأكيد على أن حرب أكتوبر نقطة تحول في تاريخنا المعاصر ورمزًا لشموخ مصر وعزتها وصلابتها، موجهًا التحية والتقدير لكل رجال وقادة ورموز العسكرية المصرية.
كما حرص خلال كلمته أن يستعرض الرسائل الهامة التي صرح بها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة مرور 50 عاما على نصر أكتوبر المجيد، وذلك بغرض توعية الطلاب والطالبات بها، ومنها ما أشار إليه الرئيس السيسي بأنه بمفردات القوة التي كانت لصالح إسرائيل تمكن الجيش المصري بالفكر والتخطيط والعزيمة أن يحقق النصر كذلك إشارته إلى أن رفض المصريين للهزيمة في يونيو أدهش الإسرائيليين، وغيرها من الرسائل الهامة.
إرادة المصريين صنعت الفارقوتضمنت فعاليات الندوة التثقيفية محاضرة ألقاها اللواء أركان حرب دكتور نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق وأحد أبطال حرب أكتوبر، والذي أكد أن حرب أكتوبر غيرت مفاهيم التوازن الاستراتيجي، موضحًا أن مصر عاشت فترة صعبة بعد نكسة يونيو ولكن إرادة المصريين صنعت الفارق.
وأشاد اللواء نصر سالم بما تشهد مصر حاليًا من إنجازات، وإنشاء بنية تحتية متميزة وقوية في مختلف القطاعات والمجالات ومنها شبكة الطرق والأنفاق والمدن الجديدة والتي ساعدت على تغير معالم الحياة في مصر، كما استعرض عناصر التوازن الاستراتيجي، مؤكدًا دور الجيش المصري العظيم في استعادة جميع الأراضي المصرية حتى توقيع معاهدة السلام.
من جانبها أعربت الدكتورة هالة خلف، رئيس قسم التاريخ بكلية التربية جامعة عين شمس، عن سعادتها بتواجدها في جامعة بنها الأهلية كأحد الصروح العلمية والتكنولوجية الحديثة، وقامت بإلقاء محاضرة بعنوان «الجيش المصري في التاريخ القديم»، استعرضت خلالها تاريخ إنشاء الجيش المصري النظامي منذ آلاف السنين وانتصاراته عبر التاريخ.
كما أشارت خلال كلمتها إلى مراحل تسليح الجيش المصري قديمًا، مؤكدة أن الجيش المصري على مدار تاريخه جزء لا يتجزأ من شعب مصر العظيم.
كما قام الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ المعاصر والمحاضر بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، بالحديث عن شهادات إسرائيلية عن انتصار مصر، مؤكدًا أن مصر تعرضت على مر تاريخها لمحن شديدة ولم يؤثر فيها ذلك في شيء، مشيرًا إلى أن إسرائيل حاولت تزييف الحقائق بشأن انتصار مصر في أكتوبر، كما أن قادة إسرائيل كتبوا أن النصر الخاطف الذي حققته إسرائيل في 67 لم يعطها الأمن.
وأضاف أستاذ التاريخ المعاصر، أن الدولة المصرية صاحبة حضارة عريقة ولم تغير حدودها منذ 7 آلاف سنة، مؤكدًا أن شبة جزيرة سيناء مصرية إلى الأبد ولن نفرط في ذرة رمل واحدة، مشيدا بالجهود التي تبذلها الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية ودعم الأشقاء الفلسطينيين منذ عام 48 حتى الآن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القليوبية نصر أكتوبر جامعة بنها بنها الأهلية جامعة بنها الأهلية جامعة بنها الأهلیة انتصارات أکتوبر أن حرب أکتوبر الشعب المصری الجیش المصری إلى أن
إقرأ أيضاً:
فايننشال تايمز: المخاطر محدقة بالسودان رغم انتصارات الجيش
نشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية تقريرا عن الانتصارات التي حققها الجيش السوداني في الآونة الأخيرة على قوات الدعم السريع، واستعادته مناطق واسعة وسط العاصمة الخرطوم.
وذكرت أن الحرب في السودان عادت إلى حيث اشتعلت أول مرة قبل عامين وسط الخرطوم، حيث تدور المعارك.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: 4 سيناريوهات أمام المحكمة العليا بشأن إقالة رئيس الشاباكlist 2 of 2غارديان: أطباء غزة يروون فظائع الأسبوع الأول بعد عودة الحربend of listورأت في استعادة الجيش السيطرة على القصر الجمهوري تتويجا لأشهر من الحرب الأهلية التي مال فيها الزخم بشكل حاسم لمصلحة القوات المسلحة السودانية.
وعزا خبراء ذلك -تتابع الصحيفة- إلى تحالف الجيش مع كتائب الإسلاميين التي كانت تدعم النظام السابق، وامتلاكه أسلحة ثقيلة، بالإضافة إلى تسرب بعض العناصر من صفوف قوات الدعم السريع.
ما بعد الخرطوموحسب التقرير، فإذا تمكن الجيش من تعزيز سيطرته على الخرطوم، فإن ذلك سيسمح لقائده الفريق أول عبد الفتاح البرهان بتشكيل حكومة انتقالية ومحاولة الحصول على اعتراف دولي أوسع.
لكن الصحيفة تستدرك قائلة إن اللحظة الراهنة تحمل في طياتها أخطارا جمة على البرهان والسودان على حد سواء، إذ أكد انتصار قوات الدعم السريع في إقليم دارفور غربي البلاد، بداية هذا الأسبوع، على خطر التقسيم الفعلي.
وفي هذا الشأن يقول سليمان بلدو، الخبير المخضرم في حل النزاعات، الذي يدير المرصد السوداني للشفافية والسياسات وهو مركز أبحاث، إن القيمة الرمزية والزخم السياسي الذي يمكن أن يحصل عليه الجيش من استعادة السيطرة على العاصمة كبيرة.
إعلانغير أنه يحذر من رجوع من شردتهم الحرب إلى ديارهم، قائلا "لا يوجد شيء يعودون إليه سوى جدران منازلهم".
وفي هذه الأثناء، أفادت تقارير بأن قوات الدعم السريع اجتاحت موقعا صحراويا شمالي دارفور، مما أدى إلى قطع خط الإمداد عن القوات المشتركة المتحالفة مع الجيش في مدينة الفاشر المحاصرة، مما يؤكد أن المشوار لا يزال طويلا قبل إعادة توحيد السودان.
أخطار محدقةوتنقل الصحيفة عن نور الدين بابكر من حزب المؤتمر السوداني المعارض القول إن استعادة الجيش السيطرة على كامل الخرطوم ليست بالضرورة أمرا جيدا لمستقبل السودان، "لأنه لا يهتم بدارفور".
واستطردت الصحيفة أن بابكر كان يلمح إلى مخاوف من أن الجيش، بمجرد سيطرته على العاصمة، ربما لا يكون راغبا أو قادرا على مواصلة القتال حتى الأقاليم الغربية.
وذكر السياسي المعارض في تصريحه لفايننشال تايمز أن الجيش، بعد سيطرته على الخرطوم، قد يقل عنده الدافع للتفاوض، مما يزيد من خطر انقسام البلاد.
ووفق الصحيفة البريطانية، فإن طرفي الحرب ارتكبا فظائع، منبهة إلى جرائم الحرب التي نفذتها قوات الدعم السريع من قبل في دارفور، وما تحدثه من خسائر فادحة في المناطق التي تنسحب منها.
وقال كاميرون هدسون، الخبير في شؤون القرن الأفريقي والزميل الأقدم في برنامج أفريقيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الذي مقره واشنطن، للصحيفة إن "هذا هو أسلوبهم في الانتقام من السكان في أثناء انسحابهم"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
على أن التحدي الماثل الذي يواجه البرهان حاليا هو البدء في إعادة النظام والخدمات إلى العاصمة التي جُرِّدت من كل شيء، وضمان توفير الغذاء والماء والمؤن الأخرى مع بدء عودة السكان النازحين.
والمعضلة الأخرى أيضا -برأي الصحيفة- تتمثل في كيفية الحصول على الدعم الدولي اللازم لإعادة الإعمار مع توحيد جميع القوات المتباينة تحت راية الجيش.
إعلانوعلى الرغم من أن انتصارات الجيش الأخيرة حظيت بدعم الإسلاميين المتشددين -على حد تعبير فايننشال تايمز- فإن الحكومات الغربية وحلفاء الجيش لا يرغبون في رؤيتهم يعودون إلى الحكم. ومع ذلك، فإن الصحيفة تزعم أن إقصاءهم قد يثير رد فعل قويا.