euronews:
2025-01-24@12:59:44 GMT

انسحاب بعثة الأمم المتحدة من مالي على عجل وتحت التهديد

تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT

انسحاب بعثة الأمم المتحدة من مالي على عجل وتحت التهديد

أُرغمت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي على البدء بالانسحاب بعدما طالب في حزيران/يونيو المجلس العسكري الحاكم منذ 2020 بانسحابها، معلنًا "فشل" البعثة ومنددًا بـ"الاستغلال" المفترض لقضية حقوق الإنسان.

اعلان

أجبرت قرارات المجلس العسكري الحاكم في مالي بعثة الأمم المتحدة على تسريع رحيلها وتخريب المعدات التي تتركها وراءها في البلد الإفريقي الذي يشهد هجمات جهادية وتوترات مع الإنفصاليين الطوارق، بالإضافة إلى المخاطرة بحياة عناصرها بسبب عدم حصولهم على تصاريح للسفر جوا.

فيما يلي تطورات عملية الانسحاب واسعة النطاق والمحفوفة بالمخاطر التي تضع حدًّا لـ10 أعوام من الجهود المبذولة  لمحاولة تحقيق الاستقرار في بلد تنهشه الهجمات الجهادية وأزمة عميقة متعددة الأبعاد.

توترات على جميع الأصعدة

من المقرر أن تنسحب بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي، التي يُقدّر عديدها بنحو 15 ألف جندي وشرطي بينهم أكثر من 180 عنصرًا قُتلوا في هجمات، بحلول الـ 31 كانون الأول/ديسمبر.

وتسعى مختلف الجهات المسلّحة، التي تتنافس للسيطرة على الأراضي في الشمال إلى الاستفادة من إخلاء قواعد البعثة الأممية، فيما يسارع الجيش لاستعادتها. 

واستأنفت جماعات الطوارق الإنفصالية، التي تعارض استيلاء الجيش على هذه القواعد أعمالها العدائية ضدّ الحكومة المركزية. ومن جهتها، كثّفت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة هجماتها على المواقع العسكرية.

الحكم العسكري في مالي يؤجل الانتخابات الرئاسية المقررة في شباط/فبراير 2024شاهد: الجيش المالي يتوجه إلى كيدال معقل الطوارق

وعزت "مينوسما" تسريعها وتيرة انسحابها إلى التصعيد العسكري الذي يهدّد عناصرها، متّهمة السلطات بتعقيد عملية خروجها من البلاد من خلال عرقلة تحركاتها.

هجمات

بعد إخلائها خمسة معسكرات في مطلع آب/أغسطس، أعلنت البعثة الأممية الأحد أنها "أكملت انسحابها المتسارع" السبت من قاعدتها في تيساليت بالشمال، في ظلّ توتر عرّض "طاقمها للخطر". 

قبل انسحاب البعثة، اضطر الطاقم "إلى الاختباء في الملاجئ عدة مرات بسبب إطلاق النار". وحدث ذلك الخميس "في الـ 19 تشرين الأول/أكتوبر حين أُصيب جناح (طائرة شحن) من طراز سي-130 (تونسية مستأجرة من قبل مينوسما) أثناء هبوطها في تيساليت" وفق البعثة التي أكّدت عدم وقوع "إصابات أو أضرار جسيمة للطائرة".

وغادر جزء من العديد، معظم تشاديون، في طائرة، فيما غادر الباقي "في قافلة برية" باتجاه غاو، أكبر مدينة في شمال مالي، في رحلة تمتدّ أكثر من 500 كيلومتر في الصحراء وسط تهديدات مستمرة من المجموعات المسلحة.

وتكرّر المشهد في اليوم التالي مع انسحاب عناصر البعثة الأممية من قاعدة أغيلهوك وسفرهم برّا لعدم حصولهم على تصاريح للسفر جوّا.

وتعرّضت هذه القوافل لهجمات بعبوات ناسفة ممل تسبب بسقوط جرحى، وفق بعثة مينوسما، وتبنت الهجمات جماعة نصرة الإسلام والمسلمين.

 وذكرت البعثة أن سائق شاحنة أصيب بجروح خطيرة واثنين آخرين بجروح طفيفة يوم الخميس حين فتح مسلحون النار على قافلة لوجستية انطلقت من أنسونغو، وهو معسكر آخر سيتم إخلاؤه، وفق البعثة.

ترك معدات وتدمير أخرى

قبل مغادرة البعثة، أكّدت أنها اتخذت "القرار الصعب بتدمير أو تعطيل أو إخراج المعدات القيمة من الخدمة، مثل المركبات والذخيرة ومولدات الكهرباء وغيرها من الأصول"، وهو "الملاذ الأخير" عملًا بقواعد الأمم المتحدة.

وأوضحت أن هذه المعدات "لا يمكن إعادتها إلى الدول المساهمة بقوات ولا حتى إعادة نشرها في بعثات حفظ السلام الأخرى".

وقالت إن "مثل هذه الخسائر كان يمكن تجنّبها" لو لم تكن 200 شاحنة عالقة في غاو منذ الـ 24 أيلول/سبتمبر بسبب قيود سفر فرضتها السلطات.

ولا تزال شاحنات صهاريج مخصصة لإمداد القوافل عالقة أيضًا في غاو. وقال مسؤول في البعثة "تقول الجمارك إن كميات الوقود غير مبرّرة".  وأوضح شرطي مالي في غاو أن مخاوف السلطات في هذا الصدد تنبع من احتمال "أن تقدّم مينوسما وقودًا للجهاديين".

تفاقم انعدام الثقة

يعكس هذا الادّعاء، الذي لا يستند إلى أي دليل، انعدام الثقة بين بعثة مينوسما والمجلس العسكري.

تُعدّد مذكرة سرية اطّلعت عليها وكالة فرانس وموجّهة إلى مجلس الأمن الدولي من قبل إدارة عمليات حفظ السلام، التحديات المطروحة أمام البعثة الأممية في مالي خلال انسحابها، وأبرزها عدم منح السلطات تصاريح الطيران أو السفر والحظر على الواردات التي تعنيها أو عدم قدرتها على إرسال دوريات لمراقبة معسكراتها الخاصة.

اعلان

ووضعت مينوسما خطة انسحاب بديلة تشمل تدابير تستخدمها كملاذ أخير.

واتهم الناطق باسم الحكومة المركزية المالية العقيد عبد الله مايغا الحليف الفرنسي السابق بعدم توفير "أي جهود من أجل تسريع عمليات مغادرة البعثة الأممية".

فمن خلال تسريع عملية انسحابها، تعطّل البعثة الأممية خطط الجيش الذي يرفض ترك المجال مفتوحًا أمام الانفصاليين.

ويرى الخبير في الشؤون الدولية والاستراتيجية في معهد مونتيني جوناتان غيفار أن المجلس العسكري "اتخذ قرار طرد مينوسما، لكنه يريد أيضًا التحكّم بوتيرة الانسحاب".

مغادرة كيدال

يُحتمل أن تتفاقم التوترات مع رحيل بعثة الأمم المتحدة من مدينة كيدال معقل الانفصاليين الطوارق. وكانت مغادرة هذه القاعدة مقررة بالأساس خلال النصف الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر. غير أنها قد تكتمل في وقت أقرب، وربما في غضون بضعة أيام بحسب مسؤول في البعثة.

اعلان

وأشار مسؤول في البعثة إلى أن العناصر غير الأساسيين بدأوا يغادرون. وقال ضابط تشادي "لن نبقى مكتوفي الأيدي ونعرّض قواتنا للخطر".

وفضّل العديد من المسؤولين الذين تحدثت معهم وكالة فرانس برس عدم الكشف عن هويتهم نظرًا لحساسية الموضوع.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية جماعات مسلحة في مالي تعلن استعدادها لمواجهة المجلس العسكري عملية انتحارية في مالي بعد ساعات من هجومين داميين استهدفا زورقا وقاعدة للجيش شاهد: الجيش المالي يتوجه إلى كيدال معقل الطوارق مالي- جهاديون تهديد إرهابي منظمة الأمم المتحدة جمهورية مالي اعلانالاكثر قراءة تغطية مستمرة| حصيلة قتلى غزة تتجاوز الـ7000 وكتائب القسام تتحدث عن مقتل نحو 50 رهينة مقتل ابن وابنة وزوجة الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح في قصف طال منزله في غزة قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى "ممرات وهدنات" لإدخال مساعدات إلى غزة (بيان) مسؤولون من حماس وايران في موسكو الخميس لاجراء محادثات (الخارجية الروسية) شاهد: ضخم، لكن في قمة الإتقان والجمال ... اكتشاف ثور مجنّح عمره 2700 عام في العراق اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. الأمم المتحدة تحذر بأن "العديد من الأشخاص سيموتون قريبا" جراء الحصار الإسرائيلي على غزة يعرض الآن Next قطر: إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس قد يتم خلال أيام رغم صعوبة المفاوضات يعرض الآن Next في ظل القصف الإسرائيلي المستمر.. الاتحاد الأوروبي يدعو إلى "ممرات وهدنات" إنسانية في غزة يعرض الآن Next روسيا تقصف إيزيوم وتتهم أوكرانيا بشنّ هجوم بمسيّرات على محطة نووية يعرض الآن Next حكومة الدنمارك تقدم مشروع قانون لحظر حرق المصحف على أراضيها

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم إسرائيل حركة حماس غزة فلسطين طوفان الأقصى روسيا قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جرائم حرب فلاديمير بوتين إسبانيا Themes My Europeالعالممال وأعمالرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار إسرائيل حركة حماس غزة فلسطين طوفان الأقصى قطاع غزة My Europe العالم مال وأعمال رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: تهديد إرهابي منظمة الأمم المتحدة جمهورية مالي إسرائيل حركة حماس غزة فلسطين طوفان الأقصى روسيا قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جرائم حرب فلاديمير بوتين إسبانيا إسرائيل حركة حماس غزة فلسطين طوفان الأقصى قطاع غزة بعثة الأمم المتحدة البعثة الأممیة المجلس العسکری یعرض الآن Next فی مالی

إقرأ أيضاً:

«ترامب» يعلن انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية”، زاعما أن “المنظمة أساءت التعامل مع جائحة كوفيد-19 والأزمات الصحية الدولية الأخرى”.

وأضاف أن “المنظمة لم تتصرف بمعزل عن “التأثير السياسي غير المناسب للدول الأعضاء فيها، وطالبت بمدفوعات باهظة على نحو غير عادل” من الولايات المتحدة لا تتناسب مع المبالغ التي قدمتها دول أخرى أكبر مثل الصين”.

وقال ترامب: “منظمة الصحة العالمية خدعتنا، والجميع يخدعون الولايات المتحدة. لن يحدث هذا بعد الآن”.

وأعربت منظمة الصحة العالمية، “عن أسفها لقرار ترامب، وقال المتحدث باسم المنظمة طارق ياساريفيتش: “إن الهيئة الدولية “تأسف لإعلان الولايات المتحدة الأمريكية بأنها تنوي الانسحاب من المنظمة”، لافتا إلى أن الوكالة الأممية تأمل في أن تغير أكبر دولة مانحة لها رأيها”.

وأضاف: “نأمل أن تعيد الولايات المتحدة النظر، ونأمل حقا أن يكون هناك حوار بناء لصالح الجميع، للأمريكيين ولكن أيضا للناس في جميع أنحاء العالم”.

وقال وزير الصحة الألماني كارل لوترباخ، إن “برلين ستحاول إقناع “ترامب” بالتراجع عن قراره بانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، معتبرا أن هذا الإعلان “يمثل ضربة خطيرة للحرب الدولية ضد الأزمات الصحية العالمية”.

يذكر أن “الولايات المتحدة هي أكبر داعم مالي لمنظمة الصحة العالمية، إذ تساهم بنحو 18 في المئة من إجمالي تمويلها، وكانت أحدث ميزانية للمنظمة لعامي 2024 و2025، 6.8 مليار دولار، وتعني هذه الخطوة أن الولايات المتحدة ستترك وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة في غضون 12 شهرا وستوقف جميع المساهمات المالية لعملها”، وتعد ألمانيا ثاني أكبر دولة مانحة لمنظمة الصحة العالمية، حيث تساهم بحوالي 3% من تمويل المنظمة”، وفق وكالة رويترز.

مقالات مشابهة

  • انسحاب واشنطن يضع "الصحة العالمية" أمام وضع مالي عصيب
  • لا انسحاب إسرائيلي كامل من لبنان.. مصدر في الأمم المتحدة يكشف
  • بعد تأكيد الأمم المتحدة.. «الصحة العالمية» في خطر بسبب انسحاب الولايات المتحدة
  • تقرير إسرائيلي يحذر الاحتلال من إيران.. تمثل التهديد الأمني الأكبر
  • د. يسري الشرقاوي يكشف للوفد مشاريع أكبر بعثة اقتصادية تنزانية بمصر.. فيديو
  • الجزائر والولايات المتحدة يوقعان مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري
  • الجزائر والولايات المتحدة توقعان على مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري (شاهد)
  • وفد دبلوماسي أمريكي يزور العيون للقاء مسؤولين في بعثة المينورسو
  • وصول بعثة الزمالك لكرة اليد لدولة الإمارات العربية المتحدة
  • «ترامب» يعلن انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية