شارك أكثر من خمسة آلاف شخص الجمعة في تظاهرة في عمان مطالبين بالغاء معاهدة السلام التي وقعها الأردن مع إسرائيل عام 1994، تضامنا مع الفلسطينيين وتنديدا بتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

وانطلقت التظاهرة من أمام المسجد الحسيني الكبير وسط عمان وسط تواجد أمني كثيف، على ما أفاد مراسلو فرانس برس.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب على احداها "لا لاتفاقية وادي عربة (اتفاق السلام بين إسرائيل والاردن) لا لمعاهدات السلام.

. لا للقواعد الأميركية.. لن نكون ممرا لقتل شعبنا في فلسطين".

وكُتب على أخرى "المقاومة طريق التحرير" و"الشعب الأردني مع المقاومة"، الى جانب صور للرئيس الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو كتب عليها "شركاء في الجريمة".

كما حمل متظاهرون اعلاما فلسطينية وأردنية وهتفوا "وادي عربة مش سلام، وادي عربة استسلام"، في اشارة الى اتفاق السلام الذي تصادف الخميس الذكرى ال29 لتوقيعه، و"يا امريكا لمي كلابك، ابن غزة ما يهابك".

وشارك نحو الفي شخص بتظاهرة مماثلة في الزرقاء (23 كلم شرق عمان)، والمئات في تظاهرات في المفرق (75 كلم شمال) والسلط (30 كلم غرب) والكرك (118 كلم جنوب) والطفيلة (180 كلم جنوب) والعقبة (325 كلم جنوب).

ويشارك الاردنيون بفعاليات تضامنية مع غزة بشكل شبه يومي منذ السابع أكتوبر.

وكان مقاتلون من حماس تسللوا داخل الأراضي الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي من غزة ونفذوا في 7 أكتوبر هجومًا غير مسبوق منذ إنشاء ''دولة إسرائيل'' في 1948، أسفر عن مقتل أكثر من 1400  اسرائيلي.

وفيما يتواصل قصف الاحتلال الاسرائيلي المكثف على شمال القطاع وجنوبه منذ الهجوم، أعلنت وزارة الصحة في القطاع مقتل أكثر من سبعة آلاف شخص معظمهم مدنيون، وبينهم أكثر من 3000 طفل جراء القصف.

(أ ف ب)

المصدر: موزاييك أف.أم

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

رويترز: نازحو الجنوب اللبناني محرومون من المساعدات.. ومخاوف من حرب شاملة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

معاناة كبيرة يعيشها النازحون من جنوب لبنان جراء التصعيد بين حزب الله المتمركز في الجنوب وجيش الاحتلال الإسرائيلي، في ظل غياب المساعدات الإنسانية وبعد تدمير منازلهم وهروبهم إلى أماكن أخرى، لكن ما يثير مخاوف أكثر هو اندلاع حرب شاملة قد تخلف المزيد من القتلى وتدمر ما بقى لهم في الجنوب.
وذكرت وكالة “رويترز” في تقرير لها من جنوب لبنان، أن النازحين من الجنوب اللبناني يجدون أنفسهم في قلب المعاناة، فالمساعدات تكاد تكون معدومة.
ولفتت الوكالة إلى أن معظم البلدات الحدودية في جنوب لبنان باتت الآن مدمرة بنسبة 70٪، جراء الضربات الجوية والمدفعية الإسرائيلية، في ظل التصعيد الدائر بين حزب الله وإسرائيل، مشيرة إلى أن أكثر من 11 ألف وحدة سكنية باتت مدمرة وهذا يعني أن هذه القرى غير صالحة للسكن وتحتاج إلى سنوات لإعادة بنائها.
فعلى سبيل المثال، تظهر صور الأقمار الصناعية جزء كبير من قرية "عيتا الشعب" اللبنانية قد تحولت إلى أنقاض بعد أشهر من الغارات الجوية الإسرائيلية، وهذا يقدم لمحة عن حجم الأضرار في أحد معاقل حزب الله الرئيسية في جنوب لبنان.
وتقع "عيتا الشعب" في جنوب لبنان حيث يتمتع حزب الله بدعم قوي من الكثير من الشيعة وكانت عيتا الشعب خط جبهة في عام 2006 عندما نجح مقاتلوها في صد الهجمات الإسرائيلية خلال الحرب الشاملة التي استمرت 34 يوما.
لكن اليوم، باتت القرية غير موجودة، وهرب سكانها خارج المنطقة بحثا عن الآمان بعيدا عن الضربات الإسرائيلية، تاركين أراضيهم التي احترقت.
وأشارت الوكالة إلى أن إسرائيل تمطر الجنوب اللبناني بالفسفور الأبيض، وهو الذي تسبب في أمراض كثيرة وخطيرة للموجودين وحرائق واسعة في الأراضي والمنازل.
لكن بالنسبة للنازحين خارج الجنوب، فالوضع صعب للغاية، تكشف الأرقام أن حوالي 100 ألف مواطن لبناني من الجنوب نزحوا جراء الأعمال العدائية، وفق المنظمة الدولية للهجرة، ومن منطقة الحدود بين إسرائيل ولبنان كان هناك أكثر من 60 ألف نازح.
وعلى عكس إسرائيل التي تمول إقامة في الفنادق للنازحين من الجنوب وتوفر لهم سكن مؤقت، إلا أن العائلات من لبنان لا يتلقون أي دعم تقريبا من الدولة.
ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، فإن أكثر من 80% من النازحين في لبنان يستضيفون أقاربهم أو أصدقائه، ويؤجر 14% منهم منازل ويعيش الباقي في ملاجئ أو الشوارع.
سامر أبو دلة، من مواليد "قضاء يارين" قرب البيسارية عام 1979، نشأ ليصبح مدرسًا، وقام ببناء منزل في يارين مع زوجته وأطفاله الستة عام 2011، معتقدًا أن الحدود استقرت بعد حرب ضروس في 2006 في المنطقة، لكنه عاد ليكون نازحا من جديد تاركا منزله وعمله.
يقول سامر، “لقد أصبحت مسألة النزوح أمرا دائما بالنسبة لنا.
يعيش سامر الآن مع والدته في منطقة آخرى ويضطر للنوم مع أربعة أشخاص داخل غرفة صغيرة، بينما باتت الشقة الصغيرة تستوعب 11 شخصا.
توضح الوكالة أن حتى الفنادق التي تفتقد للسياح في الوقت الحالي باتت ملاجئ للمواطنين، فندق مونتانا استقبل أكثر من 152 عائلة، كما تحول فندق الصنوبر إلى مركز إيواء للنازحين في منطقة العرقوب، وحاليا يضم 40 عائلة، وجميع غرفه ممتلئة باللاجئين وليس السياح.
تختتم الوكالة بالقول إن ما يقلق المواطنين والنازحين هو حدوث حرب شاملة تهدد وجودهم في الأساس، ولن يصبح هناك مكان آمن، إذ تهدد إسرائيل بإعادة لبنان إلى العصر الحجري.

مقالات مشابهة

  • علييف يرجح استكمال معاهدة السلام بين أذربيجان وأرمينيا خلال أشهر
  • غالانت: الجيش يحتاج لمزيد من الجنود بعد خسارة أكثر من لواء
  • نفوق عدد من الجمال دهسا على طريق وادي عربة
  • "رويترز": نازحو الجنوب اللبناني في قلب المعاناة.. ومخاوف من التصعيد
  • رويترز: نازحو الجنوب اللبناني محرومون من المساعدات.. ومخاوف من حرب شاملة
  • آلاف الإسرائيليين يتظاهرون لإسقاط حكومة نتنياهو ويطالبون بصفقة تبادل أسرى فورية
  • آلاف الإسرائيليين يتظاهرون لإسقاط حكومة نتنياهو ويطالبون بصفقة تبادل أسرى فورية (فيديوهات)
  • لمواجهة حماس والحزب.. أكثر من 10 آلاف قنبلة شديدة التدمير أرسلتها أميركا لإسرائيل!
  • تقرير: الولايات المتحدة أرسلت أكثر من 10 آلاف قنبلة ثقيلة شديدة التدمير لإسرائيل منذ 7 أكتوبر
  • إعلام فلسطيني: قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف شارع الرشيد قرب جسر وادي غزة