دبي – الوطن

نظمت هيئة الثقافة والفنون في دبي دبي للثقافة، بالشراكة مع مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، فعاليات النسخة الثانية من ملتقى النشر الرقمي والتي هدفت إلى تسليط الضوء على أحدث توجهات قطاع النشر الإلكتروني، وأبرز التحديات التي تواجهه، حيث تسعى الهيئة من خلال الملتقى إلى تحفيز الناشرين والخبراء والمختصين في هذا المجال على تقديم حلول مبتكرة تساهم في دعم وتوسيع آفاق صناعة النشر الإلكتروني في الدولة.


وشهد الملتقى الذي تستضيفه مكتبة محمد بن راشد، مجموعة من الجلسات النقاشية وورش العمل التفاعلية، بمشاركة نخبة من الأدباء والكتاب والخبراء والمعنيين بصناعة النشر في الإمارات، ومن بينهم سعادة المهندس محمد الزرعوني، نائب المدير العام لقطاع المعلومات والحكومة الرقمية، وسعادة د. عبد الرحمن المعيني، الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية في وزارة الاقتصاد، والدكتورة والشاعرة الإماراتية عفراء عتيق الذين شاركوا في ندوة مستقبل النشر الرقمي في الإمارات، فيما أضاءت ورشة «النشر الآمن على المنصات الرقمية» التي نظمها مركز دبي للأمن الإلكتروني، وأدارها محمد بن ثاني الفلاسي على الجوانب المتعلقة بأمن المحتوى على المنصات الرقمية التي قد يتعرض لها الناشر.
وتضمن الملتقى الذي يندرج تحت مظلة منصة تعبير، جلسة مختبر العصف الذهني التي أدارتها لمى جاسم بورسلي، مستشار في مكتب المستشارين في دبي للثقافة، واستعرضت فيها رؤى عدد من دُور النشر المحلية المستقبلية، بينما تناول شريف بكر، مدير دار العربي للنشر، وشادي الحسن، المدير التنفيذي لشركة رفوف، خلال مشاركتهما في جلسة النشر في عصر الرقمنة: الذكاء الاصطناعي- الفرص- التحديات دور وتأثير الذكاء الاصطناعي والفرص والتحديات المرتبطة به على هذا القطاع. واستضافت جلسة سوق النشر الرقمي: تطور ومستقبل كل من سعادة راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، والكاتبة أميرة أبو كدرة، الشريك المؤسس في مكتبة ومنشورات غاف، والناشرة الدكتورة اليازية خليفة السويدي، مدير ومؤسس الفُلك للترجمة والنشر.
في حين، أضاء كل من أحمد الياسي من جمعية الإمارات للملكية الفكرية، ومصطفى يوسف من كليات التقنية العليا، خلال جلسة «تقنيات النشر الرقمي بين الأثر والتأثير»، على حقوق النشر في ظل الذكاء الاصطناعي، ودور النشر الرقمي في تعزيز قوة الاقتصاد الأخضر، وتناول الخبير عماد أبو عيد في جلسة «دور النشر الرقمي في الاستدامة» الافتراضية تأثير النشر الرقمي على الاستدامة، ومساهمته في تقليل البصمة الكربونية، وتحقيق الحياد الكربوني بما يدعم الاستراتيجيات الوطنية في هذا المجال.
وفي هذا الصدد، لفت محمد الحبسي مدير إدارة الآداب بالإنابة في دبي للثقافة، إلى أن ملتقى النشر الرقمي يعكس جهود الهيئة في تفعيل الحراك الثقافي المحلي وإثراء المشهد الإبداعي في دبي. وقال: نسعى من خلال الملتقى إلى إنشاء منصة مبتكرة تجمع الناشرين والخبراء والمختصين في هذا المجال وتحفزهم على الحوار البناء، إلى جانب تعريفهم بآليات النشر الرقمي وأدواته المختلفة، وتبني أساليب الرقمنة وتوظيفها لنشر وإنتاج المعرفة والأدب بأشكال جديدة تلبي تطلعات القراء، مؤكداً في الوقت نفسه، حرص دبي للثقافة على دعم العاملين في هذه الصناعة وتطوير أدواتهم عبر مبادرات متنوعة تمكنهم من التعريف بإنتاجاتهم الأدبية والفكرية ومشاركتها مع فئات المجتمع المختلفة.
يذكر أن الملتقى أفرد ضمن فعالياته مساحة خاصة لمنصات رفوف ونون وزودياك ميديا لإتاحة المجال أمام الكتاب والجمهور للتعرف على آليات نشر وإدراج إصداراتهم ضمن تطبيقات الكتب الصوتية والرقمية، وطرق عرضها والترويج لها.

وتلتزم هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) برئاسة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، بإثراء المشهد الثقافي لإمارة دبي، انطلاقًا من تراث دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعمل على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، لتعزيز مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنةً للإبداع، وملتقى للمواهب.
تحرص دبي للثقافة على إحياء الإرث التاريخي للإمارة وصونه، وتطوير الأطر التنظيمية للقطاع الثقافي والإبداعي وفقاً لاستراتيجيتها 2020-2026، والممكنات التي تسهم بتفعيلها لدعم المواهب، من خلال استثمار أصولها الثقافية والفنية والتراثية المتمثلة في إدارة 6 معالم تراثية بارزة و5 متاحف ومركز الجليلة لثقافة الطفل و8 من فروع مكتبات دبي العامة في الإمارة، بما يُسهم في خلق منظومة اقتصادية محفزة للصناعات الثقافية والإبداعية.

كما نلتزم بإحياء وصون الإرث التاريخي لإمارة دبي وتسليط الضوء على نسيجها الثقافي المعاصر عبر سلسلة من المبادرات والفعاليات والمشاريع الثقافية المبتكرة، إلى جانب ما نرعاه من الأصول الثقافية والتاريخية والتراثية. ويشمل ذلك إدارة خمس معالم تراثية بارزة في الإمارة، إضافة إلى ست متاحف وثمان فروع لمكتبات دبي العامة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دبی للثقافة محمد بن فی دبی فی هذا

إقرأ أيضاً:

إطلاق مسابقة الإجادة للمكتبات والمراكز الثقافية الأهلية

 

 

مسقط- العُمانية

أطلقت وزارة الثقافة والرياضة والشباب النسخة الرابعة من مسابقة الإجادة للمكتبات والمراكز الثقافية الأهلية للعام 2025م بعنوان "نحو مكتبات أهلية ذكية: برنامج آفاق المعرفة"، استكمالًا للنسخ السابقة من المسابقة. ويأتي إطلاق المسابقة اليوم احتفاءً بمناسبة اليوم العربي للمكتبات الذي يصادف 10 مارس من كل عام.

وتكمن أهمية هذه المسابقة في تنشيط دور المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية وتعزيز حضورها وفاعليتها المجتمعية ودعمها، لكونها عنصرًا مهمًّا في المجتمعات حيث تتمحور فكرة المسابقة لهذا العام في تقييم المكتبات أو المراكز الثقافية الأهلية من خلال تحليل فاعليتها المكتبية والمجتمعية عبر برنامج آفاق المعرفة.

وفي إطار سعي وزارة الثقافة والرياضة والشباب للاهتمام بقطاع المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية بهدف تطويرها والارتقاء بالخدمات المعرفية التي تقدمها للمجتمع؛ قامت الوزارة أخيرًا من خلال برامج الدعم المخصصة لهذه المؤسسات بتوفير "نظام آفاق المعرفة" وهو نظام إلكتروني متكامل توفره الوزارة لإدارة المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية المسجلة لديها، ويُسهم النظام بشكل كبير في تطوير الخدمات التي تقدمها المكتبات، ويُعدّ أحد الحلول التقنية المتكاملة المتخصصة في إدارة المكتبات والمراكز المعرفيّة، ويتيح للمشرفين إدارة مختلف العمليات الفنية بالمكتبة ومتابعتها عبر لوحة تحكم حديثة وسهلة الاستخدام، كما يتميز هذا النظام الرقمي الحديث بقدرته على استيعاب كافة الأوعية المعرفية من حيث الفهرسة والتصنيف، بالإضافة إلى إمكانية تقديم الخدمات المكتبية عبر الشبكة الداخلية للمكتبات أو شبكة الإنترنت.

وتهدف المسابقة إلى دعم المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية بمختلف محافظات سلطنة عُمان، وتشجيعها على تطوير خدماتها من خلال برنامج آفاق المعرفة، ومواكبة المستجدات في مجال المكتبات والمعلومات، وتفعيل دورها الثقافي في المجتمع من خلال البرامج والخدمات التي تقدمها، بالإضافة إلى بث روح المنافسة بين المراكز الثقافية والمكتبات لتقديم الأفضل في القطاع الثقافي والمجتمعي، وتنشيط الحراك الثقافي بصورة مكثفة من خلالها.

وتستهدف المسابقة المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية بسلطنة عُمان المسجلة لدى وزارة الثقافة والرياضة والشباب "سارية الترخيص" والمفعلة لبرنامج آفاق المعرفة.

وحدّدت وزارة الثقافة والرياضة والشباب شروطًا للمشاركة في المسابقة، وهي: أن يكون مقدم الطلب من المكتبات أو المراكز الثقافية الأهلية المسجلة لدى الوزارة وسارية الترخيص، ويكون آخر موعد لاستلام المشاركات في 15 أغسطس المقبل.

مقالات مشابهة

  • قصور الثقافة تعلن أفضل الإصدارات في مسابقة النشر الإقليمي
  • قصور الثقافة تعلن عن أفضل الإصدارات في مسابقة النشر الإقليمي
  • إطلاق مسابقة الإجادة للمكتبات والمراكز الثقافية الأهلية
  • تنافس كبير في بطولة كرة اليد بمحافظة ظفار
  • مجلس الشارقة الرمضاني يناقش آفاق تطوير القطاع الصناعي
  • النيابة الإدارية للثقافة تحيل 4 عمال بالسيرك القومى للمحاكمة التأديبية
  • بعد المحاولة الانقلابية بمدن الساحل: آفاق العلاقات العراقية السورية!
  • التحول الرقمي يعتمد على تطوير المهارات وتدريب المواهب
  • مجلس محمد بن حمد الشرقي ينظم جلسة “عادات الآباء في شهر الخير” لغرس القيم الإسلامية
  • المشهد السوري: معارك في مناطق الساحل ومستقبل غامض