تصدرت مدينة طابا محرك البحث، وذلك بعدما المدينة المصرية فجر اليوم الجمعة، إلى صاروخ تسبب في إصابة 6 أشخاص وتدمير منشآت، وتسبب هذا الحادث في غصب المصريين.

وفي إطار الأحداث الأخيرة في قطاع غزة، سقط صاروخ فى مدينة طابا المصرية على الحدود مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتسبب في إصابة 6 مواطنين، وتضرر أحد المباني.



كما تم التأكد بعدم وجود وفيات فى حادث طابا، وأن هناك إصابات طفيفة تلحق بـ6 مواطنين، وتضرر مبنى إسعاف مدينة طابا، وسكن الإدارة لمستشفى طابا.

وقد خرج جميع المصابيين من المستشفى بعد تلقيهم العلاج، وتم فتح تحقيقات للوقوف على ملابسات الحادث.

وقد أكد العقيد غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكرى للقوات المسلحة، سقوط إحدى الطائرات الموجهة دون طيار مجهولة الهوية صباح اليوم الجمعة الموافق 27/10/2023 بجوار أحد المباني بجانب مستشفى طابا.

وأسفر الحادث عن إصابات طفيفة لعدد 6 أفراد وتم خروجهم من المستشفى بعد تلقي الإسعافات اللازمة، والحادث قيد التحقيق بواسطة لجنة مختصة من الجهات المعنية.

فطابا هي مدينة مصرية تتبع محافظة جنوب سيناء وتقع على رأس خليج العقبة بين سلسلة جبال وهضاب طابا الشرقية من جهة، ومياه خليج العقبة من جهة أخرى. يبلغ تعداد سكان المدينة 3000 نسمة، وتبلغ مساحتها 508.8 فدان تقريبًا، وتبعد عن مدينة شرم الشيخ نحو 240 كم شمالًا.

وتمثل المدينة قيمة تاريخية واستراتيجية كبيرة لموقعها المتميز الذي يشرف على حدود 4 دول هي مصر، السعودية، الأردن، فلسطين، حيث تبعد عن ميناء إيلات الإسرائيلي نحو 7 كم شرقًا، وتقع في مواجهة الحدود السعودية في اتجاه مباشر لقاعدة تبوك العسكرية، وتعد آخر النقاط العمرانية المصرية على خليج العقبة في مقابلة الميناء البحري الوحيد للأردن وهو ميناء العقبة.

وعقب حرب أكتوبر عقدت في 1979 اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، والتي بموجبها بدأت إسرائيل انسحابها من سيناء، وفي أواخر عام 1981 الذي كان يتم خلاله تنفيذ المرحلة الأخيرة من مراحل هذا الانسحاب، سعى الجانب الإسرائيلي إلى افتعال أزمة تعرقل هذه المرحلة، وتمثل ذلك بإثارة مشكلات حول وضع 14 علامة حدودية أهمها العلامة (91) في طابا، الأمر الذي أدّى لإبرام اتفاق في 25 أبريل 1982 والخاص بالإجراء المؤقت لحل مسائل الحدود، والذي نص على عدم إقامة إسرائيل لأي إنشاءات وحظر ممارسة مظاهر السيادة، وأن الفصل النهائي في مسائل وضع علامات الحدود المختلف عليها يجب أن يتم وفقًا لأحكام المادة السابعة من معاهدة السلام المبرمة بين البلدين، والتي تنص على حل الخلافات بشأن تطبيق أو تفسير المعاهدة عن طريق المفاوضات، وأنه إذا لم يتيسر حل هذه الخلافات بالمفاوضات فتحل عن طريق التوفيق أو تحال إلى التحكيم.

وبعد 3 أشهر من هذا الاتفاق افتتحت إسرائيل فندق سونستا وقرية سياحية وأدخلت قوات حرس الحدود.

فقامت الحكومة المصرية بالرد عن طريق تشكيل اللجنة القومية للدفاع عن طابا أو اللجنة القومية العليا لطابا، وتشكلت بالخارجية المصرية لجنة لإعداد مشارطة التحكيم، وعقب قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي بالموافقة على التحكيم، تم توقيع اتفاقية المشارطة بمشاركة شمعون بيريز في 11 سبتمبر 1986، والتي قبلتها إسرائيل بضغط من الولايات المتحدة. وهدفت مصر من تلك المشارطة إلى إلزام الجانب الإسرائيلي بتحكيم وفقًا لجدول زمني محدد بدقة، وحصر مهمة هيئة التحكيم في تثبيت مواقع العلامات ال14 المتنازع عليها.

وفي 29 سبتمبر 1988 تم الإعلان عن حكم هيئة التحكيم في جنيف بسويسرا في النزاع حول طابا، وجاء الحكم في صالح مصر مؤكدًا أن طابا مصرية، وفي 19 مارس 1989 كان الاحتفال التاريخي برفع علم مصر معلنًا السيادة على طابا وإثبات حق مصر في أرضها.

ويقع بالمدينة على العديد من المعالم السياحية المميزة منها: منصة العلم وهي عبارة عن نصب تذكاري لموقع رفع العلم المصري على أرض طابا المحررة في 19 مارس 1989.

والقرية البدوية النموذجية التي تضم 198 منزل بدوي، ومدرسة، ووحدة صحية و60 محل ومركز شباب، وأنشأت بهدف خدمة التجمعات البدوية خاصة وادي المراخ بطابا، بتكلفة تصل إلى 50 مليون جنيه.

بالإضافة إلى متحف طابا الذي يحفظ تاريخ معالم المدينة، ويضم ثلاث قاعات تحتوي على أكثر من 700 قطعة أثرية تعد أرشيفًا لحياة شعب جنوب سيناء بدءًا من العصر الفرعوني وحتى العصر الحديث.

خليج فيورد

يقع خليج فيورد على بعد 15 كم جنوب طابا، وهو عبارة عن بقعة غطس مذهلة يحتضنها ويحميها خليج طبيعي خلاب من الشعاب المرجانية في مشهد لا ينسى.

يناسب الخليج هواة الغطس ومحترفيه، حيث تجذب منطقة الحفرة أو الهول محترفي الغوص والتي يمكن الوصول إلى مدخلها عن طريق مجموعة ضخمة من الشعاب المرجانية على عمق 16 متر، لتبدأ الرحلة داخل الحفرة حتى عمق 24 متر يشهد خلالها الغواصون مشاهد نادرة للحياة البحرية تتضمن رؤية أسماك البحر المفتوح وهي تتغذى على أسماك الزجاج الصغيرة والسمك الفضي، أما لهواة الغوص الأقل خبرة فالبديل هو منطقة الموزة وهي عبارة عن بقعة ضحلة من الشعاب المرجانية التي تشبه في الشكل فاكهة الموز والتي يصل عمقها بحد أقصى إلى 12 متر وتأوي مجموعة متنوعة من الأسماك والشعاب.

محمية طابا

تعتبر محمية طابا التي من أكثر الأماكن المفضلة لدى السياح بالمدينة، وتحتوي على كهوف وممرات جبلية، ووديان أشهرها وادي وتير والزلجة والصوانة نخيل وواحة عين خضرة، بالإضافة إلى أنواع نادرة من الحيوانات، و50 نوع من الطيور، وأكثر من 450 نبات نادر.

الوادي الملون

الوادي الملون أو الأخدود الملون أو الكانيون هو أحد العجائب الطبيعية بمحمية طابا.

وهو عبارة عن متاهة من الصخور الرملية الملونة التي يصل ارتفاعها في بعض الأماكن إلى 40 متر.

وتشكل هذا الوادي الذي يمتد في أعماق جبال الصحراء بفعل مياه الأمطار والسيول الشتوية التي حفرت لها قنوات وسط الجبال بعد أن ظلت تتدفق لمئات السنين.

واكتسب الوادي الملون اسمه بفضل ظلال الألوان التي تكسو جدرانه وعروق الأملاح المعدنية التي ترسم خطوطا على أحجاره الرملية والجيرية وتضفي عليها ألوانا قرمزية وبرتقالية وفضية وذهبية وأرجوانية وحمراء وصفراء.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مدينة طابا طابا مدینة طابا عبارة عن عن طریق

إقرأ أيضاً:

العرابة المدفونة.. أبيدوس مدينة الأسرار ومهد الحضارة المصرية القديمة بسوهاج

في قلب محافظة سوهاج، وعلى بُعد نحو 11 كيلومترًا غرب نهر النيل، تقع مدينة أبيدوس الأثرية، إحدى أقدم وأهم المواقع الأثرية في مصر، والتي كانت مركزًا دينيًا وسياسيًا منذ فجر التاريخ، وموطنًا للعبادة والملوك.

تُعد أبيدوس العاصمة الروحية لعبادة الإله أوزيريس، رب البعث والخلود في المعتقدات المصرية القديمة، وكان المصريون يعتقدون أن رأس أوزيريس دُفنت في أبيدوس.

ولذلك كانت المدينة محجًا دينيًا لملايين الحجاج من جميع أنحاء البلاد، يُقيمون فيها الطقوس الجنائزية ويطلبون الحياة الأبدية بجانب الإله.

ما سبب التسمية ومن هو مؤسسها؟

يُعتقد أن اسم "أبيدوس" مأخوذ من الاسم المصري القديم "عبدجو" أو "أبدجو"، والذي كان يشير إلى مكان دفن الإله أوزيريس، رب العالم الآخر في الديانة المصرية القديمة، ومع مرور الزمن، تحوّل الاسم إلى "أبيدوس" في اليونانية.

المدينة لم يُعرف لها مؤسس محدد، إذ تعود أصولها إلى عصور ما قبل التاريخ، لكن أهميتها بدأت تتزايد في عصر الدولة القديمة، حيث اتخذها ملوك الأسرات الأولى مقرًا لدفنهم، ما جعلها من أقدم العواصم الدينية والسياسية في مصر القديمة.

الاسم الحديث الحالي

الاسم الحديث للمنطقة التي تقع فيها مدينة أبيدوس الأثرية هو "العربات"، وهي قرية تابعة لمركز البلينا بمحافظة سوهاج، وعلى الرغم من تغير الاسم، إلا أن الطابع الأثري والتاريخي ما زال حاضرًا بقوة.

وتحتوي المنطقة على آثار عظيمة تشهد على حضارة خالدة، وتُعد مركزًا هامًا للبعثات الأثرية والسياحة الثقافية.

محافظ سوهاج: توصيل الصرف الصحي بجميع القرى بنهاية العام الحالي |فيديومحافظ سوهاج يضع إكليل الزهور على النصب التذكاري لشهداء المحافظةمحافظ سوهاج: المحافظة تمتلك كنوزًا سياحية وأثرية تؤهلها لتكون على خريطة السياحة العالميةسلسلة من الحوادث المأساوية تهز محافظة سوهاج في 24 ساعةما هي العرابة المدفونة؟

وتعرف أيضا بـ العرابة المدفونة، وهو الاسم الحديث الذي يُطلق على المنطقة الأثرية التي كانت تُعرف قديمًا باسم "أبيدوس"، تقع هذه المنطقة ضمن قرية العربات التابعة لمركز البلينا بمحافظة سوهاج.

ويرجع سبب التسمية إلى أن كثيرًا من آثارها كانت مدفونة تحت الرمال لقرون طويلة، حتى تم الكشف عنها تدريجيًا على يد علماء الآثار، وتُعد العرابة المدفونة اليوم من أهم المواقع الأثرية في صعيد مصر.

وتضم معابد ومقابر ملكية تعود لأقدم العصور، ولا تزال البعثات الأثرية تعمل فيها بشكل مستمر لاكتشاف المزيد من أسرار الحضارة المصرية القديمة.

معالم أبيدوس الأثرية

أبرز معالم المدينة هو معبد الملك سيتي الأول، الذي يُعد من أعظم المعابد المصرية، سواء من حيث الهندسة المعمارية أو الدقة الفنية للنقوش. بُني على شكل حرف (L).

ويحتوي على قائمة ملوك أبيدوس، وهي سجل فريد من نوعه لأسماء ملوك مصر من بداياتها وحتى عهد الملك سيتي.

يضم المعبد سبع مقصورات مخصصة للآلهة وأخرى للملك، بالإضافة إلى صالات ذات أعمدة ضخمة وجدران مغطاة بنقوش ملونة تحكي أساطير ومشاهد طقسية، وذلك إلى جوار معبد سيتي الأول.

يقع معبد رمسيس الثاني، الذي بُني لاحقًا على يد ابنه تكريمًا له، رغم تعرضه لعوامل التعرية، إلا أن بقاياه ما زالت تنطق بجمال الفن المصري القديم.

مشاجرة دامية بين أبناء عمومة بالمنشأة في سوهاجبعمق 5 أمتار .. انهيار جزئي بطريق أسيوط - سوهاج الزراعيمحافظ سوهاج يعقد اجتماعًا لزيادة عوامل الجذب السياحي وتسويق المزارات الأثريةالنعماني يفتتح فعاليات المؤتمر الطلابي الخامس لكلية التمريض بجامعة سوهاجالمقابر الملكية:

تضم أبيدوس أيضًا مجموعة من المقابر تعود إلى الأسرات الأولى، ومنها مقبرة يُعتقد أنها للملك نعرمر، أول موحد لمصر العليا والسفلى.

كما كشفت البعثات الأثرية في السنوات الأخيرة عن مقابر ضخمة من الطوب اللبن ومكتشفات فخارية وأدوات جنائزية تعود لأكثر من 3600 عام.

السحر المعماري:

الزائر لأبيدوس ينبهر بجمال التفاصيل الدقيقة داخل المعبد، من الأعمدة المزخرفة برسوم ملونة، إلى الممرات التي ما زالت تحتفظ بجو من الغموض والرهبة.

كل حجر يحكي قصة، وكل جدارية تخلّد مشهدًا من الطقوس أو من الحياة الملكية.

أبيدوس اليوم

لا تزال أبيدوس محط أنظار الباحثين والسياح، حيث تُجرى حفريات أثرية مستمرة تزيح الستار عن المزيد من أسرار المدينة الخالدة.

وهي واحدة من أبرز المحطات السياحية في صعيد مصر، تجمع بين التاريخ والعقيدة والأسطورة في آنٍ واحد.

أبيدوس ليست مجرد موقع أثري، بل هي سجل حي لحضارة عمرها آلاف السنين. مدينة قدّستها قلوب المصريين القدماء.

وظلت إلى يومنا هذا رمزًا للخلود والغموض، ومفتاحًا لفهم أعمق لما كانت عليه مصر القديمة من قوة وإبداع وروحانية.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا لمناطق واسعة شرق مدينة غزة بالإخلاء
  • هزة أرضية بقوة 4.5 درجة تضرب خليج عدن
  • ارتفاع ضحايا القصف الإسرائيلي على مدينة غزة ومواصي رفح إلى 12 شهيدًا
  • العرابة المدفونة.. أبيدوس مدينة الأسرار ومهد الحضارة المصرية القديمة بسوهاج
  • أذكار الصباح اليوم الخميس 10 أبريل 2025.. «بِسـمِ اللهِ الذي لا يَضُـرُّ مَعَ اسمِـهِ شَيءٌ»
  • تزايد المخاطر التي تهدد الاقتصاد الإسرائيلي.. احتمالات حدوث أزمة مالية ورادة
  • وزير الخارجية يثمن الطفرة التي تشهدها العلاقات المصرية الإيرلندية
  • استشهاد 22 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة غزة
  • الجيش الإسرائيلي ينشر نتائج تحقيقاته في أحداث 7 أكتوبر في سديروت
  • الجيش الإسرائيلي يعتزم تحويل مدينة رفح بأكملها لمنطقة عازلة