الأكبر منذ بدء الحرب.. توغل بري إسرائيلي خاطف داخل غزة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي أن مجموعة من قواته مصحوبة بدبابات توغلت لفترة وجيزة شمال غزة خلال الليل، واشتبكت مع مقاتلي حماس واستهدفت أسلحة مضادة للدبابات من أجل "تحضير ساحة المعركة" قبل غزو بري محتمل.
والتوغل الإسرائيلي هو الثالث من نوعه الذي ينفذه الجيش منذ بدء الحرب في غزة في السابع من هذا الشهر، ويعد الأكبر مقارنة باثنين آخرين قامت بهما القوات الإسرائيلية في وقت سابق.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت عددا من مسلحي حماس ودمرت أنفاقا ومواقع إطلاق صواريخ مضادة للدبابات، مؤكدا أن التوغل لم يسفر عن أية خسائر في صفوفه.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن "قوات مشاة، ومدرعات وبمرافقة طائرات مسيرة ومروحيات قتالية توغلت خلال آخر أربع وعشرين ساعة في وسط قطاع غزة".
وكتب أدرعي على منصة "إكس" أن العملية تضمنت قيام طائرات ومدفعيات بشن "غارات على أهداف تابعة لمنظمة حماس في حي الشجاعية وفي أنحاء القطاع".
وأضاف "هاجمت القوات عشرات الأهداف الإرهابية، منها منصات لإطلاق الصواريخ المضادة للدروع ومقرات القيادة العملياتية وكذلك مخربين تابعين لمنظمة حماس".
ونشر أدرعي مقطعا مصورا يظهر رتلا من الدبابات الإسرائيلية وكذلك لقطات لضربات استهدفت مبان في غزة.
#عاجل قوات مشاة، ومدرعات وهندسة تابعة لفرقة 36 وبمرافقة طائرات مسيرة من دون طيار ومروحيات قتالية تابعة لجيش الدفاع توغلت خلال آخر أربع وعشرين ساعة في وسط قطاع غزة. كجزء من عملية التوغل، شنت طائرات ومدفعيات تابعة لجيش الدفاع غارات على أهداف تابعة لمنظمة حماس الإرهابية في حي… pic.twitter.com/8pboPaUDxn
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 27, 2023وقال عضو المجلس الوزاري الحربي في الحكومة الإسرائيلية الجنرال المتقاعد بيني غانتس إن أي هجوم بري محتمل سيكون مجرد "مرحلة واحدة في عملية طويلة الأمد تشمل جوانب أمنية وسياسية واجتماعية ستستغرق سنوات. وأضاف أن "الحملة ستتصاعد قريبا بقوة أكبر".
وأشار المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي الجنرال دانييل هاغاري إلى أن التوغل كان "جزءا من استعداداتنا للمراحل التالية من الحرب".
وأعلنت إسرائيل أيضا أنها نفذت نحو 250 غارة جوية في أنحاء غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، مستهدفة ممرات الأنفاق ومنصات اطلاق الصواريخ وغيرها من البنى التحتية التابعة لحماس.
وقُتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين خلال الهجوم الأولي الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر.
بالإضافة لذلك، يعتقد أن 224 شخصا، من بينهم أجانب وأطفال وكبار السن، اختطفوا من قبل حماس أثناء الهجوم وما زالوا محتجزين في غزة. وجرى إطلاق سراح أربعة رهائن في وقت سابق.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
تحقيق إسرائيلي يكشف الانفلات في سلوك القادة العسكريين خلال الحرب بغزة
أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية، في تحقيق موسع أن قائد الفرقة 252 بجيش الاحتلال الإسرائيلي، يهودا فاخ، تصرف بشكل مستقل خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة، حيث قام بتنفيذ هجمات وممارسات لم تكن ضمن الإطار الرسمي.
وكشفت التحقيقات أن فاخ لم يقتصر على قيادة فرقته فحسب، بل سمح لأشقائه بتشكيل قوة خاصة تهدف إلى تدمير المباني في غزة، شملت جنوداً ومدنيين بدوا في سلوكياتهم شبيهة بمستوطنين متطرفين.
وأضاف التقرير أن فاخ كان يتطلع إلى تنفيذ سياسة عسكرية مشددة في غزة، حيث كانت الأوامر التي أصدرها تهدف إلى إبعاد 250 ألف فلسطيني من شمال القطاع بالقوة.
كما أشار الضباط الذين تم استجوابهم إلى أن فاخ كان يصر على أن الفلسطينيين "يتعلمون الدروس فقط من خلال خسارتهم للأرض"، وهو ما يعكس توجهاته القاسية التي تجاوزت الحدود العسكرية.
وفيما يتعلق بالقوة التي شكلها شقيق فاخ، وصفها بعض القادة العسكريين بأنها كانت معروفة داخل الجيش كقوة تهدم المباني في غزة دون أي ارتباط رسمي مع الوحدات العسكرية الأخرى.
وكشفت التحقيقات عن قيام الضابط الهندسي في إحدى وحدات الجيش بمحاولة الاستفسار عن دور هذه القوة في هدم المنازل، ليتم إبلاغه بعدم إثارة أي ضجة حول الموضوع.
وتضيف المصادر العسكرية أن عناصر فرقة فاخ كانوا متدينين ومتطرفين في سلوكهم، حيث وصفهم بعض الجنود بأنهم كانوا في "مهمة جنونية ومشرفة". وقد تم التأكيد على أن فرقة فاخ نفذت عمليات هدم واسعة في محور نتساريم في أغسطس الماضي بناءً على توجهات شخصية ولم تكن تلك العمليات ذات أولوية عملياتية.
فيما يتعلق بتكتيك فاخ العسكري، أشار جنود في فرقته إلى أنه كان يأمر بهدم 60 مبنى في غزة يومياً، حيث كان الهدف هو التأكد من أن هذه المباني لن تعود للسكان مجددًا. كما كان فاخ يسعى لتحقيق "نصر الفرقة" من خلال إخلاء شمال غزة من سكانه، متطلعًا إلى صورة شخصية له عبر تنفيذ هذا المخطط بمفرده.
التحقيق الذي نشرته هآرتس كشف عن الانفلات الكبير في سلوك بعض القادة العسكريين في الحرب الأخيرة، حيث أشار بعض الضباط إلى أن هذه الحرب كانت "الأولى التي يمكن فيها لكل شخص أن يفعل ما يشاء في الميدان"، مما يعكس تزايد السلطة الفردية على حساب القيادة الجماعية والرقابة العسكرية.