الجكومي يشعل ورشة «جوبا» ويطالب الحركات المسلحة بتحديد موقفهم
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
رصد – نبض السودان
بمواقفه الشجاعة وكلماته القوية ودعمه للصف الوطني بوضوح إستطاع الجكومي أن يشعل قاعات جوبا بالتصفيق الداوي في الاجتماعات التي إنعقدت هناك .
في بداية حديثه أدان الجكومي الفظائع التي إرتكبتها المليشيا في حق السودان والسودانيين وأن في هذه المواقف لا مكان للحياد فإما صف جيش الوطن الذي يدافع عن الأرض والعِرض ويحافظ علي وحدة السودان وأما صف المليشيا الغادرة المغتصبة التي شردت المواطنين من منازلهم وإستباحت ممتلكاتهم وإغتصبت نسائهم وقتلت أطفالهم .
وفي حديثه طالب الجكومي رفقائه في العملية السلمية بتحديد مواقفهم من معركة الكرامة بكل شجاعة لأن المواقف الرمادية لا مكان لها في معركة الوطن .
وعلي ذات النهج جاء حديث الشيخ التوم هجو الذي أضاف أن من لديه رأي في الحكومة القائمة فليخرج منها ويعلن تمرده لكي يلحق بالمليشيا ، وكان موقف محمد علي شاكوش قوياً وهو يطالب الجميع الوقوف بصف الجيش حتى ينتهي هذا التمرد ، ومصطفى تمبور الذي أظهر مواقفه الشجاعة منذ إنطلاقة معركة الكرامة جاء حديثه متسقاً مع الجكومي أن تحديد الموقف لابد منه والبداية تكون بزوال التمرد ومن ثم تأتي العملية السياسية .
وفي حديثه أيضاً أكد محمد سيد أحمد الجكومي أنهم في أطراف العملية السلمية الداعمين للقوات المسلحة سيصدرون بياناً مشتركاً يوضح دعمهم الجيش وتضامناً مع المواطن الذي ظلمته المليشيا المتمردة المحلولة و قد وضح العيان ان هنالك خمسة تنظيمات من أطراف سلام جوبا تدعم مليشيا الدعم السريع المتمردة.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الجكومي جوبا ورشة ويطالب يشعل
إقرأ أيضاً:
البرهان.. حديث “البندقية و”اللساتك”
أكد على ضرورة مراجعة الخدمة المدنية..
البرهان.. حديث “البندقية و”اللساتك”
تقرير : محمد جمال قندول- الكرمة
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة على ضرورة مراجعة قوانين الخدمة المدنية. وقال البرهان خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الخدمة المدنية الذي تنظمه وزارة العمل والإصلاح الإداري بمدينة بورتسودان أمس (الثلاثاء): إنّ تعدد القوانين وتغييرها بين الفينة والأخرى أضر كثيرًا بالدولة.
الرئيس قدم خلال كلمته إفاداتٍ قوية لم تخلو من إرسال رسائل، وذلك بتطوافه على شواغل المشهد.
جريمة نكراء
وحيا رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة شهداء معركة الكرامة من القوات المسلحة والقوات المساندة لها والمستنفرين. وأشاد بالتضحيات الجسام التي قدموها من أجل عزة وكرامة أهل السودان.
البرهان أشار إلى أن ما يتم ترويجه عن هذه الحرب وأنها ضد أعراق وإثنيات بعينها محض أكاذيب، مؤكداً أن المعركة ضد ميليشيا الدعم السريع الإرهابية وكل من يحمل السلاح معها. وأضاف: “رسالتنا لكل المواطنين بأن لا يستمعوا لهذه الأكاذيب”، مبينًا أن القوات المسلحة تجمع كل أهل السودان بمختلف سحناتهم وقبائلهم دون تمييز.
البرهان أكد على ضرورة مراجعة قوانين الخدمة المدنية، مشيرًا إلى أن تعدد القوانين وتغييرها بين الفينة والأخرى أضر كثيرًا بالدولة.
ولم ينس الرئيس الإشارة إلى ما حدث في مجزرة صالحة، واصفًا ذلك بالجريمة التي يندى لها جبين الإنسانية على يد ميليشيا آل دقلو الإرهابية وهي جريمة نكراء في حق المدنيين.
ونفى البرهان الأكاذيب التي تتحدث عن أن الإسلاميين يديرون الحرب من بورتسودان. وذكر أنها محض أكاذيب وإشاعات.
وقال القائد العام إنّ القوات المسلحة قوات قومية لا تعرف التحزب والانتماءات الضيقة وهي تقاتل من أجل سلامة وأمن الوطن والمواطن.
إشاراتٌ مهمة
ويرى الخبير والمحلل السياسي د. الكباشي البكري أن مخاطبة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة أمس، حوت العديد من الرسائل السياسية المهمة، كما أرسلت الإجابات المهمة للعديد من الاستفهامات التي تدور في أذهان أهل السودان في فترة ما بعد الحرب، خاصة إشارة الرئيس إلى استشرافهم بسط هيبة الدولة وقوة مؤسساتها ودولة القانون التي لا مجال فيها لتعطيل دولاب العمل والعبث بالخدمة المدنية وتسييسها من قوى سياسية تخدم أجندة الخارج في العمل على تفكيك الدولة وتأخيرها خلال الفترة المقبلة.
ويشير محدّثي إلى أن واحدة من الرسائل المهمة كان حديثه ورفضه للمحسوبية والفساد في أجهزة الحكم وإعمال مبدأ الشفافية والمحاسبة على كل من يستغل النفوذ والسلطة في تحقيق أهدافه الشخصية ومصالحه الخاصة.
وأضاف الخبير والمحلل السياسي د. الكباشي البكري أن رئيس مجلس السيادة فند خلال حديثه العديد من الأكاذيب التي تسوق لها الغرف الإعلامية للميليشيا المتمردة عن طبيعة الحرب التي تدور في السودان الآن، فهي حرب قد شنتها الميليشيا المتمردة على كل أهل السودان بمختلف أعراقهم وإثنياتهم وتنظيماتهم السياسية والفكرية، وليس صحيحًا أن الجيش السوداني الذي يقاتل الميليشيا الآن يقاتل من منطلقات فكرية ولا إثنية، فالقوات المسلحة الآن تمثل كل أهل السودان وتحمل تفويضهم في حسم التمرد.
وبحسب محدّثي فإنّ خطاب الرئيس غازل هموم أهل السودان الوطنيين المشفقين على مستقبل البلاد وعدم عودتها لعهود الظلام والفوضى التي أوردت البلاد والعباد المهالك.