الدكتور محمد الباز يكشف سيناريوهات حادثي «طابا» و«نويبع».. ودلالات توقيت التنفيذ

قال الإعلامي والكاتب الصحفي، الدكتور محمد الباز، مُعلقاً على حادثي «طابا» و«نويبع»، إنَّه لا أحد يفرض علينا دخول صراع أو حرب، ولكن مثل هذه الاستفزازات أو الأخطاء يمكن وصفها بـ «المقصودة»، ومصر في نهاية الأمر تملك إرادتها وقرارها ووعيها بالخطر المحيط بأمنها القومي.

الباز: مصر تدير الأمور بحالة التعقل

أضاف «الباز»، خلال مداخلة هاتفية له على شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أنَّ حالة التعقل التي تدير بها مصر الأمور منذ اندلاع الأحداث في 7 أكتوبر، أمر هام للغاية، ولكن المشاعر المصرية تشتعل لأن أي اقتراب من أرضك أو سيادتك مرفوض بشكل رئيسي، وهو ما يترجم حالة الإلحاح والتساؤل والاستعجال والرغبة في معرفة ما يحدث.

الباز: صاحب القرار في مصر يدير المسألة بتعقل شديد

تابع الدكتور محمد الباز، «ما أريده وما أدعي معرفته، أن صاحب القرار في مصر يدير المسألة بتعقل شديد، ولن يفرض علينا شيء سواء معركة لا نريد دخولها أو حرب لا نريد خوضها، ولكن ندير الأمر بالأدوات التي ندرك جيداً أننا نجيدها وتؤتي بنتائج طوال الوقت».

واستطرد «الباز»، أنه بالنسبة للتصريح الرسمي لمصر رداً على حادثي طابا ونويبع: «مصر تحتفظ بحق الرد في الوقت الملائم، من وجهة نظرها»، وقال: «أرى أنَّه يُترجم على أنه تلويح هام من خلال تصريح دقيق، بأن الخيارات كلها مفتوحة ونمتلك ونتمسك بحق الرد، ولسنا طرفاً في المواجهة حتى الآن، وكثيراً في الحروب ما تحدث أخطاء على المناطق المتاخمة لمناطق الصراع، وقد تتفهم مصر ذلك، وعندما تتأكد أنها ليست من باب الأخطاء فيمكن أن يكون لها قرارها» و«كلمة الخيارات كلها مفتوحة.. تبدأ من استخدام القوة، وطوال الوقت استخدامنا للقوة رشيد ومتعقل».

وبالنسبة لتزامن الحادثين، فأكد أنه هناك قراءة للمشهد على مستويين؛ الأول وفقا لقراءة حسنة النية بأنها بالفعل أخطاء حدثت، ولكن المستوى الهام للقراءة أنه قد يكون مقصوداً لاستفزاز الشارع؛ خاصة أنَّ التوقيت هام وهو الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، والتي من البديهي أن يحدث بها تجمعات وقت الصلاة، بقصد خروج المظاهرات لتطالب بالحرب، ودلالة التوقيت تدعو للريبة في الأمر.

الباز: مصر ليست طرفاً في المواجهة حتى الآن

قال الدكتور محمد الباز إن مصر ليست طرفاً في المواجهة حتى الآن، ولكن يبدو أن هناك من يريد استغلال هذه الأحداث لإشعال فتنة واضطراب وفوضى في مصر، والأمر ليس بعيداً عن المخطط الكبير الذي سبق وتصدينا له في عام 2013.

المصدر: الوطن