طالبت منظمات دولية اليوم الجمعة بوقف العقاب الجماعي لسكان غزة بوصفه جريمة حرب، وحذرت من تفاقم الوضع الإنساني، وطالبت بتدفق المساعدات إلى القطاع المحاصر الذي يتعرض منذ 3 أسابيع لقصف إسرائيلي خلف حتى الآن أكثر من 7300 آلاف شهيد وما يزيد عن 18 ألف مصاب، وتسبب في دمار واسع بالبنية التحتية.

ففي مؤتمر صحفي أسبوعي بمقرر الأمم المتحدة في جنيف، طالبت رافينا شمداساني المتحدثة باسم المفوضية الأممية السامية لحقوق الإنسان إسرائيل بوضع حد فوري للعقاب الجماعي لسكان غزة، مؤكدة على أن العقاب الجماعي يعتبر جريمة حرب.

وأضافت شمداساني "نحن قلقون أن تكون هناك جرائم حرب ترتكب. إننا قلقون حيال العقاب الجماعي لأهالي غزة".

وخلال المؤتمر الصحفي، قالت وكالات أممية إن هناك كارثة إنسانية في حق مليوني شخص بغزة، وشددت على ضرورة إنهاء معاناة المدنيين، مشيرة إلى أنه لا توجد أي منطقة آمنة في القطاع.

لازاريني قال إن المساعدات التي دخلت غزة حتى الآن لن تحدث فارقا للسكان (الفرنسية) تدفق المساعدات

وبالتزامن قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إن هناك حاجة إلى تدفق المساعدات إلى غزة بشكل مستمر وغير متقطع، مضيفًا أنه "للمرة الأولى نسمع عن مواجهة أشخاص للمجاعة في القطاع".

ووصف لازاريني المساعدات القليلة التي دخلت غزة على 3 دفعات حتى الآن بأنها فتات، مؤكدا أنها لن تحدث فارقا للسكان، محذرا من أن القطاع على شفير كارثة مع خطر تفشي الأمراض في غياب المساعدات والوقود.

وأشار إلى أن الأونروا لن تكون قادرة على استكمال أعمالها في قطاع غزة من دون تأمين الوقود.

كما أشار المسؤول الأممي إلى مقتل 57 من موظفي وكالة أونروا جراء القصف الإسرائيلي على غزة، داعيا إلى حماية المدنيين والمستشفيات خلال الهجمات.

وفي الإطار، حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز من أنه لا مكان آمنا في غزة بسبب القصف الإسرائيلي المركز منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وطالبت بحماية المدنيين.

وقالت هاستينغز إن الأمم المتحدة تعتزم تأمين المساعدة للذين يحتاجون إليها في "مكان وجودهم"، وتوقعت عبور 8 شاحنات جديدة تجمل مساعدات إلى قطاع غزة، في قافلة هي الرابعة

بدورها، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تسهيل الوصول المستدام والآمن للإمدادات والمواد اللازمة إلى غزة.

وفي السياق، حذرت منظمة أوكسفام من أن استخدام التجويع سلاحا في قطاع غزة لا يمكن تبريره.، فيما قدرت منظمة الصحة العالمية أن هناك ألف شخص لا يزالون تحت الأنقاض في غزة.

وفي مقابلة مع الجزيرة، وصف وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدا الوضع الإنساني في غزة بالكارثي، مؤكدا دعم بلاده إنشاء ممر إنساني.


فتح معبر رفح

في غضون ذلك، طالب المتحدث باسم وزارة الصحة بقطاع غزة أشرف القدرة مصر بفتح معبرمعبر رفح.

كما طالب القدرة باتخاذ إجراءات عاجلة لاستعادة المنظومة الصحية المنهارة.

وكانت وزارة الصحة في غزة أكدت خروج 8 مستشفيات عن الخدمة من أصل 24 مستشفى في قطاع غزة.

وحتى الآن دخلت 74 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة، ويتوقع أن تدخل اليوم 8 شاحنات أخرى.

وأكد مسؤولون فلسطينيون ودوليون أن هذه المساعدات ليست سوى قطرة في بحر احتياجات سكان غزة  البالغ عددهم 2.2 مليون.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: العقاب الجماعی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

غزة.. ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 50.357 والإصابات 114.400 منذ بدء العدوان

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، بارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع الى 50.357 شهيدا، والإصابات إلى 114.400، منذ 7  اكتوبر 2023.

وقالت إن من بين الحصيلة أكثر من الف شهيد، و2.359إصابة، منذ 18 مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.

وأوضحت أن 80 شهيدا، و305 إصابات وصلوا مستشفيات قطاع غزة خلال الـ 48 ساعة الماضية، وأن عددا من الضحايا مازالوا تحت الركام وفي الطرقات لأن طواقم الإسعاف والطواقم المختصة لا تستطيع الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • لا تدخروا عبوة أو رصاصة أو سكيناً أو حجراً..حماس تدعو إلى حمل السلاح
  • غزة.. ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 50.357 والإصابات 114.400 منذ بدء العدوان
  • داخلية غزة تدعو للتَّدخُّل الفوري لوقف إخلاء رفح
  • 76 شهيدا في غزة بأول أيام العيد وحركة الفصائل الفلسطينية تدعو للتحرك لوقف العدوان
  • 76 شهيدا في غزة بأول أيام العيد وحماس تدعو للتحرك لوقف العدوان
  • منظمات الصحة في العالم يحثوا الاتحاد الأوروبي على تمويل المساعدات الخارجية بعد الخفض الأمريكي
  • دعوات دولية لإنشاء آلية متابعة لانتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا
  • المرصد الأورومتوسطي: محكمة العدو تمنح شرعية للتجويع كأداة حرب بغزة
  • حماس تدعو إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق باستهداف أفراد الدفاع المدني في رفح
  • 43 شهيدا بغزة و50 ألفا يواجهون مصيرا مجهولا برفح