اتفقت حكومتي دولة جنوب السودان وأوغندا، على تسريع عملية ترسيم الحدود بين البلدين لتخفيف حدة النزاع وتعزيز التعايش السلمي والتجارة بين المجتمعات الحدودية.

التغيير ــ وكالات

جاءت ذلك بعد لقاء جمع وزيرة الدولة بوزارة الدفاع الأوغندية، هاجات أوليرو هدى، برئيس جنوب السودان سلفاكير في العاصمة جوبا.

وقالت هدى، للصحفيين بجوبا، إن حل قضايا الحدود سيساعد في استعادة التعايش السلمي بين المجتمعات التي تعيش على طول الحدود المشتركة لتحفيز التحول الاقتصادي في المنطقة.

وتابع: “لا ينبغي إساءة استخدام حدودنا الدولية التي أنشأها المستعمرون لتشويه حياتنا الإيجابي، ومعا كدولتي جارتين في شرق إفريقيا، فهذه الحدود مصطنعة للغاية ولكن في بعض الأحيان ترغب بعض العناصر القليلة في إساءة استخدامها لمصلحتها الذاتية”.

من جانبه، قال رمضان محمد عبد الله، نائب وزير خارجية جنوب السودان، إن مسألة التوتر الحدودي كانت تأتي من وقت لآخر، ويجب على اللجنة الفنية المشتركة التي شكلتها الدولتان تسريع العملية لحل المشكلة.

وأضاف: “من جانبنا كجنوب السودان، نعتقد أن هذه القضايا المتعلقة بالحدود كانت تأتي من وقت لآخر، وهناك قلق من جانبنا ولديهم أيضا قلقهم بشأن قضية الحدود لكننا اتفقنا على ذلك، ولقد تم وضع آليات والحل الوحيد لمسألة الحدود هو إعادة تفعيل الآليات التي وضعناها من قبل”.

وشكل البلدان لجنة فنية مشتركة (JTC) بشأن ترسيم الحدود الدولية بينهما في عام 2016، لكن اللجنة لم تكن نشطة بسبب عدد من العوامل.

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

دعوات أممية لإنهاء الحرب بالسودان وتقديرات مفزعة عن المفقودين

جدد مسؤولون في الأمم المتحدة وفي واشنطن الدعوة لوضع حد للحرب في السودان التي دخلت أمس الثلاثاء عامها الثالث، في حين كشفت لجنة إغاثة دولية عن تقديرات مفزعة لعدد المفقودين جراء الحرب.

وقال المبعوث الأممي إلى السودان رمطان لعمامرة إن الوقت قد حان للمضي في مسار سياسي يشمل الجميع وينهي الصراع ويحول دون معاناة الشعب، مضيفا أن "المدنيين في السودان يتأثرون بتداعيات صراع رهيب ولا حل عسكريا للأزمة".

من جهته، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي إن "معاناة شعب السودان فادحة وعلى الطرفين ومن يدعمهما إنهاء الحرب".

وكانت الأمم المتحدة أعربت أمس عن قلقها العميق إزاء خطر "تفكك" السودان، وذلك بعد إعلان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) الثلاثاء تشكيل حكومة منافسة في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب.

وقد أدانت الحكومة البريطانية بدورها هذا الإعلان، معتبرة أنه "ليس الحل" للحرب التي تمزق البلاد منذ عامين، وقالت إن "اتفاق سلام جامع بقيادة المدنيين أمر ضروري للحفاظ على وحدة السودان".

عدد هائل

في غضون ذلك، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس إنه تم الإبلاغ في عام 2024 عن فقدان ما لا يقل عن 8 آلاف شخص في السودان، لافتة إلى أن هذا العدد هو "الجزء الظاهر من جبل الجليد".

إعلان

وقال رئيس بعثة اللجنة في السودان دانيال أومالي "هذه فقط الحالات التي جمعنا (معلومات عنها) مباشرة"، مضيفا في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية "نعلم أن هذه مجرد نسبة ضئيلة -الجزء الظاهر من جبل الجليد- من إجمالي حالات المفقودين".

ومع دخول النزاع في السودان عامه الثالث، قال أومالي إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل ليس فقط على تقفي أثر أشخاص مفقودين بل أيضا على تعزيز قدرات الطب الشرعي داخل السودان للمساعدة في تحديد هويات الضحايا بعد سنوات ودفنهم بشكل لائق.

وفي الأسابيع الأخيرة، قُتل أكثر من 400 شخص في هجمات دامية نفذها الدعم السريع على مخيمات للاجئين حول مدينة الفاشر، في محاولة للسيطرة على آخر عاصمة ولاية لا تخضع لسيطرتها في دارفور.

عنف جنسي

وحذّر مسؤول اللجنة الدولية للصليب الأحمر من تفشي العنف الجنسي الواسع النطاق والمنهجي في السودان، واصفا الحوادث بأنها "أعلى مما شهدناه في نزاعات أخرى".

وتحدّث أومالي عن حالات تشمل "نساء وأيضا أطفالا ورجالا"، وقال إن العنف الجنسي له آثار طويلة الأمد على ضحاياه، مشيرا إلى أنه "إذا حل السلام في السودان، فإن العواقب الإنسانية والعاطفية ستستمر مدة طويلة".

وسبق أن اتهمت منظمات حقوقية دولية، من بينها منظمة العفو الدولية والأمم المتحدة، مقاتلي قوات الدعم السريع باستخدام العنف الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب والاستعباد الجنسي والزواج القسري، سلاح حرب. ونفت قوات الدعم السريع هذه الاتهامات ووصفتها بأنها "دعاية" مناهضة لها.

وأعرب دانيال أومالي عن قلقه خصوصا بشأن شلّ عمل منظمات أهلية سودانية غالبا ما تكون في الخط الأمامي لمساعدة الضحايا، بسبب خفض التمويل الأميركي الذي جمّده الرئيس دونالد ترامب الشهر الماضي بإعلانه تفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص وأكثر من 13 مليون نازح ولاجئ، وأغرقت البلاد البالغ عدد سكانها 50 مليون نسمة في أزمة إنسانية حادة، بحسب الأمم المتحدة التي تشير إلى انتشار المجاعة تدريجيا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • من طرابلس.. اتفاق على رعاية مصالح مواطني ليبيا وتونس
  • اجتماع يستعرض الأعمال المنجزة التي نفذتها اللجنة التحضيرية لأسبوع المرور العربي
  • دعوات أممية لإنهاء الحرب بالسودان وتقديرات مفزعة عن المفقودين
  • شركة كهرباء السودان: تأخر عودة الخدمة يعود إلى تكرار عمليات القصف التي استهدفت الشبكة
  • الهلال الأحمر المصري يستعرض الجهود الإغاثية لأزمة السودان على مدى عامين
  • تصاعد العنف بجنوب السودان يفاقم الأزمة الإنسانية ويؤدي لنزوح 125 ألف شخص
  • مصر تدين بأشد العبارات المخططات الإرهابية التي تستهدف المساس بأمن الأردن
  • الأمم المتحدة تحذر من تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في لبنان منذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • الإمارات تدين الفظائع التي ترتكب في السودان وتدعو إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار
  • ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود