أناب اللواء جمال نورالدين، محافظ كفرالشيخ، اللواء علاء يوسف، رئيس مركز ومدينة دسوق، لأداء صلاة الجمعة الختامية، بالمسجد الإبراهيمي، في ضوء احتفال المشيخة العامة للطرق الصوفية بمولد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي الذي نظمته المشيخة العامة للطرق الصوفية، والمجلس الأعلى الصوفي، ضمن احتفالات المشيخة بمولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي، بمدينة دسوق بكفر الشيخ، بحضور الدكتور عبد القادر سليم، مدير عام الدعوة بالأوقاف، وقيادات ومشايخ الطرق الصوفية، والأوقاف، والأزهر الشريف، والمجلس الأعلى الصوفي، وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية بالمحافظة، والوفود المشاركة من الدول العربية والإسلامية، وجمع كبير للمصلين من أبناء كفرالشيخ، ومحافظات الجمهورية.

وبدأت شعائر صلاة الجمعة بتلاوة قرآنية مباركة لفضيلة الشيخ، أحمد عوض أبوفيوض، ثم خطبة الجمعة التي ألقاها الدكتور عبد القادر سليم، إمام الدعوة بالأوقاف، حول" سيناء أرض الخير والنماء والتضحية الفداء" قائلاً: «الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرُكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ، وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ سيدنا ونبينا مُحَمَّدًا عبده ورسوله، اللَّهُمَّ صَلَّ وسَلّم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومَنْ تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فسيناء أرض عظيمة مباركة، رويت بدماء آبائنا وأجدادنا على مر التاريخ، وهي أرض الخير والنماء والتضحية، تلك الأرض المقدسة التي يحمل ترابها آثار أنبياء الله ورسله، فقد سار عليها سيدنا إبراهيم (عليه السلام) مع زوجه سارة ومر بها سيدنا يوسف بن يعقوب (عليهما السلام) وعاش فيها سيدنا موسى (عليه السلام)».

وأضاف الدكتور عبد القادر سليم في خطبته: أن القرآن الكريم قد تحدث عن سيناء العزيزة حديثا يدعو للتأمل، حديثا يؤكد أهميتها ومكانتها الدينية والتاريخية حديثا يجعلنا نفكر مرات ومرات في ضرورة الدينية والطبيعية، والعلاجية، والحفاظ عليها والاهتمام بها وتنميتها واستثمار مواردها الطبيعية ومعالمها السياحية فقد أقسم الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بطور سيناء في قوله تعالى: وَالطُّورِ * وَكِتَابِ مَسْطُورٍ * فِي رَقٌ مِّنشُورٍ * وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ * وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ)، مقدما القسم بالطور على ما سواه من الأمور الأخرى المقسم بها مع ما لها من مكانة وقدسية، بل إنه سبحانه خصه بتسمية السورة كلها باسمه (سورة - الطور)».

«كما أقسم به الحق سبحانه صراحة محددًا ومخصصًا في كتابه العزيز في سورة (التين)، حيث يقول سبحانه: {وَالتَّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الأمين* لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقويم، مقدما القسم بطور سنين على القسم بالبلد الأمين، مع ما لهذا البلد الأمين من مكانة عظيمة. وأشار القرآن الكريم إلى بعض ما بسيناء من الخيرات والبركات، حيث يقول الحق سبحانه: {وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بالدُّهْنِ وَصِبْغِ للآكِلِينَ }، وفي هذه الشجرة كان يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (كلوا الزَّيْتَ، وَادَّهِنُوا بِهِ، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكة)».

وأشار مدير عام الدعوة: إلى كون أرض سيناء من الأماكن المقدسة: «ومن أعظم الأماكن قداسة في سيناء جبل التجلي الأعظم)، ذلك المكان المبارك الذي شهد تجلي الحق سبحانه وتعالى، كما شهد نزول الوحي الإلهي على نبيه وكليمه موسی (عليه السلام)، حيث يقول سبحانه: {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يا موسى إني أَنَا رَبُّكَ فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طُوًى وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى * إِنَّنِي أَنَا الله لَا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي، ويقول سبحانه: {فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ من فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ».

وأكد الدكتور سليم: على أهمية العمل على حماية أرض سيناء فقال. لا شك أن هذه المكانة التي خص بها الله (عز وجل) سيناء المباركة تستحق منا جميعا أن نجعلها في قلوبنا، وأن نحميها ونضحي من أجلها بالغالي والنفيس، وهو ما تقوم به قيادتنا الرشيدة وقواتنا المسلحة الباسلة التي قدمت وما زالت تقدم تضحيات غالية من دماء أبنائها في سبيل الوطن بصفة عامة، وفي سبيل الحفاظ على سيناء بصفة خاصة وهو ما يستحق التحية والتقدير من جهة والاصطفاف بقوة خلفها من جهة أخرى. على أننا نؤكد أن مصر حريصة على السلام وراعية للسلام وداعية إليه، حيث يقول الحق سبحانه: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ}».

واختتم فضيلته خطبة الجمعة اليوم قائلا: «ان السلام الذي نبحث عنه هو سلام الأقوياء الشجعان، السلام القائم على الحق والعدل والإنصاف، واحترام السيادة المصرية على كل شبر من أرض مصر العزيزة، فمن يحلم بموطئ قدم في سيناء فهو متوهم، فدونها جيش أبي، وأكثر من مائة مليون مصري هم خطوط إمداد حقيقية لجيشهم العظيم».

وكان محافظ كفرالشيخ، قد شهد فعاليات الاحتفال بمولد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي، والاستعدادات التي قامت بها المحافظة خلال هذه الفعاليات، وتزيين مدينة دسوق ورفع مستوى المرافق والخدمات وتشريف الضيوف من دول العالم ومحافظات مصر بزيارة مدينة دسوق، دعماً للسياحة الداخلية والدينية.

يذكر أن مولد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي يتوافد عليه قرابة مليوني زائر من محافظات الجمهورية والوفود المشاركة من الدول العربية والإسلامية للاحتفال بالمولد الإبراهيمي والتمتع بالأجواء الروحانية برحاب سيدي إبراهيم الدسوقي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: كفرالشيخ سیدی إبراهیم الدسوقی العارف بالله الحق سبحانه حیث یقول ا الله

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: ترامب يركز في فترته الثانية على إحياء اتفاقيات السلام الإبراهيمي

قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إن الوضع في غزة يشكل نقطة تحول هامة في المنطقة، مشيرًا إلى أن التوصل إلى اتفاق قبل وصول الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، يعد فرصة كبيرة.

مقرها القاهرة.. تعرف على تشكيل لجنة متابعة وقف إطلاق النار فى غزةمصدر: انتهاء اجتماع القاهرة بشأن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وسط أجواء إيجابية

وأوضح كمال في لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج 'نظرة' على قناة صدى البلد، أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة كل يوم أصبحت قضية ملحة، معتبراً أن الهجمات الإسرائيلية على المدنيين والمستشفيات لم تعد لها أهداف واضحة.

وأضاف محمد كمال أن الصراع بات مرهقًا للطرفين، مع استمرار التصعيد العسكري دون تحقيق أي نتائج إيجابية، وأن حالة الاستنزاف تشمل أيضًا الجبهة الداخلية الإسرائيلية، التي تأثرت بشكل كبير بسبب الأسرى الفلسطينيين في يد حماس.

وأشار الدكتور محمد كمال إلى أن ترامب يركز في فترته الثانية على إحياء ما يسمى 'اتفاقيات السلام الإبراهيمي'، والتي كانت البداية فيها على يد مستشاره جاريد كوشنر، ورغم أن إدارة بايدن حاولت التقدم في هذا الملف، إلا أنها لم تحقق تقدمًا ملموسًا حتى الآن.

ولفت محمد كمال، أن القضية الفلسطينية أصبحت أكثر ارتباطًا بالسلام الإبراهيمي، حيث أصبحت الدول العربية التي وقعت على هذه الاتفاقيات تربط التقدم في عملية السلام بإقامة دولة فلسطينية.

وأكد محمد كمال أن هذا التحول قد يؤدي إلى فرصة تاريخية لتحقيق حل الدولتين، حيث لا يمكن تصور ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل دون التأثير بشكل مباشر على عملية السلام.

كما أكد محمد كمال أن ربط اتفاقيات السلام الإبراهيمي بالدولة الفلسطينية قد يحد من الاستيطان الإسرائيلي ويضع المنطقة أمام سيناريو أكثر إيجابية.

وتحدث كمال عن العلاقة الشخصية بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أن ترامب لا يثق في نتنياهو على المستوى الشخصي رغم الدعم الذي قدمه له خلال الانتخابات، مردفًا:  «البعد الشخصي مهم جدًا في السياسة الأمريكية، وأن ترامب لا ينسى من يسيء إليه، كما حدث مع العديد من القادة الذين خذلوه».

في النهاية، أشار محمد كمال إلى أن وقف إطلاق النار في غزة قد يؤدي إلى تطورات كبيرة في الملف الفلسطيني، لكن من غير الواضح ما إذا كانت هذه التهدئة ستكون نقطة انطلاق لحل دائم أم مجرد توقف مؤقت.
 

مقالات مشابهة

  • «أستاذ علوم سياسية» يكشف خطة ترامب لإحلال ما يسمى بـ «السلام الإبراهيمي » لحل القضية الفلسطينية «فيديو»
  • أستاذ علوم سياسية: ترامب يركز في فترته الثانية على إحياء اتفاقيات السلام الإبراهيمي
  • إبراهيم الهدهد: الدعوة للحق تتطلب الصبر والإصرار على نشر الهدى
  • نحو 60 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • 60 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين
  • موضوع خطبة الجمعة الموحدة اليوم على مساجد الأوقاف.. تعرف عليه
  • تحذير النبي صلى الله عليه وآله وسلم من التخلف عن صلاة الجمعة كسلًا وتهاونًا
  • فضل التبكير إلى صلاة الجمعة وأثره في نيل الأجر والثواب
  • في ليلة الجمعة.. صيغ الصلاة على النبي ﷺ