تحرير 54 محضرا لحرق مخلفات زراعية بمركز ديروط في أسيوط
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
وجه اللواء عصام سعد محافظ أسيوط جميع رؤساء الوحدات المحلية والقروية بتكثيف حملات الرصد الميداني لمواجهة الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة وتحرير المحاضر للمخالفين لردع كل من تسول له نفسه الإضرار بصحة المواطنين وفرض غرامات فورية وفقًا للقوانين والقرارات المنظمة لذلك مؤكدًا على توزيع العشرات من المفارم على مراكز المحافظة للتخلص الآمن من المخلفات الزراعية وقش الذرة دون الإضرار بالبيئة والصحة العامة للمواطنين والقضاء على الحرق المكشوف وتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية وإعادة تدويرها وتحويلها إلى سماد عضوي.
كان محافظ أسيوط قد أمر بتشكيل لجان بنطاق كل مركز ولجان فرعية بالقرى تتولى المتابعة المستمرة ورصد أية مخالفات للحرق المكشوف للمخلفات الزراعية لمواجهة تلك الظاهرة بكل حسم ودون تهاون وذلك حفاظاً على صحة المواطنين ومنعًا للإضرار بالبيئة المحيطة مشيراً إلى أهمية إزالة المخلفات الزراعية والتخلص الآمن منها وبخاصة قش الذرة مع ضرورة حث المواطنين عامة والمزارعين خاصة بالحفاظ علي البيئة ورفع الوعي والتثقيف لديهم والتخلص من السلوكيات غير الحضارية بما يعود بفوائد علي الصحة العامة والحفاظ على البيئة.
وشدد المحافظ على جميع رؤساء المراكز والأحياء بالتنسيق مع مسئولي البيئة والزراعة والتوعية بالعقوبات التي سيتم تطبيقها على المخالفين وفقًا لقانون تنظيم إدارة المخلفات الذي يتضمن عقوبة الحبس مدة سنة وغرامة من خمسون ألف إلى مليون جنيه مصري وذلك في إطار الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة وضمان حياة صحية للمواطنين والحد من التغيرات المناخية وظاهرة الاحتباس الحراري وتوعيتهم بأهمية استخدام المفارم التي تم توزيعها بالقرى والمراكز وتخصيص أماكن تجميع المخلفات الزراعية بعيداً عن الطرق الرئيسية والكتل السكنية منعًا للمسائلة القانونية ومواصلة شن حملات خلال الفترتين الصباحية والمسائية لتحرير محاضر للمخالفين للقانون الذي يحظر قطعياً الحرق المكشوف لأي مخلفات وفرض غرامة مالية وإحالة المخالف للنيابة لإتخاذ الإجراءات القانونية.
من جانبه أوضح محمود نجار رئيس مركز ومدينة ديروط إنه تم تنفيذ حملة لرصد أعمال حرق المخلفات الزراعية والبوص تنفيذًا لتوجيهات محافظ أسيوط وذلك بمشاركة شعبان محي الدين رئيس الوحدة المحلية بديروط الشريف وجمال عبد الناصر مسئول البيئة بديروط الشريف وحمادة يوسف مسئول أملاك الدولة بالوحدة المحلية والمهندس إبراهيم محمد شحات مفتش بجهاز شئون البيئة مشيرًا إلى تحرير 54 محضر بيئي بقريتي السراقنا وأبو الهدر بديروط الشريف واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين طبقًا للقانون مؤكدًا على مواصلة الجهود وتكثيف حملات الرصد للحد من تلك الظاهرة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسيوط الحرق المكشوف حرق القش حملات الرصد محافظ أسيوط محافظة أسيوط مخلفات الذرة مسئولى البيئة المخلفات الزراعیة
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تفتتح جلسة القطاعات المشاركة بالاستراتيجية الوطنية للاقتصاد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، الجلسة التشاورية للقطاعات المشاركة في الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الدائري بحضور السيدة كيرستين ديجي، رئيسة مشروع البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة "EU Green، GIZ"، والسيد كوين راديمكرز، رئيس مؤسسة ACEN، والدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والأستاذ ياسر عبد الله، الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم إدارة المخلفات، والدكتور خالد قاسم مساعد وزيرة التنمية المحلية للتطوير المؤسسى ودعم السياسات والمهندس أحمد كمال مدير مكتب الالتزام البيئى باتحاد الصناعات وممثلي عدد من الوزارات المعنية كوزارات التجارة والصناعة والموارد المائية والري والكهرباء والطاقة، بالإضافة إلى عدد من خبراء البيئة وممثلى القطاع الخاص ورواد الأعمال.
وقد أكدت فؤاد، في كلمتها أن مصر مرت برحلة ملهمة في مجال تطبيق الاقتصاد الدائري تضمنت تراكما للخبرات والعديد من قصص النجاح والدروس المستفادة والتعلم من الأخطاء، ولم تقتصر على قطاع واحد مثل المخلفات الذي يعد من أكثر القطاعات ملاءمة لتطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري، ولكن تتضمن الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الدائري ٨ قطاعات واعدة ومنها الزراعة والصناعة والسياحة والبناء والتشييد والنسيج والكيماويات والبلاستيك. موضحة ان الهدف من الجلسة التشاورية تكوين مجموعات عمل تضم مختلف أصحاب المصلحة للعمل على تطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري في كل قطاع من القطاعات المستهدفة.
ولفتت وزيرة البيئة، اليوم، إلى ان الدولة المصرية ممثلة في القيادة السياسية ورئيس الحكومة، بذلت جهود كبيرة على مدار السنوات العشر الماضية لدمج البعد البيئي وتحقيق المواءمة بين التنمية الاقتصادية ومراعاة الأبعاد البيئية، والعمل على تحقيق نمو اقتصادي مستدام، ومواكبة اللغة العالمية الحالية في تحقيق الاستفادة المثلى من الموارد الطبيعية من أجل الأجيال القادمة.
وأضافت فؤاد أن نموذج تطبيق الاقتصاد الدائري في كل قطاع يختلف عن الآخر تبعا لاختلاف طبيعته، وأيضا في يختلف في القطاع الواحد، ففي قطاع المخلفات نموذج تطبيق الاقتصاد الدائري في ملف المخلفات البلدية الصلبة من تأسيس البنية التحتية لتدويرها وإنتاج سماد ووقود بديل وطاقة، يختلف عن نموذج المخلفات الزراعية من جمع وكبس وإعادة استخدام وتمكين صغار المزارعين.
واستعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد عدد من قصص نجاح تطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري في عدد من القطاعات ومنها الصناعة، حيث يتم تطبيق إعادة استخدام المياه في عملية التصنيع لتقليل الهدر والتكلفة والفاتورة التشغيلية، وأيضا كفاءة استخدام الطاقة في المصانع، وفي مجال البلاستيك والتعبئة يتم العمل على إعادة استخدام الزجاجات البلاستيكية ومشاركة صغار الصيادين في جمع المخلفات البلاستيكية من الموارد المائية لاستخدامها في صناعة البلاستيك مرة أخرى.
كما ذكرت تجربة تشجيع ترخيص مصانع تدوير المخلفات الإلكترونية لإنتاج مواد خام يعاد استخدامها، وكفاءة استخدام المواد الأولية من المخلفات الناتجة عن قطاع البناء والتشييد، والتجربة الرائدة لها في كسارات التجمع من خلال هيئة المجتمعات العمرانية، وأيضا مبادرة " waste to good taste “ في قطاع النسيج التي تم اطلاقها بالتعاون مع بنك الكساء المصري في مؤتمر المناخ COP27 ، لإعادة استخدام الملابس والأقمشة المستعملة مرة أخرى بتصميمات مبتكرة.
وشددت وزيرة البيئة، على ضرورة تضمين قصص النجاح المختلفة في كل قطاع داخل الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الدائري، وان تقدم المجموعة الاستشارية المسئولة عن إعداد الاستراتيجية خطوات واضحة لتصميم خارطة طريق تتناسب مع طبيعة كل قطاع وتستفيد من الفرص الواعدة به، وتحقق تقدما حقيقيا في تنفيذ الاستراتيجية.
كما شددت وزيرة البيئة، على ضرورة إيجاد آليات تنفيذ واضحة تراعي القضايا والمحاور المتقاطعة في القطاعات المختلفة مثل المياه والطاقة، وبناء قدرات وطنية من خلال تحقيق التكامل بين المناخ الداعم والتمكين المؤسسي والتدريب الفردي، وأيضا آليات تمكين التنفيذ مثل اشراك القطاع المصرفي والتوأمة مع المشروعات المنفذة ورواد الأعمال، وتقييم الآليات الحالية الوطنية وتحقيق أقصى استفادة منها، إلى جانب نقل التكنولوجيا والاعتماد على البحث العلمي في كل قطاع.
وأعربت الدكتورة ياسمين فؤاد، عن أملها في الخروج قريبا باستراتيجية وطنية للاقتصاد الدائري تليق بحجم دولة مثل مصر، وتكون نموذجا رائدا يتم عرضه على الدول العربية والأفريقية لتكرارها والبناء عليها.
من جانبها، ثمنت الدكتورة سارة ممثلة مؤسسة ACEN ما ذكرته وزيرة البيئة بالورشة، والتي تناولت بشكل شامل جميع النقاط التي عمل عليها فريق البحث، مشيدة بأهمية الجانب العملي الذي تميزت به الورشة ، موضحة أن مفهوم الاقتصاد الدائري يعد أكثر شمولًا من الاقتصاد الأخضر، إذ أنه لا يقتصر على إعادة التدوير فحسب، بل يمتد ليشمل تصميم وإنتاج منتجات لا تتحول إلى مخلفات من الأساس، بهدف الحد من تولد المخلفات.
وأشارت إلى أن الاقتصاد الدائري يتضمن مفاهيم متعددة، من بينها تطوير دورة حياة المنتج لتمكين استخدامه لأطول فترة ممكنة، إضافة إلى تعزيز الكفاءة في استخدام الموارد والحفاظ عليها.
ولفتت إلى أن الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الدائري قد ركزت على ثمانية قطاعات رئيسية، بالتعاون مع عدد من الوزارات والجهات الدولية المعنية، في خطوة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، والمساهمة في بناء نماذج إنتاج واستهلاك أكثر استدامة.