انطلقت في أبوظبي اليوم أعمال المؤتمر الدولي الـ 69 لطب الطيران والفضاء بحضور 600 مشارك و180 متحدثاً من دولة الإمارات ونحو 50 دولة من جميع دول العالم.

افتتح المؤتمر سعادة مبارك الشامسي مدير إدارة المؤتمرات والمعارض في دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي والبروفيسور إريك هوهمان رئيس اللجة المنظمة للمؤتمر والبروفيسور ديفيد جرادويل رئيس الأكاديمية الدولية للطيران وطب الفضاء، وعدد من المسؤولين.

وأكد سعادة مبارك الشامسي على أهمية اختيار العاصمة الإماراتية أبوظبي لاستضافة النسخة التاسعة والستين من المؤتمر الدولي لطب الطيران والفضاء باعتبارها مركزاً سريع النمو للأعمال والسياحة وتمتلك إرثاً عميقاً لاستضافة اجتماعات ومؤتمرات دولية استثنائية ورفيعة المستوى.

وقال إن أبوظبي تعد مركزاً عالمياً للثقافة والتراث بمظهر عصري مع تقاليد قوية في مجال الابتكار وريادة الأعمال ووجهة متنوعة ثقافياً إذ تضم نحو 200 جنسية وتمثل نقطة انصهار حقيقية للثقافات وتقدم مجموعة واسعة من الأماكن الفريدة المصممة للأعمال والفعاليات الكبرى والأهم ذلك أختيار أبوظبي باعتبارها المدينة الأكثر أماناً في العالم لمدة ست سنوات على التوالي كما تم اختيار أبوظبي باعتبارها أفضل مدينة في الشرق الأوسط من حيث تنظيم اجتماعات المنظمات العالمية.

ومن جانبه قال البروفيسور إريك هوهمان رئيس اللجة المنظمة للمؤتمر إن المؤتمر سيجمع على مدار ثلاثة أيام بين الخبراء في مجال الطيران وطب الفضاء لمناقشة أحدث التطورات في هذا المجال من الطب إذ تم إعداد برنامج علمي مهم للمشاركين في المؤتمر وتم إعتماد 17.5 تعليم مستمر للمشاركين في المؤتمر من قبل مجلس الاعتماد الاوروبي.

وأضاف أن جدول أعمال المؤتمر حافل بالجلسات المهمة التي تناقش طب الطيران والفضاء من جميع جوانبه مما يعود بالفائدة العلمية الكبيرة على المشاركين.

وقال البروفيسور ديفيد جرادويل رئيس الأكاديمية الدولية للطيران وطب الفضاء إن الأكاديمية حرصت على مدار 70 عاماً على تجميع نخبة عالمية من الممارسين المعتمدين في علم طب الطيران والفضاء بهدف دعم التعليم والتدريب في هذا التخصص وتأهيل أولئك الذين يسعون إلى بناء مساراتهم المهنية إذ تتيح الأكاديمية الفرصة للمهتمين لحضور المؤتمرات الدولية للتعلم ومشاركة المعرفة في مجال الممارسة الطبية الجوية.

وأوضح أن النقاش خلال المؤتمر يتناول جميع جوانب الطيران من الطيران الخاص إلى العمليات العسكرية وحتى الفضاء وإن انعقاد المؤتمر في دولة الإمارات يعد تجربة مهمة خاصة بعد إرسال أحد رواد الفضاء من دولة الإمارات إلى محطة الفضاء الدولية لمدة ستة شهور.

وكانت أولى المحاضرات للدكتور جوزيف درفاي جراح طيران في قسم عمليات طب الفضاء في مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة ناسا الأمريكية للفضاء حول التجارب والتحديات وخدمة الفضاء والطب الفضائي التشغيلي على الأرض وخارجها.

وناقشت الجلسة الرئيسية الأولى للمؤتمر التدابير المضادة للتعب خلال رحلات الطيران والفروق الفردية في قابلية التعب وعمليات الخطوط الجوية التجارية طويلة المدى وعمل طاقم الطائرة والراحة الطويلة للطاقم.

وتم خلال المؤتمر تنظيم جلسة حول عمل المرأة في الطيران ركزت حول تجارب المرأة خلال عملها في قيادة الطائرات والنساء العاملات بمهنة كابتن طيار في دولة الإمارات وقيادة النساء للطائرات.

وتم عقد جلسة حول طب الفضاء أدارها الدكتور جيفري مايرز أستاذ مساعد في فسيولوجيا رحلات الفضاء في معهد فلوريدا للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية وتركز النقاش خلالها حول توحيد البيانات الطبية الحيوية وجمع العينات الحيوية لرحلات الفضاء ومستقبل رحلات الفضاء التجارية وتطوير أبحاث الرعاية الصحية لرحلات الفضاء التجارية وتأثير تصميم النظام الطبي باستخدام أداة تحليل المخاطر وعودة العينات من خارج الأرض.

كما شهد اليوم الأول من المؤتمر جلسة حول تطوير الخدمات الطبية الجوية المدنية في دولة الإمارات أدارها الدكتور فنسنت فييلي استشاري فرنسي في طب الطيران والفضاء، والدكتورة سالي إيفانز الأمين العام للأكاديمية الدولية للطيران وطب الفضاء في المملكة المتحدة وتركز النقاش خلالها حول تطوير الخدمات الطبية الجوية المدنية في دولة الإمارات والتقييم الطبي الجوي وتقاعد الطيارين والصحة العقلية وسلامة الطيران والسفر بالطائرة وهل يشكل خطراً على النساء الحوامل.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: فی دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

جناح الإمارات يعلن عن مشاركته في «إكسبو 2025 أوساكا» اليابان

أوساكا (وام)

أخبار ذات صلة الإمارات واليابان تبحثان مستجدات الشراكة الاستراتيجية الشاملة لطيفة بنت محمد تبحث سبل تطوير الشراكة في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية

أعلن جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في إكسبو عن مشاركته في معرض إكسبو 2025 أوساكا اليابان الذي تقام فعالياته في الفترة من 13 أبريل حتى 13 أكتوبر 2025 تحت شعار «ابتكار المستقبل لتحسين حياة المجتمعات».
جاء ذلك خلال حفل وضع حجر الأساس في إكسبو 2025 في جزيرة يوميشيما في أوساكا بحضور شهاب أحمد الفهيم، سفير الدولة لدى اليابان، إضافة إلى منظمي إكسبو وأعضاء الوفود الرسمية وكبار المسؤولين. وتعكس المناسبة بدء عمليات بناء جناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا والتسليم الرسمي للموقع من جانب منظمي إكسبو.

الأفكار الإبداعية
وصرحت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الدولة، قائلةً «يشرفنا أن نحتفي بهذه المناسبة في إكسبو 2025 أوساكا اليابان المتميز، حيث تلتقي الأمم والشعوب لتبادل أحدث التقنيات وتعزيز الأفكار الإبداعية والتعاون لطرح حلول من شأنها التصدي للتحديات العالمية التي تواجه البشرية اليوم».
وأضافت معاليها «كما أن معرض إكسبو الدولي يأتي في مرحلة مهمة لدولة الإمارات العربية المتحدة واليابان على حدٍ سواء، حيث يسعى الجانبان إلى تعزيز أواصر التعاون والعمل المشترك من أجل تمكين الجميع وتحقيق حياة أفضل ومستقبل مُستدام. فمنذ عام 1971 تعمل دولة الإمارات بكل جد واجتهاد لتحقيق التزامها بالحلول العالمية، وها نحن ماضون في مسيرتنا والتزامنا بتحقيق مستقبل مستدام للأجيال المقبلة».

استدامة الحياة
ويركز إكسبو 2025 أوساكا الذي من المتوقع أن يستقبل ما يزيد على 28 مليون زائر، اهتمامه على التحديات العالمية الكبرى من خلال تبني شعارات فرعية لهذا الحدث وهي «ضمان استدامة الحياة» الرامي إلى حماية حياة البشر، و«تحسين الحياة» الذي يهدف إلى إثراء حياة الأفراد وتعزيز إمكانياتهم، وكذلك «تعزيز الحياة عبر التواصل» الهادف إلى إشراك الجميع وتفعيل أدوارهم، وبناء المجتمعات وإثرائها.

تحسين الحياة
من جانبه، قال شهاب أحمد الفهيم، سفير الدولة لدى اليابان، خلال الحفل، إن جناح دولة الإمارات العربية المتحدة سيشارك تحت الشعار الفرعي «تحسين الحياة» من خلال تسليط الضوء على قصص ذات معنى وقيمة من الماضي والحاضر والمستقبل، مع التركيز على جهود دولة الإمارات الطَموحة في الابتكار والبحث والتطوير في قطاع الرعاية الصحية واستكشاف الفضاء والتقنيات المستدامة كما سيلعب الجناح دور منصة تعاونية تساعد في التوصل إلى حلول مبتكرة تسهم في تعزيز العمل الجماعي.

تراث الأجداد
أوضح السفير الفهيم خلال الحفل أن استلهام تراث الأجداد وقيمهم في هذا التصميم يعكس حرص دولة الإمارات في ماضيها وحاضرها على المحافظة على البيئة والتعايش معها واستخدامها الأمثل للمصادر الطبيعية ويركز هذا المنهج على ابتكار رؤى لطرق ومواد مستلهمة من تراث وثقافة الدولة، لتسليط الضوء على أهمية الماضي في إثراء الحاضر والمستقبل.
وأضاف: تسرنا مشاركة دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا، التي تعكس ازدهار العلاقات بين الدولتين، فلأكثر من 52 عاماً حققت علاقاتنا الدبلوماسية المشتركة نمواً بارزاً وتبادلاً اقتصادياً وثقافياً وصناعياً كبيراً، مشيراً إلى أن علاقاتنا مع اليابان بدأت حتى قبل تأسيس الاتحاد في 1971، فمنذ أن شاركت أبوظبي لأول مرة في إكسبو أوساكا في 1970 بدأت شراكتنا بالازدهار تجسيداً للاحترام والتعاون المتبادل بين البلدين.
وقال الفهيم: نعرب عن امتناننا لجهود جمعية اليابان الخاصة بمعرض إكسبو 2025 والمكتب الدولي للمعارض لإتاحتهم الفرصة لنا من أجل تعزيز أواصر التعاون والشراكة بين دولتنا والعالم، في العمل سوية نحو مستقبل مستدام ومزدهر للجميع.

أكبر الأجنحة 
ويقع جناح دولة الإمارات في منطقة «تحسين الحياة» بالقرب من الجناح الياباني حيث سيشارك ضمن فئة الجناح A، مما يجعله واحداً من أكبر الأجنحة الدولية في إكسبو أوساكا. وصُمم جناح دولة الإمارات استلهاماً من التراث الإماراتي المحلي، باستخدام عناصر من المخلفات الزراعية خاصةً جريد النخل بالاستعانة بالخبرات اليابانية في استعمال الخشب للبناء.
شارك في حفل وضع حجر الأساس الطالبان الإماراتيان عبدالله الحوسني وأحمد الظنحاني، اللذان يتلقيان تعليمهما العالي في اليابان، بتقديم فقرات البرنامج باللغة اليابانية.

مقالات مشابهة

  • إطلاق مشروع الاسطرلاب الفضائي لتعزيز ريادة الإمارات كأفضل المراكز البحرية
  • وفد من الطيران المدني الاردني يجري زيارة ميدانية لمطار معيتيقة الدولي
  • «الإمارات للفضاء».. 10 سنوات من التميز والريادة عالمياً
  • وصول وفد التدقيق التابع للطيران المدني الأردني إلى مطار معيتيقة الدولي
  • جناح الإمارات يعلن عن مشاركته في «إكسبو 2025 أوساكا» اليابان
  • إعادة انتخاب الإمارات لعضوية المنظمة العربية للطيران المدني
  • عموتة يصل إلى أبوظبي لتدريب الجزيرة
  • الدفعة الـ 18 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطان الفلسطينيين من غزة تصل أبوظبي لتلقي العلاج ‎
  • وصول دفعة جديدة من أطفال غزة إلى أبوظبي
  • أستوديو المبدعين ومخيم الفضاء في «اللوفر أبوظبي»