الأمم المتحدة تحذر بأن "العديد من الأشخاص سيموتون قريبا" جراء حصار غزة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
الأونروا: "الخدمات الأساسية تنهار والأدوية تنفد والمواد الغذائية والمياه تنفد".
حذّرت الأمم المتحدة الجمعة من أن "العديد من الأشخاص سيموتون" جراء الحصار الإسرائيلي المُحكم على غزة، مشيرة إلى أن الخدمات الأساسية في القطاع "تنهار".
مختارات إسرائيل تنفذ عملية عسكرية ليلية "محددة الهدف" في قطاع غزة توافق أوروبي على "ممرات وهدنات" لإدخال المساعدات إلى غزة برميل الشرق الأوسط المتفجر: الخوف من حرب إقليمية ما حجم المساعدات التي وصلت غزة.. وما احتياجات القطاع؟
وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني "بينما نتحدّث، يموت الناس في غزة. لا يموتون من القنابل والقصف فحسب، بل سيموت العديد من الأشخاص قريبا أيضا جراء تداعيات الحصار المفروض على قطاع غزة"، مضيفا أن "الخدمات الأساسية تنهار والأدوية تنفد والمواد الغذائية والمياه تنفد. بدأت شوارع غزة تفيض بمياه الصرف الصحي".
فيما قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستيغز إن من المتوقع عبور ثماني شاحنات أخرى تحمل المواد الغذائية والأدوية والمياه إلى قطاع غزة، الجمعة (27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023)، وذلك في الوقت الذي تعيق فيه مشكلات فنية وسياسية وأمنية نقل المساعدات. وأضافت هاستينغز للصحفيين في جنيف "سجلنا دخول نحو 74 شاحنة. نتوقع ثماني شاحنات أخرى أو نحو ذلك اليوم".
الصحة العالمية: تقديرات بوجود 1000 جثة
إلى ذلك، قال مسؤول في منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة (27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023)، إن المنظمة تلقت تقديرات بوجود 1000 جثة تحت الأنقاض في غزة لم يتم التعرف عليها، ولم يتم تسجيلها بعد ضمن عدد القتلى.
وقال ريتشارد بيبركورن ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ردّاً على سؤال حول عدد القتلى في غزة "حصلنا أيضا على هذه التقديرات التي تشير إلى أنه لا يزال هناك أكثر من 1000 شخص تحت الأنقاض لم يتم التعرف عليهم بعد". ولم يحدد المصدر.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها من أن "جرائم حرب" قد تكون ترتكب في النزاع بين إسرائيل وحركة حماس. وقالت الناطقة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة رافينا شمداساني "نحن قلقون أن تكون هناك جرائم حرب ترتكب. إننا قلقون حيال العقاب الجماعي لأهالي غزة ردّاً على هجمات حماس الوحشية التي ترتقي أيضا إلى جرائم حرب".
يذكر أن حماس مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ارتفاع حصيلة القتلى
وأفادت مصادر فلسطينية، اليوم الجمعة، بمقتل أكثر من 40 فلسطينيا في هجمات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة مستهدفة أبنية سكنية مأهولة. وأعلنت وزارة الداخلية في غزة، عن مقتل 12 شخصا وإصابة العشرات، إثر قصف طائرات إسرائيلية منزلا مأهولا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وقبل ذلك أفادت الوزارة بمقتل 15 فلسطينيا بينهم صحفي، في غارات شنتها الطائرات الإسرائيلية على منازل في خان يونس جنوبي القطاع. كما انتشل مسعفون وعمال إنقاذ عدد من القتلى من تحت أنقاض منزل تعرض للقصف في حي الزيتون في مدينة غزة، بينما قتل شخصان في قصف إسرائيلي استهدف سيارتهما شرق دير البلح وسط القطاع. ولم تُؤكد من هذه الأرقام من مصادر مستقلة.
يأتي ذلك فيما شنت قوات إسرائيلية بالدبابات توغلا بريا قصيرا على شمالي قطاع غزة الليلة الماضية، في ظل تلويح بغزو بري متوقع على نطاق أوسع.
وأظهرت أخر حصيلة لوزارة الصحة في غزة وعي تابعة لحركة حماس عن ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 7028 من بينهم 2913 طفلا ونحو ألفي مفقود تحت الأنقاض جراء غارات إسرائيل على القطاع. وقال المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس إن إسرائيل قصفت قطاع غزة بأكثر من 12 ألف طن من المتفجرات، بمتوسط 33 طن من المتفجرات ألقيت على كل كيلومتر مربع منذ السابع من الشهر الجاري.
وتكافح فرق الإنقاذ، وأغلبها من الدفاع المدني الفلسطيني للبحث عن مفقودين تحت الأنقاض وسط غارات جوية متواصلة، ونقص حاد في الوقود لتشغيل المركبات والمعدات، مع محدودية أو انعدام الاتصال بشبكات الهاتف المحمول.
ف.ي/ و.ب/ ع.غ (د ب ا، رويترز، ا ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: حصار غزة قطاع غزة أخبار غزة إسرائيل حماس الأونروا دويتشه فيله حصار غزة قطاع غزة أخبار غزة إسرائيل حماس الأونروا دويتشه فيله الأمم المتحدة تحت الأنقاض قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من التداعيات الإنسانية في دارفور وسط تصاعد العنف ونزوح آلاف المدنيين
حذّرت الأمم المتحدة من عواقب استمرار الأعمال العدائية في أنحاء دارفور بالسودان، مما دفع آلاف الأشخاص إلى الفرار من ديارهم وسط تدهور الأوضاع الإنسانية وتقييد جهود الإغاثة، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن أكثر من 4000 شخص نزحوا حديثا في ولاية شمال دارفور خلال الأسبوع الماضي وحده بسبب تصاعد العنف في الفاشر، بما في ذلك مخيم زمزم للنازحين حيث تأكدت حالة المجاعة.
وخلال مؤتمره الصحفي اليومي قال دوجاريك: "العائلات النازحة، بمن فيهم العديد من النساء والأطفال، بحاجة ماسة إلى مأوى. إنهم بحاجة إلى الغذاء والماء والإمدادات الطبية، لكن فجوات التمويل الحادة والتحديات اللوجستية تعيق قدرة منظمات الإغاثة على الاستجابة. وأخبر أحد الشركاء في مخيم زمزم أبلغ زملاءنا أن ارتفاع التكاليف ونقص الوقود أجبرا على تعليق نقل المياه بالشاحنات للنازحين الجدد هناك".
منذ نيسان/أبريل 2023، نزح أكثر من 400 ألف رجل وامرأة وطفل داخل أو خارج محلية الفاشر، عندما بدأت هذه الجولات الأخيرة من الأعمال العدائية.
وشدد دوجاريك على أن الصراع المستمر لا تزال يعرّض المدنيين للخطر في جميع أنحاء السودان. وقال إن اشتداد القتال في ولاية الخرطوم عطّل فترة من الهدوء شهدتها الأحياء الغربية من أم درمان، مضيفا أن هناك أيضا تقارير تفيد بنزوح مدنيين جدد، وهم بحاجة إلى الحماية والمساعدة الإنسانية بشكل عاجل.
وأشار إلى أن هجوما بالطائرات المسيرة في شمال السودان في وقت سابق من هذا الأسبوع أدى إلى تعليق العمليات في سد مروي، "مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في عدة ولايات".
وقال إن الضربات، حسبما ورد، تسببت في سقوط ضحايا من المدنيين وألحقت أضرارا بالبنية التحتية الحيوية، "مما يؤكد التأثير المتزايد لهذا الصراع على الخدمات الأساسية".
وكرر المتحدث باسم الأمم المتحدة دعوته إلى وقف فوري للأعمال العدائية وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق في جميع أنحاء السودان. كما حث المانحين على زيادة التمويل "للحفاظ على استمرار الخدمات المنقذة للحياة ومساعدة الوكالات في الوصول إلى المحتاجين في المناطق المتضررة من العنف والجوع الحاد".