نبض السودان:
2025-01-27@05:08:24 GMT

الصافي سالم يكتب – أسرار من مفاوضات جدة

تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT

الصافي سالم يكتب – أسرار من مفاوضات جدة

كنت على ثقة من نجاح المملكة العربية السعودية في إعادة المفاوضات بين الجيش والمليشيا المتمردة والتي توقفت منذ مايو المنصرم شهدت فيها المعارك تكتيك مغاير للجيش في محاولة لإخراج المليشيا من منازل المواطنيين والمؤسسات التي كانوا متواجدين فيها قبل الحرب لكنهم احدثوا فيها ضرر بالغ للغاية يصعب إعادتها الا بعد جهود وقيام مؤتمر لإعمار العاصمة وهو ما سوف يكون للمملكة دور كبير فيه.

الأن رغم التعتيم الإعلامي على المفاوضات الا ان الوسطاء يجتهدون في تقريب وجهات النظر للوصول إلى اتفاق سلام حقيقي ومنها ضرورة إخلاء منازل المواطنين والتجمع في نقاط يحددها بإشراف قوات مشتركه من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت وبعض دول الجوار ومن ثم إجراء عمليات الدمج وفق ترتيب آخر لكني أرى أن وفد القوات المسلحة الان يتمسك بضرورة الخروج من منازل المواطنين والمؤسسات الحكومية في المقام الأول لإفساح المجال للموضوعات الأخرى ومن ثم يتبقى معرفة نقاط تجميع القوات وحضر الأسلحة التي لديها تمهيداً لهذه الخطوة.

ما يخشاه الرأي العام هو اتفاق هش لا ينهي الأزمة من جذورها خصوصاً مع استمرار الهجمات هنا وهناك ويدور حلف كواليس المفاوضات توقيع هدنة قصيرة حتى يتمكن المفاوضين الوسطاء من ايجاد وقت لتسوية الكثير من القضايا العالقة.

أخبار مبشرة من جدة تؤكد أن جولة المفاوضات الأولى والثانية والأخرى التي سوف تنعقد ظهر اليوم سوف تفضي الي تفاهمات حقيقية يمكن أن تمهد لوقف الحرب الدائرة الان وعودة الثقة لاستمرار المفاوضات وأحراز تقدم ملموس يطمئن الراي العام ببيان واضح يضع كل تساؤلات الناس ويجيب عليها حتى يعرف الناس حقيقة الوضع بعيداً عن التكهنات والمعلومات المغلوطة التي بذات تظهر أولها أمس بانسحاب وفد القوات المسلحة من المفاوضات عقب الهجوم على الفرقة 16 نيالا وظهور عبد الرحيم دقلو وهو مؤشر سئي في طاولة المفاوضات ولا يبشر بنتائج سريعة لأنه لم يتطرق إلى المفاوضات في خطابه الذي ألقاه أمام بوابة الفرقة قبل أن يستعيدها الجيش في ملحمة خالدة…

خاص :

التسوية المطلوبة تاخذ منحى التنازلات من أجل السلام الدائم وإغلاق ملف الحرب والتفرغ للاعمار والاستعداد للانتخابات بشكل سليم وسريع خلال عامين فقط وخروج جميع الأحزاب من الفترة الانتقالية وقيام حكومة كفاءات لإعادة الأمور إلى نصابها.

نواصل

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الصافي سالم يكتب

إقرأ أيضاً:

المبادرة الغائبة التي ينتظرها الفلسطينيون

#المبادرة_الغائبة التي ينتظرها #الفلسطينيون _ #ماهر_أبوطير

بين يدي أرقام متضاربة حول عدد الأطفال الأيتام في قطاع غزة، بعض الأرقام القديمة حول عدد الأيتام قبل الحرب تتحدث عن أربعين ألف طفل يتيم، وبعض الأرقام الجديدة بعد الحرب تتحدث فقط عن ثمانية وثلاثين ألف طفل يتيم، وهناك تقديرات متفاوتة ومتغيرة ومتناقضة، لكنها كلها من حزمة عشرات الآلاف.

فلسطين وسورية ودول عربية أصبحت من أوائل شعوب العالم من حيث عدد الأيتام، بما يعنيه اليتيم هنا من حاجة وفقر وحرمان وحاجة للدعم والرعاية النفسية، والتعليم، وكأن قدر هذا المشرق، أن يكون الأغنى من حيث الثروات وسط العالم العربي، لكنه أيضا الأغزر في ظاهرة الأيتام، وما ينتج عنها من كلف قاسية.

هناك مؤسسات للأيتام في قطاع غزة، ودور متخصصة لرعايتهم، تم تدميرها خلال الحرب، وعموم الغزيين لا يقبلون بنقل الطفل اليتيم من عائلته إلى عائلة ثانية، أو إلى دور أيتام، حيث أن التكافل الاجتماعي مرتفع جدا، وهذا يعني أن أي طفل يتيم لديه أهل متبقين من هذه الحرب الدموية سينتقلون إلى رعايتها، مع ادراكنا أن كل الوضع الاقتصادي والاجتماعي سيئ، حيث تشير الأرقام أيضا إلى وجود أربعة عشر ألف أرملة، وأرقام مرعبة أيضا حول مبتوري الأطراف، إضافة إلى أرقام الشهداء الذين لا يعرف عنهم أحد أي معلومة لوجودهم تحت الانقاض، أو بسبب الاختطاف وعدم إقرار إسرائيل بمصيرهم، أو انهم قضوا خلال التعذيب.

مقالات ذات صلة بين “بلفور” و “ترامب” 2025/01/26

ارتفاع أعداد الأيتام من نتائج الحرب، وهم بحاجة اليوم إلى مبادرة عربية كبرى، أو فلسطينية، أو عربية فلسطينية، من أجل مساعدتهم، وإدخال الأفراد على خط دعمهم من حيث كفالة الأيتام ماليا، ومساندة هؤلاء، وهكذا مبادرة قد تطلقها أي دولة أمر مهم جدا، حتى لا تبقى قصة الأيتام أيضا تحت صراع التنافس بين جهات عديدة، تجمع المال، ولحاجتنا إلى معلومات محددة”داتا” حول كل طفل، ووضعه، وعنوانه، واحتياجاته، وهذا بحاجة الى جهة متخصصة، لديها القدرة على جمع البيانات في القطاع، وتصنيفها بشكل عاجل، لتحديد الأولويات، إضافة إلى جهة موثوقة تتولى إدارة كل العملية على الصعيد المالي، والحاجة أيضا إلى مساهمة الأفراد الفلسطينيين والعرب في هكذا مشروع ضخم جدا، لتكفيل الأطفال الأيتام.

قطاع غزة أمام مهمات صعبة جدا، من حيث كلف إعادة الإعمار، واستعادة الاقتصاد، والحياة الطبيعية، والتخلص أيضا من الظواهر التي نشأت على خلفية الحرب، مثل لصوص المساعدات، أو حتى الصرافين والتجار الذين يأخذون ثلث قيمة أي حوالة مالية محولة من خارج غزة إلى داخل غزة، وكأن أهل غزة ينقصهم هذا الاجرام والاتجار بدمهم، في الوقت الذي لا بد فيه لجهات موثوقة تولي كل العمليات وتحديدا ما يتعلق بالملف الذي أشرت اليه، أي ملف الأيتام، بما يعنيه من أهمية أيضا تفرض على رأس المال الفلسطيني في كل مكان، القيام بدور مضاعف، خصوصا، ونحن نعرف أن بين الفلسطينيين أغنياء كثر في كل دول العالم، وبينهم أيضا طبقة وسطى متعلمة وتجارية ذات دخل مرتفع، وإذا كنا هنا لا نتهم أحدا في وطنيته أو اهتمامه باحتياجات أطفال غزة، فإن ملف الأيتام تحديدا، بحاجة إلى وقفة مختلفة، تساهم فيها دول أيضا، حتى تكون العملية ممتدة وواسعة، ويشارك بها آلاف القادرين من الفلسطينيين ومن العرب والمسلمين، في ظل حاجة القطاع إلى الدواء والغذاء ومستلزمات كثيرة ومتنوعة، بعد الذي تعرض له القطاع من مجازر.

عشرات آلاف الأطفال الشهداء في هذه الحرب وحروب ثانية، وعشرات آلاف الأطفال الأيتام من نتاج هذه الحرب وحروب ثانية، والفاعل المجرم واحد، لكننا أيضا علينا واجب كبير، في التخفيف عنهم، حيث لا تنفعهم شعاراتنا، ولا دموعنا.

المال الفلسطيني والعربي ساند الغزيين على مستوى الدول وما يقدمه الأفراد أيضا، حتى لا نتورط في إنكار أحد، لكننا نتحدث عن مرحلة ما بعد الحرب ومتطلباتها تحديدا، والمبادرة الغائبة التي ينتظرها الفلسطينيون في غزة، بخصوص الأيتام وكفالاتهم ودور رعايتهم وتأمين احتياجاتهم وتعليمهم، أساسية، خصوصا أن بعض الأيتام أصبحوا بلا أهل أو أقارب بعد إبادة العائلات وهذا أخطر ما في هذا الملف.

الغد

مقالات مشابهة

  • البرلمان الإيراني: طهران ليس لديها أي مفاوضات ثنائية مع الولايات المتحدة
  • لبنان ينفي إبلاغ إسرائيل لها عن بقائها في 5 نقاط حدودية 15 يومًا
  • المبادرة الغائبة التي ينتظرها الفلسطينيون
  • الحركة الشعبية – التيار الثورى الديمقراطى: الحكومة الموازية لا تخدم وحدة السودان ولا تساهم فى الإسراع لإنهاء الحرب
  • إسرائيل تهدد باستئناف الحرب إذا فشلت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية للصفقة
  • سيزار: انتظر اللحظة التي أبدأ فيها مشواري مع الهلال
  • المرة الوحيدة التي اعترف فيها رونالدو بأفضلية ميسي
  • «ترامب معروف بتغيير مواقفه فجأة».. مسؤول أمريكي سابق يعلق على مفاوضات وقف إطلاق النار
  • آخر تطورات مفاوضات الأهلي مع أشرف بن شرقي
  • نقاط ضعفٍ.. هكذا يتحضّر حزب الله للمعركة المُقبلة مع إسرائيل