نبض السودان:
2025-03-19@20:31:24 GMT

الصافي سالم يكتب – أسرار من مفاوضات جدة

تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT

الصافي سالم يكتب – أسرار من مفاوضات جدة

كنت على ثقة من نجاح المملكة العربية السعودية في إعادة المفاوضات بين الجيش والمليشيا المتمردة والتي توقفت منذ مايو المنصرم شهدت فيها المعارك تكتيك مغاير للجيش في محاولة لإخراج المليشيا من منازل المواطنيين والمؤسسات التي كانوا متواجدين فيها قبل الحرب لكنهم احدثوا فيها ضرر بالغ للغاية يصعب إعادتها الا بعد جهود وقيام مؤتمر لإعمار العاصمة وهو ما سوف يكون للمملكة دور كبير فيه.

الأن رغم التعتيم الإعلامي على المفاوضات الا ان الوسطاء يجتهدون في تقريب وجهات النظر للوصول إلى اتفاق سلام حقيقي ومنها ضرورة إخلاء منازل المواطنين والتجمع في نقاط يحددها بإشراف قوات مشتركه من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت وبعض دول الجوار ومن ثم إجراء عمليات الدمج وفق ترتيب آخر لكني أرى أن وفد القوات المسلحة الان يتمسك بضرورة الخروج من منازل المواطنين والمؤسسات الحكومية في المقام الأول لإفساح المجال للموضوعات الأخرى ومن ثم يتبقى معرفة نقاط تجميع القوات وحضر الأسلحة التي لديها تمهيداً لهذه الخطوة.

ما يخشاه الرأي العام هو اتفاق هش لا ينهي الأزمة من جذورها خصوصاً مع استمرار الهجمات هنا وهناك ويدور حلف كواليس المفاوضات توقيع هدنة قصيرة حتى يتمكن المفاوضين الوسطاء من ايجاد وقت لتسوية الكثير من القضايا العالقة.

أخبار مبشرة من جدة تؤكد أن جولة المفاوضات الأولى والثانية والأخرى التي سوف تنعقد ظهر اليوم سوف تفضي الي تفاهمات حقيقية يمكن أن تمهد لوقف الحرب الدائرة الان وعودة الثقة لاستمرار المفاوضات وأحراز تقدم ملموس يطمئن الراي العام ببيان واضح يضع كل تساؤلات الناس ويجيب عليها حتى يعرف الناس حقيقة الوضع بعيداً عن التكهنات والمعلومات المغلوطة التي بذات تظهر أولها أمس بانسحاب وفد القوات المسلحة من المفاوضات عقب الهجوم على الفرقة 16 نيالا وظهور عبد الرحيم دقلو وهو مؤشر سئي في طاولة المفاوضات ولا يبشر بنتائج سريعة لأنه لم يتطرق إلى المفاوضات في خطابه الذي ألقاه أمام بوابة الفرقة قبل أن يستعيدها الجيش في ملحمة خالدة…

خاص :

التسوية المطلوبة تاخذ منحى التنازلات من أجل السلام الدائم وإغلاق ملف الحرب والتفرغ للاعمار والاستعداد للانتخابات بشكل سليم وسريع خلال عامين فقط وخروج جميع الأحزاب من الفترة الانتقالية وقيام حكومة كفاءات لإعادة الأمور إلى نصابها.

نواصل

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الصافي سالم يكتب

إقرأ أيضاً:

وسط تحسن العلاقات والتواصل بين ترامب وبوتين.. الضمانات الأمنية حجر الزاوية لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية

البلاد- جدة، وكالات
في خطوة تُظهر ميلًا نحو التهدئة وتحسين العلاقات بين أكبر قوتين عسكريتين في العالم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مُرتقب اليوم (الثلاثاء)، في خطوة قد تكشف عن تحركات جديدة لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية. يأتي هذا الإعلان في وقت يشهد تغيرات دبلوماسية بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض، حيث يُظهر تواصلًا إيجابيًا مع بوتين وتلميحات لعقد صفقات كبرى بين الطرفين.
وخلال حديثه على متن طائرة الرئاسة عائدًا من فلوريدا إلى واشنطن، أمس، أشار ترامب إلى إمكانية الإعلان عن خطوات مشتركة غدًا بشأن روسيا وأوكرانيا، مُبرزًا أن “الكثير من العمل قد أنجز خلال نهاية الأسبوع”، وأن الهدف الرئيسي هو الوصول إلى نهاية للصراع الذي طال أمده. وفي تصريحاته، أكد الرئيس الأمريكي أهمية التوصل إلى اتفاق يُختم به العنف الدائر بين البلدين منذ فبراير 2022، مستعرضًا إمكانية التوصل إلى اتفاق يتضمن تقسيمًا للأراضي ومحطات الطاقة بين روسيا وأوكرانيا كجزء من حلول التسوية.
وتبدو معضلة “الضمانات” التي يطلبها الطرفان العقبة الكبرى في طريق السلام، إذ يشترط الجانب الروسي حصوله على ضمانات صارمة في أي اتفاق سلام. فقد أكدت موسكو مرارًا أن أي معاهدة سلام طويلة الأمد يجب أن تضمن بقاء أوكرانيا محايدة واستبعاد عضويتها من حلف شمال الأطلسي، كما شددت على ضرورة منع نشر قوات أجنبية على الأراضي الأوكرانية. هذه الشروط تعكس مخاوف موسكو من استمرار التوسع العسكري والتحالفات الغربية التي قد تزيد من الضغط على حدودها.
ومن جانب آخر، يصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على ضرورة الحصول على ضمانات أمنية قوية لضمان عدم تكرار سيناريوهات الاعتداء الروسي، إذ أن الاتفاقيات السابقة التي مُنحت لأوكرانيا في التسعينيات لم تردع التدخلات الروسية في 2014 و2022.
وتُشير التصريحات الأخيرة إلى أن الولايات المتحدة تحاول إيجاد حل وسط يرضي الطرفين، حيث يسعى ترامب، إلى استخدام مفاوضاته لخلق مناخ دبلوماسي يسمح بالتوصل إلى اتفاق شامل. وفي ظل تبادل الضربات الجوية والصاروخية المكثفة بين روسيا وأوكرانيا خلال الأيام الماضية، تُعتبر مبادرات الاتصال المباشر بين ترامب وبوتين خطوة مهمة لكسر دوامة العنف بين الطرفين وإعادة رسم خريطة العلاقات في المنطقة.
ومن جهة أخرى، يبدي حلفاء أوكرانيا اهتمامهم بمبادرات السلام، إذ أعلنت بريطانيا وفرنسا عن استعدادهما لإرسال قوة حفظ سلام لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، فيما أبدى رئيس الوزراء الأسترالي أيضًا تأييده تجاه أي طلبات تتعلق بالمهمة الدولية. ورغم ذلك، يظل السؤال قائمًا: هل سيتمكن ترامب من تقديم الضمانات اللازمة لكلا الطرفين؟.
في نهاية المطاف، يواجه المجتمع الدولي تحديًا دبلوماسيًا جسيمًا، حيث إن أي اتفاق سلام يجب أن يُعيد ترتيب البنية الأمنية والسياسية في الساحة الأوروبية، ويمنع تكرار سيناريوهات الحرب كما حدث في الماضي. لذا تبقى الضمانات الأمنية حجر الزاوية في أي مسار لتحقيق السلام، ويظل الأمل معلقًا على التفاهمات بين ترامب وبوتين، وعلى قدرة القادة في تجاوز الخلافات وتحقيق تقدم ملموس نحو سلام دائم.

مقالات مشابهة

  • بوتين يؤكد سيطرة قواته على كورسك ويصف الجنود الأوكرانيين فيها بـ"الإرهابيين"
  • عبد السلام فاروق يكتب: جون ميرشايمر.. رجل رأى العاصفة قادمة
  • حماس : لا شروط لدينا ونطالب فقط بالدخول في مفاوضات المرحلة الثانية
  • لماذا ذهب نتنياهو مجددا للحرب؟ وما مصير مفاوضات الدوحة؟
  • عادل الباز يكتب: الخطة (ط): التطويق (2)
  • وسط تحسن العلاقات والتواصل بين ترامب وبوتين.. الضمانات الأمنية حجر الزاوية لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية
  • المواجهة اليمنية – الأمريكية.. جردة حساب 48 ساعة
  • مباحثات غزة.. وفد إسرائيلي بعد «حماس» في القاهرة لـ مفاوضات مرحلة جديدة
  • مفاوضات خارج النص
  • من أطلق الرصاصة الأولى؟ القصة الخفية وراء بداية الحرب في السودان – الحلقة الأولى