نائب رئيس جامعة الأزهر يشيد بالتعاون الكبير مع الجمعية المصرية لجراحة العظام
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أشاد الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر لقطاع الوجه القبلي بأسيوط، بالتطور الشامل الذي يشهده قسم جراحة العظام بكلية طب بنين الأزهر بأسيوط؛ جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية في انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لقسم جراحة العظام بكلية طب بنين الأزهر بأسيوط والذي يقام في مدينة الغردقة برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وأشاد عبد المالك بجهود جامعة الأزهر برئاسة فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة الدراسات العليا والبحوث، والتي أسفرت عن تربع جامعة الأزهر في مقدمة التصنيفات العالمية.
وثمن عبد المالك ما تقوم به كلية طب بنين الأزهر بأسيوط من خلال الخدمات الطبية المتميزة التي تقدمها مستشفى جامعة الأزهر بأسيوط، مشيدا بجهود الدكتور إبراهيم شعلان، عميد كلية الطب، والدكتور إبراهيم أبو عميرة، رئيس قسم جراحة العظام رئيس المؤتمر الدولي الرابع، والذي يقام بالتعاون مع الجمعية المصرية لجراحة العظام تلك الجمعية العريقة التي تأسست عام 1948م.
وعبر عبد المالك أنه يفاخر دائمًا بخريجي كلية طب الأزهر المتميزين، والذين درسوا علوم الدين والدنيا جنبًا إلى جنب، مؤكدًا على أن تدريس جامعة الازهر للعلوم الطبية بجانب العلوم العربية والشرعية جعل الجامعة منارة علمية عالمية.
وفي ختام كلمته دعا عبد المالك للمؤتمر الدولي الرابع لقسم جراحة العظام بالتوفيق والنجاح وأن يخرج بتوصيات مفيدة.
جاء ذلك بحضور فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، والأستاذ كمال سليمان، نائبًا عن محافظ البحر الأحمر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور هاني الموافي، رئيس الجمعية المصرية لجراحة العظام، والدكتور إبراهيم شعلان، عميد كلية الطب، والدكتور إبراهيم أبو عميرة، رئيس قسم جراحة العظام رئيس المؤتمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة الأزهر محمد عبد المالك الأزهر طب بنين الأزهر طب بنين الأزهر بأسيوط الدکتور إبراهیم الأزهر بأسیوط جامعة الأزهر جراحة العظام رئیس الجامعة عبد المالک نائب رئیس کلیة طب
إقرأ أيضاً:
رئيس حكومة بنجلاديش: شرف عظيم زيارة مؤسسة الأزهر العريقة
ألقى محمد يونس، رئيس الحكومة المؤقتة لبنجلاديش، والحاصل على جائزة نوبل للسلام عام ٢٠٠٦، اليوم الخميس، محاضرة عامة، من رحاب الأزهر الشريف، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، بحضور فضيلة أ.د/ سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، ولفيف من قيادات الأزهر والقيادات السياسية والدبلوماسية، وجموع من طلاب بنجلاديش الدارسين في الأزهر الشريف.
وأعرب رئيس حكومة بنجلاديش، عن شعوره بسعادة بالغة لتواجده في رحاب الأزهر الشريف ووسط طلابه وأساتذته، قائلا: «شرف عظيم أن أحضر إلى مؤسسة الأزهر العريقة، فكلما زرت مصر كنت أنظر إلى الأزهر من بعيد، إنها خبرة لا تضاهيها خبرة حصلت عليها من قبل»، مشيدا بتمكن الأزهر ونجاحه في رعاية تلك الأعداد الهائلة من الأكاديميين والطلاب المصريين والوافدين، موجها تحية خاصة لطلاب بنجلاديش الدارسين بالأزهر، قائلا لهم «دراستكم بالأزهر تتيح لكم نظرة ثاقبة على العالم والإنسانية جمعاء».
وقال رئيس حكومة بنجلاديش، "في طفولتي، كان والدي يحكي لي ولإخوتي عن جامعة الأزهر كمرتكز علمي جوهري في الشرق، وليس كمجرد مؤسسة للتعليم العالي؛ وارتحل المئات من منطقتنا إلى هذه المؤسسة العظيمة طلبا للعلم. وبالنسبة لي، تمثل جامعة الأزهر تجسيداً للاستنارة، والتعاطف، والوئام، والتسامح، والشمول، وهي المفاهيم الجوهرية لدينا نحن المسلمين، وكذلك لدى الإنسانية جمعاء، وفي ذلك يتجاوز الأزهر الحدود التقليدية للدراسات الإسلامية".
وأضاف رئيس حكومة بنجلاديش، "نحن ننظر إلى الأزهر كبوتقة لمذاهب عدة؛ تشمل الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي. ولطالما تمسك الأزهر بقيم العدالة والمساواة والبحث الفكري، والتي جذبت الناس إلى الإسلام في سنواته الأولى، كما سعى إلى إلهام روح البحث خارج نطاق الدين، وتعزيز تلك الروح"، مؤكدا أن تأثير الأزهر في بنجلاديش قد امتد على نطاق واسع منذ زمن بعيد، حين جلب العلماء الذين تخرجوا من الأزهر التصوف إلى بنغلاديش، والذي هو جزء لا يتجزأ من التراث الثقافي والروحي، قائلا: "حتى يومنا هذا، تحظى آراء علماء الأزهر بتقدير كبير في بنغلاديش، وما تزال تسهم في تشكيل الخطاب الديني والاجتماعي المعاصر".
وتحدث رئيس حكومة بنجلاديش عن تجربته في مساعدة فقراء في بلاده وتوفير المساعدات الإنسانية لهم بشكل مستدام، ومحاولاته لإقناع البنوك والمصارف لإعطاء قروض ميسرة للفقراء وعدم اقتصارها على المستثمرين فقط، داعيا الشباب للتفكير الجاد والبحث عن الحلول والطرق الأقرب لمساعدة الناس والفقراء، مؤكدا أنها مسألة مهمة ينبغي مراعاتها والحرص على تطبيقها، ومسؤولية جسيمة تقع على عاتق الشباب لإحداث التغيير الإيجابي والتقدم المنشود.
وتابع رئيس حكومة بنجلاديش، أنه
حان الوقت لاتخاذ موقع جديد لنا في هذا العالم، في ضوء قيم الإسلام ومبادئه، والتفاعل ثانية مع العالم ونحن متحدون، قائلا: «أتطلع إلى الأزهر لقيادة التحول الضروري في مجتمعاتنا، حيث أن رسالته الجامعة فكريا وأخلاقيا وروحيا يمكن أن تلهم المسلمين في جميع أنحاء العالم وكذلك الإنسانية جمعاء لتبني حضارة متوازنة ومتجانسة»، مؤكدا أننا نعيش في وقت يجب أن تتوجه فيها المساعي البشرية نحو البحث عن العدل والتصالح وعن نظام عالمي مُنصِف تمثل روح التعاطف الإنساني فيه أولوية تتغلب على روح الانتقام والظلم والمنظورات الضيقة للنظام العالمي.
وأكد رئيس حكومة بنجلاديش، أن قتل حوالي 45,000 فلسطيني في المجزرة المستمرة في غزة على مدار 14 شهراً يُعد تذكيراً مخيفا بمحدودية المعايير والمؤسسات الدولية، قائلا 'لابد أن نوقف آلام الفلسطينيين ونتكاتف من أجلهم"، موضحا أن المفاهيم المغلوطة تنتشر في كثير من أنحاء العالم، وتتكاثر المعلومات المضللة، وتتفوق الأساطير تتفوق على الحقائق، وأنه غالباً ما يقع الإسلام والمسلمين ضحايا للتشويه والصور السلبية، وأن كل هذه الأزمات تشير في النهاية إلى أزمة أعمق فيما يتعلق بفهمنا للتعاطف أو للافتقار إليه.
ودعا رئيس حكومة بنجلاديش، إلى التفكير في كيفية تجديد نظام التعليم في العالم الإسلامي، ووضع الأكاديميين والباحثين والمفكرين المسلمين في طليعة الثورة العلمية والتقنية، قائلا :"نحن بحاجة إلى تعزيز التعاون بين دول العالم الإسلامي، وكذلك إلى التفاعل النشط مع الدائرة الأوسع للمعارف العالمية".