وزير التعليم العالي: جامعة سنجور تعمل على إعداد الكوادر في قضايا التنمية
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي تخرج الدفعة 18 من جامعة سنجور بالإسكندرية، بحضور اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، ود. هاني هلال رئيس جامعة سنجور، والدكتور تييري فردل المدير التنفيذي للجامعة، والدكتور. أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، ولفيف من رؤساء الجامعات المصرية، والشخصيات العامة والدبلوماسية من مصر والدول الصديقة والشقيقة والمنظمات الإقليمية والدولية والطلاب.
وفي كلمته، قدم الوزير التهنئة للخريجين وتمنى لهم مواصلة النجاح والتفوق في حياتهم العملية، كما قدم الشكر لكافة القائمين على الجامعة على جهودهم المبذولة التي قدموها لرعاية ودعم الخريجين طوال فترة دراستهم.
وأشار د. أيمن عاشور إلى الدور الهام الذي تقدمه الجامعة في إعداد الكوادر المُتميزة المُتخصصة في قضايا التنمية، وتساهم في تعزيز التواصل الثقافي بين الطلاب من مختلف الدول وهو ما يتواكب مع السياسة الخارجية المصرية لدعم جهود التنمية في القارة الإفريقية وزيادة التفاعل الإيجابي بين شعوبها.
وأكد الوزير أن الدولة تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، أنشأت حرمًا جديدًا لجامعة سنجور بحوار حرم الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بمدينة برج العرب، على مساحة 44 ألف متر مربع، ويضم 4 مباني أكاديمية وإدارية، وقاعة للاحتفالات ومركزًا للأنشطة الطلابية وحمام سباحة، بالإضافة إلى مدينة جامعية بسعة 400 فرد من أعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية والطلاب، ووصلت نسبة إنجازه الحالية 70%، وسوف ينضم للخدمة في أكتوبر القادم، وسوف يسمح الحرم الجامعي الجديد بزيادة أعداد الدارسين بالجامعة خلال السنوات القادمة.
وثمن اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، الدعم الكبير الذي قدمته القيادة السياسية لتطوير المنظومة التعليمية والبحثية في مصر والتوسع في إنشاء الجامعات وتقديم برامج دراسية حديثة تواكب احتياجات سوق العمل، معربًا عن ترحيبه بالتعاون مع جامعة سنجور وتقديم كافة التيسيرات لها لتنظيم زيارات للطلاب؛ ليتعرفوا على ما تتمتع به المدينة من أماكن أثرية وتراثية ليكونوا سفراء لبلادهم.
وأوضح د. هاني هلال رئيس الجامعة أن عدد خريجي هذه الدفعة بلغ 175 خريجًا حاصلًا على ماجستير التنمية في 9 تخصصات علمية تشمل (الإدارة، الصحة، الثقافة، البيئة والمخاطر، وغيرها من تخصصات التنمية، وذلك بنظام التعليم الأوروبي (نظام بولونيا) الأوروبي.
وأضاف أن هذه الدفعة شملت 175 خريجًا من 23 دولة إفريقية وهايتي، ليصل خريجي هذه الجامعة في مصر إلى 2175 خريجًا منذ نشأة الجامعة عام 1989 بمصر حتى الآن، في حين تخرج من الفروع الـ 12 الأخرى للجامعة في الدول الإفريقية وفرنسا والمجر 2200 خريجًا حتى الآن.
وأوضح د. عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن جامعة سنجور هي جامعة فرانكفونية مُتخصصة في إعداد الكوادر البشرية للتنمية في إفريقيا وهايتي، وتمنح درجة الماجستير في مجالات التنمية، ويتم تمويل الجامعة بدعم فرنسي تصل قيمته إلى 65% من مصروفات التشغيل وتُمول النسبة الباقية من كندا وبروكسل وسويسرا ومصر.
ومن جانبهم، قدم الخريجون عروضًا فنية بمختلف اللغات، والتي نالت إعجاب الحضور، كما استمع الحضور إلى كلمات الطلاب المتفوقين والتي أعربوا فيها عن استفادتهم بشدة بدراستهم في الجامعة والتي ستساعدهم في المنافسة في سوق العمل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعلیم العالی خریج ا
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يشهد افتتاح وكالة الفضاء الإفريقية
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الأحد، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مراسم افتتاح وكالة الفضاء الإفريقية، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، والفريق محمد عبد الجواد قائد القوات الجوية، والسيد ماريو أوغوستو وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتواصل الاجتماعي بجمهورية أنجولا، والدكتور تيتيان أواتارا رئيس مجلس وكالة الفضاء الإفريقية، والدكتور شريف صدقي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، إلى جانب عدد من السفراء، ورؤساء وكالات وهيئات الفضاء الإفريقية والدولية، وممثلي الدول الإفريقية، وذلك بمقر الوكالة الجديد في المدينة الفضائية.
وخلال كلمته التي ألقاها نيابة عن رئيس مجلس الوزراء، نقل الدكتور أيمن عاشور تحيات الدكتور مصطفى مدبولي للحضور، معربًا عن سعادته بالمشاركة في افتتاح وكالة الفضاء الإفريقية، وبدء تشغيلها الفعلي، مؤكدًا أن هذا الحدث يمثل إنجازًا طال انتظاره، وتجسيدًا لطموح قاري أصبح اليوم واقعًا ملموسًا على أرض مصر، بجوار وكالة الفضاء المصرية، ليعبر عن روح التعاون والتكامل بين الدول الإفريقية في مجالات التعليم، والبحث العلمي، والتكنولوجيا، لا سيما في قطاع علوم وتكنولوجيا الفضاء.
وأكد الوزير أن صناعة الفضاء تُعد من أسرع الصناعات نموًا عالميًا، مشيرًا إلى تقارير دولية تدعو القارة الإفريقية إلى اتخاذ خطوات جادة نحو الاستثمار في هذا القطاع الحيوي لضمان موضع عادل لها ضمن هذه الصناعة الواعدة وعوائدها المتزايدة. كما أشار إلى أن القارة تتمتع بأعلى نسبة شباب في العالم، وهي طاقات هائلة إذا ما حظيت بالتدريب والتأهيل المناسب، ستتحول إلى قوة دافعة لصناعة الفضاء في إفريقيا، ومحرك أساسي لقفزات علمية وتكنولوجية مستقبلية.
وأضاف عاشور أن تكنولوجيا الفضاء تمثل مجالًا عابرًا لتخصصات عدة، وتتقاطع مع علوم الهندسة والفيزياء والبحث العلمي، مما يبرز أهميتها الاستراتيجية كأداة تنموية شاملة. ولفت إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي عملت في هذا المجال عبر مركز الاستشعار من البعد، الذي تطور إلى الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، والتي احتضنت البرنامج الفضائي الوطني حتى صدر قرار إنشاء وكالة الفضاء المصرية عام 2018، في ظل إيمان القيادة السياسية بأهمية هذه التكنولوجيا لدعم الاقتصاد والتنمية المستدامة.
وأشار الوزير إلى أن المدينة الفضائية التي أنشأتها الدولة المصرية تضم مجمعًا متكاملًا لتكنولوجيا الفضاء، يحتوي على وكالة الفضاء المصرية ووكالة الفضاء الإفريقية، ومراكز لتجميع واختبار الأقمار الصناعية بوزن يزيد على 1 طن، بالإضافة إلى مركز تشغيل فضائي، ومحطات استقبال بيانات فضائية، مع بنية تحتية مستقبلية تشمل منطقة حرة، ومناطق صناعية وتقنية خاصة بصناعات الفضاء، بما يسهم في توحيد جهود برامج الفضاء في القارة، ويعزز استفادة دولها من الإمكانات المتاحة.
وأكد الوزير أن مصر، من خلال وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تولي اهتمامًا كبيرًا بملف الفضاء في إفريقيا، انطلاقًا من إيمانها بأهمية هذه التكنولوجيا في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الابتكار والمعرفة، موضحًا أن مصر قدمت دعمًا علميًا وفنيًا واسعًا، واستضافت اجتماعات فنية متعددة في القاهرة، أسهمت في إعداد واعتماد أول استراتيجية موحدة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء على مستوى القارة، خلال قمة رؤساء الدول الإفريقية عام 2016. كما أشار إلى أن مصر قدمت ملفًا متكاملًا لاستضافة المقر الدائم للوكالة، وتم اختياره رسميًا خلال قمة عام 2019.
ووصف الدكتور أيمن عاشور افتتاح وكالة الفضاء الإفريقية بـ"اللحظة التاريخية"، مؤكدًا أنها تمثل أكثر من مجرد مؤسسة علمية، بل خطوة استراتيجية نحو مستقبل مشرق للقارة الإفريقية، وأداة لتحقيق التحول الرقمي، ودعم التنمية المستدامة، وتعزيز التقدم التكنولوجي في جميع أنحاء القارة. وأوضح أن الوكالة تسهم في إيصال الإنترنت إلى كل مناطق القارة، وتطوير أنظمة إنذار مبكر للكوارث والمخاطر، وتعزيز الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، وتوسيع آفاق الإنتاج والاستثمار، معربًا عن فخر مصر بالشراكة في هذه المسيرة، وتقديم خبراتها لتحقيق هذا الهدف الطموح.
وفي ختام كلمته، وجّه الوزير الشكر والتقدير لكل من ساهم في تحقيق هذا الحلم، مقدرًا جهود العلماء والخبراء الأفارقة، ومسؤولي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وقيادات وكالة الفضاء المصرية، والاتحاد الإفريقي، وخاصة مفوضية التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وكل أجهزة الدولة المصرية التي دعمت تنفيذ هذا المشروع.
من جانبه، أعرب الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، عن سعادته بتشغيل وكالة الفضاء الإفريقية، واصفًا إياها بالنقلة النوعية التي تُمكن إفريقيا من امتلاك أدوات العلم والتكنولوجيا. وأكد أن إنشاء الوكالة يُعد خطوة حاسمة نحو تحقيق أهداف أجندة إفريقيا 2063، ويعزز من موقع القارة على الساحة الدولية.
وأوضح الدكتور عبد العاطي أن استضافة مصر للمقر الدائم للوكالة يعكس إيمان القيادة المصرية بأهمية التكامل الإفريقي، مشيرًا إلى أن مصر قدمت دعمًا لوجستيًا وفنيًا كاملًا لإنشاء هذا الصرح. كما أشاد بالتعاون الوثيق بين مصر والمفوضية الإفريقية، معربًا عن ثقته في أن تتحول وكالة الفضاء الإفريقية إلى منصة دولية لتبادل الخبرات وبناء القدرات بالتعاون مع وكالات الفضاء العالمية.
وفي ختام كلمته، وجه وزير الخارجية الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه للمشروع، كما تقدم بالشكر للدكتور أيمن عاشور، والاتحاد الإفريقي، والدول الأعضاء، وكل من ساهم في تنفيذ هذا الحلم الإفريقي، مؤكدًا أن افتتاح المقر خطوة مفصلية في طريق بناء قارة إفريقية يقودها الابتكار والمعرفة.
وفي السياق ذاته، عبر الدكتور تيتيان أواتارا رئيس مجلس وكالة الفضاء الإفريقية عن فخره بهذا الحدث الاستثنائي، مشيدًا بالبنية التحتية المتطورة التي زُوِّد بها المقر، وبالدعم المقدم من مصر قيادةً وحكومةً وشعبًا. وأعرب عن ثقته في قدرة هذا الصرح على مواجهة التحديات التي تواجه القارة، وتحقيق تقدم علمي وتكنولوجي ملموس.
وأعرب الدكتور شريف صدقي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية عن سعادته بافتتاح وكالة الفضاء الإفريقية، مؤكدًا أن تواجدها إلى جانب الوكالة المصرية داخل المدينة الفضائية يُعد تجسيدًا للتكامل الإفريقي، ويعكس التزام مصر بتقديم كل الدعم اللازم للوكالة الجديدة، بما يُمكّنها من أداء رسالتها وتحقيق أهدافها.
هذا وقد شاهد الحضور فيلمًا وثائقيًا حول برنامج الفضاء الإفريقي، وألقى عدد من ممثلي وكالات الفضاء الدولية كلمات تناولت أهمية الفضاء، وبرامج التعاون، والمستقبل الواعد للقارة في هذا المجال. كما تم الإعلان عن شعار وكالة الفضاء الإفريقية الجديد.
وعلى هامش الفعالية، تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين وكالة الفضاء الإفريقية وكل من وكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة الفضاء الإماراتية، ووكالة "روسكوزموس" الروسية، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات وبناء القدرات في مجال تكنولوجيا الفضاء.
وجدير بالذكر أن وكالة الفضاء الإفريقية تهدف إلى تمكين القارة من امتلاك تكنولوجيا الفضاء، بما يخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفقًا لرؤية الاتحاد الإفريقي. وتسعى الوكالة إلى مواجهة تحديات القارة من خلال تقديم برامج تطبيقية في مجالات الأمن الغذائي، ورصد التنوع البيولوجي، والوقاية من الأمراض، ورصد المياه الجوفية والمطر، ومراقبة السواحل، وتعزيز الأمن، والاستجابة للكوارث، وتطوير البنية التحتية الرقمية، ورسم خرائط للبيئة والاتصالات.