في إطار المتابعة المستمرة لسير العمل بالشركات التابعة والوقوف على مستجدات الموقف التنفيذي للمشروعات في مختلف القطاعات والتى تشملها الخطة العامة للتطوير والتحديث، عقد الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام اجتماعًا موسعا أمس الخميس، ضم الرؤساء التنفيذيين للشركات القابضة، ومساعدي الوزير ومستشاريه للاستثمار والمشروعات ومتابعة الشركات بالوزارة.

وجه الدكتور محمود عصمت بتكثيف العمل وسرعة الانتهاء من المشروعات الجديدة وخطوط الإنتاج التي يتم تحديثها خاصة في قطاعات صناعة الأدوية والصناعات الكيماوية والمعدنية، موضحا أن الشركات التابعة أمام اختبار حقيقى لإثبات جدارتها وقدرتها على الوفاء بمتطلبات السوق المحلية وتلبية احتياجات المواطنين ورفع معدلات الإنتاج لزيادة  الصادرات، ودعم سياسة الدولة بالاعتماد على المنتج المحلي لتقليل الفاتورة الاستيرادية وتخفيف الضغط على الموارد من العملة الصعبة، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود لخفض النفقات وحوكمة الإيرادات والمصروفات.        

أكد الدكتور عصمت على ضرورة المتابعة الميدانية لسير العملية الإنتاجية بشكل دائم، وتوجيه رؤساء الشركات ومديري  المصانع بالتواجد بين العاملين والتواصل معهم والاستماع لهم وإلى مقترحاتهم وأفكارهم، والحرص على شرح الأمور وتوضيحها في كافة القضايا، واتخاذ ما يلزم في إطار رفع الوعي العام، مشيرًا إلى أن الفرصة سانحة أمام العاملين للنهوض بشركاتهم في ظل اهتمام الدولة بالتصنيع وسياسة إحلال المنتج المحلي، لافتا إلى متابعة الموقف الحالي للمشروعات في مختلف مراحلها التنفيذية، وسير العمل بالوحدات والأقسام الإنتاجية والالتزام ببرامج الصيانة الدورية، ومدى توفر مستلزمات الإنتاج وتأمين احتياجات المصانع من المدخلات والمواد الخام اللازمة للعمليات الإنتاجية.

ناقش الاجتماع مستجدات تطوير شركة النصر لصناعة السيارات وموقف تنفيذ الاتفاقية الخاصة بتصنيع الأتوبيسات الصديقة للبيئة بالتعاون مع وزارة النقل للعمل بالعاصمة الإدارية، وكذلك تصنيع أتوبيسات لصالح إحدى الجهات، وتصنيع سيارة (نصف نقل) بالتعاون مع شركة هندية بمكون مصري تصل نسبته إلى 60%. وتناول النقاش موقف حصر الأصول في جميع الشركات التابعة والذي تقوم به الشركة القومية لإدارة الأصول، والحرص على توفير مخزون كافي من الخردة لصالح شركة الدلتا للصلب بما يضمن العمل بالطاقة القصوى لخطوط الإنتاج، ومشروعات تطوير شركات طنطا للكتان، والنصر لمنتجات الكاوتشوك (ناروبين)، وصناعة اليايات ومهمات وسائل النقل (يايات)، وسيناء للمنجنيز، وزيادة الإنتاج في شركة النصر للتعدين.

جدد الدكتور عصمت التأكيد على ضرورة  توسيع نطاق التعاون والتكامل بين الشركات التابعة والشقيقة، والاستغلال الأمثل للأصول والموارد المتاحة لدى الشركات وتنميتها وتعظيم عوائدها، وحسن استثمار الإمكانات المتوفرة في القطاعات كافة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة في إطار التوجه نحو الاعتماد على الموارد الذاتية والمدخلات المحلية، مؤكدا أن القطاع الخاص شريك رئيسى ويجب إزالة المعوقات التى تحول دون قيامه بدوره المنوط لتحقيق مستهدفات التنمية الاقتصادية، وكذلك ضرورة مواصلة الجهود لجذب المستثمرين المحليين والأجانب للفرص المطروحة في إطار الخريطة الاستثمارية التى أعدتها الوزارة وتعمل من خلالها الشركات التابعة.

وجه الدكتور محمود عصمت بالاستمرار في تنفيذ خطة تحسين الأداء ورفع الكفاءة الخاصة بالشركات والمصانع، وتنفيذ برامج الصيانة في مواعيدها المحددة وطبقا لبرامجها الزمنية، ومراجعة السياسات البيعية والتسويقية للشركات التي لا تعبر حصصها السوقية عن جودة منتجاتها، والالتزام بتنفيذ خطط التدريب والبرامج المتخصصة داخل كل شركة، وتطبيق قواعد اقتصاديات التشغيل وخفض المصروفات وحسن إدارة الأصول وتعظيم عوائدها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام وزير قطاع الأعمال العام صناعة الادوية الدكتور عصمت الشرکات التابعة فی إطار

إقرأ أيضاً:

مدينة عدرا الصناعية… آلاف المنشآت ترفد السوق المحلية بمنتجاتها وتصدر ‏الفائض

ريف دمشق-سانا‏

شكلت مدينة عدرا الصناعية في ريف دمشق التي تمتد على مساحة 7005 هكتارات، واحدةً من أكبر الروافد الاقتصادية للبلاد، تزود السوق ‏المحلية بمنتجاتها، وتصدر الفائض.

وبحسب بيانات حصلت سانا على نسخة منها، بلغ عدد المنشآت التي تدور ‏عجلة الإنتاج فيها 988 منشأة، وعدد المقاسم المخصصة 5566، ‏بينما بلغ عدد المعامل قيد البناء 2398، بحجم استثماري متوقع لهذا العام ‏يقدر ب 1051 مليار ليرة سورية. ‏

وتتوزع الصناعات في المدينة ضمن منطقة الصناعات الكبيرة، التي تضم صناعات الحديد والأنابيب والسيراميك والأعلاف، ومنطقة لصناعات ‏مواد البناء، ومنطقة للصناعات الكيميائية، بالإضافة إلى منطقة للصناعات ‏الغذائية، وأخرى لصناعة الدباغات. ‏

وأوضح المدير العام للمدينة المهندس حسن السيد، في تصريح لـ سانا، أنه تم ‏تقييم الواقع الخدمي في المدينة، وخاصة ملف المياه، حيث تبين ‏أنه بحاجة إلى تفعيل الآبار التابعة للمدينة، وزيادة كميات الوارد المائي للمنشآت ‏الصناعية عبر شراء مضخات جديدة، لافتاً إلى أنه تم التواصل مع وزارة ‏الكهرباء، لضمان استمرار التيار الكهربائي للمدينة على مدار الـ 24 ساعة. ‏

وكشف المهندس السيد أنه يتم العمل حالياً على تعديل نظام الاستثمار ‏المعمول به في المدن الصناعية بما يضمن العدالة والوضوح في ‏طريقة استثمار الأراضي ومنح المرونة لتقسيط قيمة الأرض للصناعيين، ‏مشيراً إلى أنه تم استقبال عدد من الصناعيين المغتربين الراغبين بالاستثمار ‏في المدينة، وشرح الخدمات المقدمة والتسهيلات وسرعة الإنجاز ومنح ‏التراخيص اللازمة، ما يسهم بالاستثمار الأمثل لكل القطاعات. ‏

وفيما يتعلق بالصعوبات التي تواجه الصناعيين في المدينة، بين مدير المدينة أنها تتمثل في ارتفاع أسعار حوامل الطاقة “مازوت كهرباء – فيول”، الأمر الذي ينعكس على ارتفاع تكاليف المنتج النهائي، لافتاً إلى ضرورة ‏حماية المنتج المحلي بفرض ضرائب على المنتجات المماثلة والمستوردة، ‏وفتح سقف سحب المبالغ المالية من المصارف، وإعادة المبالغ المودعة ‏بالمنصة للصناعيين.‏

مقالات مشابهة

  • المصرف التجاري السوري: إتاحة الفرصة أمام المقترضين للتسديد بالدولار نقداً
  • لماذا تسعى الشركات الصينية وراء السيارات الطائرة والذكاء الاصطناعي؟
  • انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلية
  • مشروعات الساحل الشمالى.. السيسي يؤكد ضرورة تسريع وتيرة التنفيذ وتطوير الأصول ودعم القطاع السياحي
  • ياسر ريان: الزمالك يمتلك الفرصة للفوز على الأهلي
  • شركة الغاز تدعو لتأمين إمدادات الغاز والإفراج عن الشاحنات المحتجزة في أبين
  • وزير الشئون النيابية: ضمان استدامة تمويل منظمات العمل الأهلي لتأمين الموظفين يحمي المؤسسات والعاملين بها
  • «شركة السرير» تتابع أوضاع الحقول النفطية التابعة لها
  • «التومي» يتابع جهود فرق الطواري في ترهونة للتعامل مع تداعيات الأمطار الغزيرة
  • مدينة عدرا الصناعية… آلاف المنشآت ترفد السوق المحلية بمنتجاتها وتصدر ‏الفائض