موقع 24:
2025-03-31@14:12:38 GMT

أزمة الرهائن مع "حماس" تنذر بدائرة عاشرة من الجحيم

تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT

أزمة الرهائن مع 'حماس' تنذر بدائرة عاشرة من الجحيم

يعتبر احتجاز الرهائن، مثله مثل العقاب الجماعي، من بين أكثر التكتيكات وحشية في الحروب البشرية، ولكنه أيضاً أقدمها. ومع ذلك، فإن شيئاً ما تغير نوعياً في السابع من أكتوبر(تشرين الأول)، عندما شنت حماس هجومها في إسرائيل واختطفت أكثر من مائتي شخص إلى قطاع غزة.

موجات الصدمة سوف تتردد على نطاق واسع


وحذر الكاتب أندرياس كلوث في مقاله بموقع "بلومبرغ" من أن ما ستفعله حماس وإسرائيل وغيرهما في الأيام والأسابيع المقبلة سيشكل سوابق جديدة قد تفتح دائرة عاشرة من الجحيم في هذا الصراع وغيره من الصراعات المقبلة.


وقال إن الرعب يلامس العالم كله، وذلك لأن الرهائن لا يشملون مواطنين من إسرائيل فحسب، بل أيضًا من حوالي 25 دولة أخرى، من الولايات المتحدة إلى تايلاند والأرجنتين وألمانيا وفرنسا ونيبال وروسيا والصين وسريلانكا وتنزانيا وغيرها. لدى البشرية جمعاء تقريباً الآن قطعة في قلبها أسيرة في مكان ما في الأنفاق تحت غزة.

موجات الصدمة


ويضيف الكاتب أن موجات الصدمة سوف تتردد على نطاق واسع لأسباب أخرى أيضاً. ومن الواضح أن وضع الرهائن أصبح أحد العوامل، إن لم يكن العامل الوحيد، الذي يحدد تطور هذه الحرب وقد يقرر ما إذا كان الصراع سيمتد إلى المنطقة وخارجها.

 

The Hamas hostage crisis bodes imitation and more terror to come, for the US and the world, says @andreaskluth https://t.co/2jBfUeNVzq via @opinion

— Bloomberg (@business) October 27, 2023


في الوقت الحالي، نصح الرئيس الأمريكي جو بايدن وآخرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتأجيل غزو واسع النطاق لغزة، من أجل زيادة فرص إخراج الرهائن أحياء. وتم إطلاق سراح العديد منهم، بعد وساطة من قطر. وفي أي لحظة الآن سوف يدخل الإسرائيليون القطاع بكامل قوتهم لتدمير حماس، وسيتبع ذلك قتال مروع في الشوارع والأنفاق، ونتائج لا تحصى بالنسبة للأسرى.

حماس لا إسرائيل أخذتهم رهائن


وحتى قبل أن يحدث ذلك، شاهد العالم بالفعل كيف أن المدنيين الفلسطينيين الأبرياء أصبحوا أيضاً رهائن من نوع ما في السابع من أكتوبر(تشرين الأول). ورغم أن العديد من الناس اختاروا رؤية الأمر بشكل مختلف، فإن حماس، وليس إسرائيل، هي التي أخذتهم أسرى مرة أخرى. ويستخدم المسلحون السكان الذين من المفترض أن يحكموهم كدروع بشرية، مع العلم أن سكان غزة محاصرون في الواقع، وليس لديهم مكان يذهبون إليه.
ويحذر الكاتب من أن "الأسوأ ربما لم لم يأت بعد". فقد تمت مقارنة حماس في الأسابيع الأخيرة بتنظيم "داعش"، الجماعة التي قطعت رؤوس الرهائن، وستحدد الأسابيع المقبلة إلى أين ستؤدي دوامات الكراهية الحالية.


لكن السبب الأكبر الذي جعل يوم السابع من أكتوبر يغير العالم بالفعل هو أنه ذكّر الجميع، في كل مكان، بالمنطق العدمي الذي يجعل الناس يأخذون غيرهم من البشر كرهائن.

11 سبتمبر


تمت مقارنة يوم 7 أكتوبر 2023 بيوم 11 سبتمبر(أيلول) 2001 في الولايات المتحدة. لكن الأمر كان مختلفاً بحسب الكاتب. فأحداث 11 سبتمبر، رغم كونها مؤلمة، لم تتحول إلى أزمة رهائن. كما أن يوم السابع من أكتوبر لا يمكن مقارنته حقًا بالألعاب الأولمبية لعام 1972، أو أسر جلعاد شاليط، أو حتى بأفظع الأعمال التي ارتكبها "داعش"، ليس فقط لأنه يتجاوز تلك الفظائع بشكل كبير من حيث الحجم.

 


خلص الكاتب إلى أن نحو 200 شخص من الأبرياء الذين يحتجزون في الأنفاق تحت غزة، والمليونين من الأبرياء الذين يتذمرون فوقها، أصبحوا الآن في مركز اهتمام السياسة العالمية. ويتشابك مصيرهم مع الأشخاص الذين سيأخذهم آخرون مقلّدون كرهائن في المستقبل، ومع الكراهية والحروب القادمة في أماكن بعيدة. الأميركيون في خطر، والإسرائيليون في خطر، وجميعنا في خطر. وما فعلته حماس يشكل الدائرة العاشرة للجحيم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل السابع من أکتوبر

إقرأ أيضاً:

رغم الاحتجاجات ضده.. نتنياهو يزعم أن الضغط العسكري على “حماس” هو الأسلوب الناجح لتحرير الرهائن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم /الأحد/، إن وزراء المجلس الأمني (الكابينيت) صوّتوا الليلة الماضية، على زيادة الضغط العسكري على "حماس"، زاعمًا أن هذا هو الأسلوب الناجح للتوصل إلى اتفاق لتحرير الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، رغم الاحتجاجات الحاشدة في جميع أنحاء إسرائيل ضد سياسات حكومته على هذا الصعيد.

ونسبت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) إلى نتنياهو قوله - في مُستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته - "إنها ناجحة (استراتيجيته) لأنها تعمل في آن واحد. من جهة، تسحق قدرات حماس العسكرية والحكومية، ومن جهة أخرى، تُهيئ الظروف لإطلاق سراح رهائننا".

وقال نتنياهو إن إسرائيل تواصل التفاوض، لكن "تحت النيران"، وهو ما ادعى أنه يجعله أكثر فعالية.

وأثار تجدد العمليات العسكرية في غزة مخاوف بين عائلات الرهائن من أن تصبح حياة ذوييهم في خطر متزايد، حيث قُتل بعض الرهائن أثناء الأسر نتيجة الغارات الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • أنا هنا بفضلك..رهينة إسرائيلي سابق لترامب: أرجوك أن تُنهي الحرب في غزة
  • مقابل هذ الشرط.. إسرائيل تقترح هدنة في غزة
  • غزة بعد الرهائن… نحو تهدئة أم تصفية؟
  • رغم الاحتجاجات ضده.. نتنياهو يزعم أن الضغط العسكري على “حماس” هو الأسلوب الناجح لتحرير الرهائن
  • تطور مهم في مفاوضات الرهائن .. مطالب إسرائيل الجديدة من حماس
  • هكذا يمكن مساعدة الفلسطينيين الذين يتحدون حماس
  • مظاهرات في إسرائيل ضد الحكومة للمطالبة بالإفراج عن الرهائن ورفض التعديلات القضائية
  • الخارجية الأميركية: المساعدات ستتدفق على غزة إذا أطلقت حماس سراح الرهائن
  • يديعوت أحرونوت: هناك خطط إسرائيلية لاغتيال السنوار والضيف قبل السابع من أكتوبر
  • نتنياهو: المعادلة تغيرت وما حدث في السابع من أكتوبر لن يتكرر