المنطقة العربية تشهد خسوفاً جزئياً للقمر مساء غد
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أكد "مركز الفلك الدولي " أن العالم سيشهد خسوفا جزئيا للقمر مساء غد (السبت) يمكن مشاهدته بشكل كامل من المنطقة العربية وبقارات آسيا وأفريقيا وأوروبا وأجزاء من غرب أستراليا وأقصى شرق الأميركيتين.
وقال المهندس محمد شوكت عودة مدير المركز في بيان اليوم : " يبدأ القمر دخول منطقة شبه الظل في الساعة 06:01 مساء بتوقيت غرينتش (10:01) مساء توقيت الإمارات (09:01) مساء توقيت السعودية والأردن (08:01) مساء بتوقيت القاهرة ولا يكون الخسوف حينها ملاحظا بالعين المجردة.
ويبدأ الخسوف الجزئي في الساعة 07:35 مساء بتوقيت غرينتش 11:35 مساء توقيت الإمارات 10:35مساء توقيت السعودية والأردن 09:35 مساء توقيت القاهرة وعندها يكون الخسوف مرئيا بشكل واضح وسيصل ذروته في الساعة 08:14 مساء بتوقيت غرينتش 00:14 صباحا توقيت الإمارات 11:14 مساء توقيت السعودية والأردن 10:14 مساء توقيت القاهرة وسينتهي الخسوف الجزئي في الساعة 08:53 مساء بتوقيت غرينتش 00:53 مساء توقيت الإمارات 11:53 مساء توقيت السعودية والأردن 10:53 مساء توقيت القاهرة.
وأضاف :"سينتهي الخسوف بشكل كامل في الساعة 10:27 مساء بتوقيت غرينتش 02:27 صباحا توقيت الإمارات 01:27 صباحا توقيت السعودية والأردن 00:27 صباحا توقيت القاهرة.
وسيخسف ما نسبته 12.4% من قطر القمر وتبلغ مدة الخسوف الجزئي ساعة واحدة و18 دقيقة في حين تبلغ مدة الخسوف بالكامل أربع ساعات و25 دقيقة.
أخبار ذات صلة فعالية لرصد خسوف القمر في مليحةوأوضح أنه عادة لا يلاحظ الراصد أي اختلاف على لمعان القمر في أول وآخر 30-45 دقيقة من الخسوف لأن القمر يكون وقتها في منطقة شبه الظل ولا تكون الأرض قد حجبت قدرا كافيا من أشعة الشمس يمكن ملاحظته بالعين المجردة.. وفي بداية الخسوف يلاحظ خفوت إضاءة القمر من الناحية الشرقية من قرصه (يسار القرص) أما عند ذروة الخسوف سيبدو القمر البدر على هيئة قرص شاحب اللون من الجهة الجنوبية مع اختفاء جزء يسير منه من الأسفل.
وأضاف :"يحدث الخسوف بعد ثلاثة أيام من وصول القمر إلى الحضيض (أقرب نقطة من الأرض) وسيكون وقت الخسوف في برج الحمل..
وسيكون خسوف القمر الجزئي القادم الذي يشاهد من أجزاء من المنطقة العربية يوم 18 سبتمبر 2024 في حين سيكون الخسوف الكلي القادم الذي يشاهد من المنطقة العربية يوم 7 سبتمبر 2025.
ويحدث الخسوف دائما عندما يكون القمر في طور البدر وعندها يشرق القمر من جهة الشرق وقت غروب الشمس ويبقى ظاهرا في السماء إلى أن يغرب في جهة الغرب وقت شروق الشمس وعند الخسوف تكون الشمس والأرض والقمر على استقامة واحدة وتكون الأرض في المنتصف وعندها يدخل القمر في ظل الأرض وتحجب عنه أشعة الشمس فلا نعود نراه وقت الخسوف الكلي أما وقت الخسوف الجزئي فإن جزءا من القمر يختفي فقط ويبقى باقي قرص القمر ظاهرا.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: خسوف القمر المنطقة العربیة الخسوف الجزئی توقیت القاهرة فی الساعة القمر فی
إقرأ أيضاً:
ترامب والأردن… وتجارب الماضي!
توجد لاءات عربية ذات طابع سلبي وأخرى ذات طابع إيجابي. تشير اللاءات السلبية، مثل لاءات قمة الخرطوم في العام 1967 إلى رغبة في استمرار الجمود السياسي في المنطقة، فيما تعبّر اللاءات الإيجابية، مثل لاءات الأردن في شأن القدس ورفض توطين الفلسطينيين خارج أرضهم ورفض الوطن البديل، عن رغبة في دعم السلام والاستقرار الإقليميين وتكريسهما.
ليس سرّاً أنّ السلام والاستقرار غير قابلين للتحقيق من دون دولة فلسطينية مستقلة، تقوم بموجب شروط معيّنة، في مقدّمها أن تكون دولة مسالمة بطبيعة الحال. يفرض وجود مثل هذه الدولة واقعا لا يمكن الهرب منه مهما طال الزمن. لهذا الواقع اسم واضح هو الشعب الفلسطيني الموجود على خريطة الشرق الأوسط سياسيا. لا مفرّ من ترجمة هذا الوجود السياسي إلى وجود ذي طابع جغرافي في كيان محدّد المعالم.عبّرت لاءات قمة الخرطوم التي تلت حرب حزيران – يونيو 1967 عن عقل عربي عقيم لم يستوعب في حينه معنى الهزيمة وكيفية التعاطي معها. انعقدت وقتذاك في العاصمة السودانيّة قمة عربيّة خرجت ببيان يتحدث عن ثلاث لاءات: لا صلح، لا اعتراف، لا مفاوضات مع إسرائيل. ولا شكّ أن إسرائيل رحبت في حينه باللاءات الثلاث التي خدمت مشروعها الهادف إلى تكريس الاحتلال للقدس ولقسم من الضفّة الغربيّة.
غابت وقتذاك عن العقل العربي فكرة الحلول العملية والقدرة على التصالح مع الواقع. لم تكن هزيمة 1967 سوى امتداد للرفض العربي لقرار التقسيم الذي صدر عن الأمم المتحدة في آخر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام 1947 والذي قسّم أرض فلسطين بين العرب واليهود. قال العرب لا لقرار التقسيم، فكانت حرب 1948 التي أدت إلى تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من أرضهم. لم يتعلّم العرب شيئاً من حرب 1948. لم يكن جمال عبدالناصر أكثر من ضابط مصري جاء من الريف للانتقام من المدينة وأهلها. أخذ ناصر مصر وسوريا والأردن إلى هزيمة 1967 بعدما وقع في فخّ رسمه له كثيرون، بمن في ذلك دوائر في الاتحاد السوفياتي التي كانت تعرف الكثير عن موازين القوى في المنطقة.
المهمّ في المرحلة الراهنة معالجة الخطورة الناجمة عن وجود إدارة أميركيّة ترفض التعاطي مع لاءات عربيّة إيجابية مثل لاءات الأردن الذي يصرّ منذ سنوات طويلة على خيار الدولة الفلسطينيّة. يطرح توجه دونالد ترامب، الذي دعا إلى توطين فلسطينيي غزّة في مصر والأردن، تساؤلات بشأن القدرة التي تمتلكها الإدارة على أن تكون في مستوى الأحداث التي يشهدها الشرق الأوسط.
في النهاية، لا يمكن لأيّ إدارة أميركيّة تجاهل الدور الأردني في المنطقة على الرغم من كلّ التغييرات التي طرأت، وهي تغييرات تشمل الوضع العراقي برمته والانقلاب الكبير في سوريا… إضافة في طبيعة الحال إلى أن دولاً عدة في المنطقة لم تعد في حاجة إلى قناة ثالثة للتحدث إلى إسرائيل!
ثمة ثوابت أردنية يستحيل تجاوزها. في مقدّم هذه الثوابت الدور الأردني في رسم حدود الدولة الفلسطينيّة وذلك منذ اتخذ الملك حسين صيف العام 1988 قرار فكّ الارتباط مع الضفّة الغربيّة.
حدّد الأردن منذ فترة طويلة الإطار الذي لا سلام من دونه. ليست الإدارة الأميركيّة الحالية سوى إدارة أخرى ترفض الاعتراف بأنّ ثمة بديهيات لا يمكن تجاوزها وهي بديهيات عبّر عنها الملك عبدالله الثاني بكلّ وضوح. فعل ذلك قبل خطابه التاريخي أمام مجلسي الكونغرس في السابع من آذار – مارس 2007 وبعده. أكّد العاهل الأردني الذي يمتلك بعد نظر وخبرة في شؤون المنطقة قل مثيلهما أنّ لا بديل من الدولة الفلسطينية المستقلة. الأهمّ من ذلك كلّه التشديد على أن الأردن ليس الوطن البديل كما يحلم بنيامين نتنياهو.
لا يجوز بالطبع تجاهل هجوم “طوفان الأقصى” الذي شنته “حماس” والذي أساء لكل فلسطيني ولكلّ غزّاوي وللقضيّة بشكل عام. لكن “طوفان الأقصى” لا يبرّر انضمام إدارة ترامب إلى اليمين الإسرائيلي الذي لا يمتلك أيّ مشروع سياسي لا على الصعيد الفلسطيني ولا على صعيد المنطقة.
ليس مطلوباً من إدارة ترامب أن تكون تابعا لإسرائيل بدل أن تتولى دورا قيادياً يأخذ في الاعتبار أنّه لا يمكن حلّ القضيّة الفلسطينيّة وتصفيتها على حساب دولة أخرى في المنطقة في حجم الأردن. في استطاعة الولايات المتحدة الاستفادة من تجارب عدة حاولت فيها تجاوز الأردن كما حصل في عهد الرئيس الراحل جيمي كارتر الذي فعلت إدارته كل ما تستطيعه للإساءة إلى المملكة الأردنية الهاشمية وإلى الملك حسين شخصيا في النصف الثاني من سبعينات القرن الماضي. لم ينجح كارتر في تعاطيه مع الأردن. كان كارتر رئيساً ضعيفاً لم يدرك في خريف العام 1979 أبعاد احتجاز أفراد طاقم السفارة الأميركيّة في طهران على يد “طلاب” تابعين للنظام الجديد الذي أقامه الخميني.
لن ينجح دونالد ترامب، الرئيس القوي، في تعاطيه مع الأردن أيضا. يعود ذلك إلى جهله بهذا البلد ودوره على الصعيد الإقليمي وبالتجارب التي مر بها منذ نشأته. لا يمكن الاستخفاف بالأردن من جهة ولا يمكن، من جهة أخرى، تبسيط المشاكل العميقة التي تمرّ بها المنطقة… عن طريق الارتهان لليمين الإسرائيلي. لا يمتلك اليمين الإسرائيلي مشروعاً سياسياً للمنطقة ودور إسرائيل فيها، كما لا يمتلك من خيار فلسطيني غير تهجير الفلسطينيين. يمكن أن تكون اللاءات الأردنية الإيجابية فرصة لترامب كي يصحّح توجهه وكي يقتنع بأنّ التطرف، أكان إسرائيلياً أو حمساوياً، يمثل الطريق الأقصر للمزيد من التوتر والاضطرابات في منطقة لا تزال تعاني من مخلفات المشروع التوسعي الإيراني الذي استهدف، بين من استهدف الأردن، عبر الجنوب السوري وعبر حدوده مع العراق…
هل يريد دونالد ترامب الانضمام إلى مستهدفي الأردن الذي وقّع سلاما مع إسرائيل منذ العام 1994؟