واشنطن-سانا

قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي: إنه يتعين على الصين والولايات المتحدة العمل على إعادة علاقاتهما إلى مسار التنمية الصحية والمستقرة والمستدامة في أقرب وقت ممكن.

ونقلت وكالة شينخوا عن وانغ قوله للصحفيين قبل أن يعقد ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن اجتماعاً: إن الصين والولايات المتحدة بينهما خلافات واختلافات ولكن في الوقت نفسه تجمعهما أيضاً مصالح مشتركة مهمة، ولذا فإنهما بحاجة إلى إجراء حوار.

وأوضح وانغ أنه لا ينبغي على الصين والولايات المتحدة استئناف الحوار فحسب، بل ينبغي أيضاً أن يكون هذا الحوار معمقا وشاملا حتى يتمكن الجانبان من تعزيز التفاهم المتبادل، والحد من سوء الفهم وسوء التقدير، والسعي باستمرار إلى توسيع الأرضية المشتركة، ومواصلة التعاون لتحقيق الفائدة للجانبين.

وأوضح وانغ أنه كثيراً ما تُسمع أصوات سلبية للعلاقات الصينية-الأمريكية، مشيراً إلى أن الصين على قناعة بأن ما هو صواب وما هو خطأ لا يحدده من لديه ذراع أقوى أو صوت أعلى، بل ما إذا كان المرء يتصرف بطريقة تتفق مع أحكام البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، ومع القانون الدولي والأعراف الأساسية للعلاقات الدولية.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الصین والولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

ياسر قورة: الهوية الوطنية ركيزة التماسك الاجتماعي ومستقبل التنمية (حوار)

قال المهندس ياسر قورة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد وعضو الهيئة الاستشارية العليا، إنّ الإعلام يمتلك قدرةً على تقديم نماذج إيجابية تُسهم في تعزيز الهوية الوطنية، سواء من خلال الدراما أو البرامج الوثائقية التي تسلط الضوء على الشخصيات الوطنية والإنجازات المصرية.

وأضاف عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، وعضو الهيئة الاستشارية العليا، في حواره لـ«الوطن»، أنّ الأحزاب السياسية لها دور كبير في تعزيز الهوية الوطنية، من خلال تبني سياساتٍ وبرامج تركز على تعزيز القيم الوطنية، يمكن للأحزاب أن تساهم في رفع وعي المواطنين بأهمية الهوية الوطنية وإلى نص الحوار:

ما أهمية الهوية الوطنية في ظل الظروف الراهنة؟

في البداية، الهوية الوطنية عنصر أساسي يربط بين أفراد المجتمع، ويجعلهم يتشاركون قيمًا وتطلعات مشتركة، كما أنه  في الظروف الراهنة التي تتسم بتحديات داخلية وخارجية، تصبح الهوية الوطنية ضرورية لتعزيز الوحدة والولاء للوطن، في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه مصر والتي تتطلب تماسكًا مجتمعيًا قويًا، وهذا التماسك لا يمكن أن يتحقق دون تعزيز الهوية الوطنية التي تمثل العامل المشترك بين فئات المجتمع، بغض النظر عن الاختلافات الثقافية أو الاجتماعية، و يجب أن يشعر كل مواطن بأنه جزء لا يتجزأ من هذا الوطن، وأن له دورًا في بنائه وحمايته.

 برأيك، كيف يمكن تعزيز الهوية الوطنية بين الأجيال الجديدة؟

تعزيز الهوية الوطنية بين الأجيال الجديدة يتطلب تضافر جهود متعددة من مختلف المؤسسات، حيث إنّ التعليم يأتي في المقدمة، حيث يجب أن تركز المناهج الدراسية على غرس قيم الانتماء للوطن، وتعزيز الوعي بالتاريخ المصري والثقافة المصرية، كما أن المدارس والجامعات لها دور كبير في تعريف الشباب بأهمية الهوية الوطنية، ويجب ألا يقتصر ذلك على دروس التاريخ فقط، بل ينبغي أن يمتد إلى الأنشطة الطلابية التي تعزز من شعور الطلاب بالانتماء.

ما دور الإعلام في تشكيل الوعي الجمعي للأجيال الجديدة؟

الإعلام يمتلك القدرة على تقديم نماذج إيجابية تسهم في تعزيز الهوية الوطنية، سواء من خلال الدراما أو البرامج الوثائقية التي تسلط الضوء على الشخصيات الوطنية والإنجازات المصرية، كما أنّ الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تُستخدم لتقديم محتوى إيجابي يسهم في غرس قيم الولاء والانتماء للوطن.

كيف تساهم الهوية الوطنية في تحقيق التنمية الاجتماعية؟

الهوية الوطنية تسهم بشكل كبير في تعزيز العمل الجماعي والمشاركة المجتمعية،  فعندما يشعر المواطنون بالانتماء إلى وطنهم، يكون لديهم دافع أكبر للمساهمة في تحقيق التنمية، والفرد الذي يشعر بأنه جزء من وطنه يكون أكثر حرصًا على المشاركة في الأنشطة التطوعية، والمبادرات المجتمعية التي تسهم في تحسين جودة الحياة، ولذلك الهوية الوطنية تربط بين الفئات المختلفة في المجتمع، ما يسهل التعاون والعمل المشترك بين الجميع لتحقيق الأهداف التنموية، وعندما تكون هناك هوية وطنية قوية، تتضاءل الاختلافات الفردية ويتم التركيز على المصالح الجماعية التي تخدم الجميع.

ما التحديات التي تواجه تعزيز الهوية الوطنية في ظل العولمة والثقافات المتنوعة؟

العولمة تمثل تحديًا كبيرًا للهوية الوطنية، حيث تُفتح الأبواب أمام تأثيرات ثقافية خارجية قد تؤدي إلى تراجع القيم الوطنية، مع دخول التكنولوجيا وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح الشباب يتعرضون بشكل متزايد لثقافات مختلفة، مما قد يؤدي إلى تآكل الهوية الوطنية إذا لم تتم معالجته بشكل صحيح.

كيف نوجد التوازن بين الانفتاح على العالم والحفاظ على الهوية الوطنية؟

يجب ألا نرفض التطور أو التأثر بالثقافات الأخرى، لكن في الوقت نفسه يجب أن نحافظ على ما يميزنا كأمة، وهذا يتطلب من الدولة والمجتمع وضع استراتيجيات تعزز من القيم الوطنية وتجعلها جزءًا أساسيًا من حياة الشباب.

ما دور الأحزاب السياسية في تعزيز الهوية الوطنية؟

الأحزاب السياسية لها دور كبير في تعزيز الهوية الوطنية، من خلال تبني سياسات وبرامج تركز على تعزيز القيم الوطنية، يمكن للأحزاب أن تساهم في رفع وعي المواطنين بأهمية الهوية الوطنية، كما أنّ حزب الوفد على سبيل المثال، يضع الهوية الوطنية في قلب برامجه السياسية، ونحن نعمل بشكل مستمر على تقديم مبادرات توعوية تهدف إلى تعزيز الانتماء الوطني، وأيضا من خلال مشاركتها في الحوار الوطني، يمكن للأحزاب أن تسهم في مناقشة القضايا الوطنية والتحديات التي تواجه الهوية المصرية، وتقديم حلول مبتكرة للحفاظ على هذه الهوية وتعزيزها.

كيف يمكن أن يسهم الحوار المجتمعي في تعزيز الهوية الوطنية؟

 الحوار المجتمعي هو أداة قوية لتعزيز الهوية الوطنية، ومن خلال الحوار يتمكن الأفراد من تبادل الأفكار والرؤى حول القضايا الوطنية، ما يسهم في بناء توافق حول القيم المشتركة،  كما أن الحوار يعزز من الشعور بالانتماء، حيث يشعر كل فرد بأنه جزء من النقاش الوطني وله دور في صياغة مستقبل الوطن، وفي  النهاية الهوية الوطنية ليست مجرد شعارات أو كلمات، بل هي واقع يجب أن نعيشه يوميًا من خلال أفعالنا وسلوكنا، ومن خلال الحوار والتعاون بين الجميع، يمكننا تعزيز هذه الهوية وضمان استمراريتها للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • ياسر قورة: الهوية الوطنية ركيزة التماسك الاجتماعي ومستقبل التنمية (حوار)
  • عبر إكس وفيس بوك وإنستغرام وتلغرام..سي.آي.إيه تتوسع في تجنيد الجواسيس في الصين وإيران
  • نيبينزيا: إسرائيل تخطط لإشعال صراع بين إيران والولايات المتحدة
  • هل حان الوقت لتعديل اتفاقية التبادل الحر بين المغرب والولايات المتحدة لضم “بنود الصحراء” ؟
  • المؤتمر العماني الأول للمدن الصحية يناقش دورها في تحقيق التنمية المستدامة
  • عبد الرحمن العور: «اليوم الإماراتي للتعليم» يعكس الدور المحوري للقطاع في التنمية
  • المغرب والولايات المتحدة يبحثان الشراكة الاستراتيجية والقضايا الإقليمية والدولية
  • بعد استجابة المتحدة لاستغاثته.. أحمد عزمي: «ابني كان بيحس بيا وأنا مش معايا فلوس»
  • 29.7 مليار دولار قيمة العلاقات التجارية بين السعودية والولايات المتحدة لعام 2023
  • بإشراف المنفي.. توقيع مذكرة اتفاق اقتصادية بين ليبيا والولايات المتحدة