الجزيرة:
2024-11-18@17:48:57 GMT

فيلم المرتزقة 4.. ختام فاشل لسلسلة ناجحة

تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT

فيلم المرتزقة 4.. ختام فاشل لسلسلة ناجحة

تعرض دور السينما حاليا فيلم "المرتزقة 4" (Expend4bles)، وهو الجزء الرابع من السلسلة التي تحمل الاسم نفسه، ويشارك فيها -منذ أول أفلامها عام 2010- عدد كبير من أهم نجوم الحركة (الأكشن).

لكن على عكس الأجزاء الأولى التي حققت نجاحات تجارية، سقط الجزء الرابع في شباك التذاكر، ولم يحقق منذ بداية عرضه سوى 50 مليون دولار، في ظل ميزانية تعدت 100 مليون دولار، فكيف ولماذا هوت هذه السلسلة؟

نحن هنا

قدم فيلم "المرتزقة" في جزئه الأول عملا مختلفا عن أفلام الحركة الرائجة منذ بداية الألفية، وأعاد النجم سلفستر ستالون إحياء جيل أساطير أفلام الحركة من الثمانينيات.

فظهر نجوم هذا الجيل ولو بأدوار صغيرة مثل أرنولد شوارزنيغر، وبروس ويليس في الأجزاء الثلاثة الأولى، وجان كلود فاندام وتشاك نوريس بالجزء الثاني.

أرنولد شوارزنيغر أحد النجوم الذين ساهموا في نجاح سلسلة "المرتزقة" (أسوشيتد برس)

أما الجزء الثالث فقد ضم فريقه كذلك كلا من ميل غيبسون، وهاريسون فورد، وأنطونيو بانديراس، وأدمج معهم أجيال أصغر من ممثلي الحركة، على رأسهم جيسون ستاثام وجيت لي.

بدت الأفلام الأولى من السلسلة كما لو أنها صرخة من هؤلاء الأساطير يقولون إننا لا نزال هنا، وإننا قادرون ليس فقط على بطولة الأفلام السينمائية، ولكن على تقديم مشاهد الحركة ببراعة شديدة، رغم تقدمنا في العمر، بل والسخرية من أفلامنا القديمة والحنين إليها في الوقت ذاته.

اعتمدت الأفلام على حبكة بسيطة متكررة من عمل لآخر، ويتعلق الأمر بفريق من "المرتزقة" يقومون بعمليات خطرة لحساب أي شخص يدفع المال، ولكن في سياق الأفلام الأربعة تطلب منهم المخابرات الأميركية الدخول في عمليات انتحارية بدلًا من رجالها مقابل مبالغ مالية طائلة، يقبل المهمة قائد المرتزقة "بارني روس" (يجسده سيلفيستر ستالون)، ثم تبدأ المعارك التي يخوضها مع رجاله بشراسة مفجرين أدمغة الأعداء، وناحرين حلوقهم وهم يلقون الدعابات هنا وهناك.

حبكة بسيطة ومشاهد حركة دموية ونجوم قدامى، ضمنت تلك المعادلة نجاح الأجزاء الثلاثة، خاصة الأول والثاني، في حين لم يستطع الثالث تحقيق الإيرادات المتوقعة، ولكن لم ينتبه صناع فيلم "المرتزقة 4" إلى تلك المعادلة بما فيه الكفاية، إذ تخلصوا من أهم شق فيها وهم النجوم الذين عادوا للشاشة، فأعادوا المشاهدين للسينما ثلاث مرات.

تغير فريق المرتزقة في الجزء الرابع، وتخلى عن وجوهه المألوفة، ولم يظهر أي من الأسماء التي حققت النجاح فقط بمجرد وجودها بمشهد أو اثنين، ولكن الغياب الأهم كان لبطله سيلفيستر ستالون، الذي اختفى بعد الربع الأول من العمل، مما أفقد السلسلة أهم ما يميزها.

الممثل سيلفيستر ستالون أحد النجوم المشاركين في سلسلة "المرتزقة" (وكالة الأناضول) طغيان المؤثرات البصرية

مشاهدة أكثر من فيلم للمخرج نفسه هو الطريق الأقرب لفهم أسلوبه الفني، وفي 2023 قدم المخرج "سكوت وا" فيلمين جمعت بينهما الكثير من العوامل المشتركة، أولهما "الضربة الخفية" (Hidden Strike)، وهو من بطولة كل من جاكي شان وجون سينا، والفيلم الثاني هو "المرتزقة 4".

ينتمي العملان لنوع الحركة، ويضمان مشاهير في هذا النوع من الأفلام، وحظي كلاهما كذلك بخسارة تجارية كبيرة ومعدل متدن على موقع "روتن توماتوز" -المتخصص في تقييم الأفلام-، وهو 24% و14% على التوالي. ولكن هذه النتائج المتواضعة هي نتيجة حتمية لقصور المخرج الشديد في استخدام الموارد المتاحة له، والتي تتمثل في هذه الحالة في نجوم حركة محبوبين، وميزانية كبيرة نسبيا.

غابت الحركة عن أغلب مشاهد فيلم "المرتزقة 4" ما عدا الثلث الأخير، وهي نسبة قليلة بالنسبة لفيلم تمثل مشاهد الحركة الأساس فيه، في حين طغى عليه استخدام المؤثرات البصرية بشكل مكثف حتى في المشاهد التي ليست بحاجة لذلك، فبدا الفيلم بالكامل كما لو أنه مصور على خلفية خضراء يتم تحريك الممثلين أمامها، وبدوا وكأنهم لم يتقابلوا حتى خلال التصوير، فالتفاعل بينهم وصل إلى الحدود الدنيا.

لا يعيب استخدام المؤثرات البصرية -في حد ذاتها- أي فيلم، بل هي ضرورية في الكثير من الأحيان لنقل خيال المبدع على الشاشة، أي كأداة فنية مساعدة، ولكن ما قام به المخرج "سكوت وا" هو الإفراط في استخدام هذه الأداة لتعمل في النهاية ضده وليس لصالحه، ويبدو الفيلم كما لو أنه لعبة فيديو متواضعة المستوى.

لا يمكن اعتبار الأفلام الثلاثة الأولى من سلسلة المرتزقة أعمالا فنية مميزة بشكل عام، فلم تقدم أي جديد في النوع السينمائي مثل سلسلة "جون ويك" أو "المعادل"، بل هي عبارة عن "أكشن" قديم ومكرر فيه لجوء دائم إلى خفة الظل ومشاهد الدماء لإخفاء بساطة الحبكة المتوقعة للغاية، ولكن الجزء الرابع من السلسلة جعل الأجزاء السابقة تبدو كما لو أنها تستحق الاحتفاء من فرط التراجع الذي شهدته السلسلة.

وعلى الرغم من أن هناك 9 سنوات بين الجزء الثالث والرابع -وهو وقت طويل نسبيا لتطوير فيلم سينمائي- فإن ذلك لم يفد صناعه لتقديم إضافة حقيقية للأجزاء السابقة، أو حتى استغلال نجاحها، ليصبح هذا الفيلم أسوأ ختام لسلسلة كانت تستحق نهاية أفضل.

الحنين إلى الماضي عامل جذب مهم في السينما، إذ ارتكزت سلسلة المرتزقة على هذا العامل لسنوات، وعندما تم إهماله بداعي إعادة إطلاق السلسلة فقدت هويتها وبوصلتها، وقدمت واحد من أسوأ أفلام 2023.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجزء الرابع المرتزقة 4 کما لو

إقرأ أيضاً:

الأمراض والأوبئة.. تفشي غير مسبوق في ظل تدهور الخدمات الصحية

مختصون : غياب الخدمات الصحية ونقص الغذاء وتلوث المياه في ظل الانهيار الاقتصادي الذي تشهده المناطق المحتلة عوامل أساسية لانهيار المنظومة الصحية إحصائيات مخيفة وأرقام مرعبة تكشف ارتفاع متزايد في عدد الإصابات والوفيات خلال العام الجاري

يعيش المواطنون في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة أوضاعا إنسانية وصحية صعبة في ظل غياب الخدمات الطبية وتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي ألقت بظلالها على حياة وصحة المواطنين نتيجة تفشي الأمراض والأوبئة المعدية والمميتة بصورة خطيرة وغير مسبوقة .

الثورة / مصطفى المنتصر

وفي الوقت الذي يواجه المواطنون في المحافظات المحتلة حياة معيشية وإنسانية صعبة تصر حكومة المرتزقة ومليشيات التحالف المتعددة أن تصم آذانها عن أنين المرضى والمصابين ومعاناة المواطنين الذين تحولت حياتهم إلى جحيم و كارثة إنسانية غير مسبوقة مع ارتفاع معدل الوفيات والإصابات بمرض الدفتيريا والكوليرا وحمى الضنك بين المواطنين وسط تحذيرات مستمرة من المنظمات الدولية والإنسانية حول خطورة الوضع الصحي والإنساني الذي تعيشه المحافظات المحتلة وانعدام الخدمات الصحية .

الكوليرا

وبحسب إحصائية صادرة عن ما يسمى النظام الالكتروني المتكامل للإنذار المبكر التابع لحكومة المرتزقة فقد ارتفعت حالات الاشتباه بالإصابة بمرض الكوليرا في المناطق المحتلة إلى 36,383 حالة، ووفاة ما يقارب 160 حالة مرتبطة بالمرض، في عدد من المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة منها الضالع، وعدن، وأبين، ولحج، وتعز، والحديدة، ومارب، وحضرموت، وشبوة، وسقطرى، والمهرة، خلال الفترة بين 1 يناير و15 سبتمبر 2024.

واحتلت الضالع صدارة قائمة المحافظات في عدد حالات الاشتباه بالكوليرا/الإسهال المائي الحاد بعدد 7,585 حالة، تليها عدن بـ6,280 حالة، ثم تعز (5,386)، وأبين (5,289)، والحديدة (5,032)، ولحج (4,931)، ومأرب (653)، وحضرموت الساحل (414)، وشبوة (312)، والبيضاء (235)، فيما كان أقل عدداً من الحالات في حضرموت الوادي والصحراء (40)، وسقطرى (27)، والمهرة (22 حالة).

وذكرت الإحصائية أن من بين إجمالي هذه الحالات، تم تسجيل 158 حالة وفاة مرتبطة بالمرض، 43 منها في محافظة لحج، و39 في أبين، و36 في تعز، و24 في عدن، بينما سجلت مارب 8 وفيات، والحديدة 4 حالات وفاة، والمكلا حالة واحدة ومثلها في الضالع.

حمى الضنك

ومع تردي الوضع الإنساني والاقتصادي وانهيار المنظومة الصحية وغياب الخدمات ووسائل الصحة والسلامة، يواجه المواطنون في المحافظات المحتلة صعوبات كثيرة وتحديات خطيرة تجعل حياتهم عرضة للخطر وتهدد مستقبل وسلامة الأطفال والمرضى المصابين بهذه الأوبئة التي اجتاحت المناطق المحتلة بصورة كبيرة وحصدت أرواح المواطنين الأبرياء في الوقت الذي ينعم فيه أسرة وعائلات قيادات المرتزقة بالرخاء والنعيم في فنادق وعواصم العالم.

إلى ذلك كشفت مصادر طبية عن إصابة أكثر من ثلاثة آلاف وثلاثمائة وثلاثين حالة بحمى الضنك في عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة، منذ مطلع العام الجاري 2024م.

وذكرت المصادر الطبية في إحصائية نشرتها بعض الدوائر الصحية التابعة لحكومة المرتزقة أن إجمالي عدد حالات الإصابة بحمى الضنك وصلت إلى 3330 حالة في محافظات، شبوة، أبين، عدن، حضرموت، لحج، المهرة، الضالع، خلال الفترة بين 1 يناير/ و15 سبتمبر/ 2024 من العام الجاري وسط تجاهل وإهمال مريب من قبل حكومة المرتزقة لهذه الجائحة وعدم اتخاذ أي وسائل أو إجراءات لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية التي تشهدها المحافظات المحتلة.

وذكرت الإحصائية أن شبوة تصدرت قائمة المحافظات في حالات الإصابة بحمى الضنك بـ1,252 حالة، ثم أبين (955)، وعدن (396)، وحضرموت الساحل (359)، ولحج (166)، والمهرة (118)، وحضرموت الوادي والصحراء (55)، فيما سجلت محافظة الضالع أقل عدد من الحالات، وبعدد 29، وأشارت المصادر إلى أن 7 وفيات مرتبطة بالمرض، نصفها (4 وفيات) في محافظة عدن وحدها، فيما تم تسجيل الثلاث الحالات الأخرى في المكلا وسيئون والمهرة؛ وبواقع حالة واحدة.

تحذيرات من تفاقم الأوضاع

وبحسب مختصين فإن أبرز أسباب تفشي هذه الأوبئة والأمراض المعدية والمميتة يعود إلى انهيار البنية التحتية الصحية وغياب وسائل الصحة والسلامة وتردي الخدمات الصحية التي تشهدها المحافظات المحتلة بالإضافة الضعف المناعي نتيجة نقص الغذاء وتلوث الماء وتدني مستوى المعيشة لدى المواطنين في ظل انهيار العملة المحلية وارتفاع أسعار السلع الغذائية مع استمرار الانهيار الاقتصادي التي تشهده المحافظات المحتلة .

ويحذر المختصون من خطورة زيادة انتشار الكوليرا والأمراض المعدية في المناطق والمحافظات المحتلة والتي تعاني من ضعْف وانهيار النظام الصحي وعدم التزام حكومة المرتزقة بواجباتها في توفير الأدوية أو العلاجات الوقائية وتأمين وسائل حماية ووقاية المواطنين من الأمراض والأوبئة التي تجتاح كافة المحافظات المحتلة.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. «حزب الله» ينشر الجزء الثاني من سلسلة «إنهم يتألمون» وينعى 4 من كوادره الإعلامية
  • حزب الله ينشر الجزء الثاني من سلسلة "إنهم يتألمون"
  • مصدر بالأهلي ردا على التفاوض مع مصطفى محمد: نجم كبير ولكن
  •  قتلى وجرحى لـفصائل الإصلاح بعد هجوم فاشل على قوات صنعاء في مأرب
  • وثائقي خلف الأبواب المغلقة للجزيرة 360 يثير جدلا في السويد
  • ختام فعاليات الجزء الأول من البرنامج التدريبى البحر الأحمر والخليج العربى
  • مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يكشف عن سلسلة أفلام “السينما العائلية” بدورته لعام 2024م
  • مصادر مطلعة بصنعاء تكشف حقيقة مغادرة ”10” الف من المرتزقة الشيعة اليمن
  • الأمراض والأوبئة.. تفشي غير مسبوق في ظل تدهور الخدمات الصحية
  • هجوم مروع في الصين يخلف ضحايا.. والسبب طالب فاشل