الحركة المدنية الديمقراطية تلتقي بنخبة من الخبراء الزراعيين
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
عدن (عدن الغد) خاص :
تحت شعار: (من أجل أمن غذائي متكامل ومستدام).نظمت الحركة المدنية الديمقراطية لقاء في العاصمة عدن في 21/ 10 /2023م الموافق يوم السبت ،لقاء مع نخبة من الخبراء والمختصين في مجال الزراعة والأمن الغذائي وهم:
أ.د. عبدالله علوان رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي م/ عدن.
د. ماجد بامعافى رئيس قسم المحاصيل والنبات الزراعي في كلية ناصر للعلوم الزراعية جامعة لحج.
د. باسل الكور نائب العميد في كلية ناصر للعلوم الزراعية تخصص محاصيل حقلية.
وحضر اللقاء عدد من الأكاديميين والشخصيات الاجتماعية
وقد تطرق اللقاء لأهمية الأمن الغذائي الذي له ارتباط وثيق بالأمن القومي والاجتماعي لأي بلد.
وياتي اهمية هذا اللقاء نظرا للظروف الاستثنائة التي تمر بها بلادنا والتي جعلت اليمن تصنف من أكثر دول العالم تعرضآ للمجاعة بسبب الفجوة الغذائية بين الانتاج والاستهلاك حيث تستورد اليمن من القمح حوالي ( ثلاثة ونصف مليون طن ) بينما الناتج المحلي حوالي ( مائة وستون ألف طن) ولاشك أن تأمين الأمن الغذائي للمواطن هي من مهام الدولة الأساسية خاصة بعد أزمتي (كورونا وأوكرانيا ) والتي كشفت هشاشة الأمن الغذائي لدى معظم الدول العربية واليمن على وجه الخصوص.
ونظرا لغياب الدولة سعت الحركة المدنية الديمقراطية إلى تنظيم هذا اللقاء في محاولة منها لتحريك المياه الراكدة ولفت أنظار المسئولين إلى دورهم تجاه وطنهم.
كما تطرق الخبراء المشاركون في هذا اللقاء إلى بعض المشاكل والمعوقات التي تعرقل تحقيق الاكتفاء الذاتي والتي منها:
- ضعف الإنفاق على الأبحاث العلمية.
- شحة الموارد المائية وسوء استخدامها.
- التوسع العمراني على حساب الأراضي الزراعية.
- تدهور الأراضي الزراعية من جراء الحرب وانتشار الألقام..
- توسع شجرة القات على حساب المحاصيل الزراعية الأخرى.
وقد تحدثوا عن عوامل وحلول تحقيق الاكتفاء الذاتي ومنها:
- العمل على تنمية القطاع الزراعي.
- الاستغلال الأمثل للموار الطبيعية والبشرية والمالية .
- ادخال التكنولوجيا الحديثة وتبني أساليب وطرق حديثة في الري.
- التركيز على تشجيع القطاع الخاص للأستثمار .
وفي الختام عبر الحاضرون عن سعادتهم بهذا اللقاء ودعوا الي استمرار تلك الجهود والانتقال من الطرح النظري الى الواقع العملي.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
جوهر المشكلة – الحركة الإسلامية
لكل أزمة سبب رئيس هو المرتكز الأساس لحدوثها، الحرب في السودان غطّت سماءها سحب الكذب والتضليل، وأضحى السؤال عمّن أطلق رصاصتها الأولى مثل جدل الدجاجة والبيضة، وكادت أن تضيع ملامح بدايات الحرب، وكيف شاهد وسمع الناس أصوات الرصاص بالمدينة الرياضية وطيبة، وبذات الذاكرة السمكية تبخرت من قبل ذكرى خطيئة انقلاب يونيو 1989، وما تبع الانقلاب من تخلق لنظام حكم الحركة الإسلامية، ونسي الناس أن حرب اليوم لم تـندلع فجأة، وتغافلوا عن إرهاصاتها وعلاماتها التي بدأت مع الانقلاب، الذي قاده العميد الركن عمر حسن كادر الحركة بالجيش، وأصاب الكثيرين الزهايمر فأخذوا ينسبون كل الجرائم والموبقات، التي أتى بها نظام حكم الحركة الإسلامية إلى قوات الدعم السريع حديثة التأسيس، ولم يقدم فقهاء دولة (القرآن) شرحاً للناس عن إمارات ساعة انفجار الحرب، البادئة منذ حروب الجنوب وجبال النوبة وجبل مرة، أن تلك المحطات علامات مرور على الصراط الطويل الموصل لقيامة اليوم، فكل مبتدأ له منتهى، ومنتهى الحرب يكون بإنهاء أثر المتسبب الأول، والبادئ الأظلم، فقد اغتصبت الجماعة الباغية السلطة وتمتعت بها، وأساءت استخدامها، وأشعلت نيران الحروب بآلياتها – أجهزتها الأمنية والعسكرية، فلا يوجد حزب ولا جماعة أخرى بالسودان مسؤولة بصورة مباشرة عن هذه النهايات المأساوية غير الحركة الإسلامية.
إنّ جوهر المشكلة هو هذا التنظيم الأخطبوط والسرطان المتجذر في جسد الدولة والمجتمع، وليس شماعة التمرد المزعوم ولا الاستهداف الخارجي والعملاء (قحت، تقدم، صمود، قمم)، أو الغزو الأجنبي (عرب الشتات)، كما يدّعي اعلام التنظيم المضلل ومعاونوه، إنّ آفة البلاد تكمن في الأذى الجسيم والجرم المتسلسل الذي الحقه التنظيم بسكان السودان، التنظيم الحركي الإسلامي الذي يغالب سكرة الموت، في حربه غير محسوبة العواقب التي أقدم عليها، يقاوم خروج الروح بالصعقات الكهربائية الإقليمية ليفيق من السكرة، التي أصابته جراء التفكيك الأمني والعسكري الذي ألحقته به الضربات القاسية من قوات الدعم السريع، فنشط عبر علاقاته الممتدة مع التنظيم العالمي للنهوض مجدداً بسبب ما تعرض له من هزّة، فهو لا يدين لحلفائه في الداخل بفضل، حتى الذين تصالحوا معه من منطلقات جهوية من بعض الشيوعيين والبعثيين والأنصار والاتحاديين والمتمردين السابقين، لن ينالوا ما يصبون إليه من مطامح سياسية، لأن أولويات الحركة الإسلامية تنظيمية إقليمية وعالمية، وضريبتها المستحقة الدفع تجاه الممولين العالميين باهظة، وعندما يحين موعد سداد الفاتورة لن يجد داعموها من أحزاب وحركات الداخل ما يسدون به الرمق، وبناءً على التسريبات فإنّها باعت معادن الأرض مقدماً، ورهنت موانئ البلاد للسادة أصحاب المصلحة – الممولين العالميين، ولا عزاء للمغفلين النافعين.
إنّ جميع المليشيات الجهوية وحركات دارفور المسلحة، المقاتلة في صفوف الحركة الإسلامية في نسختها الأخيرة التي يقودها علي كرتي، لن يكون لها علو كعب بين مليشيات التنظيم العقائدية – البراء وغيرها، وقد بدأ التذمر يطفو للسطح بين قائد مليشيا قبيلة الشكرية العميل المزدوج، وكتائب التنظيم المالكة للسلاح الحديث، فمعلوم أن تنظيم الحركة الإسلامية منذ يومه الأول بعد اغتصابه للسلطة، استمرأ صناعة المليشيات، والتي من بعد نفاذ الغرض المصنوعة من أجله يقوم بحرقها وكنسها، في ازدراء وتحقير واستعلاء وغرور، دون حسبان لركن ركين من أركان مقاصد الشريعة الإسلامية - الحفاظ على النفس، فجوهر المشكلة يكمن في وجود هذا التنظيم الذي تلاعب بأرواح المواطنين، وتندر وتهكم على موتهم تحت ركام قصف طيرانه الأجير، بإطلاق وصف "المشاوي" و"الكباب" على جثامين الشهداء الفقراء من المسلمين السودانيين، فهذه الحركة الإسلامية ومنذ سطوتها على السلطة ظلت تعمل على شراء السلاح بموارد السودانيين، لتسفك دمهم بنفس السلاح، فلم يجد المواطنون منها خيراً، وقد أدت كل الأدوار القذرة التي أنكرتها فيما بعد وألصقتها بالآخرين – التآمر (مع إيران وتركيا ومصر ضد السودان)، والارتزاق، والزج بالمليشيات الأجنبية وإشعال الحروب، فجوهر مشكلة السودان يكمن في الحركة الإسلامية – النسخة الأخيرة.
إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com